ويقول أنس ـ رضي الله عنه ـ: " قلّ ليلة تأتي عليَّ إلا وأنا أرى فيها خليلي عليه السلام ـ، ويقول ذلك وتدمع عيناه ". قال أبو ذؤيب الهذلي: " قدمت المدينة ولأهلها ضجيج بالبكاء كضجيج الحجيج أهلوا جميعاً بالإحرام، فقلت: مه؟! ، فقالوا: قُبِض رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ ". لكن حزن الصحابة وعظيم المصاب لم يخرجهم عن الصبر والتصبر إلى النواح والجزع، فعن قيس بن عاصم قال حين موته: " لا تنوحوا عليَّ، فإن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ لم يُنَح عليه ". حزن الصحابة لوفاة النبي صلى الله عليه وسلم - موقع مقالات إسلام ويب. ومما قاله حسان بن ثابت ـ رضي الله عنه ـ يبكي رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ: ما بال عينك لا تنام كأنها كُحِلت مآقيها بكحل الأرمد
جزعا على المهدي أصبح ثاويًا يا خير من وطئ الحصى لا تبعد
وجهي يقيك الترب لهفي ليتني غُيِّبْتُ قبلك في بقيع الغرقد
بأبي وأمي من شهدْتُ وفاته في يوم الاثنين النبي المهتدى
فظللتُ بعد وفاته متبلدا متلددا يا ليتني لم أولد
أأقيم بعدك بالمدينة بينهم؟! يا ليتيي صُبِّحْت سُمَّ الأسود
وقال أبو بكر الصديق ـ رضي الله عنه ـ:
لما رأيت نبينا متجندلاً ضاقت عليَّ بعرضهن الدورُ
فارتاع قلبي عند ذاك لموته والعظم مني - ما حييت - كسير
أعتيق ويحك!!
التفريغ النصي - وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم - للشيخ أحمد القطان
تهذيب سيرة ابن هشام لعبد السلام هارون، مؤسسة الرسالة، بيروت-لبنان، دار البحوث العلمية، الكويت، الطبعة الرابعة عشر: 1406 /1985. ديوان أبي بكر الصديق رضي الله عنه، تحقيق وشرح: محمد شفيق البيطار، شراع للدراسات والنشر والتوزيع، دمشق-سوريا، الطبعة الأولى: 1993. ديوان حسان بن ثابت، تحقيق وتعليق: وليد عرفات، دار صادر، بيروت-لبنان، 2006. الرحيق المختوم لصفي الرحمن بن عبد الله المباركفوري، دار الوفاء، مصر، الطبعة: الحادية والعشرون: 1431 /2010. التفريغ النصي - وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم - للشيخ أحمد القطان. السيرة النبوية لأبي محمد عبد الملك بن هشام بن أيوب الحميري المعافري، تحقيق: عمر عبد السلام تدمري، دار الكتاب العربي، بيروت-لبنان، الطبعة الثالثة: 1410 /1990. السيرة النبوية: دروس وعبر لمصطفى بن حسني السباعي، المكتب الإسلامي، بيروت- لبنان، دمشق- سوريا، الطبعة الثامنة: 1405 /1985. السيرة النبوية: عرض وقائع وتحليل أحداث علي محمد محمد الصلابي، دار المعرفة، بيروت- لبنان، الطبعة السابعة: 1429 /2008. شرح صحيح البخارى لأبي الحسن علي بن خلف بن عبد الملك بن بطال القرطبي، تحقيق: إبراهيم بن سعيد الصبيحي، مكتبة الرشد، الرياض، الطبعة الثالثة: 1423 /2003. المعجم الكبير لسليمان بن أحمد بن أيوب بن مطير الطبراني، تحقيق: حمدي بن عبد المجيد، مكتبة ابن تيمية، القاهرة-مصر، الطبعة الثانية، بدون ذكر للتاريخ.
حزن الصحابة لوفاة النبي صلى الله عليه وسلم - موقع مقالات إسلام ويب
المصدر:
وقد أشار النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ على عظم مصيبة موته فقال: ( يا أيها الناس: أيما أحد من الناس أو من المؤمنين أصيب بمصيبة فليتعز بمصيبته بي عن المصيبة التي تصيبه بغيري، فإن أحدا من أمتي لن يصاب بمصيبة بعدي أشد عليه من مصيبتي) رواه ابن ماجه. وذلك لأن وفاته ـ صلى الله عليه وسلم ـ ليست كوفاة سائر الناس أو الأنبياء، إذ بموته ـ صلوات الله وسلامه عليه ـ انتهت النبوات، وانقطع الوحي عن الأرض. قال السندي: " ( فليتعزّ) يخفِّف على نفسه مؤونة تلك المصيبة بتذكّر هذه المصيبة العظيمة، إذ الصّغيرة تضمحلّ في جنب الكبيرة، فحيث صبر على الكبيرة لا ينبغي أن يبالي بالصّغيرة ". وعن أبي بردة ـ رضي الله عنه ـ قال: قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ: ( النجوم أمنة للسماء، فإذا ذهبت النجوم أتى السماءَ ما توعد، وأنا أمَنَةٌ لأصحابي، فإذا ذهبتُ أتى أصحابي ما يوعدون، وأصحابي أمنةٌ لأمتي، فإذا ذهب أصحابي أتى أمتي ما يوعدون) رواه مسلم. قال النووي: " وقوله ـ صلى الله عليه وسلم ـ ( وأنا أمنة لأصحابي، فإذا ذهبت أتى أصحابي ما يوعدون) أي من الفتن والحروب وارتداد من ارتد من الأعراب، واختلاف القلوب ونحو ذلك مما أنذر به صريحا، وقد وقع كل ذلك.. قوله ـ صلى الله عليه وسلم ـ: ( وأصحابي أمنة لأمتي فإذا ذهب أصحابي أتى أمتي ما يوعدون) معناه من ظهور البدع والحوادث في الدين ".
أثر جلسات العصف الذهني مرئيا باستخدام قوالب الخرائط الذهنية الرائعة الخاصة بنا. خريطة مفاهيم فارغة قابلة للتعديل للتحميل المباشر المجاني لكل من يرغب في الحصول عليها بصورة مباشرة وسهلة لجميع العاملين في العملية التعليمية بالمملكة.
المرأة اليمنية في الثامن من مارس ..عام جديد من تحدي الصعاب ومواجهة العدوان والحصار – الثورة نت
المرأة اليمنية تثبت كل مرة أنها تأبى الانكسار
يحتفل العالم باليوم العالمي للمرأة والذي يوافق كل عام الثامن من مارس، اليوم الذي أقرته الأمم المتحدة لحفظ حقوق المرأة، مع أن الإسلام قد حفظ للمرأة حقوقها وكرمها سبحانه وتعالى في خطابه الإلهي قبل أن تكرمها المنظمات الدولية.
خريطة مفاهيم مفرغة – لاينز
هذا لا يعني بأي حال من الأحوال أن منظومة التعليم العربية هي المسؤولة عن تراجعها في أداء دورها، بل على العكس، فقد حصدت زرعاً لم تكن مسؤولة عنه بالكامل. خصوصاً وأن التفكك والانحلال له مستتبعاته في كل ميدان ومجال ومنه التعليم. وقد أمكن الوصول إلى هذا المردود بفعل تضافر عوامل متداخلة، لم يكن نتاجها حاصل السياسات الرسمية فقط، بل إن مواقف الشرائح والفئات في المجتمع أتاح بلوغ مثل هذه النتيجة. فالفعلي أنه لم تنوجد في المنطقة العربية قوى فعلية منظمة ضاغطة من أجل تنفيذ إصلاحات حقيقية في مجال التعليم العام والأكاديمي. خريطة مفاهيم مفرغة – لاينز. موقف
التحديثات الحية
فالطبقة التي توصف بالليبرالية والمتعلمة عموماً، عمدت إلى أحد خيارين أو كليهما معاً. فقد أرسلت أبناءها إلى مدارس وجامعات مميزة في الداخل أو إلى الخارج للدراسة، وهي في بلادنا قليلة العدد محدودة الاستيعاب، خصوصاً وأن الفئات القادرة على دفع أكلاف باهظة على التعليم صغيرة بالقياس إلى اتساع باقي الفئات. والأحزاب والنقابات التي تنتمي نظرياً في معظمها إلى مفاهيم الطبقة الوسطى كان همها ودافعها الأساسي هو تحسين أوضاع العاملين في القطاع مادياً، بصرف النظر عن مردوده على تطور المجتمع.
تصميم خريطة مفاهيم فارغه – اميجز
وواصلت عناش حديثها بعدة تساؤلات قائلة:
إن كانت المرأة عند الغرب نصف المجتمع فهي في الإسلام كلّ المجتمع لدورها الأساسي في المجتمع، وبعد ذلك هناك بعض التساؤلات:
هل ما أراده الله للمرأة يتكافأ مع ما أراده التخبط الغربي للمرأة بشكل عام والمسلمة بشكل خاص؟
وهل اليوم العالمي للمرأة في الـ 8 من مارس يتناسب مع متطلبات المرأة المسلمة أم أنه تقليد أعمى لا معنى له ولا مضمون؟! وهل الاتفاقيات الدولية التي تتشدّق بها المنظمات الدولية تحت مسمى الحقوق والحريات التي يضج منها الأن المجتمع الغربي ، مثلاً كاتفاقية ( سيداوا) هي التي ستحفظ للمرأة حقوقها التي للأسف وقّعت عليها بعض الدول العربية بغير هدى ولا كتاب منير؟ أم أنه خروج عن الإسلام وشذوذ عن الفطرة الإنسانية السليمة كالذي يتخبطه الشيطان من المس؟ إن كان الغرب يلهث دائماً وراء سراب يحسبه الضمآن ماءً، فلماذا نسعى كسعيهم ونلهث كلهثهم في الحياة ونشقى بشقائهم ، ولدينا منهج قويم وكتاب حكيم رسم لنا حياتنا على الصراط المستقيم؟! المرأة في الغرب
وفي سياق متصل تحدثت الأستاذة عفاف محمد الشريف-كاتبة وإعلامية- قائلة: اليوم العالمي للمرأة هو يوم خصصه الغرب للمرأة إكراماً لها ومساواة لها مع الرجل، وفي حقيقة الأمر أنه لم يكن إلا شعارات مزيفة ومبطنة ليصورا للمرأة أنها أكثر حرية في حين أنها جسد مستعبد لا كرامة لها ولا حقوق في قانون الغرب بل جعلوها كسلعة، وما يروِجون له في شعاراتهم المزيفة لأنه مقارنة بالواقع فنجد نسبة الجريمة عندهم عالية والسقوط الأخلاقي متفشياً كونهم يمنحون المرأة كامل الحرية ولا تحتكم –تلك الحرية- لأي ضوابط وبالتالي يتم استغلالها فيما يجعلها مهانة لا مقام ولا وزن لها.
وواصلت الشريف حديثها:
الإسلام كرم المرأة وجعل لها حقوقاً تحفظ كرامتها، وجعلها حلقة هامة لتماسك المجتمع ونمائه نماء سليماً، فيما الغرب حاول جاهداً أن يدخل ثقافته كي يطمس كيان المرأة المسلمة ويجرها للانحطاط الذي يجعلها صورة أخرى للمرأة الغربية المنفتحة التي ضاعت هيبتها ومكانتها كامرأة مصونة عفيفة يعتمد عليها في بناء أجيال صالحة، لذلك هم سعوا بثقافتهم لتفكيك النسيج المجتمعي وأرادوا أن تكون المرأة المسلمة أداة دمار للمجتمعات الإسلامية كي لا تقوم لها قائمة. وأشارت الشريف فقالت: حقيقية والحق يقال المرأة اليمنية في وقت ما انحرف توجهها إما نحو الانفتاح الذي يدعو له الغرب والسعي واللهث وراء الصيحات والموضات أو الاتجاه نحو التزمت المفرط والمفاهيم الخاطئة التي روج لها الوهابيون، والآن نحن نعيش في نعمة الهدي القرآني، حيث استقينا من معين الثقافة القرآنية مفاهيم شرعية سليمة ترفع مكانة المرأة وتجلها، فيما كان دور المجتمع الدولي ضعيفاً، حيث ساهم في هز أركان هذا التوجه السليم وكان عوناً للتغريب، لكن الحمد لله عندما تصبح الثقافة القرآنية والإيمان بها سلاحاً قوياً في قلوبنا فلن يفلحوا جميعا في حرف سيرنا نحو الصواب ونحو بناء مجتمع إسلامي متكامل.
لم تحقق المنطقة العربية ما وعدت به تعليمياً (محمد حويس/ فرانس برس) لم يكن غياب قرار التصدي للوباء بأشكاله الأصلية والمتحورة، أو حتى إنكاره، أو العجز عن إدارة مواجهته على نحو فعّال، عفو الخاطر أو من قبيل الصدفة. إذ الفعلي أن السلطات في معظم الدول العربية تعتبر أن همها الأساس هو الحفاظ على مواقعها ودعمها وترسيخها. بالطبع تدخل التربية في هذا المضمار، وإن كانت تأتي في مرتبة متدنية من الاهتمام. ضمن هذه المناخات، تتضاعف الخسائر والانهيارات. ويتلوها العجز عن الإفادة من رأس المال البشري المتوفر وتنميته وتعزيزه. وهذا كله قلّص من فرص النمو والترقي الاجتماعي والاقتصادي أمام ملايين الشبان والشابات الذين يبحثون عن مواقع لهم في المجتمع، لاسيما أولئك الذين يوشكون على الدخول إلى سوق العمل أو دخلوه فعلاً، وإن بكفاءات متدنية، نتيجة ما تعرضوا له من انقطاعات عن مناهجهم التعليمية والتأهيلية، وعدم مجاراة ما يتطلبه منهم سوق عمل لا يكف عن فرض المزيد من المؤهلات. ولكن ما يجب التذكير به أن الوباء المتجدد أتى على قاعدة خلل أصلي في الحصول على حق التعلم بين أبناء البشر، ومن بينهم بالطبع في منطقتنا ودولنا العربية التي انفجرت على نحو دراماتيكي منذ العقد الأول من القرن الحالي، وما تزال العديد منها مسرحاً للتدخلات الإقليمية والدولية وللحروب والصراعات.