عن الموسوعة
نسعى في الجمهرة لبناء أوسع منصة إلكترونية جامعة لموضوعات المحتوى الإسلامي على الإنترنت، مصحوبة بمجموعة كبيرة من المنتجات المتعلقة بها بمختلف اللغات. © 2022 أحد مشاريع مركز أصول. حقوق الاستفادة من المحتوى لكل مسلم
شرح حديث خَصْلَتَانِ لا يجتمعان في مؤمن: البخلُ, وسوءُ الخُلُقِ
رابعا: أن أحق الناس بالتوسعة والنفقة هم الأهل، حيث بيّن الحديث أن الدرع أقرب ما تكون إلى الجسد، وأقرب الناس للشخص أهله وذووه. قال الإمام الماوردي رحمه الله: "قد يحدث عن البخل من الأخلاق المذمومة -وإن كان ذريعة إلى كل مذمة- أربعة أخلاق ناهيك بها ذمًّا، وهي: الحرص، والشره، وسوء الظن، ومنع الحقوق، وإذ آل البخيل إلى ما وصفنا من هذه الأخلاق المذمومة والشيم اللئيمة، لم يبق معه خير موجود ولا صلاح مأمول". خامسا: في الحديث دلالة على مدح المتصدق وذم البخيل وهذا يفهم من المثال الذي ضربه النبي صلى الله عليه وسلم سادسا: في الحديث دلالة على حسن تعليم النبي صلى الله عليه وسلم ،وذلك بتقريبه للمعنى بضرب المثال قولاً وفعلاً ، وكما في آخر الحديث وضع إصبعه في جيبه، وهكذا ينبغي لمن يعلّم الناس الخير ، أن ينوِّع في أسلوبه ، لأن هذا أدعى لفهم المخاطب. شرح حديث خَصْلَتَانِ لا يجتمعان في مؤمن: البخلُ, وسوءُ الخُلُقِ. الدعاء
ويميل رجال برج الجوزاء إلى التحكم في الطريقة التي تنفق بها زوجاتهم الأموال، مفضلين توجيه النصائح إليهن لاستثمارها. المصدر: المصري اليوم
﴿ثم كان عاقبة الذين أساءوا السوأى أن كذبوا بآيات الله وكانوا بها يستهزئون﴾
نعوذ بالله من حالهم مغرور من قدم الإساءة ثم طمع في الإحسان
﴿أحسن كما أحسن الله إليك ولا تبغ الفساد في الأرض إن الله لا يحب المفسدين﴾ على قدر تحقيقك للعبودية يغشاك لطف الله ﴿الله لطيف بعباده﴾ [الشورى: ١٩]
زد في عبوديته سبحانه يزد لطفه بك
سبل الاستقامة وحسن العاقبة
3 - الإحسان بالجاه: وإذا لم يتمكن المؤمن من قضاء حاجة أخيه وإيصال النفع إليه, فعليه أن يكون عونا له في سبيل تحصيلها, وذلك بالسعي معه لدى من يستطيع ذلك, إقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم, وامتثالا لأمره, فقد شفع صلى الله عليه وسلم لمغيث لدى زوجته بريرة رضي الله عنها, وأمر أصحابه بالشفاعة فقال: "اشفعوا تأجروا" متفق عليه. 4 - الإحسان بالعلم: وهذه الطريق مع التي تليها أعظم الطرق و أتمها نفعا؛ لأن هذا الإحسان يؤدي إلى ما فيه سعادة الدنيا والآخرة, وبه يعبد الله على بصيرة, فمن يسر الله له أسباب تحصيل العلم وظفر بشيء منه كانت مسئوليته عظيمة, ولزمه القيام بما يجب للعلم من تعليم الجاهل وإرشاد الحيران, وإفتاء السائل, وغير ذلك من المنافع التي تتعدى إلى الغير.
حقوق كبار السن في الإسلام – الموعد
وقد جعل النبي صلى الله عليه وسلم إنكار المنكر على ثلاث مراتب إن لم تحصل المرتبتان الأوليتان فلا أقل من الثالثة التي هي أضعف الإيمان, كما روى ذلك مسلم في صحيحه عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه حيث قال صلى الله عليه وسلم: "من رأى منكم منكرا فليغيره بيده, فإن لم يستطع فبلسانه, فإن لم يستطع فبقلبه, وذلك أضعف الإيمان". " وطرق الإحسان تتلخص فى طاعة كل حكم من أحكام الله وهو ما سماه الله عمل الحسنات وهى الأعمال الصالحات
ثم كان عاقبة الذين أساءوا السوأى أن كذبوا بآيات الله وكانوا بها . [ الروم: 10]
د - قال الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم: "من ولي عشرة فلم يعدل فيهم، جاء يوم القيامة ويداه ورجلاه ورأسه في ثقب فأسٍ"(18). قال الإمام الصادق عليه السلام: "من سوّد اسمه في ديوان ولد فلان حشره الله يوم القيامة خنزيراً"(2). قال الإمام الباقر عليه السلام: وجدنا في كتاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "إذا ظهر الزنا من بعدي كثر موت الفجأة وإذا طفف الميزان والمكيال أخذهم الله بالسنين والنقص، وإذا منعوا الزكاة منعت الأرض بركاتها من الزرع والثمار والمعادن كلها وإذا جاروا في الأحكام تعاونوا على الظلم والعدوان، وإذا نقضوا العهد سلّط الله عليهم عدوهم، وإذا قطعوا الأرحام جعلت الأموال في أيدي الأشرار وإذا لم يأمروا بالمعروف ولم ينهوا عن المنكر ولم يتّبعوا الأخيار من أهل بيتي سلّط الله عليهم شرارهم فيدعو خيارهم فلا يستجاب لهم"(19). (1) أصول الكافي، ج2، ص 252. (2) جاء في نهج البلاغة الخطبة 192 (.... الآثار السلبية للذنوب. إذ حبط عمله الطويل.... ). (3) أصول الكافي، ج 2، ص 268. (4) بحار الأنوار، ج 73، ص 327، ميزان الحكمة، ج 3، ص 464. (5) أصول الكافي، ج 2، ص 271. (6) نفس المصدر السابق، ص 269. (7) أصول الكافي، ج 2، ص 273.
الآثار السلبية للذنوب
-( فشمختَ بأنفِك): أي رفعته تكبّراً. -( ونظرتَ في عِطفِك): العِطف، بكسر العين، جانبٌ البدن، والإنسان المعجَب بنفسه ينظر إلى جسمه وإلى ملابسه بنوع من الغرور. -( تضرب أصدرَيك فرحاً): يُقال: ضرب أصدرَيه، أي حرّك رأسه بكيفية خاصة تدلّ على شدّة الإعجاب. -( وتنفض مذروَيك مرَحاً): يقال: جاء فلان ينفض مذروَيه: إذا جاء باغياً يهدد الآخرين. -( حين رأيتَ الدنيا لك مستوسِقة): أي: مجتمعة. -( والأمور لديكَ متّسِقة): أي: منتظمة. -( وحينَ صفى لكَ ملكَنا، وخلُصَ لك سلطانُنا). * بعد هذه المقدّمة والتمهيد قالت صلوات الله عليها:
-( فمهلاً مهلاً، لا تَطِش جهلاً، أنسيت قول الله عزّ وجلّ: ﴿وَلَا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ خَيْرٌ لِأَنْفُسِهِمْ إِنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ لِيَزْدَادُوا إِثْمًا وَلَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ ﴾؟! ). (آل عمران:178)
ثمّ خاطبته وذكّرته بأصله السافل، ونسَبه المخزي، فقالت:
-( أمِنَ العدل يا ابن الطُّلَقاء، تخديرُك حرائرَك وإمائك): تخديُر البنت: إقامتُها وراء السّتر. -( وسَوقك بنات رسولِ الله سبايا، قد هتكْتَ ستورَهنّ، وأبدَيتَ وجوهَهُنّ، تحدو بهنّ الأعداءُ مِن بلدٍ إلى بلدٍ، ويستشرفهنّ أهلُ المناقل، ويتبرزْنَ لأهل المناهِل): المناقل: جمع منقل، وهو الطريق إلى الجبل.
العامري ينتقد عودة قادة المنصات الذين تسببوا بشهادة آلاف الشباب العراقيين
5 - قطع الرزق: قال الإمام الباقر عليه السلام: "إنّ الرجل يذنب الذّنب فيدرأ عنه الرزق"(10). 6 - الحرمان من صلاة اللّيل: قال الإمام الصادق عليه السلام: "الرجل يذنب الذّنب فيحرم صلاة اللّيل"(11). 7 - عدم الأمن من البلاء: قال أمير المؤمنين عليه السلام: "ولا يأمن البيات من عمل السيئات"(12). 8 - انقطاع المطر. 9 - خراب البيت. 10 - الوقوف الطويل يوم القيامة. 11 - الغضب واللعنة الإلهية. 12 -المصائب الثقيلة. 13 - الندم. 14 - الخزي والفضيحة. 15- نقصان العمر. 16- الزلزلة. 17- الفقر العام. 18- الحزن. 19- المرض. 20 - تسلط الأشرار.... وغيرها من الآثار المختلفة للذنوب التي تلحق بالبشر(13). وحول هذا الموضوع روايات كثيرة جداً ولأجل الاختصار نأتي بخمسٍ منها لنتم الموضوع. أ - قال الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم:
"من تهاون بصلاته ابتلاه الله بخمس عشرة خصلة: يرفع الله البركة من عمره ومن رزقه، ويمحو الله تعالى سيماء الصالحين من وجهه، وكل عمل يعمله لا يؤجر عليه، ولا يرفع دعاؤه إلى السماء، وليس له حظ في دعاء الصالحين، ويموت ذليلاً وجائعاً وعطشان، ويوكل الله به ملكاً يزعجه في قبره ويضيّق عليه قبره، وتكون الظلمة في قبره، ويوكل الله به ملكاً يسحبه على وجهه والخلائق ينظرون إليه، ويحاسب حساباً شديداً، ولا ينظر الله إليه ولا يزكيه وله عذاب أليم"(14).
وقد وردت كلمة (الاحباط) ست عشرة مرة في القرآن الكريم. وبهذا نحصل على نتيجة أن الذنوب الكبيرة مثل الكفر، الشرك، تكذيب الآيات الإلهية وإنكار المعاد، الارتداد، مخالفة الانبياء، كل هذه الأمور تحبط الأعمال. فعلى سبيل المثال: إذا رفع شخص حجارة عن طريق المارة لئلا يصاب أحد بضرر (فإن هذا العمل حسن) ولكن لو أن نفس هذا الرجل ألقى الصخرة في مكان قريب وضيق على المارة ففي هذه الحالة يكون قد ارتكب ذنباً كبيراً و(خراب الطريق). إذا، فإن عمله الحسن رفع الصخرة عن الطريق لا اعتبار له ولا أثر له وقد يحبطه بعمله السيء الآخر. وعلى هذا الأساس فإن الذنوب الكبيرة تحبط الأعمال الحسنة. كما تكبر إبليس ولم يسجد لأمر الله سبحانه (في مسألة السجود لآدم) فقد أحبط "ستة آلاف سنة من العبادة"(2) التي عبد بها إبليس الله سبحانه وتعالى. فيجب الانتباه إلى أن الإنسان المذنب لا يستطيع أن يغتر بأعماله الحسنة، إذ سرعان ما تحبط بسبب الذنوب التي يرتكبها. * الآثار المعنوية الرديئة:
إنّ تكرار الذنب والاستمرار عليه يؤدي إلى ظلمة القلب ومسخ الإنسان عن إنسانيته وتحويله إلى حيوانٍ يملك الصفات الحيوانية كلها، ويكون مقترفاً للذنوب الكبيرة.