ويجادل حلاق أن هذا التحول قد تم على أرضية الصراع بين الشريعة وبين الدولة الحديثة الكولونيالية أو وكيلتها ما بعد الكولونيالية, متناولاً حالة الهند البريطانية بوصفها الحالة النموذجية المقتدرة أكثر من غيرها على تجلية طبيعة هذا الصراع. في نهاية المطاف يتساءل حلاق عن ما بقي من دلالة المسلمين المعاصرين إلى استعادة ((الشريعة)) في الوقت الذي حُسم فيه هذا الصراع لصالح الدولة الحديثة. كتاب ما هي الشريعة من تأليف وائل حلاق والحقوق الفكرية والأدبية للكتاب محفوظة للمؤلف
تعريف الشريعة الإسلامية - سطور
مادة " ش ر ع "- ومنها الشريعة والشرعة والشرع – يشمل استعمالُها في القرآن الكريم كلَّ ما أنزله الله لعباده، من معتقدات، وعبادات، وأخلاق، وآداب، وأحكامِ عادات ومعاملات.
تعريف الشريعة الاسلامية واقسامها - مقال
"تهذيب اللغة" (5/ 263). وفي الاصطلاح: هُوَ الْعِلْمُ بِالأْحْكَامِ الشَّرْعِيَّةِ الْفَرْعِيَّةِ الْعَمَلِيَّةِ، الْمُسْتَمَدَّةِ مِنْ الأْدِلَّةِ التَّفْصِيلِيَّةِ. "الموسوعة الفقهية" (1/ 13). وقال ابن حزم رحمه الله:
" حد الفقه: هو المعرفة بأحكام الشريعة من القرآن، ومن كلام المرسل بها، الذي لا تؤخذ إلا عنه. وتفسير هذا الحد: المعرفة بأحكام القرآن ، وناسخها ومنسوخها، والمعرفة بأحكام كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم ناسخه ومنسوخه، وما صح نقله مما لم يصح، ومعرفة ما أجمع العلماء عليه وما اختلفوا فيه، وكيف يرد الاختلاف إلى القرآن وكلام الرسول صلى الله عليه وسلم، فهذا تفسير العلم بأحكام الشريعة " انتهى من "الإحكام في أصول الأحكام" (5/ 127). وقال ابن جبرين رحمه الله:
" الفقه هو: الفهم للنصوص من الآيات والأحاديث، واستنباط الأحكام منها "
"شرح أخصر المختصرات" (1/ 2) بترقيم الشاملة
ثالثا:
أما أصول الفقه:
فأَصْلُ كُلِّ شَيْءٍ مَا يَسْتَنِدُ وُجُودُ ذَلِكَ الشَّيْءِ إلَيْهِ، فَالْأَبُ أَصْلٌ لِلْوَلَدِ، وَالنَّهْرُ أَصْلٌ لِلْجَدْوَلِ وَالْجَمْعُ: أُصُولٌ. ما هي الشريعة الإسلامية. "المصباح المنير" (1/ 16). وأصول الفقه: هو العلم بأدلة الأحكام الشرعية، ووجوه دلالتها، إجمالا لا تفصيلا.
تحميل كتاب ما هي الشريعة Pdf - وائل حلاق - مكتبة كل الكتب | تحميل وقراءة كتب Pdf مجاناً
ثانيًا: تعريف المقاصد اصطلاحًا:
لم يكن لها مصطلح خاص بها عند قدماء الأصوليين، ولكن عبروا عنها بألفاظ مثل: الأمور بمقاصدها، مراد الشارع، أسرار الشريعة، الاستصلاح، رفع الحرج والضيق، العلل الجزئية للأحكام الفقهية... إلخ، أما تعريفها عند الفقهاء المعاصرين فجاءت بتعريفات متقاربة، بداية من الشاطبي (790 هـ = 1388م)، حتى الآن، ومن أهم هذه التعريفات:
1- ابن عاشور: (1284 هـ = 1868 م): مقاصد التشريع العامة، هي المعاني والحكم الملحوظة للشارع في جميع أحوال التشريع أو معظمها [4]. تعريف الشريعة الاسلامية واقسامها - مقال. 2- علال الفاسي: (1326 - 1394 هـ = 1908 - 1974 م): المراد بمقاصد الشريعة: الغاية منها، والأسرار التي وضعها الشارع عند كل حكم من أحكامها [5]. 3- إسماعيل الحسني: الغايات المصلحية المقصودة من الأحكام، والمعاني المقصودة من الخطاب [6]. 4- أحمد الريسوني: الغايات التي وضعت الشريعة لأجل تحقيقها لمصلحة العباد [7]. 5- الخادمي: هي المعاني الملحوظة في الأحكام الشرعية، والمترتبة عليها، سواء أكانت تلك المعاني حكمًا جزئيًّا أم مصلحة كلية، أم سمات جمالية، وهي تتجمع ضمن هدف واحد، هو: تقدير عبودية الله، ومصلحة الإنسان في الدارين [8]. وهكذا نرى: أن معنى المقاصد الشرعية عند علماء المقاصد يدور حول الغايات والأهداف والمآلات التي قصدها واضع الشرع الحكيم لتحقيق سعادة الإنسان ومصلحته في الدارين الدنيا والآخرة.
أهمية موضوعات الشريعة وحاجة الطالبات إليها
وقال القرطبي: " والشِّرعة والشريعة: الطريقة التي يُتوصل بها إلى النجاة. والشريعة في اللغة: الطريق الذي يتوصل منه إلى الماء. والشريعة ما شرَع الله لعباده من الدين، وقد شرع لهم يَشْرَعُ: أي سَنَّ. والشارع: الطريق الأعظم. "[3]
فالشريعة في اللغة، تعني الطريق العظيم والصراط المستقيم. تعريف الشريعة الإسلامية - سطور. والشريعة في استعمال القرآن مساوية لمعنى الدين الذي هو الصراط المستقيم. كل ما في الأمر أن التعبير بلفظ "الشريعة"، هو باعتبار واضعها وهو الله تعالى، فهو الذي (شَرَعَ لَكُمْ …)، وأما التعبير بلفظ "الدين"، فباعتبار أن الإنسان يدين به. وبهذا المعنى الواسع الجامع للشريعة، ألَّف الإمام أبو بكر الآجُرِّي (المتوفى سنة 360هـ) كتابه الذي سماه ( الشريعة)، مع أن أكثر ما فيه مسائل عقدية وتربوية. وبعده ألَّف الفيلسوف المسلم الراغب الإصفهاني (المتوفى سنة 500 ، أو502 هـ)، كتابه الشهير (الذريعة إلى مكارم الشريعة)، وهو كتاب في فلسفة الأخلاق والتربية. فالراغب يعتبر — بحق — أن تهذيب النفوس والعقول والأخلاق من صميم الشريعة ومكارمها. وهو يُعرف مكارم الشريعة فيقول: "ومكارم الشريعة هي: الحكمة، والقيام بالعدالة بين الناس، والحِلم، والإحسان، والفضل.
إليكِ أفضل المصادر لدراسة الشريعة الإسلامية
فيما يلي ذكر لأهم كتب يمكنكِ اعتمادها في دراسة الشريعة الإسلاميَّة [١٢]:
لدراسة تخصص العقيدة تحتاجين للكتب الآتية: ثلاثة الأصول، والعقيدة الواسطيَّة، والتدمريَّة، والعقيدة الطحاويَّة. لدراسة تخصص علم الحديث: فتح الباري شرح صحيح البخاري، سبل السلام شرح بلوغ المرام، نيل الاوطار شرح منتقى الأخبار. لدراسة علم الفقه: الروض المربع شرح زاد المستنقع، الأصول من علم الأصول، آداب المشي إلى الصلاة. لدراسة علم الفرائض: متن الرحبية، متن البرهانية. لدراسة التفسير: تفسير القرآن العظيم، أضواء البيان، تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان. المراجع
↑ اسحاق السعدي، "تعريف الشريعة لغة واصطلاحًا" ، المكتبة الشاملة الحديثة ، اطّلع عليه بتاريخ 12/3/2021. بتصرّف. ↑ فارس العزاوي (14/9/2014)، "مفهوم الشريعة" ، الألوكة الشرعية ، اطّلع عليه بتاريخ 12/3/2021. بتصرّف. ما هي مقاصد الشريعة. ↑ اسحاق السعدي، "تعريف الشريعة اصطلاحًا" ، المكتبة الشاملة الحديثة ، اطّلع عليه بتاريخ 12/3/2021. بتصرّف. ↑ الشبكة الإسلامية (26/09/2011)، "خصائص الشريعة الإسلامية" ، إسلام ويب ، اطّلع عليه بتاريخ 12/3/2021.
وقد أثر فيه الكثير من العلماء القدماء والمحدثين من أمثال الإمام الجويني في كتابيه البرهان والورقات وتابعه في ذلك تلميذه الغزالي في كتابه المستصفى في علم الأصول ومن المحدثين الشيخ الطاهر بن عاشور وعلال الفاسي وأحمد الريسوني. مقاصد الشريعة الإسلامية في القرآن الكريم [ عدل]
إن النصوص القرآنية الدالة على تعليل أفعاله تعالى وأحكامه كثيرة، ولو كانت الأحكام غير معللة لكانت لهواً وعبثاً، وهو منزه عن ذلك عز وجل، يقول تعالى: ﴿وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاء وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا لَاعِبِينَ﴾ (16) سورة الأنبياء، والقرآن يشير إلى المقاصد بالصيغ الآتية:
إما -بالنص على أنه من مقاصد الشريعة كذا... تحميل كتاب ما هي الشريعة pdf - وائل حلاق - مكتبة كل الكتب | تحميل وقراءة كتب pdf مجاناً. بلفظ الإرادة، كما في قول الله:﴿ يُرِيدُ اللّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلاَ يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُواْ الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُواْ اللّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ﴾البقرة 185. قال الإمام الطبري:"يريد الله بكم –أيها المؤمنون- التخفيف عليكم لِعِلمِه بمشقة ذلك عليكم في هذه الأحوال". [2]
صيغة من صيغ التعليل، وهي كثيرة منها:كي، لام التعليل، باء السببية فمثال"كي"قوله تعالى: ﴿لِكَيْلا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ وَاللَّهُ لا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُور﴾ الحديد23.
وما شاع في القرون المتأخرة من إطلاق لفظ الغرور على معنى الزهو والعجب ، وقولهم عن صاحب العجب والزهو: إنه مغرور، هو تخصيص لمعنى اللفظ وصرف له عن صريح دلالته في اللغة. وصاحب العجب يصدق عليه أنه مغرورٌ لأنه منخدع بما غرَّه وفتَنه حتى أصابه ما أصابه من العجب والزهو. لكن من الخطأ أن يظن أن دلالة اللفظ اللغوية على هذا المعنى هي باعتبار العجب والزهو، وإنما هي باعتبار الجهل والانخداع. ثم تقسيم الغرور إلى محمود ومذموم أو أن منه ما ينبغي ومنه ما لا ينبغي تقسيم لا يصح. لكن الصحيح أن يقال: إن منه ما يعفى عنه، ومنه ما لا يعفى عنه. وأما قوله تعالى: يا أيها الإنسان ما غرك بربك الكريم
ففيه مسائل:
المسألة الأولى: ما معنى هذا الأسلوب في اللغة ؟ أي ما غرك بكذا؟ أو ما غرك بفلان؟
المسألة الثانية: ما معنى الاستفهام في الآية. المسألة الثالثة: ما جواب الاستفهام؟ وما مناسبة ذكر اسم الله (الكريم) في الآية. وهذا تلخيص لأجوبة هذه المسائل لخصتها لنفسي ولإخواني. (( ياأيها الإنسان ما غرك بربك الكريم )) - عالم حواء. أما جواب المسألة الأولى: فالعرب تقول: ما غرك بفلان؟! تريد: ما جرَّأك عليه؟ وما خدعك حتى أصابك منه ما أصابك، أو فاتك من خيره ما فاتك؟. - قال الأصمعي: (ما غرك بفلان؟ أي: كيف اجترأت عليه؟).
يا أيها الانسان ما غرك بربك الكريم
وَإِلَى السَّمَاءِ كَيْفَ رُفِعَتْ. وَإِلَى الْجِبَالِ كَيْفَ نُصِبَتْ. وَإِلَى الْأَرْضِ كَيْفَ سُطِحَتْ)
الغاشية 17-20
( أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ خَرَجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ)
البقرة:243
( وَمَنْ يَرْغَبُ عَنْ مِلَّةِ إِبْرَاهِيمَ إِلَّا مَنْ سَفِهَ نَفْسَهُ)
البقرة:130
انظر بفكرك في هذه الأمور، وتنبه لما تحمله من دلالات وإرشادات. خطبة عن قوله تعالى ( مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ ) - خطب الجمعة - حامد إبراهيم. 18 – استفهام يراد به التهكم والاستهزاء
( قَالُوا يَا شُعَيْبُ أَصَلَاتُكَ تَأْمُرُكَ أَنْ نَتْرُكَ مَا يَعْبُدُ آبَاؤُنَا)
هود:87
قالوا له ذلك على سبيل التهكم. ( قُلْ أَأَنْتُمْ أَعْلَمُ أَمِ اللَّهُ)
البقرة:140
ذلك على سبيل التهكم بهم والاستهزاء.
ما غرك بربك الكريم تفسير
الخطبة الأولى ( مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ)
الحمد لله رب العالمين. اللهم لك الحمد على نعمة الإسلام والايمان. ولك الحمد أن جعلتنا من أمة محمد عليه الصلاة والسلام. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له. وأشهد أن محمدا عبده ورسوله.
ما غرك بربك
ونقله أبو علي القالي عن أبي نصر. وفي مواعظ عبد الله بن عمرو بن العاص أن القبر يقول لصاحبه إذا وضع فيه: (يا بن آدم ما غرَّك بي؟! قد كنت تمشي حولي فِدَادا). رواه ابن أبي شيبة وغيره، فداداً أي اختيالاً. قال أبو إسحاق الزجاج: (أي ما خدعك وسوّل لك حتى أضعت ما وجب عليك؟). وقد تناقله كثير من المفسرين. ومن هذا الإطلاق قول الله تعالى: وغركم بالله الغرور
وأما جواب المسألة الثانية: فالاستفهام جامع لمعنى الإنكار والتوبيخ، وللمفسرين نحو خمسة أقوال في معنى الاستفهام، والقول في معنى الاستفهام فرع عن فهم دلالة الآية. يا أيها الانسان ما غرك بربك الكريم. وأما جواب المسألة الثالثة فبيانه في قول الله تعالى: وغركم بالله الغرور أي خدعكم وجرأكم على عصيان الله الغَرورُ، وقد فُسر بالشيطان باعتبار المصدر ، وفسر بالدنيا لأنها وسيلة، وقال بعض السلف غره جهله لأنه منفَذ الاغترار، وبه تسلط الشيطان على المغرور، وروي هذا المعنى (أن الذي غره جهله) عن عمر وابن عباس والربيع بن خثيم والحسن البصري. وأما من قال: غرَّه كرمه ؛ فخطأ لأن كرم الله لا يغرُّ بل يوجب الشكر ، وإنما الذي يغر جهل الجاهل بما يجب أن يقابل به هذا الكرم، وعمايته عن العبر والآيات. وهذا القول نقل معناه عن الفضيل بن عياض ويحيى بن معاذ وأبي بكر الوراق، وذكر الماوردي ما في معناه احتمالاً.
ليسمح لي أخي الكريم صاحب الموضوع بهذه المشاركة وإنما ذكرتها لما فيها من ذكر تنبيه بعض الأئمة على بعض ما شاع من الأقوال الخاطئة في التفسير. معنى الغرور:
الغُرور في اللغة مصدر غر يغر غروراً ، وهو الخداع بالباطل بسبب الجهل والغفلة وقلة التجربة، ومنه الانخداع بالأماني الباطلة ، قال الله تعالى: يعدهم ويمنيهم وما يعدهم الشيطان إلا غروراً
وقال آكل المرار والد امرئ القيس: إن من غرَّه النساء بشيء = بعد هند لجاهل مغرور
وقال طرفة ابن العبد: أبا منذر كانت غُروراً صحيفتي = ولم أعطكم بالطوع مالي ولا عرضي أي منيتموني بالباطل حتى خدعتموني بتلك الصحيفة
والمغترّ المنخدع. وغرته الدنيا: أي خدعته بزيتها فهو مغرور منخدع بها. وغرر الرجل بنفسه إذا عرَّضها للهلكة. والغِرُّ الذي لم يجرب الأمور فيسهل انخداعه. والتغرير بالشخص تعريضه للخديعة لضعف رشده. ما غرك بربك . والغَرور هو الذي يَغُرُّ غيره. والمغرور هو المنخدع به. والغُرور هو وصف فعل الخديعة؛ قال الله تعالى: فدلاهما بغرور ، وقال: وما يعدهم الشيطان إلا غروراً
قال الأصمعي: (الغَرور الذي يغرك، والغُرور الأباطيل). فهذا تلخيص كلام علماء اللغة في معنى الغرور ، وأقوال المفسرين في تفسير الآية لا تخرج عن هذا المعنى اللغوي.