الاستهلاك: الاستهلاك يتمّ ليس في مستوى من مستويات الطاقة فقط ولكن في أكثر من مستوى واحد، وتشمل المستهلكات آكلة النباتات ومن بين المستهلكات أيضاً آكلات اللحوم، كما يوجد بعضاً من المستهلكات كالإنسان الذي يقوم باستهلاك كلاً من اللحوم والنباتات و معاً. التحلل: هو وظيفة المحللات؛ ومن خلالها تقوم بتحليل ما يتبقى من الكائنات الحية مثل الحيوانات و النباتات وما إلى نحو ذلك. ترتيب انتقال الطاقة من المنتجات إلى المستهلكات
تم تصنيف المحللات بكونها آخر مستوى من بين مستويات الطاقة حيث تأخذ السلسلة الغذائية شكل: منتجات (نباتات) –> مستهلكات (الإنسان والحيوانات) –> محللات (الطفيليات). سلاسل غذاء الافتراس: وتعد تلك السليسة هي أكثر أنواع السلاسل التي تتم بالنظام البيئي، إذ أن الطاقة تنتقل من المنتجات المتمثلة في (النباتات) إلى مفترس أول، ثم يتم انتقالها إلى مفترس ثاني. سلاسل التطفّل: وفي تلك السلسلة يتم انتقال الطاقة من المنتجات أو كائن حي مفترس، إلى الطفيليات. خاتمة عن انتقال الطاقة في النظام البيئي
لكي يتم ىالحفاظ على بقاء التوازن متحقق بالنظام البيئي لا بد من مراعاة ألا يطغي أياً من العناصر المكونة للسلسلة الغذائية على عنصر آخر بها بحيث لا تزيد المستهلكات بالنظام البيئي عن المنتجات على سبيل المثال، وتجدر الإشارة إلى أن الإنسان من أهم المساهمين في المحافظة على توزن عملية انتقال الطاقة بالنظام البيئي أو اختلالها فيما يقوم به من أنشطة حياتية بشكل مستمر ومتواتر
هرم الطاقة في النظام البيئي
– فيما يلي خطوات تحولات الطاقة في النظم البيئية: يبدأ تحويل الطاقة في النظم البيئية بعملية التمثيل الضوئي: هنا قد يمثل التمثيل الضوئي بداية السلسلة من تحولات الطاقة في النظام البيئي، والتي يمكن رؤيتها في العديد من أمثلة السلسلة الغذائية، فعلى سبيل المثال قد يتغذى عدد من الحيوانات على منتجات التمثيل الضوئي مثل: ( عندما تأكل الماعز الشجيرات وتأكل الديدان العشب وتأكل الجرذان الحبوب)، وعندما تتغذى الحيوانات على هذه المنتجات النباتية يتم حقاً نقل الطاقة الغذائية وبعض المركبات العضوية من النباتات إلى الحيوانات. وبالإضافة إلى ذلك أيضاً ستظهر بعض أمثلة السلسلة الغذائية في النظم البيئية عن طريق الحيوانات التي تأكل المنتجين والتي تأكلها بدورها حيوانات أخرى، مما سوف يزيد من نقل الطاقة والمركبات العضوية من حيوان إلى حيوان آخر، ويمكن أن تستمر سلسلة تحويل الطاقة هذه من نوع إلى آخر لعدة دورات، ولكنها تنتهي في النهاية عندما تتحلل الحيوانات الميتة لتصبح غذاء للفطريات والبكتيريا والمحللات الأخرى. المحللات: تعتبر كل من الفطريات و البكتيريا أمثلة على: المُحلِّلات في تحويل الطاقة في النظم البيئية، وهم مسؤولون بشكل عام عن تحطيم بعض المركبات العضوية المعقدة إلى مغذيات بسيطة، والمُحلِّلات مهمة في النظام البيئي لأنها تكسر المواد الميتة التي لا تزال تحتوي على مصادر للطاقة، كما يوجد هناك أنواع مختلفة من الكائنات الحية المتحللة المسؤولة عن إعادة المغذيات الأبسط إلى التربة لتستخدمها النباتات، وبالتالي تستمر دورة تحويل الطاقة.
انتقال الطاقة في النظام البيئي
[2]
مكونات النظام البيئي
تُعرف المكونات الحية في النظام البيئي باسم (المكونات الحيوية)، وبعض تلك العوامل تحتوي على الحيوانات، النباتات، البكتيريا، والفطريات، ومن الممكن أن تكون بصورة أكبر، وفقًا لمصدر متطلبات الطاقة، ومن الجدير بالذكر أن المنتجين، المستهلكين، والمحللين هم الثلاث فئات العريضة للمكونات الحيوية، وفي التالي توضيح لها: [3]
المنتجون: تتمثل في النباتات الموجودة بالنظام البيئي، والتي من الممكن أن تصنع ما تحتاجه من الطاقة عن طريق التمثيل الضوئي، عند وجود أشعة الشمس والكلوروفيل، ومن ثم فإن كافة الكائنات الحية الأخرى تعتمد على النبات لتحصل على حاجتها من الطاقة والغذاء وأيضًا الأكسجين. المستهلكون: وتشمل الحيوانات آكلة اللحوم والعواشب، ومن الجدير بالذكر أن العواشب تتمثل في الكائنات الحية التي تتغذى على النبات، أما الحيوانات آكلة اللحوم تقوم بأكل غيرها من الكائنات الحية، وتستطيع تناول الأنسجة الحيوانية والنباتية كذلك. المُحلِّلات: وهي البكتيريا والفطريات، وكذلك النباتات الرمية، وتقوم بالتغذية على المواد العضوية بعد تحللها، وتحول تلك المادة لمادتي ثاني أكسيد الكربون والنيتروجين، ويجدر ذكر أن النباتات الرخامية لها دور حيوي في إعادة تدوير المكونات الغذائية بحيث يتمكن المنتجون (النباتات) من استخدامها ثانيةً.
انتقال الطاقة في النظام البيئي Ppt
ويعتبر قانون الحفاظ على الطاقة هو القانون الثاني للديناميكا الحرارية، وهذا القانون ينص على أنه يمكن لنا تحويل الطاقة من مصدر إلى آخر، ولكن لا يتم إنشاؤها أو تدميرها، وإذا حدثت عملية زيادة أو نقصان في الطاقة الداخلية لنظام بيئي يتم العمل ومن ثم تتغير الحرارة.
السلسلة الغذائية في النظام البيئي
وتبعاً لتعاقب عمليات السلسلة الغذائية يكون شكلها في النهاية:
منتجات (نباتات) __¥ مستهلكات (الإنسان والحيوان) __¥ محللات (البكتيريا والطفيليات)
ولكي يتم ضمان وجود التوازن ما بين مكونات النظام البيئي لا بد أن لا تطغى أية واحدة من مكونات السلسة الغذائية على المكون الآخر، ومثال على ذلك أن لا يزيد عدد المستهلكات في النظام البيئي (إنسان وحيوان) على المنتجات (النباتات)، حيث غالباً ما يكون الإنسان هو السبب الأبرز في الخلل الحادث في التوازن البيئي، من خلال بعض الأنشطة السلبية التي يقوم بها مثل قطع مساحات شاسعه من الغابات والنباتات، والصيد الجائر للحيوانات.
والوجهان المذكوران في تفسير هذه الآية الكريمة كلاهما شهد له القرآن، أما على القول الأول بأن المراد بطائره عمله، فالآيات الدالة على أن عمل الإنسان لازم له كثيرة جدًّا، كقوله تعالى: ﴿ لَيْسَ بِأَمَانِيِّكُمْ وَلَا أَمَانِيِّ أَهْلِ الْكِتَابِ مَنْ يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ ﴾ [النساء: 123] ، وقوله تعالى: ﴿ مَنْ عَمِلَ صَالِحًا فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ أَسَاءَ فَعَلَيْهَا ﴾ [فصلت: 46]، وقوله تعالى: ﴿ فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ * وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ ﴾ [الزلزلة: 7، 8]. وأما على القول بأن المراد بطائره الذي طار له في الأزل من الشقاوة أو السعادة، فالآيات الدالة على ذلك أيضًا كثيرة، قال تعالى: ﴿ هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ فَمِنْكُمْ كَافِرٌ وَمِنْكُمْ مُؤْمِنٌ ﴾ [التغابن: 2]، وقال تعالى: ﴿ فَرِيقًا هَدَى وَفَرِيقًا حَقَّ عَلَيْهِمُ الضَّلَالَةُ ﴾ [الأعراف: 30]، وقال تعالى: ﴿ فَرِيقٌ فِي الْجَنَّةِ وَفَرِيقٌ فِي السَّعِيرِ ﴾ [الشورى: 7]، إلى غير ذلك من الآيات. قوله تعالى: ﴿ فِي عُنُقِهِ ﴾ أي جعلنا عمله أو ما سبق له من شقاوة أو سعادة في عنقه، أي: لازمًا له لزوم القلادة أو الغل لا ينفك عنه، وإنما ذكر العنق لأنه عضو لا نظير له في الجسد، ومنه قول العرب: تقلدها طوق الحمامة، وقولهم: الموت في الرقاب.
تفسير سورة الإسراء - معنى قوله تعالى وكل إنسان ألزمناه طائره في عنقه
الباقون بفتح الياء خفيفة، أى يراه منشورا. وقال منشورا تعجيلا للبشرى بالحسنة والتوبيخ بالسيئة. وقال أبو السوار العدوى وقرأ هذه الآية وكل إنسان ألزمناه طائره فى عنقه قال: هما نشرتان وطية; أما ما حييت يا ابن آدم فصحيفتك المنشورة فأمل فيها ما شئت; فإذا مت طويت حتى إذا بعثت نشرت. تفسير الوسيط لـ طنطاوى
ثم ساق- سبحانه- صورة من صور هذا التفصيل المحكم فى كل شيء فقال- تعالى-: وَكُلَّ إِنسانٍ أَلْزَمْناهُ طائِرَهُ فِى عُنُقِهِ. والمراد بطائره: عمله الصادر عنه باختياره وكسبه، حسبما قدره الله- تعالى- عليه من خير وشر. أى: وألزمنا كل إنسان مكلف عمله الناتج عنه، إلزاما لا فكاك له منه، ولا قدرة له على مفارقته. وكل إنسان ألزمناه طائره في عنقه.... تفسير. وعبر- سبحانه- عن عمل الإنسان بطائره، لأن العرب كانوا- كما يقول الآلوسى- يتفاءلون بالطير، فإذا سافروا ومر بهم الطير زجروه، فإن مر بهم سانحا- أى من جهة الشمال إلى اليمين- تيمنوا وتفاءلوا، وإن مر بارحا، أى: من جهة اليمين الى الشمال تشاءموا، فلما نسبوا الخير والشر إلى الطائر، استعير استعارة تصريحية، لما يشبههما من قدر الله- تعالى- وعمل العبد، لأنه سبب للخير والشر. وقوله- سبحانه-: فِى عُنُقِهِ تصوير لشدة اللزوم وكمال الارتباط بين الإنسان وعمله.
وكل إنسان ألزمناه طائره في عنقه.... تفسير
06-26-2012, 03:11 AM
المشاركة رقم: 9 المعلومات الكاتب: الرتبة: الصورة الرمزية
البيانات التسجيل: Jun 2012 العضوية: 51386 المشاركات: 1 [ +] بمعدل: 0. 00 يوميا اخر زياره: [ +] معدل التقييم: 0 نقاط التقييم: 50 الإتصالات الحالة: وسائل الإتصال: كاتب الموضوع:
o فرح عمريo المنتدى:
المنتدى الاسلامي العام رد: وكل إنسان ألزمناه طائره في عنقه.... تفسير اللهم أمتنا على الإسلام وأحسن خاتمتنا جميعا
معنى آية: وكل إنسان ألزمناه طائره في عنقه، بالشرح التفصيلي - سطور
{وَكُلَّ إِنْسَانٍ أَلْزَمْنَاهُ طَائِرَهُ فِي عُنُقِهِ وَنُخْرِجُ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كِتَابًا يَلْقَاهُ مَنْشُورًا (13) اقْرَأْ كِتَابَكَ كَفَى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيبًا} [سورة الإسراء: 13-14] يقول ابن كثير أن المقصود من الآيات أن عمل ابن آدم محفوظ عليه قليله وكثيره، ويكتب عليه ليلاً ونهاراً، صباحاً ومساءً.
وكل إنسان ألزمناه طائره في عنقه
{وما كان عطاء ربك محظوراً} فيه تأويلان: أحدهما: منقوصاً، قاله قتادة. الثاني: ممنوعاً، قاله ابن عباس.. تفسير الآيات (22- 24): {لَا تَجْعَلْ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آَخَرَ فَتَقْعُدَ مَذْمُومًا مَخْذُولًا (22) وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا (23) وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا (24)} قوله عز وجل: {وقضى ربُّك ألاّ تبعدوا إلاّ إياه} معناه وأمر ربك، قاله ابن عباس والحسن وقتادة. وكان ابن مسعود وأبيّ بن كعب يقرآن {ووصى ربك} قاله الضحاك، وكانت في المصحف: {ووصى ربك} لكن ألصق الكاتب الواو فصارت {وقضى ربك}. {وبالوالدين أحساناً} معناه ووصى بالوالدين إحساناً، يعني أن يحسن إليهما بالبر بهما في الفعل والقول. فصل: تفسير الآيات (17- 19):|نداء الإيمان. {إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما} فيه وجهان: أحدهما: يبلغن كبرك وكما عقلك. الثاني: يبلغان كبرهما بالضعف والهرم. {فلا تقل لهما أفٍّ} يعني حين ترى منهما الأذى وتميط عنهما الخلا، وتزيل عنهما القذى فلا تضجر، كما كانا يميطانه عنك وأنت صغير من غير ضجر.
فصل: تفسير الآيات (17- 19):|نداء الإيمان
ومنه قول الشاعر:
اذْهَبْ بِهَا اذْهب بِهَا ♦♦♦ طَوَّقْتُهَا طَوْقَ الحَمَامَةِ
فالمعنى في ذلك كله اللزوم وعدم الانفكاك. قوله تعالى: ﴿ وَنُخْرِجُ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كِتَابًا يَلْقَاهُ مَنْشُورًا ﴾ ذكر جلَّ وعلا في هذه الآية الكريمة أن ذلك العمل الذي ألزم الإنسان إياه يخرج له يوم القيامة مكتوبًا في كتاب يلقاه منشورًا" [1] ، أي مفتوحًا يقرؤه هو وغيره، فيه جميع عمله من أول عمره إلى آخره، قال تعالى: ﴿ يُنَبَّأُ الْإِنْسَانُ يَوْمَئِذٍ بِمَا قَدَّمَ وَأَخَّرَ * بَلِ الْإِنْسَانُ عَلَى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ ﴾ [القيامة: 13، 14]، وقال تعالى: ﴿ وَإِذَا الصُّحُفُ نُشِرَتْ ﴾ [التكوير: 10]. قال مقاتل: "إذا مات المرء طويت صحيفة عمله، فإذا كان يوم القيامة نشرت" [2]. قال القرطبي رحمه الله: "أي فتحت بعد أن كانت مطوية، والمراد صحف الأعمال التي كتبت الملائكة فيها ما فعل أهلها من خير أو شر تطوى بالموت، وتُنشر في القيامة، فيقف كل إنسان على صحيفته فيعلم ما فيها" [3] ، ولهذا قال تعالى: ﴿ اقْرَأْ كِتَابَكَ كَفَى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيبًا ﴾ [الإسراء: 14] أي: أنك تعلم أنك لم تُظلم، ولم يكتب عليك غير ما عملت؛ لأنك ذكرت جميع ما كان منك، ولا ينسى أحد شيئًا مما كان منه، وكل أحد يقرأ كتابه من كاتب وأمي.
( وكل إنسان ألزمناه طائره في عنقه ونخرج له يوم القيامة كتابا يلقاه منشورا اقرأ كتابك كفى بنفسك اليوم عليك حسيبا)
قوله تعالى: ( وكل إنسان ألزمناه طائره في عنقه ونخرج له يوم القيامة كتابا يلقاه منشورا اقرأ كتابك كفى بنفسك اليوم عليك حسيبا). اعلم أن في الآية مسائل:
المسألة الأولى: في كيفية النظم وجوه:
الوجه الأول: أنه تعالى لما قال: ( وكل شيء فصلناه تفصيلا) كان معناه أن كل ما يحتاج إليه من دلائل التوحيد والنبوة والمعاد فقد صار مذكورا. وكل ما يحتاج إليه من شرح أحوال الوعد والوعيد والترغيب والترهيب ، فقد صار مذكورا. وإذا كان الأمر كذلك فقد أزيحت الأعذار ، وأزيلت العلل فلا جرم كل من ورد عرصة القيامة فقد ألزمناه طائره في عنقه ونقول له: ( اقرأ كتابك كفى بنفسك اليوم عليك حسيبا). [ ص: 134]
الوجه الثاني: أنه تعالى لما بين أنه أوصل إلى الخلق أصناف الأشياء النافعة لهم في الدين والدنيا ، مثل آيتي الليل والنهار وغيرهما كان منعما عليهم بأعظم وجوه النعم. وذلك يقتضي وجوب اشتغالهم بخدمته وطاعته فلا جرم كل من ورد عرصة القيامة فإنه يكون مسئولا عن أعماله وأقواله. الوجه الثالث: في تقرير النظم أنه تعالى لما بين أنه ما خلق الخلق إلا ليشتغلوا بعبادته كما قال: ( وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون) [ الذاريات: 56] فلما شرح أحوال الشمس والقمر والليل والنهار ، كان المعنى: إني إنما خلقت هذه الأشياء لتنتفعوا بها فتصيروا متمكنين من الاشتغال بطاعتي وخدمتي ، وإذا كان كذلك فكل من ورد عرصة القيامة سألته أنه هل أتى بتلك الخدمة والطاعة ، أو تمرد وعصى وبغى ، فهذا هو الوجه في تقرير النظم.