أشار رئيس حزب "الوفاق الوطني" بلال تقي الدين، إلى أنّه "إذا أقبلت الفتنة من بعيد عرفها كلّ العالم وكلّ عاقل، ولكنّ السفهاء والحمقى، وهُم من أيقظوها، لا يعرفونها إلّا حين تطحنهم برحاها وتحرقهم بنارها وتنتشر في كلّ مكان انتشار النار في الهشيم. الفتنة نائمة لعن الله من أيقظها".
- تقي الدين: الفتنة نائمة لعن الله من أيقظها
- مديرية أوقاف دمشق ترحب بكم |
- الشيخ محمد بدر الدين الحسني والإسلام الشامي
- تحميل كتاب: " شرح قصيدة (غرامي صحيح) في أنواع الحديث " لبدر الدين الحسني pdf
- الشيخ المحدث علامة الشام بدرُ الدِّين الحسني - أكاديمية مكة المكرمة
تقي الدين: الفتنة نائمة لعن الله من أيقظها
تزوج رجل بإمرأة اسمها "الفتنة" و ظن من اسمها أنها ستكون جميلة ، ولكن لما دخل عليها وجدها من أقبح خلق الله، فصُدم صدمة عظيمة ، فتركها حتى نامت، ثم حزم أمتعته و خرج من البيت؛
فشاهده بعض أهله
وقال: أين تريد؟
قال: مسافر
قال: وزوجتك الفتنة ؟
قال: نائمة، لعن الله من أيقظها. وأصبح هذا مثلاً عند العرب
( الفتنة نائمة لعن الله من أيقظها)
اهـ لكن فيه سعيد بن سنان أبو مهدي الحمصى الكندى، قال عنه البخاري في التاريخ الكبير "منكر الحديث" وقال عنه ابن معين في تاريخه "ليس بشيء" وضعفه أبي زرعة والإمام أحمد وغيرهما. 2016-10-26, 08:40 PM #8
جزاكم الله خيرا.
بقلم: محمد حامد الناصر
العلاّمة المحدِّث، أصله من مراكش، ولد في دمشق، وحفظ الصحيحين غيباً بأسانيدهما، ونحو عشرين ألف بيت من متون العلوم المختلفة، وانقطع للعبادة والتدريس، وكان ورعاً وبعيداً عن الدنيا، وارتفعت مكانته عند الحكام وأهل الشام كن محدث الشام في عصره، وكان يأبى الإفتاء ولا يرغب في التصنيف، ولا نعرف له غير رسالتين مطبوعتين، إحداهما في سنده لصحيح البخاري، والثانية في شرح قصيدة "غرامي صحيح" في مصطلح الحديث(2). كان الشيخ بدر الدين مكانة عظيمة، لعلمه وورعه، وأثره في الناس. يقول الشيخ على الطنطاوي في كتابه "رجال من التاريخ": "لقد فتحت عيني على الدنيا، وأنا أسمع الناس في دمشق، العالم منهم والجاهل، يصفونه بأنه شيخ الشام، وأنه المرجع في كل أمر في الخاص والعام، إن قال، وقف العلماء عند قوله... يُجمعون على تقديمه وتعظيمه، يرون طاعته من طاعة الله، لأنه يبيِّن للناس حكم الله، ويعلِّمهم شريعة الله". "رجل عاش ثمانين سنة بالعلم وللعلم، وما جرى فيها بغير العلم لسانه، إلا أن تكون كلمة لابد منها... ما ترك الدرس قط، ولا يوم وفاته، الرجل الذي لبث ثمانية سنة، ما مَسَّ جنبه الأرض، وما اضطجع إلا في مرض الموت... وما نام كما ينام الناس، بل كان يجلس في الليل ليقرأ... الرجل الذي كان يراقب الله والناس عنه غافلون".
مديرية أوقاف دمشق ترحب بكم |
كان – رحمه الله =- يصلي الفجر في المسجد الأموي جماعة، ثم يخرج إلى دار الحديث إلى غرفة له (فيها) صغيرة مبسوطة بالبسط، ولطالما دخل هذه الغرفة أناس: من رجال الدين ورجال الأديان، وطالما دخلها علماء أعلام، وأمراء وحكام، وكانت ترتجُّ الأرض من تحتهم، وترتجف القلوب من خشيتهم، فإذا دخلوها نزعوا أحذيتهم، وجلسوا على ركبهم وصمتوا، جمال باشا (وما أدراكم ما جمال باشا)، وولاة من قبله، والعالم العلاّمة تلميذاً... أمام هيبة العلم والتّقى والدين... فيبقى فيها في إقراء وذكر حتى يقترب الغروب، فيمشي إلى داره ليُفطر، وغالباً ما يكون صائماً". كان – رحمه الله – فهرساً لكل مخطوط ومطبوع من الكتب في كل فن.. كان والعلماء في دمشق متوافرون، وأهل الاختصاص كثيرون، يُعَدُّ الإمام والمرجح في كلِّ فنّ: في اللغة وغريبها، وفي الصرف والنحو، وفي فقه الأئمة الأربعة المدونة، والمذاهب التي لم تدوَّن، مذاهب الصحابة والتابعين والأئمة... وفي الحديث رواية ودراية... لا يشغله عن القراءة إلا أن يكون نائماً أو في صلاة أو درس... "(8). أما مؤلفاته: التي تركها فقليلة، لأنه ما كان يرغب في التصنيف، وقد طبع تلامذته بطابعه في أغلب الحالات. يقول الزركلي في الأعلام: "كتبت إلى السيد محمد سعيد الحمزاوي، نقيب الأشراف في دمشق، أسأله في تأليف الشيخ بدر الدين، فبعث إليّ بقصيدة من نظم الشيخ طاهر الأتاسي، يمدح فيها الشيخ ويذكر كتبه منها: شرح البخاري، وشرح الشمائل، وشرح الشفا، وشرح البيقونية في المصطلح، وله حواش على كتب النحو، وشرح مغني اللبيب، وشرح لأمية الأفعال، وشرح السلَّم في المنطق.
الشيخ محمد بدر الدين الحسني والإسلام الشامي
حتى ذاع فيها القول إنه لا يوجد من مشايخ دمشق، في المئة سنة الأخيرة، من ليس للشيخ الحسني فضل عليه، سواء مباشرة أو عبر شيوخه. كانت أبرز ميزات الحسني تبحره في علم الحديث، حفظاً لكتبه المشتهرة ولأسانيدها ورواية لها بالتسلسل. فكان الحديث محور الدرس العام الذي اشتهر به ودأب على إلقائه لأكثر من نصف قرن، بعد صلاة الجمعة، في الجامع الأموي «تحت قبة النسر» كما جرت العبارة على الفخر. وقد صار شيخ البلاد تدريجياً عبر السنوات الطويلة التي واظب فيها على إلقاء هذا الدرس الذي عمد الولاة العثمانيون، وبعدهم بعض كبار موظفي الانتداب الفرنسي، إلى حضوره بين الفينة والأخرى، مجاملة للشيخ ولشعبيته وللوسط الديني، لا سيما مع تباعده المعروف عن المسؤولين وتجنبه زيارتهم في غالب الأوقات. بخلاف حال ولده محمد تاج الدين الذي تولى رئاسة الوزارة مرتين، ثم رئاسة الجمهورية، في ظل الانتداب. ورغم أن «الشيخ تاج» لم ينقصه التأهيل لشغل هذه المناصب، فإن كونه ابن «الشيخ البدر» أسهم في وصوله إليها. وذلك على الرغم من الموقف الصارم للأب من الحكم الفرنسي ودعوته إلى الجهاد ضده، ورعايته ثوار الغوطة مادياً ومعنوياً، ودعوته تلاميذه إلى الانضمام إليهم، حتى كان قضاة المحكمة الثورية التي أنشأها حسن الخراط، لضبط تجاوزات «الثوار المجاهدين»، يصدرون أحكامهم الشرعية باسم «إمام المسلمين المحدِّث الأكبر الشيخ محمد بدر الدين الحسني».
تحميل كتاب: " شرح قصيدة (غرامي صحيح) في أنواع الحديث " لبدر الدين الحسني Pdf
ومع هذه السرعة يفهم الحاضرون كلامه حتى العامة منهم وينقلون كلامه إلى البيوت وإلى الشوارع وما ذلك إلا بسبب إخلاص المربي الكبير. وهكذا نشر علمه بين الناس فبمثل هذا فليعمل العاملون. وفاته توفي يوم الجمعة الواقع في 27 ربيع الأول سنة 1354هـ الموافق لسنة 1935 م في دمشق وقد دفن في تربة باب الصغير، وخرج نعشه مجللا بغطاء إبيض بسيط ـ حسب وصيته ـ ومشت دمشق وراءه بموكب رسمي وشعبي، فصلي عليه في الجامع الأموي في الساعة الرابعة والنصف، وصلي عليه غير مرة، ثم قرئت وصيته، ولم يصل الموكب إلى مقبرة الباب الصغير إلا في الساعة السابعة مساء لشدة الزحام. وبقي من تلامذته ومجازيه شيوخ معمرون كالشيخ محمد سليم حمامي الميداني، والشيخ محمد فؤاد طه.. ومن أشهر حاملي إجازة الشيخ بدر الدين: الشيخ مكي الكتاني، وعبد الكريم الرفاعي، ومحمد صالح الفرفور، والشيخ محمود بن محمد السيد الحسني الحنبليومحمد حسن حبنكة و( محمد سعيد برهاني)، والشيخ ( محمود الشقفة الحموي)، والشيخ ( عبد الحكيم كفتارو)كما ورد في "موسوعة الأسر الدمشقية " للدكتور محمد شريف الصواف، المدير العام لمجمع الشيخ أحمد كفتارو بدمشق، حيث نشر صورة عن الإجازة البدرية الممنوحة للشيخ ( عبد الحكيم ابن الشيخ محمد صالح كفتارو).
الشيخ المحدث علامة الشام بدرُ الدِّين الحسني - أكاديمية مكة المكرمة
مؤلفات بدر الدين الحسني بينما يعتبر سن الثلاثين بالنسبة لأغلب العلماء الحريصين على تأليف الكتب، هو سن الإنطلاق أو البداية، فإنه كان بمثابة سن اكتمال مؤلفات بدر الدين الحسني، الذي كان له أكثر من 40 كتاب ورسالة، وهو لا يزال في بداية الثلاثينيات من عمره. من بين مؤلفات الإمام بدر الدين، كتاب الدرر البهية في شرح المنظومة البيقونية، وكتاب روض المعاني لشرح عقيدة العلامة الشيباني، وكذلك كتاب حاشية على شرح الرحبية في علم الفرائض، وكتاب غاية المرام على شرح القطر لابن هشام. كذلك كتب بدر الدين رسالة فيض الوهاب في موافقات سيدنا عمر بن الخطاب ، وكتاب البدور الجلية في شرح نظم السنوسية، علاوة على كتب في شرح البخاري وشرح الشمائل وشرح السلم في المنطق وغيرها من المؤلفات التي توقف بدر الدين عن كتابتها منذ مطلع العقد الرابع من عمره، لينصب تركيزه على التدريس الذي زاد كثيرا من شهرته ومن تعلق الناس به، كما نوضح. عقيدة الشيخ بدر الدين الحسني كان بدر الدين الحسني مثل والده شافعي المذهب، حيث كشف عن ذلك بوضوح في واقعة شهيرة، حينما كان على سفر، لكنه كان لا يقصر في الصلاة بل يتم الصلاة كاملة بأن يصلي العصر 4 والعشاء 4، معللا ذلك بأن المذهب الشافعي يجيز القصر في الصلاة عندما يكون السفر من أجل طاعة وليس سفر المعصية!
الشيخ بدر الدين الحسني:-
محدث الشام، العلامة المرشد، الناسك الصالح القدوة، تذكرة السلف وبركة الخلف أبو المعالي محمد بن يوسف بن بدر الدين عبد الرحمن بن عبد الوهاب بن عبد الله بن عبد الملك بن عبد الغني الحسني البيباني ، نسبة لـ" بيبان" بمصر، المراكشي المغربي الأصل، ثم الدمشقي، الحنفي القادري (1267-1354 هـ). أصله من مراكش، من ذرية الشيخ محمد بن سليمان الجزولي (توفي 870 هـ) صاحب " دلائل الخيرات " انتقل أحد أسلافه إلى مصر، فولد فيها والده العلامة يوسف بن بدر الدين عبد الرحمن الحسني والذي أصبح من كبار علماء الشام (ت1279هـ). صورة متداولة للشيخ المحدث الأكبر بدر الدين الحسني. آراء العُلَماء في الشيخ بدر الدين الحسني:-
قال عنه الشيخ الكتَّاني المغربي: " إنه منذُ خمسمائة سنة لم يوجَد لهُ نظير". ذكره الشيخ الأزهري رشيد رضا بالقول: " إنه دائرة معارف". أمَّا المُحَدِّث الشيخ عبد الواسع اليماني؛ فقال عنه: "السيِّد العَلَّامَة المُحَدِّث علَّامة الدُّنيا، إمام التحقيق والتدقيق، وروح جسم العبادة وحليفُ التقوى والزُّهادة، لقد سمعتُ المُدَرِّسينَ والوُعَّاظ في بلدانٍ كثيرة، فما رأيتُ مثلهُ قَطّ، مُحَقِّقاً في جميع العلوم العقلية والنَّقلية".