كلام في الصميم عن الوداع
فكم أن من المحظوظين بأنه لا يوجد شئ عندي اسمه فراق. فعندما تكون النهاية فربما تكون البداية ، والغاية تكون من حيث نبديء. من أصعب الأشياء في الحياة هو الترحيب للمرة الأولى والوداع في المرة الأخيرة. فلا يوجد بيننا وداع لأنك دائما ما تكون في قلبي. عندما كنت صديقا لي فهذا بحد ذاته يكون شئ هائل. فعندما تمتلك الشجاعة وتقول وداعل فقد تكافئك الحياة بترحاب جديد. فهذا ليس وداعل لك يا حبيبي بل هو شكر بالنسبة لك. لا تبكي على الأمر الذي انتهى ابتسم لأنه قد حدث. فالمشاعر غالبا ما تكون نقية وأكثر إشراقا في ساعة اللقاء والوداع. فربما يكون عظيا فن البداية ولكن الأعظم منه هو فن النهاية. لقد حان الوقت لقول وداع والوداع قد يكون حزينا ، وأنا أفضل قول مرحبا ، ومرحبا بك بالمغامرة الجديدة. لا تقول وداعا أبدا في وقت ما لأنه يعني الذهاب بعيدا والذهاب البعيد قد يعني النسيان. ففي عذاب الفراق فقط قد ننظر في أعماق الحب. تذكرني وأبتسم أفضل لك من أن تتذكرني وتبكي. طالما هناك ذكرى للأصدقاء المحبوببين لقلبي فسأقول حتما الحياة جيدة. فالمضي قدما قد يكون بسيطا ، لكن ما تتركه بالوراء هو الأصعب.
- و قل اعملوا فسيرى الله عملكم و المؤمنون
- قل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون
فالأمس حتما لا يعود ولكن انظر للغد وعليك أن تقوم بإضاءته. أنظر وأسعد من روائع الدنيا، ولكن عليك بألا ينسكب الزيت من الملعقة. أنني أرى الدنيا لما أحب أن تكون عليه وليس كما هي عليه بالفعل. الدنيا ليس كلها خير لأنه لو كانت كذلك لما كنا عرفنا الشر وقمنا بمواجهته. فمن باع الدنيا بالدين فلا يحصل على الدنيا ولا يسلم له الدين. لا يوجد شئ دون ثمن في تلك الحياة. الذي يضيع الدنيا ليس الذين مع أو ضد لكن الذي يضيعها هو من يقوم بالمشاهدة. فالفن قد يجري في عروق الفرد دون أن يعرف بذلك. فالملكية العامة في ظاهرها هي تكون جميعها للفرد ، ولكن واقعيا محدش واخد منها حاجة. في الأخرة المنافق بالدرك الأسفل من النار ، ولكن في الأخرة قد يكونوا في الصفحات الأولى بعد الصحف. فالعقل هو دولاب الأشياء وكلما دار ذاك الدولاب تتغير وجهة نظرنا في الحياه والدنيا وأنفسنا وقد نتغير نحن كليا. عندما قالت أفكر في مغادرة الدنيا، فغرقت الأرض والناس جميعا فقد سكنهم وأعلنت حالة من الطوارئ. القلب الميت وحده هو من يحيا بالدنيا أكثر. عند عاودني الهوى وأنا في الشيب ، فرد لي الصبا في الدنيا وأصباني. في الدنيا جميع الأشياء يكون له علامة ، قد لا يفهمها أبدا الإنسان وقد يفهمها بعد حين.
فالحياه مخصصة للأشخاص الجيدين ، والمغامرات الرائعة.. سر مع صديق في الظلام، أفضل لك أن تسير بمفردك في النور.. الصديق الجيد هو مثل البرسيم بأوراقه الأربعة صعبا أن تعثر عليه وقد تكون محظوظا بإمتلاكه. لا يوجد شئ استطيع أن أقدمه لمن هم حقا أصدقائي. لا يمكن مضاهاة الصديق الحقيقي بأي شئ. الجوائز قد تتاكل وأصدقائك لا يجمعون الغبار. الأصدقاء الحقيقيون يكونون دائما في الروح. الأصدقاء الحقيقيون لا يفصلهم عنك بعد المسافات لأنهم دائما متواجدين في القلب. فهناك أصدقاء تستطيع الاتصال بهم الساعه 4 صباحا عند الإحتياج لهم. عند معاملة أنفسنا كمعاملة الأفضل في الأصدقاء لنا ، فلك أن تتخيل ذلك. حاوط نفسك بالأشخاص الذين يدفعونك لأعلى. الطريقة الواحدة التي تجعل لك صديق ، هي أن تكون واحدا. لا أعرف ماذا كنت أفعل بمفردي إذا لن يكون لدي صديقاتي. فالصداقة هي أن يعرف الناس كل شئ عنك ، ويحبونك في جميع أحوالك. لايوجد كلمة للأصدقاء القدامى لي. عند نزولك فالصديق الحقيقي لا يعيقك أبدا. فالصداقة هي الأسمنت بالنسبة لتماسك هذا العالم... فالصديق هو من يفهم ماضيك ، ويؤمن بمستقبلك ويقبلك أنت. عند وقوعك في الصداقة ، كن بطيئا وعندما تكون بالداخل اعمل وأستمر بثبات وثبات.
كلام فى الصميم يا لها من مكتبة عظيمة النفع ونتمنى استمرارها أدعمنا بالتبرع بمبلغ بسيط لنتمكن من تغطية التكاليف والاستمرار أضف مراجعة على "كلام فى الصميم" أضف اقتباس من "كلام فى الصميم" المؤلف: ليندا بلير الأقتباس هو النقل الحرفي من المصدر ولا يزيد عن عشرة أسطر قيِّم "كلام فى الصميم" بلّغ عن الكتاب البلاغ تفاصيل البلاغ جاري الإعداد...
وإننا بهذه المناسبة، ندعو الجميع،خاصة فئة الشباب
للانخراط في هذا الورش الكبير،ورش العمل الجمعوي،والذي تبناه دستورنا الجديد،وحث
الشباب على تبنيه والعمل به،باعتباره قاطرة التنمية لبلادنا. وهو ماجاء في الفصل
170 والفصل 33من الدستور الجديد للمملكة المغربية الذي يقول:
الفصل 170
الفصل 33
والأمل معقود على المكتب الجديد ليتم المسيرة, خدمة للصالح العام,
تحت الرعاية السامية لمبدع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية صاحب الجلالة الملك
محمد السادس نصره الله. ومسك الختام قوله تعالى "و قل اعملوا فسيرى الله عملكم و رسوله
و المومنون" صدق الله العظيم. و السلام
و قل اعملوا فسيرى الله عملكم و المؤمنون
= ﴿فينبئكم بما كنتم تعملون﴾ ، يقول: فيخبركم بما كنتم تعملون، [[انظر تفسير " النبأ " فيما سلف من فهارس اللغة (نبأ). ]] وما منه خالصًا، وما منه رياءً، وما منه طاعةً، وما منه لله معصية، فيجازيكم على ذلك كله جزاءكم، المحسن بإحسانه، والمسيء بإساءته. * * *
١٧١٧٣- حدثنا ابن وكيع قال، حدثنا ابن يمان، عن سفيان، عن رجل، عن مجاهد: ﴿وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون﴾ ، قال: هذا وعيدٌ. [[عند هذا الموضع انتهى الجزء الحادي عشر من مخطوطتنا، وفي نهايته ما نصه:
" نجز المجلد الحادي عشر من كتاب البيان، بحمد الله وعونه وحُسْن توفيقه يتلوه في الجزء الثاني عشر، إن شاء الله تعالى: القول في تأويل قوله: (وَآخَرُونَ مُرْجَوْنَ لأَمْرِ اللَّهِ إِمَّا يُعَذِّبُهُمْ وَإِمَّا يَتُوبُ عَلَيْهِمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ)
وكان الفراغ من نسخه في شهر شعبان المبارك سنة خمس عشرة وسبعمائة. غفر الله لمؤلفه، ولصاحبه، ولكاتبه، ولجميع المسلمين. آمين، آمين، آمين، آمين "
ثم يتلوه الجزء الثاني عشر، وأوله:
" بسم الله الرحمن الرحيم رَبِّ يَسِّرْ ". ]]
قل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون
ويحتمل أن المعنى: أنكم مهما عملتم من خير أوشر، فإن اللّه مطلع عليكم، وسيطلع رسوله وعباده المؤمنين على أعمالكم ولو كانت باطنة.
﴿ تفسير البغوي ﴾
قوله تعالى: ( وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون وستردون إلى عالم الغيب والشهادة فينبئكم بما كنتم تعملون) قال مجاهد: هذا وعيد لهم. قيل: رؤية النبي صلى الله عليه وسلم بإعلام الله تعالى إياه ، ورؤية المؤمنين بإيقاع المحبة في قلوبهم لأهل الصلاح ، والبغضة لأهل الفساد. ﴿ تفسير الوسيط ﴾
ثم أمر- سبحانه- بالتزود من العمل الصالح، وحذر من الوقوع في العمل السيئ، فقال- تعالى-: وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ. أى: وقل- أيها الرسول الكريم- لهؤلاء التائبين وغيرهم، قل لهم: اعملوا ما تشاءون من الأعمال، فإن الله مطلع عليها، وسيطلع رسوله والمؤمنون عليها كذلك. وخص- سبحانه- رسوله والمؤمنين بالذكر، لأنهم هم الذين يهتم المخاطبون باطلاعهم. قال الآلوسى ما ملخصه: وقوله: فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ... تعليل لما قبله، أو تأكيد لما يستفاد منه من الترغيب والترهيب، والسين للتأكيد.. والمراد من رؤية الله العمل- عند جمع- الاطلاع عليه، وعلمه علما جليا، ونسبة ذلك للرسول صلى الله عليه وسلم والمؤمنين، باعتبار أن الله- تعالى- لا يخفى ذلك عنهم، بل يطلعهم عليه... ».
فالعملُ هو أساس قوة الأمة وثروتها، وأساس عزِّها وكرامتها. وفي إهمال الفرد لعمله تعطيل لخير المجموع، وتعويق لتقدُّم الأمة. وإذا كَثُر العاطلون ضَعُف الإنتاج، وانتشر الفقر، وشاعت الجريمة، وتعرَّضت حياة الأمة للفوضى والاضطراب والخطر. ولقد عرفت الأمم الراقية قيمةَ العمل وأثرَ الإنتاج، فبذلتْ كلَّ جُهْد لتشجيع العاملين، وفتح أبواب المعرفة والابتكار لهم. وموقف الإسلام من احترام العمل وتقديره معروف، فمن ذلك قوله صلى الله عليه وسلم:
((ما أكَل أحدٌ طعامًا قط خيرًا من أن يأكل من عمل يده))؛ رواه البخاري. والحق أن الإسلام قد قدَّر العملَ أعظم تقدير، ورفع شأنَ العاملين إلى أبعد حد، وكان صلى الله عليه وسلم خيرَ مثلٍ للإنسان العامل الكادح، فرعى الغنمَ؛ فقد قال لأصحابه: ((ما بعث الله نبيًّا إلا رعى الغنم))، فقالوا له: وأنت يا رسول الله؟ قال: ((وأنا رعيتها لأهل مكة بالقراريط)) [2]. وقال جابر: كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم نجني الكَباث [3] ، فقال صلى الله عليه وسلم: ((عليكم بالأسود منه؛ فإنه أطيبه، فإني كنتُ أجنيه إذ كنتُ أرعى الغنمَ))، قلنا: وكنتَ ترعى الغنم يا رسول الله؟ قال: ((نعم، وما من نبي إلا وقد رعاها))؛ متفق عليه.