من الضروري أن تعلم – عزيزي القارئ – أن ما كان يحدث في هذه المدينة تماما مثلما كان يحدث في قديم الزمان من حيث نظام الحكم، فلم يكن هناك أمير يحكم ، بل كان سكان المدينة يحكمون أنفسهم بأنفسهم. كانوا يجتمعون في الميدان الرئيسي للمدينة وذلك لاتخاذ قرارتهم المهمة. كان هذا الاجتماع يجمع الشعب كله لحل مشاكلهم الخاصة، وكذلك التقاضي والقصاص ويسمى هذا الاجتماع بالندوة الشعبية. ورش متنوعة للأطفال على هامش فعاليات مهرجان الإسماعيلية. وتعقد الندوة في ميدان وسط المدينة حيث يوجد جرس كير معلق على أربعة أعمدة ، وحينما يسمع رنينه في أرجاء المدينة يجتمع الناس على الفور ومن الطبيعي أن أحدا لم يجرؤ على دق هذا الجرس إلا لأسباب قوية وإلا نال توبیخا عنيفا من أهل المدينة. وعندما كان الحصان الأعمى يجول في الميدان وهو يئن من شدة الجوع عثر صدفة على الأعمدة التي يثبت عليها الجرس، وربما اعتقد أن الحبل الذي يتحكم في لسان الجرس ما أن الوقت كان مبكرا ، فقد أسرع أهل المدينة إلى الميدان من كل صوب وحدب المعرفة السبب. كان أهالي المدينة كلهم يعلمون جيدا أن "بساط الريح" قد أنقذ صاحبه من الهلاك المحتوم ، ويعلمون أيضا بالعهد الذي أخذه التاجر على نفسه بالنسبة الحصانة لكنهم تعجبوا عندما وجدوا "سباق الريح" يقف وسط الميدان هزيلا جائعا يرتعش من البرد القارص، وقد غطى الجليد جسمه ، وسرعان ما اتضح الأمر ، عندئذ عرف الأهالى أن التاجر الثرى قد طرد جواده الضرير الذي أنقذه يوما ما ، واقتنعوا بأن للجواد الحق في أن يدعوهم إلى الندوة الشعبية.
- ورش متنوعة للأطفال على هامش فعاليات مهرجان الإسماعيلية
- شبكة شعر - ابن الرومي - ويْلاهُ إنْ نَظَرتْ وإن هِيَ أعْرضتْ وقْعُ السِّهام ونَزْعُهُنَّ أليم
- اقتباسات ابن الرومي - الديوان
- قصيدة ابن الرومي في سليمان ابن الاخفش - موقع المرجع
ورش متنوعة للأطفال على هامش فعاليات مهرجان الإسماعيلية
قصص طويلة للاطفال مكتوبة قبل النوم – قصة أصحاب الفيل للأطفال? كان لبلاد الحبشةِ ملكاً قويّاً قد امتدّ ملكهُ واستولى على أرض اليمن، وأوكلها حاكماً من الأحباش يُدعى "أبرهة الأشرم". حكم ذلك الرجلُ اليمن بالقوة مستعيناً بجيشه القوي. مرّت الأيّام واقترب موسم الحج، فخر ج كثيرٌ من عرب اليمن قاصدين بيت الله الحرام في مكة، ولاحظ أبرهة خروج عددٍ كبيرٍ من الناس في قوافل كثيرة، فسأل عن ذلك، فقالوا له: "لدى العربِ بيتاً يأتونه ويحجون إليه كل عام، وهو في مكة". فكّر أبرهة قليلاً وخطرت بباله فكرة وعزم على تنفيذها ليصرف العرب عن الحج لذلك المكان، فقد عزم على بناء كنيسةٍ كبيرة لم يسبق لها مثيل وفيها من الزخارف والفن ما فيها، واستشار أبرهة المقرّبين منه وبالفعل وافقوه على ذلك. وشرع أبرهة بجمع أمهر المهندسين والمعماريين آنذاك، وبدأ البناء وبعد سنواتٍ قليلة انتهى من بناء تلك الكنيسة، فقد كانت بناءً قويّاً وجميلاً، وأطلق أبرهة عليه اسم " القُليس" وكان هذا البناء قد كلّف أبرهة الكثير من المال، وأرسل إلى ملك الحبشة يُخبره بذلك البناء. وأمر على الفور جنودهُ أن يدعوا العرب للحج إلى كنيسته بدلاً من عناء السفر إلى مكة.
.................. مرّت أيام وشهور طويلة، أحبّ منصور أن يروّح نفسه من عناء العمل، فجهّز حاله للسفر وزيارة ذلك التاجر الغريب في مدينته البعيدة.. كان الطريق شاقاً، والسفر صعباً.. وقد وصل منصور المدينة قُبيل مغيب الشمس، فأسرع إلى السوق يسأل عن الرجل.. توقّف أمام متجر كبير، كان هناك عمال كثيرون وزُبن ومشترون، وفي صدر المتجر رأى الرجل الغريب نفسه، دخل منصور عليه، فأنكره الرجل، وحلف أنّه لم يره من قبل، ولم يشتر منه شيئاً، ولم يسافر إلى مكان طوال حياته. وحين أشار إلى عمّاله، أحاطوا بمنصور ثم طردوه خارج المتجر*!. حزن منصور كثيراً، وشعر بأنه كان مغفّلاً حين صدّق رجلاً غريباً، وأعطاه بضاعة كثيرة دون أن يقبض قرشاً واحداً، ولكنْ.. ماذا يفعل؟؟.. لجأ إلى نُزلٍ يقضي فيه ليلته، ولم يكد يستسلم إلى النوم ، حتى هبّ على دقّات طبل يدوّي في أرجاء المدينة: -" بم.. بم.. ".. "بوم". استغرب منصور وسأل صاحب النُّزل عند ذلك، فقال له: - تلك عادتنا، في هذه المدينة، عندما يموت شخص يدقّ الطبل أربع دقّات، وإذا مات رجل أرفع مكانة دقّ عشر دقّات، ولكن عندما يموت الأمير فإنّهم يقرعونه عشرين مرة!.. التمعت فكرة في رأس منصور ، فترك منذ الصّباح الباكر غرفته، وقصد قارع الطبل، كان لايزال نائماً، أيقظه وأعطاه ليرة ذهبية طالباً إليه أن يقرع الطبل ثلاثين مرة!
وقد سخر به الناس لغرابة أطواره ، وعبثوا به وآلموه ، فسلط لسانه اللاذع عليهم ، وهكذا ظل طوال حياته ، باحثا عن اللذات ، هاجيا كل من تعرض إليه. وفاة الشاعر ابن الرومي
عاش ابن الرومي حياته متألما ساخطا ، منغمسا في اللذات ، فشحب وجهه وتجعد ، وتقوس ظهره ، وضعف سمعه وبصره ، وكانت خاتمة تلك المأساة أن مات بالسم سنة 896 ، ويقال أن قاتله هو وزير المعتضد ، أو والد ذلك الوزير ، خوفا من لسان الشاعر. مؤلفات ابن الرومي
– ديوان ضخم في الشعر ، وهو متعدد الأغراض والفنون ، ينطوي على عموم أبواب الشعر العربي المعروفة من مدح وهجاء ورثاء وغزل ووصف. – رسائل نثرية متفرقة. شعر ابن الرومي
كان ابن الرومي مرهف الإحساس ، شديد العصبية ، وكان شعره مرآة لشخصيته المتقلبة والمتأثرة بتقلبات الحياة والبشر من حوله ، فخلّف آثارا متفرقة في أغراض شعره. 1 – المدح عند ابن الرومي
لقد كان غرض المدح عند الشاعر ابن الرومي اضطرارا وسبيلا للتكسب ، فتلك كانت الوسيلة المعروفة لشعراء عصره للكسب ونيل الجوائز ، لكن نفس الشاعر المحطمة والمتقلبة ، كانت تحول دون أن ينال تلك الحظوة. لذا تجد شعر ابن الرومي في هذا الغرض خليطا من الشكوى والتظلم ، محاولا إقناع ممدوحه بجميع الوسائل لإرغامه على العطاء.
شبكة شعر - ابن الرومي - ويْلاهُ إنْ نَظَرتْ وإن هِيَ أعْرضتْ وقْعُ السِّهام ونَزْعُهُنَّ أليم
[2]
قصيدة ابن الرومي في سليمان ابن الاخفش
تُعد قصيدة ابن الرومي في هجاء سليمان بن الأخفش من أشهر القصائد التي كتبها ابن الرومي في حياته، وهي قصيدة طويلة تحوي الكثير من المعاني اللاذعة في السباب والشتم والهجاء، نذكرها كاملة فيما يأتي: [3]
سبب الخلاف بين ابن الرومي والأخفش
لقد ذكر المؤرخون أنَّ منافسة شديدة كانت بين الأخفش وابن الرومي، والسبب هو أن الأخفش كان يقول عند باب داره كلاًما كثيرًا يتشاءم منه، وكان ابن الرومي إن سمع كلام الأخفش لزم بيته وداره وأغلق على نفسه الباب يومًا كاملًا لم يخرج أبدًا، فلمَّا تكرر فعل الأخفش، هجاه ابن الرومي بقصائد كثيرة، وردت في دواوينه.
تحقيقات ديوانه ومراجعه [ عدل]
عُني الدكتور حسين نصار بتحقيق ديوانه الضخم، ونشر منه حتى الآن خمسة مجلدات، وكان كامل الكيلاني قد نشر مختارات منه. ومن الدراسات الممتازة عنه كتاب عباس محمود العقاد (ابن الرومي: حياته من شعره). ومن مراجع ترجمته (شذرات الذهب لابن العماد، ووفيات الأعيان لابن خلكان، وتاريخ بغداد للخطيب البغدادي).
اقتباسات ابن الرومي - الديوان
فقال له الوزير: سلم على والدي، فأجابه ابن الرومي: ليس طريقي النار! ثم توفي، ليثبت للجميع أن لسانه لا يكلّ من التسلط على الآخرين، حتى عند آخر أنفاسه، ليختتم حياته على ما كانت عليه دوماً، ويترك لنا إرثاً أدبياً عظيماً لا مثيل له، جعل منه واحداً من عمالقة الشعر عبر التاريخ.
اتصل الشاعر بالطبيعة وذاب في مكنوناتها ، إذ يعتبرها حياة مرتبطة بحياة الإنسان ، كم يلجأ إليها عند كل هم وحزن يلحق فؤاده. وأظلمت الدنيا وباخ ضياؤها * نهارا وشمس الصحو حيرى على القمم
وأبدى اكتئابا كل شيء علمته * وأضعاف ما أبداه من ذاك ما كتم
وقال أيضا:
بلد صحبت به الشبيبة والصبا * ولبستُ ثوب العمر وهو جديد
فإذا تمثل في الضمير رأيته * وعليه أغصان الشباب تميد
ختاما
الأحاسيس المرهفة المتقلبة التي لا تخلو من اضطراب وتناقض ، عنوان يلخص فلسفة ابن الرومي في الحياة ، فهو الداعي للتمتع بملذات الحياة والشهوات المادية. وهو يرى في الشعر عنوانا وبوقا للحقيقة الصارخة ، أما فلسفته الدينية فكانت أيضا تتبع العاطفة التي بدورها تخضع لفلسفة الحياة ، هذا الشذوذ الذي طال شخصيته وشعره ، مرده لطبيعة شخصيته وأصله اليوناني ، وما قاساه في حياته من بؤس وشقاء. هذه العبقرية مكنته من أن يضع بصمته في صفحات ديوان الشعر العربي ، وتبقى أشعاره خالدة ، ومرجعا لأهل اللغة والأدب ، والتذوق الجمالي لمعاني الألفاظ والتعابير الوجدانية الرقيقة. مصادر ومراجع:
تاريخ الأدب العربي ( حنا الفاخوري).
قصيدة ابن الرومي في سليمان ابن الاخفش - موقع المرجع
وعند الحديث عن شعره، وبالرغم من أن الهجاء قد حاز على حصة الأسد من مجمل أشعاره؛ إلا أنه أبدع في ألوان أخرى مثل وصف الطبيعة، والمدح، والرثاء، والفخر، وقد تميزت قصائده بالحيوية، وصدق الإحساس الذي يخترق حدود البيت الشعري، إضافة إلى الواقعية وعدم التلفيق، والاهتمام بالتناغم الشعري والقافية. ومن المعلوم قديماَ أن العلاقة بين الشعراء والملوك كانت علاقة استثنائية، حيث كان الشعراء بمثابة الواجهة الإعلامية للملوك، بينما كان الملوك يمثلون المال والحماية والرتبة بالنسبة للشعراء، وقد عاصر ابن الرومي ثمانية عصور من الخلفاء العباسيين، وبرغم طول هذه المدة، وعلى الرغم من إجادته للشعر؛ إلا أنه كان منبوذاً من الحاكم في كل مرة، لا يُقبل له شعر، ولا يغترف من عطايا الحاكم شيئاً، فما كان منه إلا أن استغل شعره في هجاء كل من حوله، وقد قال المؤرخ المرزباني عنه "لا أعلم أنه مدح أحداً من رئيس أو مرؤوس إلا وعاد إليه فهجاه ولذلك قلتّ فائدته من قول الشعر وتحاماه الرؤساء". وقد كان التخلص من ابن الرومي مطلباً للعديد من الوزراء والحكام، حتى يتخلصوا من لسانه الحاد المسلط عليهم، فما كان من وزير المعتضد القاسم بن وهب إلا أن خطط لقتل ابن الرومي مسموماً خوفاً من أن تطاله سهامه بالهجاء، وقد دس السم في الحلوى المقدمة لابن الرومي في إحدى المجالس عن طريق شخص يدعى ابن الفراش، ثم تناول ابن الرومي السم، وبدأ يسري في جسده، ويعطي مفعوله، فقرر ابن الرومي ترك المجلس، فسأله الوزير ساخراً: إلى أين أنت ذاهب؟ فأجابه: إلى المكان الذي بعثتني إليه!
معلومات عن ابن الرومي
ابن الرومي
العصر العباسي
poet-abn-rumi@
علي ابن العباس بن جريج، أو جورجيس، الرومي، أبو الحسن. شاعر كبير، من طبقة بشار والمتنبي. روميّ الأصل، كان جده من موالي بني العباس. ولد ونشأ ببغداد، ومات فيها مسموماً، قيل: دس له السمَّ القاسم بن عبيد الله (وزير المعتضد) وكان ابن الرومي قد هجاه. قال المرزباني: لا أعلم أنه مدح أحداً من رئيس أو مرؤوس، إلا وعاد إليه فهجاه، ولذلك قلّت فائدته من قول الشعر وتحاماه الرؤساء وكان سبباً لوفاته. وكان ينحل مثقالا الواسطي أشعاره في هجاء القحطبي وغيره، قال المرزباني أيضاً: وأخطأ محمد بن داود فيما رواه لمثقال من أشعار ابن الرومي التي ليس في طاقة مثقال ولا أحد من شعراء زمانه أن يقول مثلها غير ابن الرومي. له (ديوان شعر - خ) في ثلاثة أجزاء، وقد بوشر طبعه، واختصره كامل الكيلاني وسمى المختصر (ديوان ابن الرومي - ط) ولأحمد بن عبيد الله الثقفي (المتوفى سنة 319) كتاب (أخبار ابن الرومي والاختيارات من شعره) ولعباس محمود العقاد (حياة ابن الرومي - ط) ولعمر فروخ (ابن الرومي - ط) ومثله لمدحت عكاش، ولحنا نمر. وللمستشرق رفون جست Rhuvon Guest كتاب (حياة ابن الرومي - ط) بالإنجليزية.