والإخلاص شرط لقبول العمل الصالح الموافق لسنة رسول الله – صلى الله عليه وسلم - وقد أمرنا الله عز وجل به فقال تعالى: { وَمَا أُمِرُوا إلاّ لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاء} [4]. وعن أبى أمامة قال: جاء رجل إلى رسول الله – صلى الله عليه وسلم - فقال: أرأيت رجلا غزا يلتمس الأجرَ والذكْر ماله ؟ فقال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: " لا شىء له " فأعادها ثلاث مرات يقول له رسول الله: " لاشىء له "، ثم قال: " إن الله عز وجل لا يقبل من العمل إلا ما كان له خالصاً وابتغى به وجهه " [5]. وعن أبى سعيد الخدرى – رضى الله عنه - عن النبى – صلى الله عليه وسلم - أنه قال فى حجة الوداع: " نضر الله امرءاً سمع مقالتى فوعاها، فرب حامل لفقه ليس بفقيه، ثلاث لا يغل عليهن قلب امرئ مؤمن: إخلاص العمل لله، والمناصحة لأئمة المسلمين، ولزوم جماعتهم " [6]. والمعنى: أن هذه الثلاثة تستصلح بها القلوب، فمن تخلق بها طهر قلبه من الخيانة والدغل والشر. ولا يتخلص العبد من الشيطان إلا بالإخلاص لقول الله عز وجل: { إِلا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ} [7]. ما هو الاخلاص في العمل. وروى أن أحد الصالحين كان يقول لنفسه: " يا نفس أخلصى تتخلصى ".
- الاخلاص
- ربي هب لينک
الاخلاص
الإخلاص في العمل الصحفي: ذلك أن الصحافة هي مرآة المجتمع بل قيل إنها السلطة الرابعة لأن مهمة الصحافة مساعدة الدولة في كشف الأخطاء ومعالجة السلبيات ولكن يجب أن يكون ذلك وفق عمل دقيق يتسم بالموضوعية وبعيد عن الشخصنة، فالصحفي الذي يجري تحقيقاً صحفياً معتمداً فيه على معلوماته الشخصية من دون الرجوع لمصدر المعلومات يكون عمله بعيداً عن الموضوعية والدقة والأمانة.
[7] ص:83 [8] الزمر من الآيتين (47, 48). [9] الكهف (103, 104)
رَبِّ هَبْ لِي مِنَ الصَّالِحِينَ (100) وقوله ( رَبِّ هَبْ لِي مِنَ الصَّالِحِينَ) وهذا مسألة إبراهيم ربه أن يرزقه ولدا صالحا; يقول: قال: يا رب هب لي منك ولدا يكون من الصالحين الذين يطيعونك، ولا يعصونك، ويصلحون في الأرض، ولا يفسدون. كما حدثنا محمد بن الحسين، قال: ثنا أحمد بن المفضل، قال: ثنا أسباط، عن السديّ، في قوله ( رَبِّ هَبْ لِي مِنَ الصَّالِحِينَ) قال: ولدا صالحا. وقال: من الصالحين، ولم يَقُلْ: صالحا من الصالحين، اجتزاء بمن ذكر المتروك، كما قال عز وجل: وَكَانُوا فِيهِ مِنَ الزَّاهِدِينَ بمعنى زاهدين من الزاهدين.
ربي هب لينک
«اللهمَّ إني عبدُك، وابنُ عبدِك ، وابنُ أمَتِك ، ناصيتي بيدِك ماضٍ فيَّ حكمُك ، عدلٌ في قضاؤكَ ، أسألُك بكلِّ اسمٍ هو لك سمَّيتَ به نفسَك ، أو أنزلتَه في كتابِك ، أو علمتَه أحدًا من خلقِك ، أو استأثرتَ به في علمِ الغيبِ عندَك ، أنْ تجعل القرآنَ العظيمَ ربيعَ قلبي ، وشفاءَ صدري ، وجَلاءَ حزني ، وذهابَ همِّي وغمِّي)، من قاله أذهب الله همّه وغمّه وأبدله مكانه فرحًا». «اللَّهمَّ رحمتَكَ أرجو فلا تكِلْني إلى نفسي طرفةَ عينٍ وأصلِحْ لي شأني كلَّه لا إلهَ إلَّا أنتَ). (لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ العَظِيمُ الحَلِيمُ، لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ رَبُّ السَّمَوَاتِ والأرْضِ، ورَبُّ العَرْشِ العَظِيمِ». ربي هب لينک. «اللَّهمَّ إنِّي أسألُكَ بأنَّ لَكَ الحمدُ لا إلَهَ إلَّا أنتَ المنَّانُ بديعُ السَّمواتِ والأرضِ يا ذا الجلالِ والإِكرامِ يا حيُّ يا قيُّومُ». دعاء تفريج الهم مستجاب ومن دعاء تفريج الهموم ، وردت أدعية كثيرة من السنة النبوية لتفريج الهم والكرب يجب علينا اتباعها كما فعل الصحابة والتابعين رضوان الله عليهم أجمعين ومنها.. 1- إلهي هب لي فرجًا بالقدرة التي تحي بها الحي والميت، ولا تهلكني وعرفني الإجابة يا رب، ارفعني وانصرني وارزقني وعافني.
وأوصى العالم الأزهري من وقع في كرب أو هم أو ضيق أن يردد الصيغة الماضية كثيراً حتى يفرج الله تعالى كربه. ربي هب لي - ووردز. دعاء تفريج الهموم والمصائب والكرب هو اشتداد الهم والحزن، والجمع: كُرُوبٌ واِشْتَدَّ بِهِ الكَرْبُ أي الْحُزْنُ الشَّدِيدُ، والْمَشَقَّةُ كما ورد في سورة الصافات الآية 76:"وَنَجَّيْنَاهُ وَأَهْلَهُ مِنَ الكَرْبِ العَظِيمِ"، يذكر الامام ابن القيم في كتابه زاد المعاد في هدي خير العباد تحت عنوان في هديه صلى الله عليه وسلم في علاج الكرب والهم والغم والحزن، ما يلي: 1- أخرجا في (الصحيحين) من حديث ابن عباس، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول عند الكرب: "لا إله إلا الله العظيم الحليم، لا إله إلا الله رب العرش العظيم، لا إله إلا الله رب السموات السبع، ورب العرش الكريم". 2- وفي جامع الترمذي عن أنس، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا حزبه أمر قال: "يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث". 3- وعن أبي هريرة، أن النبي صلى الله عليه وسلم، كان إذا أهمه الأمر، رفع طرفه إلى السماء فقال: "سبحان الله العظيم"، وإذا اجتهد في الدعاء، قال: "يا حي يا قيوم". 4- وفي سنن أبي داود عن أبي بكر الصديق أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "دعوات المكروب: اللهم رحمتك أرجو، فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين، وأصلح لي شأني كله لا إله إلا أنت".