تأليف:
العلَّامة المحدث المشارك محمَّد الأمين الهرري المكي الشَّافعي (1348-1441 هـ)
شرح سنن ابن ماجه
المسمى
« مرشد ذوي الحجا والحاجه إلى سنن ابن ماجه »
و« القول المكتفى على سنن المصطفى صلى الله عليه وسلم »
لقد دعا النبي صلى الله عليه وسلم لحامل سُنَّته ولمبلغ شريعته بنضارة الوجه فقال صلى الله عليه وسلم: « نضَّر الله وجه امرئٍ سمع مقالتي فحملها؛ فرُبَّ حامل فقهٍ غيرُ فقيه ، ورُبَّ حامل فقه إلى من هو أفقه منه». وحث صلى الله عليه وسلم جميع أمته على تبليغ أحاديثه فقال: « بلِّغوا عني ولو آية » فكلَّف وشرَّف وخفَّف صلى الله عليه وسلم. وسمَّى مُبَلِّغ السنة النبوية خليفةً له صلى الله عليه وسلم؛ حيث دعا لهم فقال: « اللهم ؛ ارحم خلفائي ، الذين يأتون من بعدي، يروون أحاديثي وسنتي ، ويعلمونها الناس »، فشمر العلماء عن سواعدهم وسابقوا الزمن لجمع سنته المطهرة. وكان الإمام ابن ماجه القزويني ممن حاز قصب السبق، حتى تصدَّر رحمه الله تعالى بين الستة الأوائل ممن جمعوا دواوين السنة النبوية الشريفة، فألَّف كتابه السنن الذي امتاز بحسن التبويب والترتيب؛ لذا فهو يُعَدُّ ركناً ركيناً من مصادر السنة النبوية ، وأصلاً أصيلاً من الكتب الحديثية، وغدا أحد المناهل العذبة؛ والمنهل العذب كثير الزحام.
سنن ابن ماجة الشاملة الحديثة
هذا ، وقد اعتمد المؤلف حفظه الله تعالى على أفضل نسخ المتن وأصحها مما تطمئن إليه القلوب، وتسكن إليه النفوس ؛ وهي النسخة التي حُقِّقَتْ على نسخ عديدة نفيسة عتيقة ، فجمع هذا الشرح الحُسْنَيينِ معاً، ولله الفضل والمنة. وقد امتاز هذا السفر المبارك في شرح سنن ابن ماجه بأمورٍ عدة: منها أنه تصدَّى لإبراز معانيها، وتفصيل أحوال رجال الإسناد فيها ، مع ذكر الأحكام الشرعية، والمعاني اللغوية ، والفوائد الصرفية، والنكات الحديثية بلغة سهلة ميسرة، حتى صار هذا الكتاب مما لا يستغني عنه عالم فضلاً عن طالب علم. لقد اعتنى هذا الشرح بدراسة أسانيد ابن ماجه دراسة وافية، وترجم لكل عَلَمٍ منهم ترجمةً موجزة، وبيَّن حال الرواة جرحاً وتعديلاً ، وذكر طبقاتهم من كتب هذا الشأن. وشرح الأحاديث والأخبار كلمة كلمة ، وبيَّن غريبها، ووضح مشكلها، وفصَّل مجملها، واعتنى أيضاً بفقه الحديث ، وما يؤخذ منه في الأحكام، مع التحقيق في المسائل الخلافية ، وأيد ذلك بذكر آراء العلماء وأدلتهم. مع ذكر اختلاف الروايات من كتب السنة وقارنها برواية ابن ماجه، واهتم أيضاً بتخريج الأحاديث والشواهد والمتابعات تخريجاً موسعاً بذكر من خرجها من الكتب الستة.
شرح سنن ابن ماجه Pdf
[[::تصنيف:سنن ابن ماجة:مطبوع|]]
سنن ابن ماجه المكتبة الوقفية
الوسوم المختارة
اللغة
العربية
المؤلف
الإمام أبو عبد الله محمد بن يزيد بن ماجة الربعي القزويني
الناشر
أخرى
صفحات
381
المزيد
للقراءة
للتحميل
الوصف:
الجزء الثاني من كتاب سنن ابن ماجه للإمام المحدث محمد بن يزيد أبو عبدالله القزويني الذي جمع لنا عددا كبيراً من أحاديث الحبيب صلى الله عليه وسلم ووضعها في كتابه المسمى بسنن ابن ماجه. ملاحظة:
إدارة الشؤون العربية ليست مسؤولة عن الأخطاء إن وُجِدت في نصوص الكتب التي تقدمها لكم سوی الكتب الصادرة من مكتبة المدينة، وغيره يُقدم كما هو بنية نشر العلوم الدينية
كتب ذات صلة
سنن أبي داود الجز...
سنن ابن ماجه المج...
المسند للإمام أحم...
سنن الدارمي المجل...
سنن النسائي المجل...
سنن الترمذي الجزء...
سنن الترمذي الجزء...
كتاب شرح سنن ابن ماجه للسيوطي
2422 - حدثنا الحسن بن علي بن عفان، حدثنا معاوية بن هشام، عن سفيان، عن عبد الله بن عيسى، عن الزهري، عن حرام بن محيصة، عن البراء بن عازب، أن ناقة، لآل البراء أفسدت شيئا فقضى رسول الله ﷺ بمثله. باب الحكم فيمن كسر شيئا [ عدل]
2423 - حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا شريك بن عبد الله، عن قيس بن وهب، عن رجل، من بني سواءة قال قلت لعائشة أخبريني عن خلق، رسول الله ﷺ. قالت أوما تقرأ القرآن {وإنك لعلى خلق عظيم} قالت كان رسول الله ﷺ مع أصحابه فصنعت له طعاما وصنعت حفصة له طعاما. قالت فسبقتني حفصة فقلت للجارية انطلقي فأكفئي قصعتها فلحقتها وقد هوت أن تضع بين يدى رسول الله ﷺ فأكفأتها فانكسرت القصعة وانتشر الطعام. قالت فجمعها رسول الله ﷺ وما فيها من الطعام على النطع فأكلوا ثم بعث بقصعتي فدفعها إلى حفصة فقال " خذوا ظرفا مكان ظرفكم ". قالت فما رأيت ذلك في وجه رسول الله ﷺ. 2424 - حدثنا محمد بن المثنى، حدثنا خالد بن الحارث، حدثنا حميد، عن أنس بن مالك، قال كان النبي ﷺ عند إحدى أمهات المؤمنين فأرسلت أخرى بقصعة فيها طعام فضربت يد الرسول فسقطت القصعة فانكسرت فأخذ رسول الله ﷺ الكسرتين فضم إحداهما إلى الأخرى فجعل يجمع فيها الطعام ويقول " غارت أمكم كلوا ".
سنن ابن ماجه المكتبة الشاملة الحديثة
٤٠٣٨ - حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا طَلْحَةُ بْنُ يَحْيَى، عَنْ يُونُسَ، عَنْ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَبِي حُمَيْدٍ- يَعْنِي مَوْلَى مُسَافِعٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: "لَتُنْتَقَوُنَّ كَمَا يُنْتَقَى التَّمْرُ مِنْ أَغْفَالِهِ، فَلْيَذْهَبَنَّ خِيَارُكُمْ، وَلَيَبْقَيَنَّ شِرَارُكُمْ، فَمُوتُوا إِنْ اسْتَطَعْتُمْ" (١). = وقوله: "ليس به الدين إلا البلاء" أي: أن الحامل له على التمني ليس الدين، بل البلاء وكثرة المِحَنِ والفتن وسائر الضراء. وليس بين هذا الخبر وبين حديث النهي عن تمني الموت معارضة، لأن النهي صريح، وهذا إنما فيه إخبار عن شدة ستحصل ينشأ عنها هذا التمني، وليس فيه تعرض لحكمه، وإنما سِيقَ للإخبار عما يقع، قال الحافظ في "الفتح"١٣/ ٧٥: ويُمكن أخذُ الحكم من الإشارة في قوله: "وليس به الدين إنما هو البلاء" فإنه سِيق مساق الذم والإنكار، وفيه إيماء إلى أنه لو فعل ذلك بسبب الدين، لكان محمودًا، ويؤيده ثبوت تمني الموت عند فساد أمر الدين عن جماعة من السلف. قال النووي: لا كراهة في ذلك، بل فعله خلائق من السلف، منهم عمر بن الخطاب، وعيسى الغفاري، وعمر بن عبد العزيز وغيرهم.
[٧]
منهج ابن ماجه في سننه
رتّب الإمام ابن ماجه سننه إلى مقدمة، وسبعة وثلاثين كتاباً، وألف وخمسمائة وخمسة عشر باباً، و أربعة آلاف وثلاثمائة وواحد وأربعين حديثاً، مبتدءاً بأحاديث أصول الدين، ثم واصل في الترتيب الفقهي، لأن أغلب الأحاديث الموجودة في سننه تشتمل على أحكام شرعية. [٨]
بدأ ابن ماجه كتابه في ذكر السنن؛ فكان أول باب فيه باب اتباع سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وذكر فيه الأحاديث الدالة على حجية السنة، ووجوب اتباعها والعمل بها؛ [٨] إشارة منه إلى أن مصنفه في جمع السنن، ولينبّه الطالب على أهميتها، وعلى ضرورة العمل بها، وقد قدّمها على غيرها من الأبواب؛ استجابةً لأمر الله، وعملاً بقوله تعالى: ( قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللَّـهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّـهُ). [٩] [١٠]
ثم ذكر أبواب العقائد؛ لأنها أول ما يجب على المسلم المكلّف، ثم ذكر فضائل الصحابة؛ لأنهم هم من أوصلوا لنا السنة، فلولا ثبوت عدالتهم لما وصلنا شيء من السنن. [١٠]
وقد مدح العلماء طريقته في ترتيب الأبواب، إذ كان ترتيبه في غاية الدقة والإحكام، حيث اتبع في ذلك طريقة شيخه ابن شيبة إلا أن ابن شيبة ذكر أقوال الصحابة والتابعين وابن ماجه لم يذكرها.
وقد بيَّنَتْ رِوايةُ مسلمٍ أعْلَى خِصالِ الإيمانِ وأدناها: «أَعْلَاها: قَوْلُ: لا إلهَ إلَّا اللهُ. وأَدْناها: إماطةُ الأذَى عن الطَّريقِ». ثمَّ أكَّد النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أهميَّةَ خُلُقِ الحياءِ، وأنَّه خَصلةٌ مِن خِصالِ الإيمانِ، والحياءُ خُلُقٌ يبعَثُ صاحبَه على اجتنابِ القَبيحِ، ويمنَعُ مِن التَّقصيرِ في حقِّ ذي الحقِّ. وهو نوعانِ: فِطريٌّ وشرعيٌّ، والمرادُ في هذا الحديثِ: الحياءُ الشَّرعيُّ، وهو الحياءُ مِن اللهِ تعالى؛ ألَّا يَراك حيثُ نهاك، ولا يَفقِدَك حيثُ أمَرَك، وهو بهذا المعنى أقوَى باعثٍ على الخيرِ، وأَعْظمُ رادعٍ عن الشَّرِّ؛ ولذلك كان مِن الإيمانِ، بل مِن كمالِ الإيمانِ. وخُصَّ الحياءُ بالذِّكرِ هنا؛ لِكَوْنِه أمْرًا خُلُقيًّا ربَّما يُذهَلُ العَقلُ عن كَوْنِه مِن الإيمانِ؛ فدَلَّ على أنَّ الأخلاقَ الحَسنةَ أيضًا مِن أعمالِ الإيمانِ ودَرَجاتِه. الحياء شعبة من شعب الإيمان – الذاكر. وقدْ أُجْمِلَتْ في هذا الحَديثِ شُعَبُ الإيمانِ، ولكنَّها مُوضَّحةٌ ومُفصَّلةٌ في نُصوصِ السُّنَّةِ النَّبويَّةِ، وحَصْرُ العَددِ لا يَعْني الاقتِصارَ على البِضْعِ والسِّتِّينَ أو البِضْعِ والسَّبْعينَ، ولكنَّهُ يدُلُّ على كَثرةِ أعمالِ الإيمانِ.
الحياء شعبة من شعب الإيمان – الذاكر
ثم ذكر كلام أهل العلم وختم به في تعريف الحياء، وقد ذكرته في البداية قال: "حقيقة الحياء خلق يبعث على ترك القبيح، ويمنع من التقصير في حق ذي الحق"، ونَقل عن أبي القاسم الجنيد أنه قال: "الحياء رؤية الآلاء، ورؤية التقصير فيتولد بينهما حالة تسمى الحياء"، وتكلمت كما سبق عن هذه القضايا بشيء من التفصيل في الأعمال القلبية، هذا آخر الكلام في باب "الحياء". أسأل الله أن ينفعنا وإياكم بما سمعنا، ويجعلنا وإياكم هداة مهتدين، وصلى الله على نبينا محمد، وآله وصحبه. أخرجه البخاري، كتاب الإيمان، باب أمور الإيمان، برقم (9)، ومسلم، كتاب الإيمان، باب شعب الإيمان، برقم (35)، واللفظ له. أخرجه مسلم، كتاب البر والصلة والآداب، باب استحباب طلاقة الوجه عند اللقاء، برقم (2626). أخرجه البخاري، كتاب الزكاة، باب اتقوا النار ولو بشق تمرة والقليل من الصدقة، برقم (1417)، ومسلم، كتاب الزكاة، باب الحث على الصدقة ولو بشق تمرة، أو كلمة طيبة وأنها حجاب من النار، برقم (1016). انظر: تفسير ابن كثير (8/ 462). أخرجه مسلم، كتاب البر والصلة والآداب، باب فضل الإحسان إلى البنات، برقم (2630). أخرجه أبوداود، كتاب الجنائز، باب في التلقين، برقم (3116)، وصححه الألباني في صحيح الجامع، برقم (6479).
( فتح المنعم شرح صحيح مسلم ج 1 ص 136) مقالات ذات صلة
أخبار و مقالات مرتبطة بنفس الموضوع