يؤخذ من هذا أن وراثة النبوة ممْنوعة، فهي هبة من الله يُعْطيها من يَصْطفيه من عباده، يقول ابن عطية: داود من بني إسرائيل وكان مَلِكًا، وورث سليمانُ مُلْكَه ومنزلته من النبوة بمعنى صار إليه ذلك بعد موت أبيه، فسمي ميراثًا تجوُّزًا، يعنى أن الله هو الذي أعطاه ذلك باصطفائه له، وليس إرْثًا حتميًّا من أبيه كما تُورَث الأموال. ومهما يكن من شيء فإن ذلك أمر لا يعنينا بعد أن ختمت النبوة بسيدنا محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ، وليس لأحد بعده – وبخاصة ممن ينتسبون إليه، أن يدعيها كميراث، وكان من حِكمة الله أنه لم يجعل لنبيِّه ولدًا يَعيش من بعده حتى لا يَدَّعي وراثة النبوة، وعلينا أن نهتم بميراثه الذي تركه لنا وهو العلم، الذي نبَّه أحد الصحابة إليه، حيث قال لهم: أنتم هنا وميراث الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ يُقسم في المسجد، فلما ذهبوا لم يجدوا إلا حلقة العلم فعرفوا أنها المقصود بالميراث. وهو شرف كبير أن يكون العلماء هم ورثة الهدْي النبوي الذي أوصي بالتمسك به كما جاء في الحديث: "تركت فيكم ما إن تمسكتم به فلن تضلوا بعدي أبدًا، كتاب الله وسُنتي" رواه الحاكم وصححه.
وورث سليمان داوود :: قصص رائعه :: الشيخ محمد العريفي - Youtube
وقد أجمع الخلفاء الراشدون وغيرهم على ذلك ، خلافاً للعباس وعلي ، ثم رجعا حين حاجهما عمر. والعلة هي سدّ ذريعة خطور تمني موت النبي في نفس بعض ورثته. قال سليمان هذه المقالة في مجمع عظيم لأن لهجة هذا الكلام لهجة خطبته في مجمع من الناس الحاضرين مجلسه من الخاصة والسامعين من العامة.
إعراب الآية 16 من سورة النمل - إعراب القرآن الكريم - سورة النمل: عدد الآيات 93 - - الصفحة 378 - الجزء 19. (وَوَرِثَ سُلَيْمانُ داوُدَ) ماض وفاعل ومفعول به والجملة مستأنفة (وَقالَ) الجملة معطوفة (يا أَيُّهَا) يا أداة نداء وأيها منادى (النَّاسُ) بدل من أي أو عطف بيان (عُلِّمْنا) ماض مبني للمجهول ونائب فاعل وهو مفعول أول (مَنْطِقَ) مفعول به ثان (الطَّيْرِ) مضاف إليه (وَأُوتِينا) ماض مبني للمجهول ونائب فاعل والجملة معطوفة (مِنْ كُلِّ) متعلقان بأوتينا (شَيْءٍ) مضاف إليه (إِنَّ هذا) إن واسم الإشارة اسمها (لَهُوَ) اللام المزحلقة وهو ضمير فصل (الْفَضْلُ) خبر إن (الْمُبِينُ) صفة والجملة مستأنفة. وورث سليمان داود وقال. وَوَرِثَ سُلَيْمَانُ دَاوُودَ وَقَالَ يَا أَيُّهَا النَّاسُ عُلِّمْنَا مَنْطِقَ الطَّيْرِ وَأُوتِينَا مِنْ كُلِّ شَيْءٍ إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْفَضْلُ الْمُبِينُ (16) { المؤمنين * وَوَرِثَ سليمان دَاوُودَ وَقَالَ ياأيها الناس عُلِّمْنَا مَنطِقَ الطير وَأُوتِينَا مِن كُلِّ شَىْءٍ إِنَّ هذا}. طوى خبر ملك داود وبعض أحواله إلى وفاته لأن المقصود هو قصة سليمان كما قدمناه آنفاً. وقد كان داود ملكاً على بني إسرائيل ودام ملكه أربعين سنة وتوفي وهو ابن سبعين سنة.
حكم رسم ذوات الأرواح والصورة من غير رأس
السلام عليكم, أود أن أعلم ما هو الحكم الشرعي لرسم الأرواح وغير الأرواح, مع العلم بأن البعض يعطيها حكما آخر إذا كان هذا الروح ظلاًّ أو شخصاً مخفيّ الملامح أو جسداً بدون رأس أو رأساً بدون جسد ، وجزاكم الله ألف خير. الجواب
الحمد لله
أولاً:
يحرم تصوير ذوات الأرواح سواء أكان للصورة ظل أو لم يكن ، وهو مذهب الحنفية والشافعية والحنابلة ، وهو من كبائر الذنوب. عن عبد الله بن مسعود قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: " إن أشد الناس عذاباً عند الله يوم القيامة المصورون ". حكم رسم ذوات الارواح باليد. رواه البخاري ( 5606) ومسلم ( 2109). وعن عائشة أنها اشترت نمرقة فيها تصاوير فلما رآها رسول الله صلى الله عليه وسلم قام على الباب فلم يدخل فعرفت في وجهه الكراهية فقالت: يا رسول الله أتوب إلى الله وإلى رسوله فماذا أذنبت ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما بال هذه النمرقة ؟ فقالت: اشتريتُها لك تقعد عليها وتوسدها ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن أصحاب هذه الصور يعذبون ويقال لهم أحيوا ما خلقتم ثم قال إن البيت الذي فيه الصور لا تدخله الملائكة. رواه البخاري ( 1999) ومسلم ( 2107). سئل الشيخ ابن عثيمين – رحمه الله –:
عن حكم رسم ذوات الأرواح وهل هو داخل في عموم الحديث القدسي " ومن أظلم ممن ذهب يخلق كخلقي فليخلقوا ذرة أو ليخلقوا حبة أو ليخلقوا شعيرة " ؟.
رسم ذوات الأرواح
السؤال: ما حكم رسم ذوات الأرواح؟ وهل هو داخل في عموم الحديث القدسي: " ومن أظلم ممن ذهب يخلق كخلقي فليخلقوا ذرة أو
ليخلقوا حبة أو ليخلقوا شعيرة "؟
الإجابة: نعم هو داخل في هذا الحديث، لكن الخلق خلقان:
خلق جسمي وصفي وهذا في الصور المجسمة. وخلق وصفي لا جسمي وهذا في الصور المرسومة. وكلاهما يدخل في الحديث المتقدم، فإن خلق الصفة كخلق الجسم، وإن كان
الجسم أعظم لأنه جمع بين الأمرين الخلق الجسمي والخلق الوصفي، ويدل
على ذلك -أي العموم- وأن التصوير محرم باليد سواء كان تجسيماً أم كان
تلويناً عموم لعن النبي صلى الله عليه وسلم للمصورين، فعموم لعن النبي
صلى الله عليه وسلم للمصورين يدل على أنه لا فرق بين الصور المجسمة
والملونة التي لا يحصل التصوير فيها إلا بالتلوين فقط، ثم إن هذا هو
الأحوط والأولى بالمؤمن أن يكون بعيداً عن الشبه. هل يجوز للمرأة المحادة المبيت في بيت أمها. ولكن قد يقول قائل: أليس الأحوط في اتباع ما دل عليه النص لا في اتباع
الأشد؟
فنقول: صحيح أن الأحوط اتباع ما دل عليه النص لا اتباع الأشد، لكن إذا
وجد لفظ عام يمكن أن يتناول هذا وهذا فالأحوط الأخذ بعمومه، وهذا
ينطبق تماماً على حديث التصوير، فلا يجوز للإنسان أن يرسم صورة ما فيه
روح من إنسان وغيره؛ لأنه داخل في لعن المصورين، والله الموفق.
ما يجب طلبه من العلم
انتهى. أما رسم صورة كاملة لذوات الأرواح: فهذا غير جائز حتى ولو لم يكن لها مثال في الواقع بأن كانت خيالية كما بيناه في الفتوى رقم: 34635
وأما طمس وجه الصورة: فقد ذهب بعض أهل العلم إلى أنه كقطع الرأس في إزالة الحرمة، جاء في البحر الرائق لابن نجيم: وفي الخلاصة: وكذا لو محا وجه الصورة فهو كقطع الرأس. انتهى. ما يجب طلبه من العلم. وعلى ذلك، فيمكنك أن تحذف من هذه الصور ما لا يمكن الحياة مع حذفه, أو تكتفي مثلا برسم الرأس وحده. والله أعلم.
مسائل في رسم ذوات الأرواح - إسلام ويب - مركز الفتوى
تاريخ النشر: الأحد 22 ربيع الآخر 1432 هـ - 27-3-2011 م
التقييم:
رقم الفتوى: 152675
19979
0
308
السؤال
جاءتني فرصة عمل بعد بطالة دامت سنين ولن أجد غيرها وأسألكم عن حكمها: فالمطلوب مني طباعة ملابس الأطفال بصور معدة مسبقا، ولكنها عبارة عن صور قطط ودببة وطيور ظريفة الشكل وغير مطابقة للواقع فهي هزلية، فهي تضحك وتلعب وقد تكون مبتورة، أو مجرد حدود مفرغة، أو حجم الرأس أضعاف حجم الجسم مما يبعث السرور في نفس الطفل، والضحك إذا رآها البالغون وأنتم بالتأكيد ترونها على لعب الأطفال وملابسهم وفرشهم وأدوات أكلهم، فما حكمها؟ وإذا كانت حراما فكيف أجعلها حلالا؟ وهل طمس العين، أو الفم، أو الأنف يكفي؟. الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فأما ما كان من هذه الصور مبتورة منه الأعضاء التي لا يمكن الحياة إلا بها كالرأس مثلا، أو نصف البدن، فهذا لا بأس برسمه ووجوده في الثوب ونحوه، لأن أهل العلم قد صرحوا بأن رسم الصورة مع حذف جزء لا تتم الحياة إلا به كالرأس والصدر غير محرم, كما بيناه في الفتويين رقم: 4138 ورقم: 146919. وصرحوا بجواز رسم الرأس وحده, كما جاء في المغني لابن قدامة: وكذلك إذا كان في ابتداء التصويرة صورة بدن بلا رأس, أو رأس بلا بدن، أو جعل له رأس وسائر بدنه صورة غير حيوان لم يدخل في النهي، لأن ذلك ليس بصورة حيوان.
هل يجوز للمرأة المحادة المبيت في بيت أمها
رواه البخاري ( 5610) ومسلم ( 2107). قال الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله: "أما مسألة القطن والذي ما تتبين له صورة رغم ما هنالك من أعضاء ورأس ورقبة ولكن ليس فيه عيون وأنف فما فيه بأس ؛ لأن هذا لا يضاهي خلق الله" انتهى. "مجموع فتاوى الشيخ ابن عثيمين" ( 2 / السؤال رقم 330). وقال الشيخ أيضاً: "كل من صنع شيئاً يضاهي خلق الله: فهو داخل في الحديث ، وهو: ( لعن النبي صلى الله عليه وسلم المصورين... ) ، وقوله: ( أشد الناس عذابا يوم القيامة المصورون) ، لكن كما قلت: إنه إذا لم تكن الصورة واضحة ، أي: ليس فيها عين ولا أنف ولا فم ولا أصابع: فهذه ليست صورة كاملة ، ولا مضاهية لخلق الله عز وجل" انتهى. "مجموع فتاوى الشيخ ابن عثيمين" ( 2 / السؤال رقم 331). والله أعلم
فتاوى اللجنة الدائمة " ( 1 / 482). والله أعلم
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مجموع فتاوى و رسائل الشيخ محمد صالح العثيمين المجلد الحادي عشر -
باب التصوير. محمد بن صالح العثيمين
كان رحمه الله عضواً في هيئة كبار العلماء وأستاذا بجامعة الإمام محمد
بن سعود الإسلامية
8
0
32, 272