برز الثعلب يوما فى ثياب الواعظينا..
ومشى فى الأرض يهذى ويسب الماكرينا
ويقول الحمد لله إله العالمينا..
يا عباد الله توبوا فهو كهف التائبينا..
وازهدوا فى الطير إن العيش عيش الزاهدينا.. واطلبو الديك يؤذن لصلاة الصبح فينا
فأتى الديك رسول من إمام الناسكينا..
عرض الأمر عليه وهو يرجو أن يلينا
فأجاب الديك: عذرا يا أضل المهتدينا..
بلغ الثعلب عنى عن جدودى الصالحينا
أنهم قالوا وخير القول قول العارفينا..
مخطئ من ظن يوما أن للثعلب دينا
خالد وهف المطيري
برز الثعلب يوما أحمد شوقي
فقال صديقي نحن جميعا فاسدون. خذني مثلا، لكي أعيش، أنتصب لساعات، في طابور الجمعيات الاستهلاكية، التي جعلنا القذافي بها كقطيع الغنم. إن لم أكن من القطيع، فلن أحصل على نصيبي من الطعام، ما لم يكن يتوفر إلا في هذه الجمعيات. الجمعيات من ضمن الحصص، توزع السجائر المحلية، المسمى "رياضي" ولا صنف غيرها. كنت أخذت حصتي، رغم أني لا أدخن، آخذها لغرض بيعها، بسعر مرتفع عن سعر الجمعية. من ثم أشتري بالمكسب، صنفا من الطعام، لا يتوفر في تلكم الجمعيات. هكذا تم إفسادي، فأضحيت من "المفسدين على الأرض"، كما سمى القذافي، السجن الذي أودع فيه، المرتشين والفاسدين، ممن غضب عليهم. الحقيقة المرّة، أن البيان الإنشائي، لانقلاب سبتمبر 1969م في ليبيا، ادعى أن الاستيلاء على السلطة بالقوة المسلحة، مدعاة محاربة الفساد والفاسدين. النتائج الرئيسة، التي حققها الانقلاب، أن عمم الفساد، ما لم يكن غائبا، عن العهد الملكي، منذ لحظة تأسيس الدولة الليبية، ويمكن للقاريء المهتم، أن يطالع وثيقة خطبة، النائب "مصطفي بن عامر"، في أول جلسة لأول برلمان ليبي، وذلك في كتاب: "وثائق جمعية عمر المختار" لبشير المغيربي. النائب السابق غازي الفايز للرفاعي : أركي ربابتك واقعد - سواليف. عقب انقلاب سبتمبر، تم تأميم الدولة وخزائنها، ألغيت الملكية، ليكون المالك الوحيد: قائد الانقلاب العقيد معمر القذافي.
برز الثعلب يوما في ثياب الواعظينا
بين تسمية معاناة الأرمن بالمأساة الرهيبة أو الإبادة الجماعية، غابت الرواية المُحايدة لمعاناتهم، وحضرت روايتان مختلفتان. الرواية التركية تقول إنَّ عدد الضحايا 300 ألف أرميني، قُتلوا وماتوا بسبب الحرب والصراع والأوبئة والمجاعات، كما قُتل ومات غيرهم من مواطني الدولة من كل الأديان والأعراق، وهي تعترف بعمليات التهجير القسري للأرمن من إقليم الأناضول، ولكنها تُبرره بتمرّدهم وتعاونهم مع العدو الروسي الغازي، وقيام عصاباتهم المُسلّحة بقتل سكان الأناضول المسلمين وتهجيرهم، وتعترف بوقوع عمليات القتل، ولكنّها تعتبرها نتيجة للصراع، ومن دون أوامر حكومية أو خطة للدولة. برز الثعلب يوما في ثياب الواعظين. والرواية الأرمينية تقول إنَّ عدد الضحايا يبلغ 1, 5 مليون أرميني، قتلوا وماتوا بسبب خطة وأوامر من حكومة تركيا الفتاة. وقد تواصلت مع الحكومة الكمالية، في إطار مشروع التتريك ذي المسارين؛ تتريك المسلمين غير الأتراك، وإبادة المسيحيين غير الأتراك (الأرمن). وبذلك، يكون ما حدث هو عملية تطهير عرقي وإبادة جماعية وفق معايير الأمم المتحدة.
برز الثعلب يوما في ثياب الواعظين
المراجع:
عبد التواب يوسف ،ديوان شوقي للأطفال، القاهرة ،دار المعارف ،1989م ،ص79
(1)عبد التواب يوسف ،ديوان شوقي للأطفال، القاهرة ،دار المعارف ،1989م ،ص79
هذا الموقع يعتمد على ملفات تعريف الارتباط لتحسين خدماته، الاستمرار في تصفح الموقع يعني موافقتك على استخدام هذه الملفات.
برز الثعلب يوما في شعار الواعظين
يتعاطف نفاقاً وكذباً مع ضحايا الإرهاب في باريس، لكنه لا يعير أدنى اهتمام لأطفال مضايا السوريين، الذين أنهكهم وأسرهم الحصار الإجرامي، والجوع والعطش يمتص دماءهم ويذرهم هياكل عظمية، لا أحياء ولا أموات. برز الثعلب يوما في ثياب الواعظينا. ولا ننسى أن نذكر - في حومة حرص دولة الولي السفيه على الظهور بمظهر ينافي حقيقتها الدموية - وزير الخارجية جواد ظريف الذي كتب مقالاً نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" وهي من أكثر الصحف تأييدًا لإسرائيل، ما يعني أنها نشرت المقال بدوافع غير بريئة، ليس من بينها حرية النشر وحق التعبير، إذ يتهم بلادنا بأنها: "تكرس مواردها من أجل نشر التطرف مدفوعة بحالة من الإيرانوفوبيا بشكل متهور"! ولا جديد فيما قال، فقد دأب أولئك الأشرار على وصم الآخرين بأدوائهم. فمن الذي أهدر موارد الشعب الإيراني لدعم الإرهاب، وتكوين الميليشيات الإرهابية كما في لبنان والعراق وسورية واليمن؟ حتى بات معظم الإيرانيين يعانون الفقر وبؤس العيش، بينما يتمرغ العملاء في تلك الدول بالأموال الإيرانية التي من أجلها لم يتورعوا حتى عن التآمر على أوطانهم.
" ثم يحذر من نفاد صبر إيران، فيخيّر بلادنا بين الاستمرار في دعم التطرف، أو تعزيز الاستقرار الإقليمي، وهي دعابة سخيفة، بل بالغة السخافة من رجل يصرّ على الكذب، بل ويفوق في كذبه أعتى رموز الدعاية السياسية الرخيصة في التاريخ الإنساني".
لست بصدد مناقشة لماذا يكذب ويشهد وربما يحلف، فهذا بحرٌ بل محيطٌ لا ساحل له، لكني بصدد إزاحة الستار عن عقولنا وقلوبنا لتنظر بعين البصيرة والبصر فلا تنجرف لكلمات رقيقة وعباراتٍ منمقة وربما مظاهر خادعة، بل تسمع وترى وتختبر قبل أن تقرر. وما ينطبق على الأفراد ينطبق على المؤسسات والتجمعات بل وحتى الدول وخاصة مع عجلة الإعلام الضخمة وآلياتها المفزعة وقدراته الهائلة، فليس كل ما يُقال صحيح وإن تلون وتجمل، ومن جميل شعر أحمد شوقي -رحمه الله- قصيدة الثعلب والديك ففي بدايتها:
بَرَزَ الثعْلَبُ يومًا
في شِعار الواعِظينا
فَمَشى في الأرضِ يَهْدي
ويَسُبُّ الماكرينا
وفي نهايتها:
مـُخـْطـِئ ٌمـَنْ ظـَنّ يـَومـًا *** أنَ لِلثـَعـْـلَبِ ديـنا
وما أحسن تعبير الامام القرطبي -رحمه الله - عند تفسيره لآيات سورة المنافقين فقد قال: " إنَّ الكلام الحقيقي كلام القلب "، وأقول: كلام القلب الذي ينبع من القلب فينطبع على السلوك قبل اللسان. مرحباً بالضيف
التناقض بين الأقوال والأفعال، يلقى للاستهلاك والواقع على خلافه، هذا الموقف المزدوج، صورة ذات وجهين متناقضين، تعني انفصام شخصية من تناقض أقواله أفعاله، هذا على مستوى الفرد، فما بالك ونحن أمام أشخاص يفترض أنهم ساسة ورجال دولة؟ أقوال معسولة، وأفعال تدميرية لا تبقي ولا تذر. هؤلاء لا يأبهون لقول الله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ كَبُرَ مَقْتًا عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ). الثعلب – جريدة سبر الإلكترونية. أكبر أولئك المتناقضين؛ رئيسهم روحاني الذي يقدم نفسه للعالم في صورة الزعيم المعتدل، بينما هو لا يقل تطرفًا وعنفًا عن وليه السفيه. فلقد أدان روحاني حكم الإعدام ضد نمر باقر النمر، معتبرًا هذا الإجراء "غير إنساني" وغير إسلامي ويأتي في سياق سياسات التفرقة وتأجيج التطرف والإرهاب! قائلا: "إنني أدين هذا الإجراء غير الإنساني الذي يتناقض صراحة مع حقوق الإنسان والقيم الإسلامية". هذا الحس الإنساني الرفيع لا يطبقه على الأبرياء من السنة الإيرانيين وغيرهم الذين تعلق لهم الرافعات في الميادين العامة لشنقهم بلا محاكمات، حتى أن دولتهم فاقت كل دول العالم فيما تمارسه من إعدام ووحشية لسحق المعارضين والمختلفين، فاق كل تصور.
كلمات اغنية ياليل الصب يا ليل الصب متى غده
أقيام الساعةِ موعده
رقد السًَّمَّار و أرقَّه أسف للبين يردده
كلِفٌ بغزال ذي هَيَفٍ
خوف الواشين يشرده
نصبت عيناي له شَرَكا
في النوم فعزَّ تصيده
يا من جحدت عيناه دمي
و على خديه تورده
خداك قد اعترافا بدمي
فعلام جفونك تجحده
يا ليل الصب - المعرفة
أبو الحسن علي القيرواني الحصري نُكب في
طفولته بفقد أمه وفقد بصره ثم فقد أبيه في مطلع شبابه. عاش في القيروان واشتغل
بالتدريس ونظم الشعر ثم انتفل الى سبتة ولمع نجمه في عالم الشعر، ثم عاد الى طنجة
ومكث فيها حتى وفاته. وقصيدة " يا ليل الصب " من
أشهر قصائد الحصري، مدح فيها الأمير أبا عبد الرحمن محمداً بن طاهر صاحب مرسية. والأبيات
بين أيدينا تمحورت حول معاني الغزل التقليدية: الصبابة وما تسببه من الأرق والقلق،
والعيون وما تنصبه من شرك، والشوق وما يفعله بالدموع. ومما يلفت النظر في هذه
القصيدة كثرة ما عورضت بمن القصائد وممن عارضها من شعراء العصر الحديث: أبو القاسم
الشابي وأحمد شوقي وبشارة الخوري. يا
ليلُ الصبُّ متى غدُه أقيامُ السَّاعةِ
مَوْعِدُهُ
الصبّ
هو العاشق، غده: موعده
الشرح: بدأ الشاعر قصيدته بنداء الليل: "يا
ليلُ الصبّ"، ثم وجّه له سؤالًا؛ متى غده"؟ فـ"صبُّ" ليست
مضافة إلى "ليلُ"، فكلاهما مرفوعان. يقول: يا ليل، متى لقاء الحبيب؟ متى
تأتي الليلة التي يكون غدها لقاءه؟ أم أن لقاءه بعيدٌ جدًا كقيام الساعة؟
الإعراب
ليل:
منادى مبني على الضم في محل نصب
الصورة
الفنية: شبّه الشاعر هنا الليل بإنسان يخاطب ويسأل عن موعد لقاء المحبوبة.
المكتبة العربية - تحميل كتاب: ياليل الصب ومعارضتها
وله (النَّسيب على الحروف والقصيدة الحصرية) 212 بيتاً في القراءت. وله كتاب المستحسن من الأشعار
ولا أفاجئكم لو قلت إن القصيدة أطول
بكثير مما كتبت,, القصيدة أساسا موضوعها المدح لكن شاع وذاع منها بضعة
وعشرون بيتا في الغزل. فقد نظمها الشاعر أساسا في مدح
ابن طاهر صاحب مرسية، فعظمت مكانته عنده ومدحه شاعرنا بهذه القصيدة التي ذاعت شهرتها وطبقت الآفاق وتنافس الشعراء في معارضتها،
اما معارضات الشعراء لقصيدة (ياليل الصب متى غده) فتطول قائمة أسماء الشعراء الذين عارضوها فيما إذا أثبتنا أسماءهم ههنا. إذ إنَّ الكثير من أولئك المعارضين لا
يُعرَف عنهم من شعرهم سوى أنَّهم كتبوا معارضة لـ (ياليل الصَّب)، حتى وجد من
معارضيها من ضاع اسمه وبقيت معارضته،
وحتى وجد ثلاثة شعراء من أسرة واحدة
ساهموا في معارضتها وهم فوزي معلوف وعيسى معلوف وقيصر معلوف، وقد أورد
المرزوقي في كتابه 38 معارضة من مختلف العصور، أشهرها ولا شك معارضة الشاعر
المصري الكبير أحمد شوقي الذائعة الصِّيت (مضناك جفاه مرقده)
ومنها معارضة أبي القاسم الشابي وخير الدِّين الزَّركلي وأحمد عبيد و أبي الهدى الصَّيادي والزَّهاوي وإسماعيل صبري و محمود بيرم التونسي
كل يوم قصيدة في بيت الشعر.. اقرأ &Quot;يا ليل الصب متى غده&Quot; - اليوم السابع
وَكَفَى عَجَبَاً أنِّي قَنِصٌ * للسِّرْبِ سَبَانِي أَغْيَدُهُ
يكفي عجبًا من حالي أنني قَنِصٌ، أي بارع في الصيد، فحين رأيت أجمل وأنعم غزال لم
أستطع صيده؛ بل هو من اصطادني وسباني. صَنَمٌ للفِتْنَةِ مُنْتَصِـبٌ * أَهْوَاهُ وَلا أَتَعَبَّـدُهُ
من
جمال محبوبه شبه بالصنم الفاتن، الذي انتصب لفتنة الخلق، فهو حقيق بالعبادة؛ لكن
توحيد الشاعر يأبى عليه ويقول: أعشقه وأهواه ولا أعبده. صَاحٍ والخَمْرُ جَنَى فَمِهِ * سَكْرَانُ اللَّحْظِ مُعَرْبِدُهُ
يقول
الشاعر أن محبوبه لا يشرب الخمر؛ مع ذلك فالخمر تُجنى وتقطر من فمه. ثم يضرب
الشاعر صورة بارعة فاتنة في غاية الجمال عن عين محبوبه فيقول: عينه سكرانة عربيدة،
لا تعرف حقًا ولا تنكر عيبًا، فهي لا تراعي أحدًا تنظر إليه، ولا تحترم من ينظر
إليها؛ بل تذيقه ألوانًا من العربدة ولكن بالنظر فقط. يَنْضُو مِنْ مُقْلَتِهِ سَيْفَاً * وَكَأَنَّ نُعَاسَاً يُغْمِـدُهُ
يستمر
الشاعر في ضرب أبدع وأفتن الصور لوصف عيني محبوبه فيقول: ما إن ينظر إليك؛ يخرج من
عينه سيفٌ باتجاهك ليقتلك، لكن النعاس الفاتن الذي على عينه يعيد ذلك السيف
ويغمده. ومعلوم أن العين الناعسة هي أفتن العيون وأحلاها، فجمع محبوبه بين العين
القاتلة والعين الناعسة؛ فهذه تقيد تلك ولا تدعها تقتل.
كما يصف الشاعر حالته الحزينة ولياليه المريرة، ويوجه عينيه إلى السماء ناظراً إلى النجوم ويراقبها، حتى النجوم بكت عليه وخففت حالته ونظرته الطويلة إليها، ويقود الشاعر سر أرقه ويقظه نحو الليل والنجوم فيقول: يميل ويحب أيلًا فهو مولعٌ بضيق الخصر وبطن رشيقة ودائمًا ما يقارن العرب الحبيب الجميل بالغزال وبالظبي وبالشادن بسبب حنان الخصر وسحر عيونهم ورشاقة حركتهم ولعفة محبوب ته رفضت مقابلته خوفًا من الافتراء الذي يتكلم به الواشين بسوء. ويُبيّن بأنّه عزت عليه رؤيته في الحقيقة فينام علِّيَ رؤياه في المنام، وبما أن محبوبه غزال، فقد نصب له عينَه شركًا ليسقط فيه ويراه، ولكنه صعب الصيد في الحقيقة وصعب الصيد كذلك في النوم ، ولأعجوبة حالته يكفي أن يكون قناصاً أي: ماهر في الصيد فعندما رأى أجمل وأنعم غزال ورشيقه لم يستطع اصطياده بدلًا من ذلك، طارده وسبه. وبحسب جمال محبوبته، فهو يشبه صنمًا ساحرًا يثير تمرد الخليقة، لذا فهو في العبادة حقيق لكن توحيد الشاعر يرفضه ويقول: إني أعشقه وشهواته ولا أعبده، ويُبيّن الشاعر أنّ محبوبته لا تشرب الخمر ومع ذلك، فإنّ الخمر يكسر ويسقط من فمه ثم يرسم الشاعر صورة ظريفة وجميلة وجميلة جدًا لعين محبوبته ويقول أنّ عيناه سكران ومتعجرفان ولا يعرف الحقيقة ولا ينفي الأخطاء بل يدعه يشعر بالعربدة، ولكن فقط بالنظر.