10 معلومات عن الإسراء والمعراج
يمر بالعالم الإسلامي بعض الأعياد والمناسبات ، ذات طابع ديني ، وإسلامي ، ترجع كلها لعهد النبي صلى الله عليه وسلم، ومن تلك الأحداث ذكرى الإسراء والمعراج. وقد كانت رحلة الإسراء والمعراج رحلة بالروح ، والجسد عاشها النبي ، وعاد ليروي للصحابة وأهل مكة ما كان في تلك الرحلة العظيمة وحتى تبقى الإسراء والمعراج معجزة تتكرر ذكراها كل عام ، وهذه عشرة معلومات عن الإسراء والمعراج:
كانت ليلة الإسراء والمعراج بعد السنة العاشرة من البعثة النبوية أي قبل هجرة النبي صلى الله عليه وسلم، وكانت الرحلة تسرية من الله سبحانه وتعالى عن نبيه صلى الله عليه وسلم، والذي كانت حياته قد مرت في الفترات الأخيرة بأحزان شديدة ، ومواقف مؤثرة ، وقوية. كانت الرحلة إلى الإسراء والمعراج بجسد النبي ، وهو ما تؤكده قصة الإسراء والمعراج ، كما روتها السيرة وتحدث عنها القرآن الكريم، والآيات ، والأحاديث ، وأسرى الله سبحانه وتعالى بنبيه بجسده حقيقة ، وليس بالروح فقط ، لأن الحادثة لو كانت بالروح فقط لكفى القول كما روى النبي بعض الأحداث التي لما يكن موجود بنفسه فيها ، وكانت تظهر له من مكانه ، أو يرويها له جبريل عليه السلام، كما حدث في بعض السرايا التي لم يحضرها النبي بنفسه ، وكان يراها من مكانه رؤيا العين ويحكي للصحابة.
الإسراء والمعراج والعبرة منها | مجلة سيدتي
ما هو الإسراء والمعراج: معنى الإسراء: السير ليلا، والمقصود به انتقال النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى، ومعنى المعراج الصعود، والمقصود به الصعود برسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ من المسجد الأقصى إلى السموات العلى. وقد اختلف العلماء في الإسراء: هل كان بروح النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ وجسدِه أو كان برُوحه فقط؟ والصَّحيح أنه كان بالروح والجسد معًا، كما ذهب إليه جمهور العلماء من المحدِّثين والفقهاء
يقول فضيلة الشيخ عطية صقر رئيس لجنة الفتوى الأسبق بالأزهر-رحمه الله –:
الإسراء مأخوذ من السُّرَى وهو المشْي ليلاً، وإسراء الله تعالى بالنبي محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ معناه نَقلُه ليلاً من المسجد الحرام بمكة إلى المسجد الأقصى بالشام، وهو ثابت بالقرآن الكريم في قوله تعالى ( سبحان الذي أسرى بعبده ليلاً من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصا الذي باركْنا حوْله لنُريَه من آياتنا إنه هو السميع البصير) ( الإسراء: 1). الإسراء والمعراج والعبرة منها | مجلة سيدتي. كما وردت به الأحاديث الصحيحة، وهى كثيرة مشهورة. والمعراج مأخوذ من العروج وهو الصُّعود إلى أعلى، وقد ثبت أن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ عُرِج به من الأرض إلى السماء، وذلك بالأحاديث الصحيحة، أو بقوله تعالى ( ولقد رآه) أي جبريل ( نَزْلةً أُخْرَى عِنْدَ سِدْرَةِ المُنْتَهَى عِنْدَهَا جَنَّةُ المَأْوَى إذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ مَا يَغْشَى مَا زَاغَ البَصَرُ وَمَا طَغَى لَقَدْ رَأَى مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَى) ( النجم: 13 ـ 18).
وقد ازداد رسول الله صلى الله عليه وسلم غمًّا على غمٍّ حتى يئس من قريش، وخرج إلى أكبر القبائل بعد قريش وهي قبيلة ثقيف بالطائف؛ رجاء أن يستجيبوا لدعوته أو يُئووه وينصروه على قومه، فلم يرَ ناصرًا ولم يرَ مَن يُئوي، وقد قال له أحدهم: أما وجد الله أحدًا يرسله غيرك؟ وقال آخر: والله لا أُكلِّمك أبدًا... لئن كنت رسولاً من الله كما تقول لأنت أعظم خطرًا من أن أردَّ عليك الكلام، ولئن كنت تكذب على الله ما ينبغي لي أن أكلمك! وهنا قام رسول الله صلى الله عليه وسلم من عندهم وقد يئس من خيرهم، وقال لهم: "إِذْ قَدْ فَعَلْتُمْ فَاكْتُمُوا عَنِّي".
القرطبى: وأما من خاف مقام ربه أي حذر مقامه بين يدي ربه. وقال الربيع: مقامه يوم الحساب. وكان قتادة يقول: إن لله - عز وجل - مقاما قد خافه المؤمنون. وقال مجاهد: هو خوفه في الدنيا من الله - عز وجل - عند مواقعة الذنب فيقلع. نظيره: ولمن خاف مقام ربه جنتان ، ونهى النفس عن الهوى أي زجرها عن المعاصي والمحارم. وقال سهل: ترك الهوى مفتاح الجنة; لقوله - عز وجل -: وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى قال عبد الله بن مسعود: أنتم في زمان يقود الحق الهوى ، وسيأتي زمان يقود الهوى الحق فنعوذ بالله من ذلك الزمان. فإن الجنة هي المأوى أي المنزل. والآيتان نزلتا في مصعب بن عمير وأخيه عامر بن عمير; فروى الضحاك عن ابن عباس قال: أما من طغى فهو أخ لمصعب بن عمير أسر يوم بدر ، فأخذته الأنصار فقالوا: من أنت ؟ قال: أنا أخو مصعب بن عمير ، فلم يشدوه في الوثاق ، وأكرموه وبيتوه عندهم ، فلما أصبحوا حدثوا مصعب بن عمير حديثه; فقال: ما هو لي بأخ ، شدوا أسيركم ، فإن أمه أكثر أهل البطحاء حليا ومالا. فأوثقوه حتى بعثت أمه في فدائه. وأما من خاف مقام ربه فمصعب بن عمير ، وقى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بنفسه يوم أحد حين تفرق الناس عنه ، حتى نفذت المشاقص في جوفه.
وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى - الآية 40 سورة النازعات
قوله تعالى: فأما من طغى وآثر الحياة الدنيا فإن الجحيم هي المأوى وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى فإن الجنة هي المأوى قوله تعالى: فأما من طغى وآثر الحياة الدنيا أي تجاوز الحد في العصيان. قيل: نزلت في النضر وابنه الحارث ، وهي عامة في كل كافر آثر الحياة الدنيا على الآخرة. وروي عن يحيى بن أبي كثير قال: من اتخذ من طعام واحد ثلاثة ألوان فقد طغى. وروى جويبر عن الضحاك قال: قال حذيفة: أخوف ما أخاف على هذه الأمة أن يؤثروا ما يرون على ما يعلمون. ويروى أنه وجد في الكتب: إن الله - جل ثناؤه - قال: " لا يؤثر عبد لي دنياه على آخرته ، إلا بثثت عليه همومه وضيعته ، ثم لا أبالي في أيها هلك ". فإن الجحيم هي المأوى أي مأواه. والألف واللام بدل من الهاء. وأما من خاف مقام ربه أي حذر مقامه بين يدي ربه. وقال الربيع: مقامه يوم الحساب. وكان قتادة يقول: إن لله - عز وجل - مقاما قد خافه المؤمنون. وقال مجاهد: هو خوفه في الدنيا من الله - عز وجل - عند مواقعة الذنب فيقلع. نظيره: ولمن خاف مقام ربه جنتان ، ونهى النفس عن الهوى أي زجرها عن المعاصي والمحارم. وقال سهل: ترك الهوى مفتاح الجنة; لقوله - عز وجل -: وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى قال عبد الله بن مسعود: أنتم في زمان يقود الحق الهوى ، وسيأتي [ ص: 179] زمان يقود الهوى الحق فنعوذ بالله من ذلك الزمان.
تفسير قوله تعالى وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى ـ من محاضرات التفسير ـ المستوى الثاني
تفسير قوله تعالى وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى ـ من محاضرات التفسير ـ المستوى الثاني - Youtube
وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَىٰ (40) وقوله: ( وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى) يقول: وأما من خاف مسألة الله إياه عند وقوفه يوم القيامة بين يديه، فاتقاه بأداء فرائضه، واجتناب معاصيه، ( وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى) يقول: ونهى نفسه عن هواها فيما يكرهه الله، ولا يرضاه منها، فزجرها عن ذلك، وخالف هواها إلى ما أمره به ربه.
وهي السهام ، فلما رآه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - متشحطا في دمه قال: " عند الله أحتسبك " وقال لأصحابه: " لقد رأيته وعليه بردان ما تعرف قيمتهما وإن شراك نعليه من ذهب ". وقيل: إن مصعب بن عمير قتل أخاه عامرا يوم بدر. وعن ابن عباس أيضا قال: نزلت هذه الآية في رجلين: أبي جهل بن هشام المخزومي ومصعب بن عمير العبدري. وقال السدي: نزلت هذه الآية وأما من خاف مقام ربه في أبي بكر الصديق - رضي الله عنه -. وذلك أن أبا بكر كان له غلام يأتيه بطعام ، وكان يسأله من أين أتيت بهذا ، فأتاه يوما بطعام فلم يسأل وأكله ، فقال له غلامه: لم لا تسألني اليوم ؟ فقال: نسيت ، فمن أين لك هذا الطعام. فقال: تكهنت لقوم في الجاهلية فأعطونيه. فتقايأه من ساعته وقال: يا رب ما بقي في العروق فأنت حبسته فنزلت: وأما من خاف مقام ربه. وقال الكلبي: نزلت في من هم بمعصية وقدر عليها في خلوة ثم تركها من خوف الله. ونحوه عن ابن عباس. يعني من خاف عند المعصية مقامه بين يدي الله ، فانتهى عنها. والله أعلم.
وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى
حب الهوى، حب النفس الأمارة بالسوء وحب الاستعلاء على الرقاب حب التسلط حب جمع المال تحت ستار الدعوة الإسلامية كما يفعل البعض فيوهمون الناس أنهم إنما يأخذون مالا للأيتام والأرامل والفقراء والمساكين وهم يأكلونها لجيوبهم وبطونهم ويعددون بيوتهم ويوزعونها على أولادهم وزوجاتهم والمال كان باسم الأيتام أو باسم الأرامل أو باسم توسعة مسجد أو مركز إسلامي. ﴿وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ﴾ خاف سؤال يوم الحساب ﴿وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى﴾ والهوى هو كل ما تميل إليه النفس مما فيه مخالفة للشرع. ﴿وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى* فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى﴾. فيا أيها الأحبة المسلمون، أخبر الله تبارك وتعالى أن النفس أمّارة بالسوء وحذرنا من اتباعها وأغلب الناس نفوسهم أمّارة بالسوء منهم من يتغطى بلحية ومنهم من يتستر بجلابية ومنهم من يتستر بعمامة ومنهم من يتستر بطريقة صوفية استولت عليهم شهوات الدينا، فمن لم يتعلم ضروريات علم الدين ضحك عليه الشيطان وأعوانه من الناس. العلم يحرسك وأما المال فأنت تحرسه فاحرص على أن تحصّل ما يحرسك قبل أن تحصّل ما أنت تحرسه. قال بعض العلماء في هذا عن النفس الأمّارة بالسوء:
وخالف النفس والشيطان واعصهما *** وإنْ هما محضاك النصح فاتهمِ
وقد روي عن الرسول صلى الله عليه وسلم أنه قال (رُبَّ مكرمٍ لنفسه وهو لها مهين) رواه البيهقي وغيره.
وَأَمَّا من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى لو أردنا استخدام أسلوب التعجب من معنى الآية فإننا نقول، الله سبحانه وتعالى يعلم خائنة الاعين وايضا ما تخفي الصدور من مطلع على كافة احوال التي تسمى باحوال العباد ومنها ما يكون ظهر ومنها ما يكون بطن، العبد الذي يكون ربح هو الذي قد اتبع رسول الله صلى الله عليه وسلم وايضا قد التزم بارشاداته وتعليماته وتوجيهاته، العبد الفائز الذي يكون ناجح هو الذي خاف يوم الحساب. من ما يسمى بهوى النفس الخفي اي يعني ان بعض من الناس يكون عندهم شهوة حب الظهور والاستعلاء ودعوى المشيخة الصوفية وهم يكونو فارغون ليكون لهم على غيرهم جاه، لينكب الناس على ما يسمى بتقبيل ايديهم وهم يكونان فارغون، لياتيهم الناس في الهدايا وما يسمى بالعطايا فنجد ايضا الواحد منهم يدعي الولاية والكرامة. السؤال التعليمي// وَأَمَّا من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى لو أردنا استخدام أسلوب التعجب من معنى الآية فإننا نقول الاجابة التعليمية// ان تخاف ربك تسلم.