01 - فضل طلب العلم - YouTube
فضل طالب العلم
فضل طالب العلم..
منتظر الاعرجي
كثير من العلوم تندرج على تقدير في قسم من الأقسام الثلاثة التي ذكرها رسول الله و على تقدير آخر في قسم آخر. مثلاً: ان علم الطب و التشريح و النجوم و الأفلاك و ما يضاهيها اذا جعلناها اية و علامة و كذلك علم التاريخ و امثاله اذا القينا عليه نظرة اعتبار و اتعاظ اندرج جميعها في ( الآية المحكمة) لانه يحصل بواسطتها العلم بالله او بالمعاد او يتأكد العلم بالله و بالمعاد و قد يندرج تحصيلها في ( الفريضة العادلة) و قد يندرج تحت ( السنة القائمة)
و يدخل طلب هذه العلوم تحت المستحب. و اما اذا كانت دراسة هذا العلوم لأجل ذاتها او لأجل أهداف اخرى فلو شغلتنا عن علوم الاخرة لاصبحت مذمومة بالعرض لانها صرفت الناس عن الاخرة و ان لم تشغلنا عن علوم الاخرة فليس فيها ضرر او نفع. كما قال رسول الله - ص - فالعلوم بصورة كلية تنقسم الى ثلاث أقسام:
الاول: ما كان نافعاً للإنسان حسب احواله في النشآت الاخرى التي يعتبر الوصول اليها غاية التكوين و الكائنات و هذا القسم هو الذي جعلة رسول الله - ص - علماً و قسمة الى الأقسام الثلاثة التي وردت في الحديث الشريف. الثاني: ما يضر بالانسان و يصرفه عن وظائفه اللازمة و يكون هذا القسم من العلوم المذمومة التي يجب على الانسان ان لا يقترب منها مثل علم السحر و الشعوذة و امثالها.
فضل طلب العلم
وكذلك سائر العلوم الدنيوية هي فرض على الكفاية، فيجب أن يكون في كل علم علماء متخصصون فيه لحاجة الأُمّة إليهم، كعلم الطب والهندسة وسائر العلوم. وهناك من العلوم ما هو محرم كالسحر والشعوذة وما شابههما من العلوم الضارة، فلا تجوز دراستها ولا تعلمها ولا تعليمها ولا شراء كتبها ولا بيعها. - فضل العلم:
العلم علوٌّ للنفس ورفعة ورقي للإنسان، والعالم له فضل معروف على سائر البشر، قال رسول الله (ص): "فضل العالم على العابد كفضل القمر ليلة البدر على سائر الكواكب" رواه أبو نعيم بسند صحيح. ويقول (ص): "فضل العالم على العابد كفضلي على أدناكم. إنّ الله عزّ وجلّ وملائكته وأهل السماوات والأرض، حتى النملة في جحرها وحتى الحوت، ليُصلون على مُعلم الناس الخير" رواه الترمذي بسند صحيح. والعلم تركة الأنبياء وهو سبب موصل إلى الجنة، يقول رسول الله (ص): "مَن سَلك طريقاً يطلب فيه علماً سلك الله به طريقاً من طرق الجنة، وإنّ الملائكة لتضع أجنحتها لطالب العلم رضاً بما يصنع، وإنّ العالم ليستغفر له مَن في السماوات ومَن في الأرض والحيتان في جوف الماء، وإن فضل العالم على العابد كفضل القمر ليلة البدر على سائر الكواكب، وإنّ العلماء ورثة الأنبياء وإنّ الأنبياء لم يورثوا ديناراً ولا درهماً، إنما ورثوا العلم فمن أخذه بحظ وافر" رواه أحمد.
فضل طالب العلم عند الله
ولهذا فإن العالِم يسعى لإفسادِ خططِ الشيطان ، لأن الشيطان يسعى لإضلال الناس كما قال تعالى ( إن الشيطان لكم عدو). ويأتي العالِم بعلمه وتوجيهه ليؤثر في الناس ويبصرهم بالطريق الموصل إلى الله ، وليحذرهم من خطوات الشيطان. 12- ومن فضائل العلم ، أنه يصحح المعلومات. لقد درسنا في المدارس وسمعنا القصص من الآباء والأجداد ونظرنا في الكتب والمجلات والجرائد فحصل من جميع ذلك كمٌ هائل من المعلومات. ولكن يا ترى كم هو الصحيح منها وكم هو الباطل والخرافة ؟
فانظر في ثقافتنا الشرعية والاجتماعية والاقتصادية وغيرها ، سوف ترى من الأمور العجيبة التي فيها المخالفات الواضحة. ثم تأتي الخرافات والاعتقادات الفاسدة لتلقي علينا من نتنها وسوءها ما يقلق العقلاء. ثم يأتي العلم ليصحح تلك المعلومات ويلقي ببعضها في سلة المهملات لأنها على غير الصواب. 13- ومن فضائل العلم أن فيه مقابلة لتيار الفساد والمفسدين. لأن طلب العلم يحمي صاحبه من الشبهات والشهوات. ثم إذا انتقل ذلك المتعلم إلى تعليم الناس فهذا نور على نور ، وبذلك يكون من أسباب وقاية المجتمع من شرور الفساد. * أحاديث ضعيفة في العلم:
1- " فقيه واحد أشد على الشيطان من ألف عابد " رواه الترمذي وقال: غريب ؛ يعني " ضعيف " وذكره ابن الجوزي في العلل.
فضل طلب العلم النافع
وفضلُ العالم على الجاهل معلوم ولا شك فيه، قال تعالى: (قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الألْبَابِ) (الزمر/ 9)، فحكم الله سبحانه وتعالى بعدم المساواة بينهما. ومن فضل العلم أنّه صفة من صفات الله، سبحانه وتعالى، فهو بكل شيء عليم وعالم الغيب وعلام الغيوب، وعلمه سبحانه وتعالى علم مطلق لا تخفى عليه خافية. وأشهد الله سبحانه نفسهوملائكته وأولي العلم عل وحدانيته، وهذا دليل على علو شأن أولي العلم ورفعة مكانتهم، قال الله تعالى: (شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلا هُوَ وَالْمَلائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ لا إِلَهَ إِلا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ) (آل عمران/ 18). - حكم طلب العلم:
صح عن النبي (ص) أنّه قال: "طلب العلم فريضة على كل مسلم"، رواه البيهقي وغيره بسند صحيح. ولكن يجب أن نعلم أن هناك من العلوم ما يكون طلبه فرض عين على المُكَلَف وهو ما يحتاج إليه في يومه وليلته من أحكام الطهارة والصلاة والبيع والشراء والحلال والحرام، وقد يصبح العلم التخصصي فرضاً على من تخصص فيه لقيام فرض الكفاية به. وأما ما يكون حكمه فرض كفاية فهو ما زاد على العلم الضروري من سائر العلوم الشرعية والدنيوية، فتخصص العلماء في العلم الشرعي فرض كفاية على الأُمّة، فيجب أن يكون فيها علماء متخصصون في كل العلوم الشرعية ليكونوا مرجعاً للناس في ما أعضل عليهم واحتاجوا إليه.
والعلم لا يُنال بيوم وليلة، بل لابدّ من طول الزمن الذي هو ضروري لإدراك غور العلوم والغوص على دقائقه، فقد يستعجل البعض ويريد أن يبلغ درجة العلماء بسرعة الضوء وهذا غير ممكن، لأنّ العلم يُنال بالتدريج وكلما استمر في طلبه وطال زمن دراسته انفتح له من العلوم ما لم يكن يتوقع، ولا يزال يتعلم حتى يفارق الدنيا. ومن أصول طلب العلم أن يؤخذ عن أهله، ولابدّ من الدراسة على أيدي العلماء، فلا يستطيع الإنسان، مهما بلغ في ذكائه، أن يستغني عن المعلم الذي يفتح له المغاليق من المسائل. ومن آداب العلم وجوب احترام العلماء وتوقيرهم ومعرفة حقهم وفضلهم، وينبغي الإشادة بفضلهم والإقرار بعلمهم. وعلى طلاب العلم ترك التحاسد بينهم ويجب عليهم أن يتعاونوا بينهم، وعلى العلماء أن يرفقوا بالمتعلمين ولا يأخذوهم بالشدة، وعلى العالم أن يبث العلم وينشره ويحرص على إيصال العلم النافع إلى الخلق لتستقيم أحوالهم الدينية والدنيوية. - آثار العلم:
إنّ للعلم آثاراً بالغة في حياة الشعوب والأشخاص والأُمم، فهو سبب في التقدم والحضارة وبناء الإنسان وبناء الأكوان، فما سادت أمة من الأُمم إلا بالعلم، وهذا أمر غاية في الوضوح ولا يحتاج إلى براهين.
6 - حديث ( من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه، لا ينقص ذلك من أجورهم شيئًا، ومن دعا إلى ضلالة كان عليه من الإثم مثل آثام من تبعه، لا ينقص ذلك من آثامهم شيئًا) رواه مسلم. وكل أحاديث فضل الدعوة والتعليم تدخل ضمناً في أحاديث فضل العلم ، لأن الدعوة لاتقوم إلا على العلم. 7 - حديث ( إن الله وملائكته ليصلون على معلم الناس الخير) رواه الترمذي وصححه الألباني. فانظر لهذا الفضل الكبير ، كيف يفوز من يعلم الناس بثناء الله ، واستغفار الملائكة بسبب تعليمه ، وهذا لن يتحقق له إلا إذا كان لديه علم ولو قليل. 8 - حديث ( من سلك طريقاً يلتمس فيه علماً سهل الله له طريقاً إلى الجنة) رواه مسلم. 9- حديث ( نضّر الله امرأ سمع مقالتي فوعاها وحفظها وبلغها فرب حامل فقه إلى من هو أفقه منه) رواه الترمذي وحسنه ، وهذا الحديث متواتر، حيث رواه 20 صحابي. قال ابن قتيبة: ولو لم يكن في فضل العلم إلا هذا وحده لكفى به شرفاً فإن النبي صلى الله عليه وسلم دعا لمن سمع كلامه ووعاه وحفظه وبلغه. 10 - حديث ( بلغوا عني ولو آية) رواه البخاري. قال ابن القيم: وهذا فيه الأمر بنشر العلم وبثه في الناس وحصول النفع للناس بسببه. ولو لم يكن في تبليغ العلم عنه صلى الله عليه وسلم إلا حصول ما يحبه لكفى به فضلاً ، ومعلوم أنه لا شيء أحب إلى الرسول صلى الله عليه وسلم من إيصاله الهدى إلى جميع الأمة فالمبلغ عنه ساع في حصول محابه.
فأهل السنة والجماعة يؤمنون بذلك ، ولكنهم في هذا الإيمان يتحاشون التمثيل والتكييف ، أي أنهم لا يمكن أن يقع في نفوسهم أن نزول الله كنزول المخلوقين واستواءه على العرش كاستوائهم ، لأنهم يؤمنون بأن الله ليس كمثله شيء وهو السميع البصير ، ويعلمون بمقتضى العقل ما بين الخالق والمخلوق من التباين العظيم في الذات والصفات والأفعال ولا يمكن أن يقع في نفوسهم كيف ينزل ؟ وكيف استوى على العرش ؟ والمقصود أنهم لا يكيِّفون صفاته مع إيمانهم بأن لها كيفية لكنها غير معلومة لنا وحينئذ لا يمكن أبداً أن يتصور الكيفية. ونحن نعلم علم اليقين أن ما جاء في كتاب الله تعالى أو سنة نبيه صلى الله عليه وسلم فهو حق لا يناقض بعضه بعضاً لقول الله تعالى: ( أفلا يتدبرون القرآن ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافاً كثيراً) ولأن التناقض في الأخبار يستلزم تكذيب بعضها بعضاً وهذا محال في خبر الله تعالى ورسوله. ومن توَهَّم التَّناقض في كتاب الله تعالى أو في سنة رسوله صلى الله عليه وسلم أو بينهما إما لقلَّة علمه أو قصور فهمه أو تقصيره في التدبر ، فليبحث عن العلم وليجتهد في التدبر حتى يتبين له الحق. نزول الله للسماء الدنيا لمعاملة السجناء. فإن لم يتبين له الحق فليَكِل الأمر إلى عالمه وليكُفَّ عن توهُّمِه وليقل كما قال الراسخون في العلم: ( آمنا به كل من عند ربنا) وليعلم أن الكتاب والسنة لا تناقض فيهما ولا بينهما اختلاف.
نزول الله للسماء الدنيا لان عليا كان
نزول الله في ثلث الليل الآخر إلى السماء الدنيا - YouTube
نزول الله للسماء الدنيا سكر
ليس في رمضان.. «علي جمعة» يُفجر مفاجأة بشأن موعد نزول القرآن الكريم (فيديو)
نزول الله للسماء الدنيا السبع
واستنادا إلى تفسير القرطبى: قوله تعالى: إنا أنزلناه يعنى القرآن، وإن لم يجر له ذكر فى هذه السورة; لأن المعنى معلوم، والقرآن كله كالسورة الواحدة. وقد قال: شهر رمضان الذى أنزل فيه القرآن وقال: حم والكتاب المبين إنا أنزلناه فى ليلة مباركة، يريد: فى ليلة القدر. وقال الشعبى: المعنى إنا ابتدأنا إنزاله فى ليلة القدر. وقيل: بل نزل به جبريل عليه السلام، جملة واحدة فى ليلة القدر، من اللوح المحفوظ إلى سماء الدنيا، إلى بيت العزة، وأملاه جبريل على السفرة، ثم كان جبريل ينزله على النبى صلى الله عليه وسلم، نجوما نجوما. نزول الله للسماء الدنيا سكر. وكان بين أوله وآخره ثلاث وعشرون سنة، قاله ابن عباس، وقد تقدم فى سورة (البقرة) وحكى الماوردى عن ابن عباس قال: نزل القرآن فى شهر رمضان، وفى ليلة القدر، فى ليلة مباركة، جملة واحدة من عند الله، من اللوح المحفوظ إلى السفرة الكرام الكاتبين فى السماء الدنيا، فنجمته السفرة الكرام الكاتبون على جبريل عشرين سنة، ونجمه جبريل على النبى صلى الله عليه وسلم، عشرين سنة. إخلاء مسؤولية إن موقع بالبلدي يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
"جميع الحقوق محفوظة لأصحابها"
المصدر:" اليوم السابع "