وفي تفسير ابن عباس ولمن انتصر بعد ظلمه يريد حمزة بن عبد المطلب ، وعبيدة وعليا وجميع المهاجرين رضوان الله عليهم. فأولئك ما عليهم من سبيل يريد حمزة بن عبد المطلب وعبيدة وعليا رضوان الله عليهم أجمعين. إنما السبيل على الذين يظلمون الناس يريد عتبة بن ربيعة وشيبة بن ربيعة والوليد بن عتبة وأبا جهل والأسود ، وكل من قاتل من المشركين يوم بدر. ويبغون في الأرض يريد بالظلم والكفر. أولئك لهم عذاب أليم يريد: وجيع. ليبيا ومشروع المصالحة الوطنية. ولمن صبر وغفر يريد: أبا بكر وعمر وأبا عبيدة بن الجراح ومصعب بن عمير وجميع أهل بدر رضوان الله عليهم أجمعين. إن ذلك لمن عزم الأمور حيث قبلوا الفداء وصبروا على الأذى. ﴿ تفسير الطبري ﴾
القول في تأويل قوله تعالى: وَلَمَنْ صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذَلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الأُمُورِ (43)يقول تعالى ذكره: ولمن صبر على إساءة إليه, وغفر للمسيء إليه جرمه إليه, فلم ينتصر منه, وهو على الانتصار منه قادر ابتغاء وجه الله وجزيل ثوابه. (إِنَّ ذَلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الأُمُورِ) يقول: إن صبره ذلك وغفرانه ذنب المسيء إليه, لمن عزم الأمور التي ندب إليها (5) عباده, وعزم عليهم العمل به. ----------------الهوامش:(5) كذا في الأصول.
- ليبيا ومشروع المصالحة الوطنية
- ولمن صبر وغفر إن ذلك لمن عزم الأمور - الشيخ : عبدالرزاق البدر - شبكة خير أمة
- القرآن الكريم - تفسير الطبري - تفسير سورة الشورى - الآية 43
- الرفق في المنظور الإسلامي - مركز الرسالة - کتابخانه مدرسه فقاهت
- موضوع عن الرفق في الإسلام - موسوعة
- أهمية الرفق في حياة المسلم | معرفة الله | علم وعَمل
ليبيا ومشروع المصالحة الوطنية
Powered by vBulletin® - Copyright © 2022 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved
العضو مسؤل عن ماينشر وفقا لقوانين المنتدى - جميع الحقوق محفوظة. تصميم و تطوير
لوزد
ولمن صبر وغفر إن ذلك لمن عزم الأمور - الشيخ : عبدالرزاق البدر - شبكة خير أمة
لذا لما كان الصبر على هذا الأذى والمغفرة يحتاج إلى توكيد والجو كله جو تأكيد من البداية (وَلَمَن صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذَلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ). وفيها (إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَ يَظْلِمُونَ النَّاسَ وَيَبْغُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ أُوْلَئِكَ لَهُم عَذَابٌ أَلِيمٌ) بمعنى الحصر والحصر فيه معنى التوكيد فجاءت (إِنَّ ذَلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ) معناه أكّد بمؤكدين هنا لمناسبة الحالة لأن الكلام على صبر على عدوان يحتاج إلى تأكيد (إِنَّ ذَلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ) بينما النصيحة الطبيعية لا تحتاج لهذا التأكيد (إن ذلك من عزم الأمور).
القرآن الكريم - تفسير الطبري - تفسير سورة الشورى - الآية 43
أيضاً يجب تفعيل منظمات المجتمع المدني غير الربحية، وألا تتحول إلى آيديولوجية عنصرية منغلقة متقوقعة على أفرادها لا تهتم بالآخر، فتتحول بذلك إلى معول هدم وتأخر وإقصاء للآخر، فنحن جميعاً مواطنون ليبيون، وهذا عندي أجمل لقب، وعلينا البدء سريعاً في مشروع العفو والتسامح ونشر ثقافة المحبة، بعد تفشي ثقافة الكراهية عبر فضائيات الدفع المسبق. الشروع في المصالحة الوطنية ينبغي أن يكون ضمن معادلة لا رابح ولا خاسر، فالرابح الأكبر هو الوطن هو ليبيا، فلا يمكن القبول باختزالها، ورهن إرادة شعبها في إطار حزبي ضيق، يحمل بعضه أفكاراً ورؤى وولاءات خارجية، ثبتت فشلها. ليبيا لا يمكن لها أن تستمر في حالة الاحتراب بالوكالة لسنوات قادمة، فالليبيون سئموا الحرب ومعاناة النزوح والهجرة، ويجب أن يبدأوا بسرعة في بناء وطنهم المدمر. ولمن صبر وغفر إن ذلك لمن عزم الأمور - الشيخ : عبدالرزاق البدر - شبكة خير أمة. نقلاً عن " الشرق الأوسط "
تنويه:
جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط. اختيار المحررين
نافع وسائر القراء بل شعبة عن عاصم يقرأون (يا بُنيِّ) بالكسر وليس بالفتح، الفتح عند عاصم. وذكرنا أن كلمة (بُني) هي تصغير كلمة (ابن) مثل كلمة نهر تُصغّر فتصير نُهير فتأتي ياء. (بنو) لما تصغر تصير (بنيو) – لأن ابن أصلها بنو والهمزة زائدة في الأول، همزة وصل – لما تصير بنيو تجتمع الياء والواو والأول منهما أصلي ذاتاً وسكوناً يُدغمان في ياء واحدة، مثل كلمة سيد من ساد يسود فصارت سيود تصير سيد، لوى يلوي لوياً صارت ليّاً، طوى يطوي طيّاً، وهكذا إذا اجتمعت الياء والواو والأول منهما أصلي ذاتاً وسكوناً أي غير منقلب عن غيره وساكن وليس سكوناً عارضاً أيضاً تصير ياء وتدغم الياء في الياء. فلما صارت بنيو صارت بنيّ أي عندنا ياءان مثل نهير تخيل أن الراء ياء تصير نهيي لما ينسبه إلى نفسه: هذا نهير زيدٍ تصير ياء أخرى نهيري اجعل الراء ياء فتصير نهييي ثلاث ياءات. فبعض قبائل العرب حذفت ياء المتكلم وهم الأغلبية واكتفوا بالكسرة فقالوا (بنيِّ) فإذن هنا ياء ومحذوفة اكتفاء بالكسرة التي تشير إلى الياء وعليها جمهور القراء كما قلنا. بعض قبائل العرب لم تحذف ياء المتكلم أو حذفت الياء التي قبلها أو حذفت ياء المتكلم وأجرت على الياء الباقية ما يُجرى على ياء المتكلم من الفتح في التخفيف فتقول: هذا لي أو هذا ليَ، كتابي أو كتابيَ بفتح ياء المتكلم.
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. * ذكر من قال ذلك:
⁕ حدثنا محمد، قال: ثنا أحمد، قال: ثنا أسباط، عن السديّ، في قوله: ﴿هَلْ إِلَى مَرَدٍّ مِنْ سَبِيلٍ﴾ يقول: إلى الدنيا. واختلف أهل العربية في وجه دخول"إنَّ" في قوله: ﴿إِنَّ ذَلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الأمُورِ﴾ مع دخول اللام في قوله: ﴿وَلَمَنْ صَبَرَ وَغَفَرَ﴾ فكان نحوي أهل البصرة يقول في ذلك: أما اللام التي في قوله: ﴿وَلَمَنْ صَبَرَ وَغَفَرَ﴾ فلام الابتداء، وأما إن ذلك فمعناه والله أعلم: إن ذلك منه من عزم الأمور، وقال: قد تقول: مررت بالدار الذراع بدرهم: أي الذراع منها بدرهم، ومررت ببرّ قفيز بدرهم، أي قفيز منه بدرهم. قال: وأما ابتداء"إنَّ" في هذا الموضع، فمثل (قُلْ إِنَّ الْمَوْتَ الَّذِي تَفِرُّونَ مِنْهُ فَإِنَّهُ مُلاقِيكُمْ) يجوز ابتداء الكلام، وهذا إذا طال الكلام في هذا الموضع. وكان بعضهم يستخطئ هذا القول ويقول: إن العرب إذا أدخلت اللام في أوائل الجزاء أجابته بجوابات الأيمان بما، ولا وإنَّ واللام: قال: وهذا من ذاك، كما قال: ﴿لَئِنْ أُخْرِجُوا لا يَخْرُجُونَ مَعَهُمْ﴾ ﴿وَلَئِنْ قُوتِلُوا لا يَنْصُرُونَهُمْ وَلَئِنْ نَصَرُوهُمْ لَيُوَلُّنَّ الأدْبَارَ ثُمَّ لا يُنْصَرُونَ﴾ فجاء بلا وباللام جوابا للام الأولى.
وقال عز وجل: { وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ} (الشعراء:21) (فهو اللين والتواضع والرفق في صورة حسية مجسمة، صورة خفض الجناح كما يخفض الطائر جناحيه حين يهم بالهبوط وكذلك كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- مع المؤمنين طوال حياته). وقال أيضا: { وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْناً وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَاماً}(الفرقان:63) الهون: مصدر الهين وهو من السكينة والوقار، أي: يمشون حلماء متواضعين، وقيل لا يتكبرون على الناس. وقوله -صلى الله عليه وسلم- في هذا الحديث: " من أعطي حظه من الرفق " أي نصيبه منه، " فقد أعطي حظه من الخير، ومن حرم حظه من الرفق فقد حرم حظه من الخير" إذ به تنال المطالب الأخروية والدنيوية وبفوته يفوتان،
وقال في اللمعات:
يعني أن نصيب الرجل من الخير على قدر نصيبه من الرفق، وحرمانه منه على قدر حرمانه منه، ولهذا قال نسطور لما بعث صاحبيه ليدعوا الملك إلى دين عيسى وأمرهما بالرفق فخالفا وأغلظا عليه فحبسهما وآذاهما فقال لهما نسطور: مثلكما كالمرأة التي لم تلد قط فولدت بعد ما كبرت فأحبت أن تعجل شبابه لتنتفع به فحملت على معدته ما لا يطيق فقتلته.
الرفق في المنظور الإسلامي - مركز الرسالة - کتابخانه مدرسه فقاهت
وعن حبيب بن حجر القيسي قال: كان يقال ما أحسن الإيمان يزينه العلم، وما أحسن العلم يزينه العمل، وما أحسن العمل يزينه الرفق، وما أضيف شيء إلى شيء أزين من حلم إلى علم. وعن جابر -رضي الله عنه- قال: الرفق رأس الحكمة. وعن ابن عباس قال: لو كان الرفق رجلاَ كان اسمه ميموناَ، ولو كان الخرق رجلاَ كان اسمه مشؤوماَ. الرفق بالحيوان في الاسلام. وقال جرير:الرفق في المعيشة خير من كثير التجارة. وعن إبراهيم بن سعيد الجوهري قال: وقف رجل بين يدي المأمون قد جنى جناية، فقال له والله لأقتلنك فقال الرجل يا أمير المؤمنين تأن على فإن الرفق نصف العفو، قال: فكيف وقد حلفت لأقتلنك؟ قال: يا أمير المؤمنين لان تلقى الله حانثا، خير لك من أن تلقاه قاتلا، فخلى سبيله. وعن نصر بن علي قال: دخلت على المتوكل فإذا هو يمدح الرفق فأكثر، فقلت: يا أمير المؤمنين أنشدني الأصمعي:
ولم أرى مثل الرفق في لينه أخـرج العذراء من خدرهـا
من يستعن بالرفق في أمـره يستخرج الحية من جحرها
فقال يا غلام الدواة والقرطاس فكتبهما. وصلى الله وسلم على عبده ورسوله محمد وآله وصحبه أجمعين.
الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. إخواني في الله! السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛ فهذا موضوعٌ أخلاقيٌ عظيمٌ من الأخلاق الفاضلة التي حث عليها الإسلام حثاً شديداً كما سيتبين معنا إن شاء الله في طيات الآيات والأحاديث، وهذا الموضوع -أيها الإخوة- موضوع الرفق يدخل في أعمال كثيرة من الأعمال التي يقوم بها الإنسان المسلم، ولعلكم تتبينون معي إن شاء الله تعالى بحوله وقوته دخول هذا الخلق العظيم في مواضيع شتى من الأشياء التي يؤديها المسلم يومياً، بل إنه يدخل في أبواب عظيمة من أبواب الإسلام.
موضوع عن الرفق في الإسلام - موسوعة
رواه البخاري.
فالدرس الأول من هذه الآية يا إخواني: أنك إذا سألت ما هو الشيء الذي يجمع قلوب الناس وأنفسهم في مجتمع واحد على رجل واحد تكون كلمتهم واحدة ويداً واحدة؟ إنه الرفق واللين الذي قال الله تعالى عنه: فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ [آل عمران:159] وإذا سألت عن سبب تفرق القلوب الذي ينتج عنه تفرق الأجسام والتنازع الذي يحصل بين أفراد المجتمع، فاعلم يا أخي المسلم بأنه العنف والحدة والغلظة التي هي ضد الرفق، ولذلك قال عز وجل: وَلَوْ كُنْتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ [آل عمران:159].
أهمية الرفق في حياة المسلم | معرفة الله | علم وعَمل
وجاء الأمر من الله تعالى بحُسْنِ عِشْرةِ الزوجات، فقال سبحانه: ﴿ وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ ﴾ [النساء: 19] [2]. وحُسْن العِشْرة للزوجة يعني: أداءَ حقِّها من مهر ونفقة، والتلطُّفَ معها، وإلانةَ القول لها، والصبرَ عليها، والإغضاءَ عن خطئها، والصفحَ عما يقع منها. عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قال: ((... واستَوْصُوا بالنِّساء خيراً، فإنَّهُنَّ خُلِقْنَ من ضِلَعٍ، وإنَّ أعوجَ شيءٍ في الضِّلَعِ أعلاه، فإن ذهبْتَ تُقِيمُه كسرتَه، وإن تركتَه لم يزَلْ أعوجَ، فاستَوْصُوا بالنِّساءِ خيراً)). رواه البخاري ومسلم [3]. قال النووي: (( استوصوا بالنساء: فيه الحثُّ على الرِّفق بالنساء واحتمالِهنّ)) [4]. وقال ابن حجر: (( معناه: اقبَلوا وصيَّتي فيهنَّ، واعمَلوا بها، وارفُقوا بهنَّ، وأحسنوا عِشْرتَهُنَّ)) [5]. ومن صور الرِّفق بالزوجة: مُداراتُها:
قال صلى الله عليه وسلم: ((... فَدارِها تَعِشْ بها)) الحديث، أخرجه أحمد. وابن حبان والحاكم [6] بإسناد صحيح عن سَمُرَة بنِ جُنْدُبٍ. الرفق في الإسلامية. وبوّب البخاري في (كتاب النكاح) لهذا فقال: (( باب المداراة مع النساء)) [7]. قال ابن حجر: (( المُداراة: هو بغير همز، بمعنى المجاملة والمُلاينة)) [8].
عباد الله: إنَّ الحديثُ عن الرِّفق بالحيوان في الإسلام يتناول الأمور التالية:
1- الرحمة في استخدام الحيوان:
عن عَائِشَةَ -رضي الله عنها- أنَّها رَكِبَتْ بَعِيرًا فَكَانَتْ فِيْهِ صُعُوبَةٌ، فَجَعَلَتْ تُرَدِّدُهُ -تجعله يسير ثم تُوقِفه بِشِدَّة، وتُكرِّر ذلك عدة مرات-، فقالَ لها رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: " عَلَيْكِ بِالرِّفْقِ "(رواه مسلم). هنا أمَرَ النبيُّ -صلى الله عليه وسلم- عائشةَ - رضي الله عنها - بالرِّفق والرحمة في استخدام الحيوان. الرفق في الاسلام. وعن أبي هُرَيْرَةَ -رضي الله عنه- قال: قال رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: " إِذَا سَافَرْتُمْ فِي الْخِصْبِ فَأَعْطُوا الإِبِلَ حَظَّهَا مِنَ الأَرْضِ، وَإِذَا سَافَرْتُمْ فِي السَّنَةِ فَأَسْرِعُوا عَلَيْهَا السَّيْرَ "(رواه مسلم). قال النووي -رحمه الله-: "معنى الحديث: الحثُّ على الرِّفقِ بالدَّواب، ومُراعاةِ مَصْلحتِها؛ فإنْ سافروا في الخِصْبِ قَلَّلوا السَّيرَ، وتركوها ترعى في بعضِ النَّهار وفي أثناءِ السَّير، فتأخذ حظَّها من الأرض بما ترعاه منها، وإنْ سافروا في القَحْطِ عجَّلوا السَّيرَ؛ لِيَصِلوا المَقْصِدَ وفيها بَقِيَّةٌ من قُوَّتِها، ولا يُقَلِّلوا السَّيرَ فيَلْحَقُها الضَّرَرُ؛ لأنها لا تَجِدُ ما تَرْعَى فَتَضْعُف" (شرح النووي على صحيح مسلم: 13/69).