أ. إِنَّ رَبِّي لَطِيفٌ لِمَا يَشَاء | موقع المسلم. د. عبد الله بن محمد القرني يقول الله تعالى عن يوسف عليه السلام: (وَرَفَعَ أَبَوَيْهِ عَلَى الْعَرْشِ وَخَرُّوا لَهُ سُجَّدًا ۖ وَقَالَ يَا أَبَتِ هَٰذَا تَأْوِيلُ رُؤْيَايَ مِن قَبْلُ قَدْ جَعَلَهَا رَبِّي حَقًّا ۖ وَقَدْ أَحْسَنَ بِي إِذْ أَخْرَجَنِي مِنَ السِّجْنِ وَجَاءَ بِكُم مِّنَ الْبَدْوِ مِن بَعْدِ أَن نَّزَغَ الشَّيْطَانُ بَيْنِي وَبَيْنَ إِخْوَتِي ۚ إِنَّ رَبِّي لَطِيفٌ لِّمَا يَشَاءُ ۚ إِنَّهُ هُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ). في هذه الآية الكريمة بيان للحكمة من كل ما حصل ليوسف عليه السلام من ابتلاءات، وكشف عن لطيف تدبير الله تعالى في تلك الأحداث، وأن الله تعالى إذا أراد شيئا هيأ أسبابه التي تؤدي إليه في حال من اللطف والخفاء على الناس الذين لا يدركون إلا ظواهر الأسباب، ويغفلون عما يدبره الله تعالى من مآلات هي مقتضى حكمته سبحانه وتعالى، وخلاصة المغزى من سرد تلك الأحداث هي ما ذكره الله تعالى في هذه الآية عن يوسف وقوله لوالده بعدما تحققت رؤياه وتم ما أراده الله تعالى: "إن ربي لطيف لما يشاء إنه هو العليم الحكيم".
- إِنَّ رَبِّي لَطِيفٌ لِمَا يَشَاء | موقع المسلم
- يا أيها النبي إنا أرسلناك شاهداً ومبشراً ونذيراً "
- القرآن الكريم - تفسير ابن كثير - تفسير سورة الأحزاب - الآية 45
- القرآن الكريم - تفسير القرطبي - تفسير سورة الأحزاب - الآية 45
- إعراب قوله تعالى: ياأيها النبي إنا أرسلناك شاهدا ومبشرا ونذيرا الآية 45 سورة الأحزاب
إِنَّ رَبِّي لَطِيفٌ لِمَا يَشَاء | موقع المسلم
إذا ادلهمَّت الأمور، وضاقت الأحوال، واشتدَّت المِحنة، وتعاظم الكرب، ويأِست النفس، فالهج دائمًا باسم الله اللطيف، الذي لطف عِلمه فأحاط بكل ما دق وجل، والذي يلطف بأوليائه فيُدبِّر لهم من عجائب الأمور ما لا يخطر على البلاء، ويُخرِجهم من الشدائد بلطفٍ عجيب..
ما أجمل أن تقرأ سورة يوسف على مهل وروية، وتتأمَّل مِرارًا ما جرى على هذا الكريم ابن الكرام عليهم جميعًا السلام من مِحن وبلاء ومصائب، وكيف حُسِدَ من إخوته وظلم، وأُلقِيَ في الجب، وبيع بثمن بخس، ولبث في السجن بضع سنين، ثم قدَّر الله له الأسباب وهيأ له المقادير حتى مكَّن له في الأرض وصار عزيز مصر ، وجمع الله بينه وبين أبويه وإخوته. وما أعظم وأجلَّ.. ذلك التعقيب في آخر السورة بعد كل ما جرى من أحداثٍ وأمورٍ جسام: { إِنَّ رَبِّي لَطِيفٌ لِمَا يَشَاءُ} [يوسف من الآية:100]، فلطفه سبحانه كان مُصاحِبًا ليوسف في كل بلاء نزل به، ومن لطف اللطيف جل وعلا أن دبَّر له التدابير العجيبة حتى وصل لغاية التمكين في الأرض، ونصره على كل من عاداه وكاد له وحاول أن يمكر به. وهكذا: إذا ادلهمَّت الأمور، وضاقت الأحوال، واشتدَّت المِحنة، وتعاظم الكرب، ويأِست النفس ، فالهج دائمًا باسم الله اللطيف، الذي لطف عِلمه فأحاط بكل ما دق وجل، والذي يلطف بأوليائه فيُدبِّر لهم من عجائب الأمور ما لا يخطر على البلاء، ويُخرِجهم من الشدائد بلطفٍ عجيب.. فاللهم يا لطيف الطف بنا..!
05/31 00:08
الحمد لله رب العالمين، الرحمن الرحيم، ملك يوم الدين... اللهم لك الحمد كله، ولك الشكر كله، وبيدك الخير كله، وإليك يرجع الأمر كله، أنت رب الطيبين. أشهد ألا إله إلا الله، وحده، لا شريك له في خلقه ولا في ملكه، ولا شبيه له في بره ولا في لطفه.. ليس لنا رب سواه فنرجوه، ولا إله لنا غيره فندعوه، وليس لنا ناصر فينصرنا عليه، ولا مجير يجيرنا عليه فهو {الذي يجير ولا يجار عليه}، ولا شفيع إلا بإذنه ليشفع لنا بين يديه، فلا ملجأ لنا ولا منجا منه إلا إليه.. نعوذ برضاه من سخطه، وبمعافاته من عقوبته، ونعوذ به منه لا نحصي ثناء عليه. وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، وصفيه وخليله، أكرم من عرف ربه ودل عليه، وأعظم من عبده ودعا إليه، صلى الله وملائكته ورسله وعباده الصالحون عليه، وصلى الله على من صلى عليه.. فاللهم صل وسلم وبارك عليه، وعلى آله وصحبه وسلم. يقول الله تعالى في كتابه: {اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ يَتَنَزَّلُ الْأَمْرُ بَيْنَهُنَّ لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْمًا}(الطلاق:12). ويقول جل شأنه: {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ}(الذاريات:56).
فقوله تعالى: "شاهداً" أي لله بالوحدانية, وأنه لا إله غيره وعلى الناس بأعمالهم يوم القيامة وجئنا بك على هؤلاء شهيداً كقوله: "لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيداً". وقوله عز وجل: "ومبشراً ونذيراً" أي بشيراً للمؤمنين بجزيل الثواب, ونذيراً للكافرين من وبيل العقاب. يا أيها النبي إنا أرسلناك شاهداً ومبشراً ونذيراً ". وقوله جلت عظمته: "وداعياً إلى الله بإذنه" أي داعياً للخلق إلى عبادة ربهم عن أمره لك بذلك "وسراجاً منيراً" أي وأمرك ظاهر فيما جئت به من الحق كالشمس في إشرافها وإضاءتها لا يجحدها إلا معاند. وقوله جل وعلا "ولا تطع الكافرين والمنافقين ودع أذاهم" أي لا تطعهم وتسمع منهم في الذي يقولونه "ودع أذاهم" أي اصفح وتجاوز عنهم, وكل أمرهم إلى الله تعالى, فإن فيه كفاية لهم, ولهذا قال جل جلاله: "وتوكل على الله وكفى بالله وكيلاً". ثم ذكر سبحانه صفات رسول الله صلى الله عليه وسلم التي أرسله لها فقال: 45- "يا أيها النبي إنا أرسلناك شاهداً" أي على أمته يشهد لمن صدقه وآمن به، وعلى من كذبه وكفر به: قال مجاهد: شاهداً على أمته بالتبليغ إليهم وعلى سائر الأمم بتبليغ أنبيائهم إليهم "ومبشراً" للمؤمنين برحمة الله وبما أعده لهم من جزيل الثواب وعظيم الأجر" ونذيرا " للكافرين والعصاة بالنار ، وبما أعده الله لهم من عظيم العقاب.
يا أيها النبي إنا أرسلناك شاهداً ومبشراً ونذيراً &Quot;
أما هو صلى الله عليه وسلم فقد ناداه بما تقدم. ورد عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: إن الله نظر في قلوب العباد فوجد قلب محمد صلى الله عليه وسلم خير قلوب العباد فاصطفاه لنفسه فابتعثه برسالته ثم نظر في قلوب العباد بعد قلب محمد فوجد قلوب أصحابه خير قلوب العباد فجعلهم وزراء نبيه يقاتلون على دينه.. إلخ ما قال. القرآن الكريم - تفسير ابن كثير - تفسير سورة الأحزاب - الآية 45. " إنا أرسلناك شاهداً " أي شاهداً على أمتك بما عملوه من خير وشر يأتي يوم القيامة يشهد أنه قد بلغ الرسالة وأدى الأمانه ، يشهد للمؤمنين بأنهم أطاعوه واتبعوا ما جاء به ويشهد على المخالفين بأنهم قد عصوه وخالفوا أمره كما قال تعالى: ".. لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيداً " ورسول الله صلى الله عليه وسلم هو الصادق المصدوق وهو شاهد عدل وحق وأي شهادة كشهادته ، فيا سعادة ويا فرح من شهد له النبي صلى الله عليه وسلم ويا خيبة ويا خسران من شهد عليه النبي صلى الله عليه وسلم. قال الله تعالى: " فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيداً يومئذ يود الذين كفروا وعصوا الرسول لو تسوى بهم الأرض ولا يكتمون الله حديثاً " " ومبشراً ونذيراً " مبشراً للمؤمنين الذين آمنوا به واتبعوه وعملوا بما جاء به ولم يخالفوه يبشرهم في هذه الحياة الدنيا أنهم يحيون حياة طيبة ينعمون فيها بفعل الطاعات واجتناب المحرمات وأن لهم في الآخرة ما أعده الله لهم من الثواب العظيم والنعيم المقيم.
القرآن الكريم - تفسير ابن كثير - تفسير سورة الأحزاب - الآية 45
ورواه في التفسير عن عبد الله, قيل ابن رجاء, وقيل ابن صالح, عن عبد العزيز بن أبي سلمة عن هلال عن عطاء بن يسار عن عبد الله بن عمرو به. ورواه ابن أبي حاتم عن أبيه عن عبد الله بن رجاء عن عبد العزيز بن أبي سلمة الماجشون به.
القرآن الكريم - تفسير القرطبي - تفسير سورة الأحزاب - الآية 45
( يا أيها النبي إنا أرسلناك شاهدا ومبشرا ونذيرا ( 45) وداعيا إلى الله بإذنه وسراجا منيرا ( 46) وبشر المؤمنين بأن لهم من الله فضلا كبيرا ( 47) ولا تطع الكافرين والمنافقين ودع أذاهم وتوكل على الله وكفى بالله وكيلا ( 48) يا أيها الذين آمنوا إذا نكحتم المؤمنات ثم طلقتموهن من قبل أن تمسوهن فما لكم عليهن من عدة تعتدونها فمتعوهن وسرحوهن سراحا جميلا ( 49)) قوله - عز وجل -: ( يا أيها النبي إنا أرسلناك شاهدا ومبشرا ونذيرا) أي: شاهدا للرسل بالتبليغ ، ومبشرا لمن آمن بالجنة ، ونذيرا لمن كذب بآياتنا بالنار. ( وداعيا إلى الله) إلى توحيده وطاعته) ( بإذنه) بأمره ( وسراجا منيرا) سماه سراجا لأنه يهتدى به كالسراج يستضاء به في الظلمة. ( وبشر المؤمنين بأن لهم من الله فضلا كبيرا). القرآن الكريم - تفسير القرطبي - تفسير سورة الأحزاب - الآية 45. ( ولا تطع الكافرين والمنافقين) ذكرنا تفسيره في أول السورة ( ودع أذاهم) قال ابن عباس وقتادة: اصبر على أذاهم. وقال الزجاج: لا تجازهم عليه. وهذا منسوخ بآية القتال. ( وتوكل على الله وكفى بالله وكيلا) حافظا. قوله - عز وجل -: ( ياأيها الذين آمنوا إذا نكحتم المؤمنات ثم طلقتموهن) فيه دليل على أن الطلاق قبل النكاح غير واقع لأن الله تعالى رتب الطلاق على النكاح ، حتى لو قال لامرأة أجنبية: إذا نكحتك فأنت طالق ، وقال: كل امرأة أنكحها فهي طالق ، فنكح ، لا يقع الطلاق.
إعراب قوله تعالى: ياأيها النبي إنا أرسلناك شاهدا ومبشرا ونذيرا الآية 45 سورة الأحزاب
قال ابن عباس: هذا إذا لم يكن سمى لها صداقا فلها المتعة ، فإن كان قد فرض لها صداقا فلها نصف الصداق ولا متعة لها. وقال قتادة: هذه الآية منسوخة بقوله: " فنصف ما فرضتم " ( البقرة - 237). وقيل: هذا أمر ندب ، فالمتعة مستحبة لها مع نصف المهر. وذهب بعضهم إلى إنها تستحق المتعة بكل حال لظاهر الآية. ( وسرحوهن سراحا جميلا) خلوا سبيلهن بالمعروف من غير ضرار.
ورواه ابن أبي حاتم ، عن أبيه ، عن عبد الله بن رجاء ، عن عبد العزيز بن أبي سلمة الماجشون ، به. وقال البخاري في البيوع: وقال سعيد ، عن هلال ، عن عطاء ، عن عبد الله بن سلام.
الفبائية > "س" > "سورة" > 0033 - "سورة الأحزاب" > سورة الأحزاب آية 0045 > 001 - الآية >