وقال آخرون: الساهرة: اسم مكان من الأرض بعينه معروف. * ذكر من قال ذلك: حدثني عليّ بن سهل، قال: ثني الوليد بن مسلم، عن عثمان بن أبي العاتكة، قوله: فَإِنَّمَا هِيَ زَجْرَةٌ وَاحِدَةٌ * فَإِذَا هُمْ بِالسَّاهِرَةِ قال: بالصُّقْع الذي بين جبل حسان وجبل أريحاء، يمدّه الله كيف يشاء. حدثنا ابن حميد، قال: ثنا مهران، عن سفيان ( فَإِذَا هُمْ بِالسَّاهِرَةِ) قال: أرض بالشام. وقال آخرون: هو جبل بعينه معروف. * ذكر من قال ذلك: حدثنا عليّ بن سهل، قال: ثنا الحسن بن بلال، قال: ثنا حماد، قال: أخبرنا أبو سنان، عن وهب بن منبه، قال في قول الله: ( فَإِذَا هُمْ بِالسَّاهِرَةِ) قال: الساهرة: جبل إلى جنب بيت المقدس. إسلام ويب - التحرير والتنوير - سورة النازعات - قوله تعالى فإنما هي زجرة واحدة فإذا هم بالساهرة- الجزء رقم31. وقال آخرون: هي جهنم. * ذكر من قال ذلك: حدثنا ابن بشار، قال: ثنا محمد بن مروان العقيلي، قال: ثني سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة ( فَإِذَا هُمْ بِالسَّاهِرَةِ) قال: في جهنم.
- إسلام ويب - التحرير والتنوير - سورة النازعات - قوله تعالى فإنما هي زجرة واحدة فإذا هم بالساهرة- الجزء رقم31
- القرآن الكريم - تفسير الطبري - تفسير سورة النازعات - الآية 14
- القرآن الكريم - تفسير ابن كثير - تفسير سورة يس - الآية 53
- فَإِذَا هُم بِالسَّاهِرَةِ – التفسير الجامع
- إذا وقعت الواقعة - الآية 1 سورة الواقعة
إسلام ويب - التحرير والتنوير - سورة النازعات - قوله تعالى فإنما هي زجرة واحدة فإذا هم بالساهرة- الجزء رقم31
فَإِنَّمَا هِيَ زَجْرَةٌ وَاحِدَةٌ (13) قال الله تعالى: ( فإنما هي زجرة واحدة فإذا هم بالساهرة) أي: فإنما هو أمر من الله لا مثنوية فيه ولا تأكيد ، فإذا الناس قيام ينظرون ، وهو أن يأمر تعالى إسرافيل فينفخ في الصور نفخة البعث ، فإذا الأولون والآخرون قيام بين يدي الرب - عز وجل - ينظرون ، كما قال: ( يوم يدعوكم فتستجيبون بحمده وتظنون إن لبثتم إلا قليلا) [ الإسراء: 52] وقال تعالى: ( وما أمرنا إلا واحدة كلمح بالبصر) [ القمر: 50] وقال تعالى: ( وما أمر الساعة إلا كلمح البصر أو هو أقرب) [ النحل: 77]. قال مجاهد: ( فإنما هي زجرة واحدة) صيحة واحدة. وقال إبراهيم التيمي: أشد ما يكون الرب غضبا على خلقه يوم يبعثهم. فَإِذَا هُم بِالسَّاهِرَةِ – التفسير الجامع. وقال الحسن البصري: زجرة من الغضب. وقال أبو مالك ، والربيع بن أنس: زجرة واحدة: هي النفخة الآخرة.
القرآن الكريم - تفسير الطبري - تفسير سورة النازعات - الآية 14
وقوله: ( فإذا هم بالساهرة) قال ابن عباس: ( بالساهرة) الأرض كلها. وكذا قال سعيد بن جبير ، وقتادة ، وأبو صالح. وقال عكرمة ، والحسن ، والضحاك ، وابن زيد: ( بالساهرة) وجه الأرض. وقال مجاهد: كانوا بأسفلها فأخرجوا إلى أعلاها. قال: و ( بالساهرة) المكان المستوي. وقال الثوري: ( بالساهرة) أرض الشام ، وقال عثمان بن أبي العاتكة: ( بالساهرة) أرض بيت المقدس. وقال وهب بن منبه: ( الساهرة) جبل إلى جانب بيت المقدس. وقال قتادة أيضا: ( بالساهرة) جهنم. وهذه أقوال كلها غريبة ، والصحيح أنها الأرض وجهها الأعلى. وقال ابن أبي حاتم: حدثنا علي بن الحسين ، حدثنا خزر بن المبارك الشيخ الصالح ، حدثنا بشر بن السري ، حدثنا مصعب بن ثابت ، عن أبي حازم ، عن سهل بن سعد الساعدي: ( فإذا هم بالساهرة) قال: أرض بيضاء عفراء خالية كالخبزة النقي. القرآن الكريم - تفسير الطبري - تفسير سورة النازعات - الآية 14. وقال الربيع بن أنس: ( فإذا هم بالساهرة) ويقول الله - عز وجل -: ( يوم تبدل الأرض غير الأرض والسماوات وبرزوا لله الواحد القهار) [ إبراهيم: 48] ، ويقول: ( ويسألونك عن الجبال فقل ينسفها ربي نسفا فيذرها قاعا صفصفا لا ترى فيها عوجا ولا أمتا) [ طه: 105 ، 106]. وقال: ( ويوم نسير الجبال وترى الأرض بارزة) [ الكهف: 47]: وبرزت الأرض التي عليها الجبال ، وهي لا تعد من هذه الأرض ، وهي أرض لم يعمل عليها خطيئة ، ولم يهراق عليها دم.
القرآن الكريم - تفسير ابن كثير - تفسير سورة يس - الآية 53
إِن كَانَتْ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً فَإِذَا هُمْ جَمِيعٌ لَّدَيْنَا مُحْضَرُونَ (53) وقوله: ( إن كانت إلا صيحة واحدة فإذا هم جميع لدينا محضرون) ، كقوله: ( فإنما هي زجرة واحدة فإذا هم بالساهرة) [ النازعات: 13 ، 14]. وقال تعالى: ( وما أمر الساعة إلا كلمح البصر أو هو أقرب) [ النحل: 77] ، وقال: ( يوم يدعوكم فتستجيبون بحمده وتظنون إن لبثتم إلا قليلا) [ الإسراء: 52]. أي: إنما نأمرهم أمرا واحدا ، فإذا الجميع محضرون ،
فَإِذَا هُم بِالسَّاهِرَةِ – التفسير الجامع
والساهرة: الأرض المستوية البيضاء التي لا نبات فيها يُختار مثلُها لاجتماع الجموع ووضْععِ المغانم. وأريد بها أرض يجعلها الله لجمع الناس للحشر. والإِتيان ب ( إذا) الفجائية للدلالة على سرعة حضورهم بهذا المكان عقب البعث. وعطفها بالفاء لتحقيق ذلك المعنى الذي أفادته ( إذا) لأن الجمع بين المفاجأة والتفريع أشد ما يعبر به عن السرعة مع إيجاز اللفظ. والمعنى: أن الله يأمر بأمر التكوين بخلق أجسادٍ تحلّ فيها الأرواح التي كانت في الدنيا فتحضر في موقف الحشر للحساب بسرعة.
الآية رقم (14) - فَإِذَا هُم بِالسَّاهِرَةِ
﴿ بِالسَّاهِرَة ﴾: هي أرض المحشر، وهي ليست الأرض الّتي نحن عليها، وقد سمّيت بذلك؛ لأنّك لا تستطع أن تنام من هول الموقف. ثمّ مباشرةً نجد انتقالاً من الحديث عن أهوال يوم القيامة إلى قصّةٍ من قصص الأنبياء عليهم السَّلام.
فَإِذَا هُم بِالسَّاهِرَةِ (14) وقوله: ( فإذا هم بالساهرة) قال ابن عباس: ( بالساهرة) الأرض كلها. وكذا قال سعيد بن جبير ، وقتادة ، وأبو صالح. وقال عكرمة ، والحسن ، والضحاك ، وابن زيد: ( بالساهرة) وجه الأرض. وقال مجاهد: كانوا بأسفلها فأخرجوا إلى أعلاها. قال: و ( بالساهرة) المكان المستوي. وقال الثوري: ( بالساهرة) أرض الشام ، وقال عثمان بن أبي العاتكة: ( بالساهرة) أرض بيت المقدس. وقال وهب بن منبه: ( الساهرة) جبل إلى جانب بيت المقدس. وقال قتادة أيضا: ( بالساهرة) جهنم. وهذه أقوال كلها غريبة ، والصحيح أنها الأرض وجهها الأعلى. وقال ابن أبي حاتم: حدثنا علي بن الحسين ، حدثنا خزر بن المبارك الشيخ الصالح ، حدثنا بشر بن السري ، حدثنا مصعب بن ثابت ، عن أبي حازم ، عن سهل بن سعد الساعدي: ( فإذا هم بالساهرة) قال: أرض بيضاء عفراء خالية كالخبزة النقي. وقال الربيع بن أنس: ( فإذا هم بالساهرة) ويقول الله - عز وجل -: ( يوم تبدل الأرض غير الأرض والسماوات وبرزوا لله الواحد القهار) [ إبراهيم: 48] ، ويقول: ( ويسألونك عن الجبال فقل ينسفها ربي نسفا فيذرها قاعا صفصفا لا ترى فيها عوجا ولا أمتا) [ طه: 105 ، 106]. وقال: ( ويوم نسير الجبال وترى الأرض بارزة) [ الكهف: 47]: وبرزت الأرض التي عليها الجبال ، وهي لا تعد من هذه الأرض ، وهي أرض لم يعمل عليها خطيئة ، ولم يهراق عليها دم.
أخرجه أحمد وابن أبي حاتم. أسباب نزول الآية (82): عن ابن عباس قال: «مطر الناس على عهد رسول الله، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: أصبح من الناس شاكر ومنهم كافر، قالوا: هذه رحمة وضعها الله تعالى، وقال بعضهم: لقد صدق نوء كذا كذا. فنزلت هذه الآيات». أخرجه مسلم وابن المنذر.
إذا وقعت الواقعة - الآية 1 سورة الواقعة
وقوع الواقعة لا شكّ فيها ولا تكذيب. الواقعة ستُخفض أقوامًا إلى نار جهنّم؛ لكفرهم بالله، وسترفع أقوامًا إلى جنّة الله؛ لإيمانهم بالله وطاعتهم، وستُخفض صوتها؛ لتُسمع القريب، وترفع صوتها؛ لتُسمع البعيد. الآيات من 4 - 14
بيّنت الآيات الكريمة حال الأرض والجبال يوم القيامة والأقسام الثلاثة للنّاس في ذلك اليوم، وتوضيح ذلك فيما يأتي: [٢]
عند وقوع الواقعة ستهتز الأرض وتضطرب، وتتفتّت الجبال، وتصبح غباراً متفرّقًا؛ أي إنّ الأرض تُصبح خاليةً من أي جبل. ينقسم النّاس إلى ثلاثة أقسام بحسب أعمالهم كما يأتي: [٣] أصحاب الميمنة: وهم أهل الجنّة الذين يؤتَوْنَ كُتُبَهم بأيمانهم. أصحاب المشأمة: وهم أهل النّار الذين يُؤتَوْنَ كُتُبَهم بشمالهم. إذا وقعت الواقعة - الآية 1 سورة الواقعة. السابقون: وهم المُقربون عند الله الذين سبقوا أصحاب الميمنة، وهم من الأنبياء والرّسل والشهداء والصدّيقون. السابقون إلى الخيرات كثير منهم من أول أمّة محمّد -صلّى الله عليه وسلّم-، وقليل من آخر هذه الأمّة. الآيات من 15 - 26
تحدّثت الآيات الكريمة عن جزاء السّابقين والمقرّبين عند الله ونعيمهم في الجنّة، وتوضيح ذلك فيما يأتي: [٤]
يجلسُ أهل الجنّة على سررٍ منسوجةٍ بالذهب ووجه كلٍّ منهم إلى وجه صاحبه؛ لصفاء قلوبهم وحُسن أدبهم.
وهو معلق بقدرة الله ينزله من السحائب. ولو شاء جعله ملحاً أجاجاً، لا ينبت حياة، ولا يصلح لحياة. صورة النار التي يوقدون، وأصلها الذي تنشأ منه الشجر وعند ذكر النار يلمس وجدانهم منذراً ويذكرهم بنار الآخرة الي يشكون فيها. كذلك يتناول هذا الشوط قضية القرآن الذي يحدثهم عن (الواقعة) فيشكون في وعيده، فيلوح بالقسم بمواقع النجوم ، ويعظم من أمر هذا القسم لتوكيد أن هذا الكتاب هو قرآن كريم فِي كِتَابٍ مَكْنُونٍ لَا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ ، وأنه تَنْزِيلٌ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ. ثم يواجههم في النهاية بمشهد الاحتضار. في لمسة عميقة مؤثرة. حين تبلغ الحلقوم ، ويقف صاحبها على حافة العالم الآخر، ويقف الجميع مكتوفي الأيدي عاجزين، لا يملكون له شيئاً، ولا يدرون ما يجري حوله، ولا ما يجري في كيانه. ويخلص أمره كله لله، قبل أن يفارق هذه الحياة. ويرى هو طريقه المقبل، حين لا يملك أن يقول شيئاً عما يرى ولا أن يشير. ثم تختم السورة بتوكيد الخبر الصادق، وتسبيح الله الخالق: إِنَّ هَذَا لَهُوَ حَقُّ الْيَقِينِ فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ فيلتئم المطلع والختام أكمل التئام. [2]
فضل السورة [ عدل]
كان رسولُ اللهِ ﷺ يصلِّي الصلواتِ كنحوٍ من صلاتِكم التي تصلُّونَ اليومَ ولكنه كان يخفِّفُ، كانت صلاتهُ أخفُّ من صلاتِكم، وكان يقرأُ في الفجر الواقعةَ ونحوَها من السُّوَرِ.