ج: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.. ما داموا لا يشترطون سداد الأقساط الأولى لأخذ التمويل الثاني ، ولم يقع اتفاق صريح أو ضمني على ذلك ؛ كأن تتم تسوية الدين اﻷول بمبلغ حال ، ثم يشترطون إيداع مبلغ التمويل الجديد في حساب الدين اﻷول بما يؤدي إلى سحبه فورا فيجوز الدخول فيه ، ولا يعد من قلب الدين ؛ لأن الدين الأول بحاله لم يزد ، وهذا إنما هو تمويل مستقل ، وكونهم يأخذون نسبة ربح أكبر ؛ فلأجل بعد أجل مدة السداد ، كما لو لم يكن لديه تمويل سابق وأراد تمويلاً لمدة عشر سنوات فإنه نسبة ربحه أكبر من نسبة ربح تمويل من مدة سداده خمس سنوات. والله أعلم.
تمويل لمدة عشر سنوات الضياع
الأردن يستطيع تمويل مشاريعه الإستراتيجية الإستثمارية بنفسه
م. مهند حدادين
لقد بلغت ودائع الأردنيين في البنوك الأردنية مؤخرا قرابة أربعين مليار دينار بفائدة ربط سنوية أو ربعية أو شهرية تراوحت بين 1. 5% -3.
تمويل لمدة عشر سنوات الخدمة
وقد ترسّخت مكانتها في السوق بفضل ما تقدّمه من خدمات ومزايا، وحرصها على تقديم أفضل مستويات خدمة العملاء، مع السرعة والسهولة في إجراء المعاملات. وتلعب "التسهيلات" دورا رئيسياً في قطاع السيارات والسلع الاستهلاكية، وهي الشركة الرائدة في تمويل السيارات الجديدة والمستعملة والقروض النقدية والإسكانية. استعدنا عافيتنا وودّعنا الجائحة وحررنا العديد من المخصصات
استعدنا عافيتنا وودّعنا الجائحة وحررنا العديد من المخصصات
93%. فتمويل (أبو ثلاثين) بهامش ربح 4. 0% مثلا فائدته الحقيقة هي (6. 1%) بينما التمويل (أبو عشرة سنين) الذي يُدلس فيه البنك بهامش الربح بأنه 3. 93% فائدته الحقيقية هي 7%. 2 - طول مدة السداد أفضل من قصرها طالما أن سعر الفائدة لم يزد كثيراً: هناك ثلاثة عوامل خلطت علينا نحن السعوديون أفهامنا بالنسبة لثقافة التمويلات. العامل الأول أن البلاد لم تمر بأي فترة تضخم منذ عام 1980م إلى 2003م تقريباً. وهذا عائد في بداياته إلى الحركة التصحيحية للأسعار التي زادت بعد طفرة البترول عام 1973م وإلى الكساد الاقتصادي التي مرت به البلاد لعشرين عاماً تقريباً. عدم وجود تضخم لمدة ثلاثين عاماً أفقد الناس الإحساس بأمر مهم جداً في ثقافة التمويل وهو أن ريال اليوم يساوي أكثر غداً طالما أن البلاد في حالة نمو طبيعي فضلاً أن تكون في حالة نمو قوي. تمويل لمدة عشر سنوات يتحول إلى شخص. العامل الثاني هو عدم اعتماد الناس على التمويلات في الاستثمار الخاص كالمنازل أو العام كالشركات. فأكثر الاعتماد إما على الدولة وإما على رؤوس الأموال لدى الأغنياء من الملاك. العامل الثالث هو ما أفسدته الصيرفة الإسلامية في استخدامها للحيل الصورية في التمويلات مما خلق ضبابية في الأفهام عند كثير من الناس مع فوضى قانونية في البنوك، فالناس اليوم لا يستطيعون معرفة كلفة التمويل الحقيقية بسبب استخدام هامش الربح بدلاً من الفائدة.
التبيان - الشيخ الطوسي - عليه الرحمة - ج 5 - ص 321: -
قوله تعالى: وما كان المؤمنون لينفروا كافة فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا في الدين ولينذروا قومهم إذا رجعوا إليهم لعلهم يحذرون ( 123) آية. تفسير: (وما كان المؤمنون لينفروا كافة فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا في الدين). قوله " فلولا نفر " معناه هلا نفر ، وهي للتحضيض إذا دخلت على الفعل ، فإذا دخلت على الاسم فهي بمعنى امتناع الشيء لأجل وجود غيره. وقيل في معناه ثلاثة أقوال:
احدها - قال الحسن: حث الله تعالى الطائفة النافرة على التفقه لترجع إلى المتخلفة فتحذرها. وقال قتادة: إن المعنى انه لم يكن لهم أن ينفروا بأجمعهم في السرايا ويتركوا النبي صلى الله عليه واله بالمدينة وحده ، ولكن تبقى بقية لتتفقه البقية ثم تنذر النافرة وبه قال الضحاك وابن عباس ، وقال أبو علي الجبائي: تنفر الطائفة من كل ناحية إلى النبي صلى الله عليه واله لتسمع كلامه وتتفقه عنه ، ثم يبينوا ذلك لقومهم إذا رجعوا إليهم. وقال مجاهد: نزلت الآية في قوم خرجوا إلى البادية ليفقهوهم ولينالوا منهم خيرا ، فلما عاتب الله من تأخر عن النبي عند خروجه إلى تبوك وذم آخرين خافوا أن يكونوا فمنهم فنفروا بأجمعهم ، فقال الله: هلا نفر بعضهم ليفقه عن النبي صلى الله عليه واله ما يجب عليهم وما لا يجب ويرجعون فيخبرون أصحابهم بذلك ليحذروا.
تفسير آية: وما كان المؤمنون لينفروا كافة فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا في الدين....
[ رابعاً: تساوي فضل طلب العلم والجهاد على شرط النية الصالحة في الكل]، المجاهد يجب أن تكون نيته صالحة، ما هو لأجل المال أو المنصب أو الشهرة، وطلب العلم كذلك لا بد من النية الصالحة، وهي أنه يريد أن يعرف ليعبد الله ويدعو الناس إلى عبادته ويعلمهم إياها. [ خامساً: حاجة الأمة إلى الجهاد والمجاهدين كحاجتها إلى العلم والعلماء سواء بسواء]، والآية دليل على هذا: فَلَوْلا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طَائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ [التوبة:122]. هذا والله تعالى أسأل أن ينفعنا وإياكم بما نسمع ونعمل، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه.
القرآن الكريم - تفسير القرطبي - تفسير سورة التوبة - الآية 122
۞ وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنفِرُوا كَافَّةً ۚ فَلَوْلَا نَفَرَ مِن كُلِّ فِرْقَةٍ مِّنْهُمْ طَائِفَةٌ لِّيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ (122) يقول تعالى: ـ منبها لعباده المؤمنين على ما ينبغي لهم ـ {وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنْفِرُوا كَافَّةً} أي: جميعا لقتال عدوهم، فإنه يحصل عليهم المشقة بذلك، وتفوت به كثير من المصالح الأخرى، {فَلَوْلَا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ} أي: من البلدان، والقبائل، والأفخاذ {طَائِفَةٌ} تحصل بها الكفاية والمقصود لكان أولى. تفسير آية: وما كان المؤمنون لينفروا كافة فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا في الدين..... ثم نبه على أن في إقامة المقيمين منهم وعدم خروجهم مصالح لو خرجوا لفاتتهم، فقال: {لِيَتَفَقَّهُوا} أي: القاعدون {فِي الدِّينِ وَلِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ} أي. ليتعلموا العلم الشرعي، ويعلموا معانيه، ويفقهوا أسراره، وليعلموا غيرهم، ولينذروا قومهم إذا رجعوا إليهم. ففي هذا فضيلة العلم، وخصوصا الفقه في الدين، وأنه أهم الأمور، وأن من تعلم علما، فعليه نشره وبثه في العباد، ونصيحتهم فيه فإن انتشار العلم عن العالم، من بركته وأجره، الذي ينمى له.
تفسير: (وما كان المؤمنون لينفروا كافة فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا في الدين)
ومعنى الآية على السبب الثاني للنزول: وما صح ولا استقام للمؤمنين أن يخرجوا إلى طلب العلم جميعًا؛ لما في ذلك من ضياع مصالح الناس، فهلا خرج من كل جماعة كبيرة فئة، ليتفهموا الشريعة من حملتها وليعلموا جماعتهم الذين لم ينفروا إذا عاد هؤلاء الطلاب إليهم في بلادهم رجاء أن يخافوا ربهم وأن يحذروه. وجملة ﴿ وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنْفِرُوا كَافَّةً ﴾ خبر بمعنى النهي؛ أي: لا تنفروا كافة. ومعنى ﴿ لَوْلَا ﴾ هلَّا. والمراد بـ (الفرقة) هنا الطائفة الكثيرة. والمراد بـ (الطائفة) هنا الجماعة القليلة. والضمير في قوله: ﴿ لِيَتَفَقَّهُوا ﴾ عائدٌ على الفرقة الجالسة لطلب العلم المفهومة من السياق. والمراد بقومهم: الذين خرجوا للغزو، وهذا بناء على السبب الأول. أمَّا على السبب الثاني، فالضمير في ﴿ لِيَتَفَقَّهُوا ﴾ راجع إلى الفرقة النافرة. والمراد (بقومهم) أهل بلدهم الذين لم يخرجوا لطلب العلم. وإنما قال: ﴿ لِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ ﴾ ولم يقل: (ليعلموا قومهم) ؛ للإشارة إلى أنه ينبغي أن يكون غرض المعلم غرس الخوف والخشية مِن الله في نفوس من يعلمهم. وإنما قال: ﴿ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ ﴾ ولم يقل: لعلهم يفقهون، أو: لعلهم يعلمون؛ للإشارة إلى أن العلم الذي لا يورث الخشية لا خير فيه.
وأما اقتصار العالم على نفسه، وعدم دعوته إلى سبيل اللّه بالحكمة والموعظة الحسنة، وترك تعليم الجهال ما لا يعلمون، فأي منفعة حصلت للمسلمين منه؟ وأي نتيجة نتجت من علمه؟ وغايته أن يموت، فيموت علمه وثمرته، وهذا غاية الحرمان، لمن آتاه اللّه علما ومنحه فهما. وفي هذه الآية أيضًا دليل وإرشاد وتنبيه لطيف، لفائدة مهمة، وهي: أن المسلمين ينبغي لهم أن يعدوا لكل مصلحة من مصالحهم العامة من يقوم بها، ويوفر وقته عليها، ويجتهد فيها، ولا يلتفت إلى غيرها، لتقوم مصالحهم، وتتم منافعهم، ولتكون وجهة جميعهم، ونهاية ما يقصدون قصدا واحدا، وهو قيام مصلحة دينهم ودنياهم، ولو تفرقت الطرق وتعددت المشارب، فالأعمال متباينة، والقصد واحد، وهذه من الحكمة العامة النافعة في جميع الأمور.