ثانيا:
هذا الحكم لا يختلف من بلد إلى آخر ، بل الموقف من هذه المسائل الاجتهادية واحد في
كل مكان ، غير أن العامي يلزمه أن يعمل بفتوى علماء بلده في الفتاوى التي تتعلق
بالشأن العام ، أما القضايا الخاصة به كحكمٍ في صلاة أو صيام أو ما أشبه ذلك فلا
حرج عليه أن يقلد أي عالم ما دام أهلا للفتوى. وقد سئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله:
لا شك أن من شروط الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر أن يكون عالماً بشروطه ، هل هو
منكر أو غير منكر ؟ وبعض الناس إذا رأى أحد رجال الهيئة يعترض على امرأة كاشفة
الوجه يقول: لا يجب عليك أن تنكر؛ لأنها لا تخلو من حالتين: إما أن تكون مسلمة
ترى عدم وجوب ستر الوجه ، وإلا فتكون كافرة ، فلا يجب في الأصل أن تحتجب ، هل ما
يقول هذا صحيح ، أو غير صحيح ؟
فأجاب:
" لا. هذا غير صحيح ؛ لأن المعاصي قسمان: قسم لا تضر إلا صاحبها ، فهذا ندعه ورأيه
إذا كان أهلاً للاجتهاد ، وقسم تضر غيرَ صاحبِها ، ولا شك أن كشف المرأة وجهها لا
يختص ضررُه بها هي ، بل يضر غيرها ؛ لأن الناس يفتتنون بها ، وعلى هذا يجب أن
تنهاها سواء كانت كافرة أو مسلمة ، وسواء كانت ترى هذا القول أو لا تراه ، انْهَهَا
، وأنت إذا فعلت ما فيه ردع الشر سلمت منه.
هل كشف الوجه حرام حرام
هل حرام كشف الوجه
ثالثا:
فرض الحجاب في العام الخامس من الهجرة ، كما أخرج البخاري (6238) عن أنس قال: "
وَكَانَ أَوَّلَ مَا نَزَلَ فِي مُبْتَنَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ بِزَيْنَبَ بِنْتِ جَحْش "
وقال صالح بن كيسان:
" نزل حجاب رسول الله صلى الله عليه وسلم على نسائه في ذي القعدة سنة خمس من الهجرة
" رواه ابن سعد في " الطبقات الكبرى " (8/175). وأجمع العلماء على فرضية
الحجاب الكامل على أزواج النبي صلى الله عليه وسلم. هل حرام كشف الوجه - إسألنا. وبالقطع إلتزمن جميعا بهذا الحكم ، ولم تكشف واحدة منهن وجهها بعد فرضية الحجاب. والله أعلم.
ثم ذكر الشبهات في القرآن الكريم ، ورد عليها ، ورتبها حسب ترتيب القرآن ، فابتدأ بسورة الفاتحة ، وذكر الشبهات في قوله تعالى: {إِنَّكَ إِنَّنَا. عبادة وإياك نطلب المساعدة}. [الفاتحة: 5] فقال: {لا الغاضبون ولا الضالون}. [الفاتحة: 7] ويرد عليه ثم يذكر الشبه في سورة البقرة ويرد عليه. مثل شبهة زعمهم أن الله يبيح الكذب على الناس ، وشبهة إبراهيم عليه السلام ، وأوجه شبه أخرى ، ثم ذكر أوجه الشبه في سورة العمران ، والمائدة ، والأنعام... قضية الآثار الكبرى.. وصول حسن راتب وعلاء حسانين للمحكمة بصحبة السبحة والمصحف | أهل مصر. وغيرها من السور التي ذكروا فيها الشبه ورد عليها. المجلد السابع: – الشبهات التي أحدثوها في السنة النبوية وعلومها. كادعائهم بوجود تضارب في الشريعة ، والشبهة بخبر الواحد ، وتدوين السنة ، ورواية الحديث بالمعنى ، كما ذكر الشبهات حول الأنبياء ، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. عليهم ، والرد عليهم. المجلد الثامن: في شبهات الرسول صلى الله عليه وسلم. ذكر عددا من الشبهات وأجاب عليها. مثل زعمهم أن والدي النبي صلى الله عليه وسلم كفروا به ، وادعائهم أن النبي صلى الله عليه وسلم كان له أطماع دنيوية وغيرها. المجلد التاسع: شبهات حول زوجات الرسول صلى الله عليه وسلم ، والصحابة ، مثل حديث الافك ، وادعاءهم أن عائشة سبت الرسول صلى الله عليه وسلم ، وشبهات.
كتاب رجال حول الرسول لخالد محمد خالد
ثم تحدث عن التحريف في الكتاب المقدس ، واستدل على إثبات التحريف اللفظي والأخلاقي في التوراة والإنجيل من القرآن والسنة وأحاديث العلماء. المجلد الثالث: بعض الشبهات في صفات الله الذاتية والفعلية والاستجابة لها ؛ مثل الاشتباه في وصف اليد لله ، والشبهة بسمة الوجه والعين لله ، والشبهة بالنزول ، والتردد ، والشك في صفة الضحك ، والبغضاء ، والكراهية ، وغيرها ، ثم ذكر الشبهات في القبر ودحضها. مثل ضغط القبر ، وصف منكر ونكير ، وشبهة عذاب الكافر في القبر ، وشبهات أخرى مذكورة. ثم دار الحديث في الشكوك حول الجنة ، فكانت عليها الشكوك في الجنة. شراء كتاب رجال حول الرسول. مثل الشك في وصف الجنة ، ودرجات الجنة ، والاشتباه في حور الرجال ، فكيف بالنساء؟ وشبهات أخرى ، وشبهة الادعاء بأن المسلم سيبقى في النار ، ثم أوضح كذب انتشار الإسلام بحد السيف ، وتحدث تحت هذا العنوان عن تعريف الإرهاب وأنواعه وما هو. وأشاد بالإرهاب والافتراء ، كما تناول المفاهيم الخاطئة عن الإرهاب ، ثم ذكر أسباب انتشار الإسلام ، وشبهة نشر الإسلام بحد السيف. ثم تحدث عن إثبات نبوة الرسول صلى الله عليه وسلم. المجلدات الرابع والخامس والسادس: تحدث عن الشبهات في القرآن الكريم وعلومه ، ورد عليها ؛ مثل الشك في ادعاء وجود آيات متضاربة في القرآن الكريم ، والاشتباه في الزعم بعدم وجود إعجاز في القرآن الكريم ، والاشتباه في ادعاء وجود كلمات أجنبية في القرآن ، اختلاف المسلمين في أول ما نزل وآخر القرآن ، واختلاف المسلمين في ترتيب السور ، وشبهات أخرى وردت.
يعد الإمام عروة بن الزبير، أحد الفقهاء السبعة في المدينة، وهو تابعي ومحدث ومؤرخ مسلم، وأحد المكثرين في الرواية عن خالته عائشة بنت أبي بكر زوجة النبي محمد، ومن الأوائل الذين سعوا إلى تدوين الحديث، كما كان له مساهمات رائدة في تدوين مقتطفات من بدايات التاريخ الإسلامي، أبوه الزبير بن العوام أحد العشرة المبشرين بالجنة، وحواري رسول الله. هو أبو عبد الله، عروة بن الزبير بن العوام الأسدي القرشي، ولد في آخر خلافة عمر بن الخطاب، وقيل: في بداية خلافة عثمان، وعلى أرجح الأقوال سنة 23هـ، ونشأ وتربى في المدينة كما ربي سائر أترابه من أبناء الصحابة، ولا يُعلم شيء عن الفترة المبكرة من حياته سوى إشارات عابرة أتت في ثنايا مروياته، لكن يبدو أن نسبه من جانب، وحبه للعلم منذ صغره من جانب آخر، قد ميزاه على غيره من أقرانه. يُعد عروة من الطبقة الثانية من أهل المدينة من التابعين، وعاش بالمدينة وروى الحديث عن كثير من الصحابة وتفقه على يد السيدة عائشة أم المؤمنين، وانتقل إلى البصرة ثم إلى مصر وعاد إلى المدينة فتوفي فيها، وبذل كل جهده ووقته للعلم، قال: «لقد كان يبلغني الحديث عن الصحابي فآتيه فأجده قد قال (من القيلولة) فأجلس على بابه أسأله عنه».