إنه ضرارُ بنُ الأزْوَر. ورغم أن ضرار بن الأزور أسلم بعد فتح مكة، إلا أنه برز بين الصحابة بسرعة كبيرة، بسبب قُدراتِه العسكرية القيادية الفذة، وتضحياتِه الكبرى. كان ضرارٌ من المحاربين الأشداء، وكانتْ له مكانة عند النبي صلى الله عليه وسلم. وقد أرسله ذاتَ مرة ليوقفَ هجومَ بني أسد. وبعد وفاة الرسولِ صلى الله عليه وسلم، شاركَ ضرارُ بن الأزور في حروبِ الردة. معركة اليرموك هي المواجهةُ الفاصلةُ التي خاضها ضرارُ بنُ الأزور، في السنة الثالثةَ عشرةَ للهجرة، وكان من كبارِ قادتها، إلى جانبِ أبي عبيدة وخالدِ بن الوليد وعكرمةَ بنِ أبي جهل، وغيرِهم من كبارِ القادة الذين خاضوا تلكَ المعركةَ الكبرى، وألحقوا بالروم أكبر هزيمةٍ في بلاد الشام. وبعد معركة اليرموك شارك ضرارُ بنُ الأزور في فتح دمشق، مع جيش خالد بن الوليد. كان ضرار بن الأزور من القادة البارزين في معظمِ فتوحات ومعاركِ بلاد الشام، بما في ذلكَ معركةُ أجنادين التي كانت مقدمةً لفتحِ بيت المقدس. وقد اشتُهر ضرارٌ في الحروب بأنه الفارسُ العاري الصدر، في إشارة إلى مدى شجاعتِه وبأسِه، وهو الأمر الذي برزَ بشكلٍ خاص في معركة أجنادين. وقد وردت رواياتٌ عدة في موضعِ وفاة ضرارِ بنِ الأزور.
- ضرار بن الأزور الأسدي
- ضرار بن الأزور - ويكيبيديا
- الموالي في الدولة الأموية – e3arabi – إي عربي
ضرار بن الأزور الأسدي
وفي فتح مكة، كان سعدُ بنُ عبادة من قادةِ جيش المسلمين، لكنه أبدى إشاراتٍ على رغبتِه في الانتقام من قريش، لما فعلوه به بعد بيعة العقبة، عندما ضربوه وعذبوه. لكن الرسولَ وضعَ حدا فورياً لذلك، وأشار إلى أن فتحَ مكة هو يومُ المَرْحَمة. ولما تُوفي رسولُ الله صلى الله عليه وسلم، كان سعدُ بن عبادة واحداً من المرشحين للخلافة، في المشاورات التي جرتْ في سقيفةِ بني ساعدة. وفي صدرِ خلافةِ أبي بكر، خرج سعدُ بنُ عبادةَ إلى بلاد الشام، واختار الإقامة فيها، إلى أن وافتْه المنية. ويقال إن سعدَ بنَ عبادة توفي في السنة الخامسةَ عشرةَ للهجرة، أي في خلافة عمر، لكن كثيرين يرجحون أنه توفي في خلافةِ أبي بكر في السنة الثالثةَ عشرة للهجرة، وقبلَ معركة اليرموك، مما يؤكد أنه لم يُشارك في تلك المعركة. ودفن رضي الله عنه في هذه القرية، التي عرفت فيما بعد بقريةِ الشيخ سعد. ضرار بن الأزور وإذا كان سعدُ بنُ عبادة لم يُكتب له أن يشهد المواجهةَ الفاصلة في اليرموك على أرجحِ الاقوال، فإن واحداً آخرَ من كبار الصحابة كان من قادتِها، وله في فتوح الشام صَوْلات وجوْلات، وعلى أرضِها لفظَ أنفاسَه الأخيرة، ودُفن في موقع لا يَبعد كثيراً عن مثوى سعدِ بن عُبادة، ولكنه إلى الجنوب قليلا، وداخل الأراضي الأردنية الآن.
ضرار بن الأزور - ويكيبيديا
ثم نادى: من يبايعني على الموت فبايعه عمه الحارث بن هشام وضرار بن الأزور في أربعمائة من وجوه المسلمين وفرسانهم فقاتلوا قدام فسطاط خالد حتى أثبتوا جميعا جراحة وقتلوا إلا ضرار بن الأزور. (4)
وبعث خالد ضرارا في سرية فأغاروا على حي من بني أسد فأخذوا امرأة جميلة فسأل ضرار أصحابه أن يهبوها له ففعلوا فوطئها ثم ندم فذكر ذلك لخالد فقال قد طيبتها لك فقال لا حتى تكتب إلى عمر فكتب أرضخه بالحجارة فجاء الكتاب وقد مات فقال خالد ما كان الله ليخزي ضرارا ويقال إنه الذي قتل مالك بن نويرة بأمر خالد بن الوليد ويقال إنه ممن شرب الخمر مع أبي جندب فكتب فيهم أبو عبيدة بن الجراح إلى عمر فكتب إليه ادعهم فسائلهم فإن قالوا إنها حلال فاقتلهم وإن زعموا أنها حرام فاجلدهم ففعل. (5)
وفاته:
اختلف في وفاة ضرار بن الأزور رضي الله عنه، فقال ابن عبد البر: قُتل ضرار بن الأزور يوم أجنادين في خلافة أبي بكر وقال غيره: توفي ضرار بن الأزور في خلافة عمر بالكوفة. وذكر الواقدي قال: قاتل ضرار بن الأزور يوم اليمامة قتالا شديدا حتى قطعت ساقاه جميعا فجعل يحبو على ركبتيه ويقاتل وتطؤه الخيل حتى غلبه الموت. وقد قيل: مكث ضرار باليمامة مجروحا ثم مات قبل أن يرتحل خالد بيوم.
كان ذلك في معركة أجنادين التي وصل فيها ضرار (رضي الله عنه) إلى قائد الروم (وردان)، وعندما شاهده عرف من تلقاء نفسه أنه "الشيطان عاري الصدر"، ودارت مبارزة قوية بينهما، فاخترق رمح ضرار صدر (وردان) وأكمل سيفه المهمة وعاد براس (وردان) إلى المسلمين، عندئذ انطلقت من معسكر المسلمين صيحات الله أكبر. وفي معركة مرج دهشور قابل ضرار أحد قادة الروم ، ويدعى بولص كان يريد الثأر لـ"وردان" وبدأت المعركة بينهما، فحين وقع سيف ضرار على رقبة بولص نادى على خالد بن الوليد، وقال له يا خالد أقتلني أنت، ولا تدعه يقتلني، فقال له خالد بل هو قاتلك وقاتل الروم. وقد كان سببًا في تثبيت المسلمين في معركة اليمامة التي كانت من أحد أهم المعارك الفاصلة في تاريخ الإسلام فقد استشهد فيها الكثير من الصحابة، وهي من حروب الردة في عام 12 للهجرة بقيادة عكرمة بن أبي جهل، وقد قاتل هناك قتلاً شديدًا حتى أصيب في ساقيه الاثنتين ولكنه استكمل القتال على ركبتيه ولكنه تعافى بعد ذلك. وفي معركة اليرموك، كان ضرار أول من بايع عكرمة بن أبي جهل، وذهب مع أربعمائة من المسلمين، استشهدوا جميعًا إلا ضرار، وقد ذهب ضرار مع كتيبة من المسلمين لمعرفة أخبار الروم ، فقاتل الروم ويقال قتل منهم أربعمائة ولكنه وقع أسيرًا، فبعث المسلمون كتيبة لتحريره ومن معه، وبالفعل حرروهم وعادوا معهم.
الموالي؛ ومفردها مولى، صفه كانت تطلق على الخدم الذين يعملون عند المسلمين العرب، ويمكن أن يكون المولى مسلماً أو غير مسلم، كما أن المولى المسلم أو غير المسلم يعتبر حراً، ويفترض به أن يكون موالياً مطيعاً لمن كان سيده وأعتقه بعد الإسلام، لأن العبد بعد إعتاقه في الغالب لم يكن لديه مكان يلجأ إليه، فيطلب العمل لدى سيده كمساعد له، فيطلق عليه "مولى" بدلا من "خادم" لأنه ليس خادما بل مساعد أو نصير. تاريخ الموالي
الموالي في الإسلام؛ أو خلال تاريخ الخلافة الإسلامية، أو خلال الفترة الزمنية المهولة التي امتدت فيها سيطرة المسلمين على ثلثي العالم المعروف قديما – قبل اكتشاف الأمريكتين – كانوا كالموظفين تماما بالوقت الحالي، عمالة تعمل وتتقاضى راتب، أو تعيش في بيوت أصحابها أو ملاكها، لأنهم بعد عتقهم من الأسر أو العبودية، كانوا يجدوا صعوبة شديدة في توفير عمل وسكن، فكانوا يستمرون في خدمة أصحابهم أو العمل لديهم حتى بعد عتقهم، وموالي كلمه ألطف وانسب وأليق بهم، استخدمت لوصفهم بدل خدم، لان ولائهم كان حقيقي لأصحابهم وليس أسيادهم. أشهر الموالي في تاريخ الإسلام
أبو مسلم الخراساني وهو قائد جيوش الخليفة العباسي أبو جعفر المنصور وأحد أقوى قادة المسلمين عبر تاريخ الخلافة العباسية قاطبة وكان مولى نابها متعلما يجيد القراءة وفنون الحرب ويدين بالولاء المطلق للخليفة العباسي المنصور
من هم المغول وعلاقتهم بـ ياقوت الحموي
الموالي في الدولة الأموية – E3Arabi – إي عربي
ومن الموالين الذين وصلوا إلى الإمارة، موسى بن نصير ووالده من عام (102) هـ، الذي سبي من عين التمر، ويسطر التاريخ الكثير من الشجعان من الموالي الذين ساهموا في رسم سياسة الدولة الأموية، وقد اعتبروا جزء حقيقي من الطبقة الحاكمة، وهم لا يختلفون عن أسيادهم. من هم عبيد الموالي. الطبقة الثانية من الموالين علماء الدين الذين قضوا حياتهم في السعي وراء المعرفة، قادرين على الحفاظ على فقه الدولة الإسلامية وأدبها وتراثها الحديث وجميع فروع العلم، على سبيل المثال، في المدينة المنورة، أساتذة العلماء هم: "سلمان بن بشار" ، والي ميمونة بنت الحارث المتوفاة سنة (103)بعد الميلاد، ونافح والي ابن عمر وربيع الراي. أمير الإمام مالك في مكة المكرمة، مجاهد بن جبر أمير قيس المخزومي، توفي عام (102) هـ عكرمة والي ابن عباس وعطاء بن أبي رباح، بالبصرة: الحسن البصري، وأبوه مولى زيد بن ثابت، وفي الشام مكحول توفي سنة 118هـ، وفي مصر يزيد بن حبيب "بربري، وهو شيخ الليث بن سعد وغيرهم. الطبقة الثالثة الموالون من الدرجة الثالثة: هؤلاء هم الموالون العامون الذين اعتنقوا الإسلام دون توقيع عقد ولاء مع إحدى القبائل العربية، وبقي ولائهم للأمة بأكملها، هؤلاء الناس مندمجون في نسيج المجتمع الإسلامي، ولا يختلفون عن غيرهم من العرب، وتجدر الإشارة إلى أنه لا توجد لهم مجالات عمل مغلقة، كما ذكرنا انهم كانوا يعملون مع الأمراء وقادة الجيش والعلماء، وبذلك فتحت أمامهم جميع أبواب الدولة الأموية.
تعريف الموالي الموالي جمع مولى، المولى في تعريف الدين الإسلامي وهو الوَليّ أي الناصر، وذلك في قوله تعالى: { ذلكَ بأنّ اللّهَ مَولَى الذينَ آَمَنوا وأَنّ الكافِرينَ لا مَوَلى لَهم} [محمد: 11]. والمولى: العصبة، ومن ذلك قوله تعالى: { وإِنّي خِفتُ المواليَ مِنْ ورَائِي} [مريم: 5] أي ورثة الرجل وبنو عمه، وأطلق اسم الموالي على كل شخص من سكان الدولة الإسلامية عندما يدخل للدين الإسلامي، والذي أُمر بإعطائه حقه بالمساواة مع المسلمين في كافة حقوقه. لعب الموالون المخلصون في الدولة الأموية دورًا مهمًا في جميع الجوانب السياسة والعلمية والشؤون العسكرية، وشغلوا العديد من الوظائف المهمة وقاموا بتعريب الدواوين، ولعبوا دورًا مهمًا في تطور البلاد وتقدمها، وقاموا بالكثير من الفتوحات والغزوات فقد كان منهم الكثير من القادة الأمويون الشجعان مثل طارق بن زياد وموسى بن نصير ووالده، كما ظهر بينهم العديد من كبار العلماء وقد كان لهم تأثيرًا كبيرًا في الخلافة الإسلامية في العهد الأموي وتكونت فئة الموالي من مجموعة من الطبقات. من هم الموالي في الاسلام. طبقات الموالي في الدولة الأموية الطبقة الأولى: الموالون العرب، هم الذين أطلق سراحهم أو تحالفوا مع بعض القبائل العربية المؤثرة سياسياً – أي ينتمون إلى قاعدة العصبية التي أنشأتها الدولة الأموية – وهم كانوا سندًا للدولة الأموية، وكان من عظماء الفاتحين المسلمين "طارق بن زياد" سيد الأمازيغ، وكان جيشه الذي قام بفتح الأندلس معظمه من المواليين.