﴿ يُدْخِلُ مَن يَشَاءُ فِي رَحْمَتِهِ وَالظَّالِمِينَ أَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا ﴿٣١﴾ ﴾
[الإنسان آية:٣١]
{يُدْخِلُ مَنْ يَشَاءُ فِي رَحْمَتِهِ وَالظَّالِمِينَ أَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا (31)}
قد تقول: كيف يدخل من يشاء في رحمته وربما كان فيهم من لا يستحق الرحمة؟
والجواب: أنه لما قال: {إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا} علم أنه يفعل ذلك لعلم وحكمة، وأنه لا يدخل في رحمته إلا من علم الله أنه يستحق ذلك واقتضت ذلك حكمته. هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى أنه لما قال: {وَالظَّالِمِينَ أَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا} علم أن من يدخلهم في رحمته هم من غير الظالمين. وقد يقول قائل: ولم قال في أول السورة: {إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ سَلَاسِلَ وَأَغْلَالًا وَسَعِيرًا} وقال هنا: {وَالظَّالِمِينَ أَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا} فإن العذاب الأول أشد؛ لأن العذاب الأليم قد لا يكون بالسعير والنار والسلاسل والأغلال؟
والجواب: أنه ذكر العذاب الأول للكافرين، وهذا العذاب للظالمين، والظالم قد لا يكون كافرًا، فإن كل كافر ظالم وليس كل ظالم كافرًا، قال تعالى: {وَالْكَافِرُونَ هُمُ الظَّالِمُونَ} [البقرة: 254] فاقتضى أن يكون العذاب الأول أشد؛ لأن صاحبه كافر ظالم والثاني ظالم.
إعراب آية 31 سورة الإنسان يُدْخِلُ مَن يَشَاءُ فِي رَحْمَتِهِ
لا نقول هناك فعل محذوف. هنا (والظالمين أعدّ لهم) لأن هذا إشتغل عن طريق حرف الجر (لهم) فتُأوّل عند ذلك من معناها يعني (عذّب الظالمين أو عاقب الظالمين أعدّ لهم عذاباً أليماً) يقدّر فعل. إسلام ويب - تفسير الطبري - تفسير سورة الشورى - القول في تأويل قوله تعالى " ولو شاء الله لجعلهم أمة واحدة ولكن يدخل من يشاء في رحمته "- الجزء رقم21. أما على رأي الدكتور فاضل (والظالمين) إسم منصوب على الإشتغال وإنتهى. مثل زيداً مررت به كأنه المقصود: جاوزت زيداً مررت به لكن من أين جئنا بفعل جاوزت؟ قُل منصوب على الإشتغال وإنتهى الأمر. النحو علمٌ نضج وإحترق فلا يبعد أن يكون أحد العلماء القدامى قال مثل هذا الكلام الذي قاله الدكتور فاضل لكن إلى الآن فالدكتور فاضل هو الذي قال هذا الكلام. (والظالمين) منصوب على الإشتغال وليس معطوفاً على مرفوع.
إسلام ويب - تفسير الطبري - تفسير سورة الشورى - القول في تأويل قوله تعالى " ولو شاء الله لجعلهم أمة واحدة ولكن يدخل من يشاء في رحمته "- الجزء رقم21
هَلْ أَتَى عَلَى الإِنسَانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُنْ شَيْئاً مَذْكُوراً (1)
قد مضى على الإنسان وقت طويل من الزمان قبل أن تُنفَخ فيه الروح, لم يكن شيئا يُذكر, ولا يُعرف له أثر. إعراب آية 31 سورة الإنسان يُدْخِلُ مَن يَشَاءُ فِي رَحْمَتِهِ. إِنَّا خَلَقْنَا الإِنسَانَ مِنْ نُطْفَةٍ أَمْشَاجٍ نَبْتَلِيهِ فَجَعَلْنَاهُ سَمِيعاً بَصِيراً (2) إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ إِمَّا شَاكِراً وَإِمَّا كَفُوراً (3)
إنا خلقنا الإنسان من نطفة مختلطة من ماء الرجل وماء المرأة, نختبره بالتكاليف الشرعية فيما بعد, فجعلناه من أجل ذلك ذا سمع وذا بصر؛ ليسمع الآيات, ويرى الدلائل, إنا بينَّا له وعرَّفناه طريق الهدى والضلال والخير والشر; ليكون إما مؤمنًا شاكرًا, وإما كفورًا جاحدًا. إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ سَلاسِلاً وَأَغْلالاً وَسَعِيراً (4)
إنا أعتدنا للكافرين قيودًا من حديد تُشَدُّ بها أرجلهم, وأغلالا تُغلُّ بها أيديهم إلى أعناقهم, ونارًا يُحرقون بها. إِنَّ الأَبْرَارَ يَشْرَبُونَ مِنْ كَأْسٍ كَانَ مِزَاجُهَا كَافُوراً (5)
إن أهل الطاعة والإخلاص الذين يؤدون حق الله, يشربون يوم القيامة مِن كأس فيها خمر ممزوجة بأحسن أنواع الطيب, وهو ماء الكافور. عَيْناً يَشْرَبُ بِهَا عِبَادُ اللَّهِ يُفَجِّرُونَهَا تَفْجِيراً (6) يُوفُونَ بِالنَّذْرِ وَيَخَافُونَ يَوْماً كَانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيراً (7) وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِيناً وَيَتِيماً وَأَسِيراً (8) إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لا نُرِيدُ مِنْكُمْ جَزَاءً وَلا شُكُوراً (9) إِنَّا نَخَافُ مِنْ رَبِّنَا يَوْماً عَبُوساً قَمْطَرِيراً (10)
هذا الشراب الذي مزج من الكافور هو عين يشرب منها عباد الله, يتصرفون فيها, ويُجْرونها حيث شاؤوا إجراءً سهلا.
وورد في التفسير الصافي: للفيض الكاشاني: (قدس سره) (8)
﴿ يُدْخِلُ مَن يَشَاء فِي رَحْمَتِهِ ﴾ بالهداية والتوفيق للطاعة. في الكافي عن الكاظم (عليه السلام) قال في ولايتنا والظالمين أعد لهم عذابا أليما. --------------------------------------------------------------------------------
1- الإنسان/31
2- ج 1 - ص 431 - 435
3- ج 2 - ص 294
4- ج 24 - ص 66
5- كنز الفوائد: 283 والآية في الشورى: 8. 6- ج 2 - ص 272 - 273
7- فرات بن إبراهيم الكوفي: ص 529 - 530
8- ج 5 - ص 266
علم على شكل خريطة علم يرفر علم على شكل فراشة
شكل علم مصرية
علم مصر خلال فترة الخديوى إسماعيل
وعكف الخديو إسماعيل على تغيير علم محمد على فى عام 1867 واستبدل به علمًا أحمر ذا ثلاثة أهلة بيضاء أمام كل منها نجم أبيض ذو خمسة أطراف وكانت هذه الأهلة والنجوم الثلاثة ترمز إلى مصر والنوبة والسودان أو إلى انتصار الجيوش المصرية فى عهد محمد على فى القارات الثلاث "أفريقيا ، أوربا، آسيا"، واستمر هذا العلم مستخدمًا فى مصر إلى عام 1882. شكل علم مصر قديما. وعندما احتلت بريطانيا البلاد عام 1882 عاد العلم العثمانى القديم إلى مصر ثانية وظل علمًا رسميًا لها حتى عام 1914. وفى عام 1914 أعلنت الحماية البريطانية على مصر، وأنهى ارتباطها بالدولة العثمانية، واستدعت هذه التغييرات السياسية اختيار علم خاص لمصر، فأعيد علم الخديو إسماعيل مرة أخرى كعلم رسمى لسلطنة مصر حتى عام 1923، وكان علم الخديو إسماعيل هو الذى خرجت تحته الجماهير فى ثورة 1919 المجيدة والذى لف نعوش آلاف الشهداء الذين سقطوا فى الثورة برصاص الإنجليز. علم ثورة 1919
وأفرزت ثورة 1919، إلى جانب العلم المصرى الرسمي، العلم الذى حمل هلالًا يعانق صليبًا، والذى أصبح رمزًا لثورة 1919 التى كان شعارها "الدين لله والوطن للجميع". علم مصر خلال فترة المملكة حتى عصر الملك فاروق
وظهر العلم الملكى فى نهاية عام 1923 وهو العلم الأخضر ذو الهلال الأبيض والنجوم الثلاثة، وذلك بعد تحول مصر إلى مملكة حرة مستقلة، وهو أحد الأعلام التى رفعها الشعب فى ثورة 1919، وكان اللون الأخضر فى العلم يرمز إلى خضرة الوادى والدلتا، والهلال يرمز للإسلام الذى تدين به الأغلبية فى مصر.
بعد أن انفرد محمد علي بحكم مصر وأحكم سيطرته على البلاد، كان العلم باللون الأحمر يتوسطه هلال ونجمة خماسية لتمييزه عن العلم العثماني. المزيد من التفاصيل