علامة الطهر من الحيض - إسلام ويب - مركز الفتوى
• وإن صلى وعليه نجاسة وكان ناسياً أو جاهلاً فصلاته صحيحة، وهذا مذهب جمهور العلماء، وهو اختيار ابن تيمية. كمن رأى نجاسة لكن نسي أن يغسلها قبل الصلاة، أو جهل أنها نجاسة. لحديث أبي سعيد الخدري قال: (بينما رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يصلي بأصحابه إذ خلع نعليه فوضعهما على يساره، فخلع الناس نعالهم، فلما قضى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- صلاته قال: ما حملكم على إلقائكم نعالكم؟ قالوا: رأيناك ألقيت نعالك فألقينا نعالنا، قال: إن جبريل أتاني فأخبرني أن فيهما قذراً). علامة الطهر من الحيض - إسلام ويب - مركز الفتوى. وجه الدلالة: أن النبي -صلى الله عليه وسلم- لم يعد أول صلاته التي صلاها مع وجود النجاسة في النعل، لأنه كان جاهلاً وجودها، فدل ذلك على أن من صلى بالنجاسة ناسياً أو جاهلاً فصلاته صحيحة. [قاله ابن قدامه]
ثم إذا انتهت أيام حيضتها المعتادة واغتسلت ثم رأت كدرة (اللون البُني) أو صفرة فلا تعدها شيئاً، لأنها ليست من الحيض كما قالت أم عطية الأنصارية رضي الله عنها: كنا لا نعتد بالصفرة والكدرة شيئاً. أخرجه البخاري وأبو داود وزاد فيه (بعد الطهر) والخلاصة: أن عليك الاغتسال برؤية واحدة من علامتين: - جفوف المحل. - القصة البيضاء. فأيتهما رأيت فتطهري. والله أعلم.
كما جاء عن أبو هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: (اعفوا اللحى، وجزوا الشوارب وغيروا شيبكم، ولا تشبهوا باليهود والنصارى). والآن لنتناول الأحكام عند المذاهب الأربعة. أولاً حكم حلق اللحية عند المالكية
نجد أن المالكية قد حرمت حلق اللحية، وليس ذلك فحسب فلم تقول بالتحريم فقط. وإنما خصت كل شخص يقوم بحلق اللحية بالتأديب، وبينت ذلك التأديب فيما يلي:
إما أن يكون السجن، أو الضرب أو أمور أخرى. والدليل على ذلك قول الحطاب المالكي رحمه الله عندما قال: (حلق اللحية لا يجوز، وكذلك الشارب وهو مثله بدعة ويؤدب من حلق لحيته أو شاربه إلا أن يريد الإحرام ويخشى طول شاربه). حكم حلق اللحية في المذهب الشافعي
بعد أن تناولنا حكم حلق اللحية للمالكية فينبغي أن نعرف أن الشافعية قد أقرت كراهية الحلق. ولكنها لم تحرمها إطلاقا مطلقاً، لكنها وجدت فيها كراهة. وقد أقر بذلك الإمامين النووي والرافعي رحمة الله عليهما، وهما أبرز شيوخ المذهب الشافعي. كذلك فإن الشافعية وضعت إجازة التقصير من اللحى. حكم حلق اللحيه عند الائمه الاربعه. وقد اعتمدت الشافعية في منهجها ذلك على أن حلق اللحى فيه مخالفة لمنهج سيدنا محمد وسنته صلى الله عليه وسلم. حكم حلق اللحية عند الحنابلة
أما بالنسبة لمسألة حلق اللحية عند العلماء الحنابلة.
حكم حلق اللحيه للشيخ عمر عبد الكافي
وبالنسبة للحية الكثيفة فينبغي إدخال الأصابع فيها، وتخليل الماء فيها لتنظيفها بالكامل وهذا رأي الشافعية. رأي الحنفية، أقروا بوجوبيه تنظيف ظاهر اللحية الكثيفة وتنظيفها، واللحية الكثيفة هي اللحية التي لا يظهر الجلد من تحتها. أما بالنسبة للحية الخفيفة فأقروا بوجوبيه أن يصل الماء إلى الجلد، لأنها لن تسبب عائقاً في وصول الماء إليها. حيث أن سيدنا جبريل عليه السلام قد أمر سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم أن يقوم بتخليل أصابعه في اللحية. ورأي المالكية، هو رفض إدخال الأصابع في شعر اللحية، حتى وإن كانت كثيفة. فلا ينبغي إدخال الأصابع فيها سواء كثيفة أو خفيفة وهذا ما اقر به المالكية. أما بالنسبة للحنابلة، فأقروا بإدخال الأصابع في اللحية من منطقة الأسفل، أو من جوانب الوجه أثناء الوضوء. وهذا إن كانت كثة، أما إذا خفت اللحى بحيث يرى الجلد من تحتها فينبغي غسلها فقط غسيلاً ظاهرياً. الأمر الثاني صبغ اللحية
أجاز الإسلام للرجل أن يقوم بصبغ شعره باللون المستحب إلا اللون الأسود. حكم قص اللحية، وهل حكم قصها كحكم حلقها؟. وقد ورد ذلك في صحيحي الإمام مسلم عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه. حينما نهى رسول الله عليه وسلم عن الصبغ باللون الأسود فقال: (أوتي بأبي قحافة يوم فتح مكة ورأسه ولحيته كالثغام بياضًا).
حكم حلق اللحية ابن باز
وقال الشيخ الامين الشنقيطي رحمه الله: "إن اطلاق وارخاء اللحاء سنة من سنن الانبياء عليهم السلام وسمة من سمات العرب، وهي من أعظم الفوارق الحسية بين الرجل والمرأة، وكان الرسول صلى الله عليه وسلم كث اللحية، عظيم اللحية، وهو من أجمل الخلق وأحسنهم صورة". وقال الشيخ ابن باز رحمه الله في فتاوي اللجنة الدائمة للإفتاء:" لا يجوز حلق اللحية، ولا الأخذ منها، والأدلة على ذلك كثيرة". وقال الألباني رحمه الله: "ومما لا شك فيه عند من سلمت فطرته وحسنت طويته، وكان محباً لله ورسوله أن يدرك من الأدلة السابقة وجوب اعفاء اللحية، وحرمة حلقها والأخذ منها دون القبضة". وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: "حلق اللحية محرم؛ لأنه معصيه لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فإن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " اعفوا اللحى، وحفوا الشوارب"؛ ولأنه خروج عن هدي المرسلين الى هدي المجوس والمشركين". وقد وجه سؤال إلى اللجنة الدائمة للإفتاء، ونصه:" رجل حالق لحيته خطب في جامع هل ترون أن نصلي وراءه". مَنْ من العلماء رخص في حلق اللحية ؟ - الإسلام سؤال وجواب. فأجابت اللجنة: "حلق اللحية حرام، والإصرار على حلقها من الكبائر، ويجب نصح حالقها والإنكار عليه، فإن كان إماما في مسجد ولم ينتصح وجب عزله... ".
حكم حلق اللحيه عند الائمه الاربعه
[1] حديث نبوي: أخرجه أحمد (2/50، 92) بزيادة فيه، وأبو داوود (4031)، والبزار في «مسنده» (2966)، والطبراني في «الأوسط» (8327) بسند ضعيف، لكن يتحسّن بشواهده. انظر: «فتح الباري» 10/271، و«فيض القدير» 6/105 (8593). مرحباً بالضيف
• والذين قالوا بأن هذا الشي لا بأس به؛ لأن إعفاء اللحية سنة، يقولون: فعل النبي صلى الله عليه وسلم، والأمر يحمل على الاستحباب لا على الوجوب. • والتحقيق في هذه المسألة على ما يلي:
اولاً: أن العلماء قاطبة مجمعون على أن إعفاء اللحية من حيث الأصل سنة ثابتة، يستحب فعلها. حكم حلق اللحيه للشيخ عمر عبد الكافي. ثانيا: ذكر ابن حزم رحمه الله الإجماع عن الائمه أنه لا يجوز حلق اللحية حلق تاماً، وذكر شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله أن إعفاء اللحية من الفوارق بين المرأة والرجل اذا بلغت المرأة وبلغ الرجل فيما يظهر للناس. وقال الإمام النووي رحمه الله في شرح المسلم:" والرأي المعتمد والذي عليه الأدلة عدم التعرض للحية لا من طولها ولا من عرضها، وتركها على حالها"، وقال في موضع آخر:" واللحية زينة الرجال، ومن تمام الخلق، وبها ميز الله الرجال والنساء، ومن علامات الكمال". وذكر ابن القيم رحمه الله في التبيان في أقسام القرآن ما نصه:" وأما شعر اللحية ففيه منافع منها: الزينة، والوقار، والهيبة"، وقال في موضع آخر:" ثم تأمل اذا بلغ الرجل والمرأة اشتركا في نبات العانة، وشعر الإبط، ثم ينفرد الرجل عن المرأة باللحية، فإن الله عز وجل جعل الرجل قيماً على المرأة، فميزه عليها بما له من المهابة، والعقل، والوقار، و منعت المرأة من ذلك؛ لكمال الاستمتاع بها لتبقى نظارة وجهها وحسنها لا يشينه الشعر".