في يوليو 25, 2020
0
سيدنا إبراهيم
تعد قصة نبي الله إبراهيم إحدى قصص الأنبياء المعروفة والمشهورة والمتوارثة، ومنها نستفيد بعبر ومواعظ كثيرة، منها التضحية في سبيل الله بأعز ما نملك ومواجهة الظالم ودفع الظلم والكثير من المعاني الجميلة والعظيمة، ولد سيدنا إبراهيم عليه السلام في بابل في العراق، وسيدنا إبراهيم عليه السلام هو العاشر في شجرة النسب من نوح عليه السلام، ولآزر ثلاثة أبناء هم إبراهيم وناحور و الابن الثالث هو هاران والد النبي لوط عليه السلام، وهناك آراء وأقاويل مختلفة حول تاريخ ولادة سيدنا إبراهيم عليه السلام ولكن جميعها يدور في الفترة ما بين 2324-1850 ق. م. إبراهيم الخليل هو نبي الله، وهو من الأنبياء الذين أخذ الله منهم ميثاقاً غليظاً، وهو أحد أولي العزم الخمسة نوح وإبراهيم وموسى وعيسى ومحمد بترتيب بعثهم، وعاش نبي الله إبراهيم في قوم يعبدون الكواكب والنجوم، وذلك في عهد نمرود بن كنعان، ولم يكن يرضيه ذلك، بل أحس بفطرته أن هناك إلهاً أعظم وقوة أكبر من كل ذلك، حتى هداه الله واصطفاه برسالته، وكانت زوجة سيدنا إبراهيم السيدة سارة. قصه سيدنا ابراهيم عليه السلام كامله. قصة سيدنا إبراهيم مختصرة
كان أول من دعاه سيدنا إبراهيم إلى ترك الأصنام وعبادة الله هو أبيه آزر، كما أنكر إبراهيم على قومه عبادة الأصنام، وقد كاد إبراهيم لأصنام قومه و حينما خرجوا إلى عيدهم حطمها، حتى يبين لهم أن هذه الأصنام لا تنفع ولا تضر ولا تستطيع حتى الدفاع عن نفسها فهي حجارة، وحينما رجع قومه عرفوا بأن إبراهيم عليه السلام هو الذي فعل ذلك بآلهتهم، فقاموا بوضعه في النار فدعا إبراهيم عليه السلام ربه فأمر الله النار أن تكون برداً وسلاماً على إبراهيم ونجاه الله منها.
قصة سيدنا ابراهيم – قصص لانبياء .
وفاة سيّدنا إبراهيم قيل إن وفاة إبراهيم -عليه السلام- كانت بالخليل في فلسطين سنة ثمان وتسعين وأربعمئة وثلاثة آلاف من بعثة آدم -عليه السلام-، وأرسل الله إسماعيل إلى قبائل اليمن وإلى العماليق ومات بمكة ودفن عند قبر أمه هاجر بالحِجر. والله تعالى أعلم.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، إن من معالي الأمور أن تتطلع النفس إلى اتخاذ قدوات عُليا تتمثّلها في بناء شخصيتنا وإدارة شؤون حياتنا، وليس في التاريخ رجالاً أكمل عقلاً وأهدى سبيلاً من أنبياء الله -تعالى- نجعل من قصصهم نبراساً نصوب به سلوكنا، ونرسم به طريقنا نحو أرشد المهمات، وأكمل الغايات. وإن من أعظم هذه القصص قصة نبي الله إبراهيم -عليه السلام- التي اشتملت على معان جليلة ودروس عظيمة، لا يمل من تَردادَها الواعظون، ولا يتململ من تكرارها السامعون، وأضع لك ملخّص قصّته فيما يأتي: ولادة النبيّ إبراهيم وُلد نبي الله إبراهيم -عليه السلام- بالأهواز أو ببابل في العراق حين كان نمرود حاكماً عليها، واتبع معه إبراهيم -عليه السلام- سبيل الحجاج والمناظرة، وألجمه بآية شروق الشمس ووجهتها حين تولي غابرة. قصه سيدنا ابراهيم عليه السلام. دعوته لقومه عاب إبراهيم على أبيه وقومه عبادتهم للأصنام، ودعاهم إلى التوحيد والإيمان، فما ازدادوا إلا عنادا واستكباراً وطغيانا، فما كان من الخليل -عليه السلام- إلا أن يتخلف عن قومه حين خروجهم من قريتهم، ويكسِّر تلك الأصنام. تكسير الأصنام ورميه في النار قام سيدنا إبراهيم بتكسير الأصنام وترك كبيرهم مصراً على إقامة حجته على قومه، ومحذرا لهم من الركون لسبيل الشيطان وغيه، فأخذه قومه ورموه بالمنجنيق في نار مشهودة عظيمة، وكان الأمر من رب العالمين أن قال: ( يا نارُ كوني بَردًا وَسَلامًا عَلى إِبراهيمَ)، "سورة الأنبياء - آية: 69".
أهمية الهدية في تأليف القلوب، وتعميق أواصر المحبَّة، وفيها ترغيب غير المسلمين للإسلام، كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم مع صفوان بن أمية رضي الله عنه قبل أن يُسْلم؛ حينما أعطاه واديَيْن من الإبل والغنم، فأسلَمَ وحسُن إسلامه. وهذه القاعدة مأخوذة من حديث النبي صلى الله عليه وسلم: « (تهادَوْا تحابُّوا » [1].
تهادو تحابو حديث بريرة في صحيح
الموقف الثاني: صليتُ أنا وجار لي حبيب وقريب إلى نفسي، فلما خرجنا من المسجد، كلمته بأني أحبُّه، وأحبُّ كذلك ابنه، وإني أخاف عليه مثلما أخاف على نفسي؛ لذا احرِصْ عليه؛ فإني أراه يمشي مع أناس مدخِّنين، وأخشى عليه أن يكون مُدخِّنًا - وقد صار مدخِّنًا -، فشكرَني ومشى، هذا الكلام كان العصر على أغلب ظنِّي، وما أن صليتُ العشاء، إلا وباب البيت يُطرق، فخرجت وإذا بجاري ومعه ولده، فسلَّما عليَّ، فرددتُ عليهما، فخاطبني الابن قائلاً: "أنت قلتَ لأبي بأني أدَخِّن؟!
تهادو تحابو حديث 1
[4] صحيح البخاري 2586، 5178. [5] صحيح مسلم 2313.
وتقول أم حكيم الخزاعية: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «تهادوا فإنه يضاعف الحب ويذهب بغوائل الصدر» ويقال: «في نشر المهاداة طي المعاداة»
ويروى عن الخليفة الأموي عبدالملك بن مروان أنه قال: «ثلاثة أشياء تدل على عقول أربابها، الكتاب يدل على عقل كاتبه، والرسول يدل على عقل مرسله، والهدية تدل على عقل مهديها». وخلاصة الأمر أن التهادي بين الناس أمر مرغب فيه شرعًا، وأن المسلم ملتزم بأحكام الشرع في كل مجالات حياته، ومنها تبادل الهدايا، وأن الهدية قد تكون حلالاً وقد تكون حرامًا باعتبار المَهدي والمُهدى إليه، وأنه يحرم قبول أو إهداء ما كان حراما في ذاته. وأنه تحرم الهدية للموظف، كما تحرم الهدية من المقترض للمقرض، وأنه تقبل هدايا الكفار ويجوز الإهداء لهم بشرط أن لا يترتب عليها إخلال بعقيدة الولاء والبراء، وأنه يجوز قبول هدايا الكفار بمناسبة أعيادهم الدينية على الراجح من أقوال أهل العلم ما لم يكن في ذلك محظور شرعي. تهادوا تحابوا .. قيمة الهدية والتهادي في الإسلام - مناهج العالمية. فهل نتعلم من هذه الأحاديث الشريفة، وهذه الروايات البليغة ما يجعلنا من أهل الجود والكرم، ومن أهل الهدايا والعطايا والهبات ما استطعنا إلى ذلك سبيلا؟.