ومن حق المسلم على المسلم أن يشمِّتَه إذا عطس: وذلك إذا عطس المسلم ، وقال: الحمد لله ، فيرد عليه المسلم بقوله: يرحمك الله ، ويرد عليه المسلم العاطس بقوله: يهديكم الله ويصلح بالكم. - أن يعوده إذا مرض: عن البراء بن عازب قال: أمرنا رسول الله بسبع ، ونهانا عن سبع. فذكر ( عيادة المريض ، واتباع الجنائز ، وتشميت العاطس ، ورد السلام ، ونصر المظلوم ، وإجابة الداعي ، وإبرار القسم). حق المسلم على المسلم خمس إسلام ويب. وقال الرسول * أيضاً: ( عودوا المريض ، وأطعموا الجائع ، وفكوا العاني). ويستحب عند عيادة المريض أن تدعوا له بالشفاء ، كما كان يفعل النبي * إذا عاد مريضاً مسحه بيده وقال: ( اللهم رب الناس ، أذهب الباس ، اشف أنت الشافي ، لا شفاء إلا شفاؤك ، شفاءق لا يغادر سقماً). - أن يشهد جنازته إذا مات: لقول النبي المصطفى * في الحديث الشريف الذي رواه البخاري: ( واتباع الجنائز). كما يجب على المسلم أن يفعل ذلك لوجه الله تعالى ، وليس من أجل أن أقارب الميت سيغضبون إذا لم يتبع الجنازة ، فلا بد للمسلم قبل أن يقدم على أي عمل أن يجدد النية لله تعالى ، حتى يكون عمله خالصاً لوجهه سبحانه. - أن يبر قسمه إذا أقسم عليه: فالمسلم يبر قسم المسلم ، فيفعل ما حلف له ، حتى لا يحنث في يمينه ما دام أنه على شيئ غير محذور.
حق المسلم على المسلم خمس.. تعرف عليها
2- وأما عيادة المريض ففرض كفاية ، قال الشيخ ابن عثيمين:
" عيادة المريض فرض كفاية ". "مجموع فتاوى ورسائل ابن عثيمين" (13 /1085)
وراجع جواب السؤال رقم: ( 71968). 3- وأما تشييع الجنازة ففرض كفاية أيضا ، راجع جواب السؤال رقم: ( 67576). 4- وأما إجابة الدعوة: فإن كانت إلى وليمة عرس فالجمهور على وجوب إجابتها إلا لعذر شرعي. حق المسلم على المسلم خمس.. تعرف عليها. أما إن كانت لغير وليمة العرس فالجمهور على أنها مستحبة ، ولكن يشترط لإجابة الدعوة ـ عموما ـ شروط ، راجع لمعرفة ذلك بالتفصيل جواب السؤال رقم: ( 22006). 5- وأما تشميت العاطس فقد اختلف في حكمه. جاء في "الموسوعة الفقهية" (4/22):
"وَهَذَا التَّشْمِيتُ سُنَّةٌ عِنْدَ الشَّافِعِيَّةِ. وَفِي قَوْلٍ لِلْحَنَابِلَةِ وَعِنْدَ الْحَنَفِيَّةِ هُوَ وَاجِبٌ. وَقَالَ الْمَالِكِيَّةُ ، وَهُوَ الْمَذْهَبُ عِنْدَ الْحَنَابِلَةِ بِوُجُوبِهِ عَلَى الْكِفَايَةِ. وَنُقِلَ عَنِ الْبَيَانِ أَنَّ الأَشْهَرَ أَنَّهُ فَرْضُ عَيْنٍ ، لِحَدِيثِ " كَانَ حَقًّا عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ سَمِعَهُ أَنْ يَقُولَ لَهُ: يَرْحَمُكَ اللَّهُ " انتهى. وأظهر الأقوال أنه واجب على من سمع حمد العاطس لله ؛ لما رواه البخاري (6223) عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: ( إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْعُطَاسَ وَيَكْرَهُ التَّثَاؤُبَ ، فَإِذَا عَطَسَ فَحَمِدَ اللَّهَ فَحَقٌّ عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ سَمِعَهُ أَنْ يُشَمِّتَهُ).
انتهى من "زاد المعاد" (2/437). 6- أما نصحه إذا استنصحه: فالأظهر في النصيحة أنها واجبة على الكفاية. قال ابن مفلح رحمه الله:
" وَظَاهِرُ كَلَامِ أَحْمَدَ وَالْأَصْحَابِ وُجُوبُ النُّصْحِ لِلْمُسْلِمِ ، وَإِنْ لَمْ يَسْأَلْهُ ذَلِكَ ، كَمَا هُوَ ظَاهِرُ الْإِخْبَارِ.. " انتهى من "الآداب الشرعية" لابن مفلح (1/307). وقال الملا علي القاري رحمه الله:
" (وإذا استنصحك) أي طلب منك النصيحة (فانصح له) وجوباً، وكذا يجب النصح وإن لم يستنصحه " انتهى من "مرقاة المفاتيح" (5/213). وقال الحافظ ابن حجر رحمه الله:
" وَقَدْ تَبَيَّنَ أَنَّ مَعْنَى الْحَقِّ هُنَا الْوُجُوب ، خلافًا لقَوْل بن بَطَّالٍ الْمُرَادُ حَقُّ الْحُرْمَةِ وَالصُّحْبَةِ وَالظَّاهِرُ أَنَّ الْمُرَادَ بِهِ هُنَا وُجُوبُ الْكِفَايَةِ " انتهى من "فتح الباري" (3/113). والله تعالى أعلم.
بقلم |
مصطفى محمد |
الخميس 21 اكتوبر 2021 - 03:01 ص
ورد سؤال إلى الشيخ محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، من سيدة تقول: زوجة مريضة جدًّا وطلبها زوجها للمعاشرة ولا تقدر، فهل يجوز للزوج أن يُحسبن عليها طوال اليوم؟ وفي رده، قال أمين الفتوى إن الأصل في ذلك أن الزوجة لا تمنع نفسها عن زوجها إذا طلبها، ولكن قد يعتريها حالة تسمح لها بعدم التلبية، مثل المرض، والتعب الشديد، ووجود عذر حيض أو نفاس، أو إحرام بحج أو عمرة. وأضاف شلبي، عبر فيديو نشرته دار الإفتاء عبر قناتها على يوتيوب، بأن هذه الحالات التي ذكرت تبيح للمرأة ان ترفض العلاقة. حكم رفض الزوج معاشرة زوجته بضربها بعصا وكويها. واستشهد أمين الفتوى بحديث ورد عن أبي سعيدٍ سعد بن سنانٍ الخدري رضي الله عنه: أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- قال: "لا ضرر ولا ضرار" حديث حسن رواه ابن ماجه. وأوضح شلبي أنه لو دعا الرجل زوجته إلى الفراش، فأبت باتت تلعنها الملائكة إذا لم يكن هناك عذر، وإن كان بها عذر فلا حرج عليها لأن المشقة تجلب التيسير. ما الحكم إذا امتعنت المرأة عن معاشرة زوجها وساومته علي حقوقه الشرعية؟ دار الافتاء المصرية ردت علي هذا التساؤل: أمر الله تعالى المرأة بطاعة زوجها، وجعل حقه عليها عظيمًا، وبيَّن النبي صلى الله عليه وآله وسلم عِظَم هذا الحق في قوله: «لَوْ كُنْتُ آمِرًا أَحَدًا أَنْ يَسْجُدَ لأَحَدٍ لأَمَرْتُ الْمَرْأَةَ أَنْ تَسْجُدَ لِزَوْجِهَا» رواه الترمذي من حديث أبي هريرة رضي الله عنه وقال: حديث حسن غريب.
حكم رفض الزوج معاشرة زوجته وشقيقه وهرب الجهات
وبحسب الفتوي فقد كان لزامًا على المرأة المسلمة البالغة أن تستر جسدها جميعه عدا الوجه والكفين، ومن المقرر شرعًا أن من حق الزوج على زوجته أن تطيعه وتُلَبِّي طلباته المشروعة سواء كانت هذه الزوجة في منزل والدها أم في منزله؛ عزت الدار طاعة زوجها لأنه بمجرد العقد عليها صارت زوجة له ويحق له أن يأمرها بالصلاة و الحجاب وهي عند أهلها؛ لأنهما فرضان وجب عليها العمل بهما من نفسها، وعليها أن تتقي الله فيما فرضه عليها من صلاة وحجاب. اقرأ أيضا: هل يجوز إخراج زكاة الفطر عن الابن المسافر؟.. الأزهر للفتوى يجيب
حكم رفض الزوج معاشرة زوجته بضربها بعصا وكويها
دليل الطالب لنيل المطالب - (1/ 254)
فبيني لزوجك خطر تهاونه في الصلاة وتحريم مشاهدة الأفلام الإباحية، وأطلعيه على كلام أهل العلم في ذلك، واجتهدي في إعانته على التوبة من هذه المنكرات، وراجعي الفتوى رقم: 3830 ، والفتوى رقم: 53400. فإن لم يتب زوجك من هذه المنكرات، فالأولى لك مخالعته، قال البهوتي الحنبلي ـ رحمه الله ـ: وإذا ترك الزوج حقاً لله تعالى فالمرأة في ذلك مثله فيستحب لها أن تختلع منه لتركه حقوق الله تعالى. كشاف القناع - (5/ 233)
والله أعلم.
حكم رفض الزوج معاشرة زوجته بإحدى البنايات السكنية
فتاوى ذات صلة
سئل شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله -: عن الرجل إذا صبر على زوجته الشهر ،
والشهرين ، لا يطؤها ، فهل عليه إثم أم لا ؟ وهل يطالب الزوج بذلك ؟. فأجاب: " يجب على الرجل أن يطأ زوجته بالمعروف ، وهو من أوكد حقها عليه ، أعظم من
إطعامها ، والوطء الواجب ، قيل: إنه واجب في كل أربعة أشهر مرة ، وقيل: بقدَر
حاجتها وقُدْرته ، كما يطعمها بقدَر حاجتها وقُدْرته ، وهذا أصح القولين "
انتهى. " مجموع الفتاوى " ( 32 / 271).
تاريخ النشر: الخميس 21 صفر 1437 هـ - 3-12-2015 م
التقييم:
رقم الفتوى: 315868
9590
0
106
السؤال
ما حكم الشرع في الزوج الذى لا يصلي ويشاهد أفلاما إباحية ويطلب العلاقة الزوجية باستمرار وفي أوقات غير مناسبة وبغير إرادة زوجته، ودائما يتهمها بالبرود وعدم مبادلته المشاعر؟ هل يجوز للزوجة أن تمتنع عن معاشرته لسوء حالتها النفسية من طريقته الأنانية وأسلوبه في أخذ حقوقه الزوجية؟. الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن كان الحال كما ذكرت فإنّ البلية الكبرى في ترك زوجك للصلاة، فإنّ الصلاة عماد الدين، ولا حظّ في الإسلام لمن تركها، ومن ضيعها فهو لما سواها أضيع، وقد ذهب جماعة من أهل العلم إلى أن تارك الصلاة كافر خارج من الملة، وعلى قولهم لا يحلّ لك البقاء مع زوجك ما دام تاركاً للصلاة، لكنّ غيرهم من أهل العلم يفرقون بين ترك الصلاة جحوداً لفرضيتها وتركها كسلاً، وانظري الفتوى رقم: 177285. ولا ريب أنّ مشاهدة الأفلام الإباحية حرام ومنكر قبيح، أما طلب الزوج امرأته للمعاشرة، فالأصل جوازه، نعم ينبغي للزوج مراعاة حال زوجته وحرصه على أن تشبع حاجتها كما يشبع، لكن يجب عليها طاعته إذا دعاها للفراش في أي وقت، إلا لعذر كمرض أو حيض أو صوم واجب أو ضرر يلحقها من الجماع، أما امتناعها من طاعته لمجرد سوء مزاجها أو ضيقها من حرص زوجها على قضاء وطره من غير مراعاة لحال زوجته، فلا يجوز لها، قال الشيخ مرعي الكرمي: وللزوج أن يستمتع بزوجته كل وقت على أي صفة كانت ما لم يضرها أو يشغلها عن الفرائض.