اسم الكاتب:
تاريخ النشر: 15/09/2020
التصنيف: زوج.. الخيانة الزوجية و علاج الخيانة الزوجية في الاسلام ، الخيانة الزوجية في مصر. وزوجة
لطالما كان الإسلام مصدراً لكل التشريعات والقوانين التي تحكم كافة تفاصيل حياتنا اليومية بما فيها القضايا الأسرية والمشكلات الزوجية. ومن هذا المنطلق شرع الله عز وجل الزواج على أن يكون مبنياً على المودة والرحمة والاحترام المتبادل بين الزوجين مما يكون له الأثر البالغ في تكوين حياة مستقرة فيما بعد بين الزوجين ويؤلف بين قلبيهما ولم يغفل الدين الإسلامي حالات وقوع مشكلات بين الزوجين فأمرنا بالتغافل والتجاوز يقول تعالى:(( وَلَا تَنسَوُا الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ)) [البقرة: 237]. كما أمرنا الله عز وجل لبناء حياة أسرية مستقرة بالقيام بسلسلة من الواجبات تجاه الأسرة، على الزوج واجب القوامة والإنفاق كما أمر الزوجة بطاعة الزوج واحترامه فتكون له سكناً ويكون لها سنداً فيدوم الود بينهما والحب حتى في حال وقوع خلافات طارئة لا تعكر صفو حياتهم، وذلك لا لشيء سوى أنهما قد اتبعا تعاليم ديننا الإسلامي الحنيف في بناء حياة أساسها المودة والرحمة والتفاهم لتكون له قرة عين ويكون لها خير شريك في الحياة. وفي حال استحالة الحياة بينهما وطغت الخلافات على حياتهما بتقصير أحد الطرفين أو كليهما شرع الله الطلاق.
- علاج الخيانة الزوجية في الإسلامي
- تفسير سورة الحجرات
- تفسير سورة الحجرات الامثل
علاج الخيانة الزوجية في الإسلامي
ولنرجع إلى الإجابة عن السؤال، فنقول:
إن قصد بالخيانة الزوجية: الزنى، أو ربط علاقات من الزوج مع امرأة أخرى، أو العكس، فإن ذلك حرام شرعًا، وحرمة الزنى مما هو معلوم من الدِّين بالضرورة، فقد قال الله تعالى: وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَى إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلًا {الإسراء:32}، والآيات، والأحاديث في تحريم الزنى كثيرة. وأما النظر، والخلوة، فقد وردت النصوص من القرآن، والسنة بتحريمهما: من ذلك قوله سبحانه: قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ {النور:30}، ووجّه نفس الخطاب إلى النساء: وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ {النور:31}، وقال صلى الله عليه وسلم: لا يخلون رجل بامرأة، إلاّ ومعها ذو محرم. رواه مسلم. ما هو حكم الخيانة الزوجية في الإسلام – e3arabi – إي عربي. وأما إن قصد بالخيانة الزوجية: أن يتزوج الرجل امرأة أخرى زواجًا شرعيًّا، دون علم زوجته الأولى، فهذا لا يصح تسميته خيانة، والزوج لم يفعل حرامًا، لكن يطالب بما أمره الله عز وجل به من العدل بين الزوجات في القسم، والنفقة، كما قال سبحانه: فَانْكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ مَثْنَى وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً {النساء:3}.
- الملل والرتابة في الحياة الزوجية: فالأب مشغول بتوفير مصاريف الأسرة، واهتمام الزوجة بالأبناء وأعمال المنزل، ويتكرر هذا النمط يوميا ليصبح روتيناً يخيم على الجو الأسري، عندها يبحث كل من الزوجين عن التجديد خارج المنزل بسبب إغفال كل من الزوجين للاحتياجات العاطفية للآخر. لذا على المرأة إن تتجمل لزوجها؛ فلا يقع نظره منها على قبيح، ولا يشم منها إلا أطيب ريح. علاج الخيانة الزوجية في الإسلامي. كذلك الرجل يجب إن يتزين لزوجته. قال وكيع عن بشير بن سليمان عن عكرمة عن ابن عباس قال (إني أحب إن أتزين لزوجتي كما أحب إن تتزين لي). - التطلع إلى الكمال عند شريكه: للأسف قد يريد بعض الأزواج من زوجته أن تكون مثل النساء ذات الجمال الباهر اللاتي يراهن في التلفزيون، أو أن تكون تصرفاتها ملائكية، فلا يرى فيها إلا السلبيات, نقد في نقد، وتحطيم لشخصيتها, فلا تقع عينه إلا على العيوب, أما الإيجابيات فعلى عينيه غشاوة من رؤيتها... قال صلى الله عليه وسلم (لا يَفْرَكْ مُؤْمِنٌ مُؤْمِنَةً إن كَرِهَ مِنْهَا خُلُقًا رَضِيَ مِنْهَا آخَرَ) رواه مسلم. - الجهل بطبيعة الرجال: وذلك بأن تتصور المرأة خطأ أن زوجها من المستحيل أن يتزوج بأخرى أو أن ينظر إلى غيرها فتتظاهر بعدم الغيرة عليه من باب الثقة به، فتطلق له العنان للحديث مع زميلاتها والجلوس معهن ومضاحكتهن فيسهل عليه أمر زوجته فيخونها على حين غفلة منها ثم تستفيق بعد إصابتها من سوء تصورها وتقديرها لطبيعة الرجال.
جميع الحقوق محفوظة لشبكة الكعبة الإسلامية ولجميع المسلمين ©
يتصفح الموقع حاليا 1 العدد الكلي للزوار 13098246
تفسير سورة الحجرات
دروس مستفادة من الآيات الكريمة من (1) إلى (4) من سورة "الحجرات":
1- احترام كل ما جاء من عند الله - سبحانه وتعالى - وما جاء به الرسول - صلى الله عليه وسلم - والعمل به، وعدم التسرُّع في الحكم قبل الرجوع إلى ما في كتاب الله وسنة رسوله - صلى الله عليه وسلم -. 2- احترام الرسول - صلى الله عليه وسلم - وتعظيمه وذلك باحترام سنته وما جاء به من عند الله، والاقتداء به والصلاة والسلام عليه عند سماع اسمه، بل وفي كل وقت. 3- أن نذكر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه والعلماء الأجلاَّء بألقابهم الشريفة، ولا نتجرَّأ عليهم بذكر أسمائهم، ولا نذكرهم في مجالس اللهو أو المزاح؛ احترامًا لهم وتقديرًا لمكانتهم. معاني مفردات الآيات الكريمة من (5) إلى (11) من سورة "الحجرات":
﴿ فاسق ﴾: غير موثوق بصدقه وعدالته. ﴿ بنبأ ﴾: بخبر من الأخبار. تفسير سورة الحجرات 1-5. ﴿ فتبينوا ﴾: فتثبتوا من صحة الخبر. ﴿ أن تصيبوا قومًا بجهالة ﴾: لئلا تصيبوا قومًا وأنتم جاهلون حقيقة الأمر. ﴿ لعنتم ﴾: لوقعتم في الحرج والإثم. ﴿ وزينة في قلوبكم ﴾: وحسنه في قلوبكم. ﴿ الفسوق ﴾: الخروج عن طاعة الله. ﴿ العصيان ﴾: جميع المعاصي. ﴿ الراشدون ﴾: الثابتون على دينهم والمهتدون.
تفسير سورة الحجرات الامثل
3- ثم تردّ على الأعراب الذين قالوا: آمنَّا وهم لا يدركون حقيقة الإيمان والذين منُّوا على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنهم أسلموا، وهم لا يقدِّرون نعمة الله عليهم ومنَّته العظمى على عباده بهدايتهم إلى الإيمان وتثبيتهم عليه، ثم تُختم ببيان علم الله الواسع الشامل المحيط، وبصره النافذ الذي لا يخفى عليه شيء في الأرض ولا في السماء ويستوي في علمه - سبحانه وتعالى - الصغير والكبير والسر والعلانية. تفسير سورة الحجرات - عطية - الجزء: 4 صفحة: 10. دروس مستفادة من الآيات الكريمة من (12) إلى (18) من سورة "الحجرات":
1- من كبائر الذنوب التي يجب على المسلم أن يتجنبها التجسس لكشف عورات المسلمين، وفضح أسرارهم والغيبة، وسوء الظن. 2- يجب أن نشكر الله على نعمة الإيمان والهداية إلى طريق الخير، وعلى نعمة التثبيت على الإيمان. 3- يجب على المسلم ألا يستكثر أعمال الخير التي يوفقه الله إليها، فالله - سبحانه وتعالى - غنيٌّ عن عباده وطاعتهم يعود نفعها عليهم.
صفات أهل الصلح بين الطائفتين
الصلح من سمات الإسلام، وهو مبني على التسامح والتنازل عن بعض الحقوق كما يقول الله: ﴿ وَأُحْضِرَتِ الأَنفُسُ الشُّحَّ ﴾ [النساء:١٢٨]، فلابد للمتصالحين أن يتنازل كل منهما من جانبه ويتغلب على شح نفسه لكن من الذي سيتدخل ويصلح بين الطائفتين؟ نحتاج إلى من يكون عالماً خبيراً بأسباب الخلاف والنزاع، وأسباب الخلاف إذا كانت طائفتان كبيرتان أو قبيلتان أو حتى قطران، إما أن يكون أمراً اقتصادياً أو جنائياً أو أدبياً أو سياسياً. أو إلى آخره؛ فنحتاج إلى تكوين لجنة عدل من كل تلك الفرق لتصل إلى حقيقة الخلاف وتفصل فيه، وتقول للباغية: أنتِ باغية قفي عند حدكِ، فإن وقفت والتزمت فبها ونعمت، وإن لم تقبل وبغت على أختها كان واجب المسلمين أن يردوها عن بغيها، كما في الحديث: ( انصر أخاك ظالماً أو مظلوماً، قالوا: مظلوماً ننصره، وظالماً كيف ننصره؟ قال: ردك إياه عن ظلمه فهو نصرة له). وهكذا نحتاج كما قيل: إلى هيئة تكون خبيرة بأسباب النزاع تبحث مع وقف القتال؛ لأن البحث في أسباب النزاع والعمل على إيجاد صلح مع وجود القتال لا يتم أبداً، ونحن نشاهد الآن في كثير من الحركات بين الدول أو بين قطر داخلياً أو خارجياً يجلسون للمفاوضات وإطلاق النار ما زال مستمراً، فلا نلبث أن يعقد اتفاق وقف إطلاق النار، وربما لا يلبث ساعتين أو عشر ساعات أو يوم وليلة أو عدة أيام حتى ينقض، لماذا؟ لأنهم لم يتوصلوا إلى نتيجة معرفة سبب الخلاف وإلى الواجب الذي يجب على كل طائفة أن تكون عليه، فيكونوا أصلحوا بينهما مبدئياً أن يكفوا عن القتال فيما بينهم.