حدثني محمد بن سعد ، قال: ثني أبي ، قال: ثني عمي ، قال: ثني أبي ، عن أبيه ، عن ابن عباس ، قوله: ( إنا خلقنا الإنسان من نطفة أمشاج نبتليه) الأمشاج: خلق من ألوان ، خلق من تراب ، ثم من ماء الفرج والرحم ، وهي النطفة ، ثم علقة ، ثم مضغة ، ثم عظما ، ثم أنشأه خلقا آخر فهو ذلك. حدثنا ابن المثنى ، قال: ثنا محمد بن جعفر ، قال: ثنا شعبة ، عن سماك ، عن عكرمة ، في هذه الآية ( أمشاج) قال: نطفة ، ثم علقة ، ثم مضغة ، ثم عظما. حدثنا الرفاعي ، قال: ثنا وهب بن جرير ويعقوب الحضرمي ، عن شعبة ، عن سماك ، عن عكرمة ، قال: نطفة ، ثم علقة. حدثنا بشر ، قال: ثنا يزيد ، قال: ثنا سعيد ، عن قتادة ، قوله: ( إنا خلقنا الإنسان من نطفة أمشاج) أطوار الخلق ، طورا نطفة ، وطورا علقة ، وطورا مضغة ، وطورا عظاما ، ثم كسى الله العظام لحما ، ثم أنشأه خلقا آخر ، أنبت له الشعر. حدثنا ابن عبد الأعلى ، قال: ثنا ابن ثور ، عن معمر ، عن قتادة ، في قوله: ( أمشاج نبتليه) قال: الأمشاج: اختلط الماء والدم ، ثم كان علقة ، ثم كان مضغة. تفسير سوره الانسان للاطفال. وقال آخرون: عني بذلك اختلاف ألوان النطفة. حدثني علي قال: ثنا أبو صالح ، قال: ثني معاوية ، عن علي ، عن ابن عباس ، في قوله: ( أمشاج نبتليه) يقول: مختلفة الألوان.
- تفسير سوره الانسان للاطفال
- تفسير سورة الإنسان
- المروءة عند العاب بنات
- المروءة عند العربية
تفسير سوره الانسان للاطفال
معاني مفردات الآيات الكريمة من (1) إلى (5) من سورة "الإنسان":
﴿ هل أتى على الإنسان حينٌ من الدهر ﴾: لقد مضى على الإنسان وقت طويل من الزمان. ﴿ أمشاجٍ ﴾: أخلاط ممتزجة. ﴿ نبتليه ﴾: نختبره. ﴿ إنا هديناه السبيل ﴾: بينَّا له طريق الهداية والضلال. ﴿ أغلالاً ﴾: قيودًا. ﴿ سعيرًا ﴾: نارًا مشتعلة يحرقون بها. تفسير سورة الانسان السعدي. ﴿ الأبرار ﴾: المؤمنون الصالحون. كأس كان مزاجها كافورًا: خمر ممزوجة بأفضل أنواع الطيب وهو الكافور. مضمون الآيات الكريمة من (1) إلى (5) من سورة "الإنسان":
1- تبدأ السورة ببيان حقيقة أصل الإنسان ونشأته، وقد مرَّ عليه زمن طويل لم يكن شيئًا يذكر، ثم خلقه الله أطوارًا، وتبيِّن حكمة الله في خلقه، وما زوده من سمعٍ وبصر؛ ليهتدي إلى الطريق الذي يختاره بحريَّة فيكون مؤمنًا أو كافرًا. 2- ثم بينت ما أعد للكافرين، وما ينتظر المؤمنين الصالحين من أنواع النعيم في الجنة، وسبب استحقاقهم لهذا النعيم. دروس مستفادة من الآيات الكريمة من (1) إلى (5) من سورة "الإنسان":
1- الإنسان له إرادة واختبار، يستطيع بهما أن يسير في طريق الخير أو في طريق الشر، فليجاهد في طريق الخير. 2- الإنسان في الدنيا مخلوق لغاية: هي معرفة الله - سبحانه وتعالى - وعبادته، ومزوَّد بوسائل هذه المعرفة من السمع والبصر واللسان والعقل، فهو في فترة امتحان يقضيها على الأرض؛ ليصل إلى ما ينتظره في الآخرة من ثواب أو عذاب على اختيار طريق الإيمان أو طريق الكفر والفساد.
تفسير سورة الإنسان
وقيل: ليس هذا الذكر بمعنى الإخبار ، فإن إخبار الرب عن الكائنات قديم ، بل هذا الذكر بمعنى الخطر والشرف والقدر; تقول: فلان مذكور أي له شرف وقدر. وقد قال تعالى: وإنه لذكر لك ولقومك. أي قد أتى على الإنسان حين لم يكن له قدر عند الخليقة. ثم لما عرف الله الملائكة أنه جعل آدم خليفة ، وحمله الأمانة التي عجز عنها السماوات والأرض والجبال ، ظهر فضله على الكل ، فصار مذكورا. قالالقشيري: وعلى الجملة ما كان مذكورا للخلق ، وإن كان مذكورا لله. وحكى محمد بن الجهم عن الفراء: لم يكن شيئا قال: كان شيئا ولم يكن مذكورا. وقال قوم: النفي يرجع إلى الشيء; أي قد مضى مدد من الدهر وآدم لم يكن شيئا يذكر في الخليقة; لأنه آخر ما خلقه من أصناف الخليقة ، والمعدوم ليس بشيء حتى يأتي عليه حين. والمعنى: قد مضت عليه أزمنة وما كان آدم شيئا ولا مخلوقا ولا مذكورا لأحد من الخليقة. وهذا معنى قول قتادة ومقاتل: قال قتادة: إنما خلق الإنسان حديثا ما نعلم من خليقة الله - جل ثناؤه - خليقة كانت بعد الإنسان. تفسير سورة الإنسان للأطفال - YouTube. وقال مقاتل: في الكلام تقديم وتأخير ، وتقديره: هل أتى حين من الدهر لم يكن الإنسان شيئا مذكورا; لأنه خلقه بعد خلق الحيوان كله ، ولم يخلق بعده حيوانا.
وقوله: ( حين من الدهر) اختلف أهل التأويل في قدر هذا الحين الذي ذكره الله في هذا الموضع ، فقال بعضهم: هو أربعون سنة ، وقالوا: مكثت طينة آدم مصورة لا تنفخ [ ص: 88] فيها الروح أربعين عاما ، فذلك قدر الحين الذي ذكره الله في هذا الموضع ، قالوا: ولذلك قيل: ( هل أتى على الإنسان حين من الدهر لم يكن شيئا مذكورا) لأنه أتى عليه وهو جسم مصور لم تنفخ فيه الروح أربعون عاما ، فكان شيئا ، غير أنه لم يكن شيئا مذكورا ، قالوا: ومعنى قوله: ( لم يكن شيئا مذكورا) لم يكن شيئا له نباهة ولا رفعة ، ولا شرف ، إنما كان طينا لازبا وحمأ مسنونا. وقال آخرون: لا حد للحين في هذا الموضع; وقد يدخل هذا القول من أن الله أخبر أنه أتى على الإنسان حين من الدهر ، وغير مفهوم في الكلام أن يقال: أتى على الإنسان حين قبل أن يوجد ، وقبل أن يكون شيئا ، واذا أريد ذلك قيل: أتى حين قبل أن يخلق ، ولم يقل أتى عليه. وأما الدهر في هذا الموضع ، فلا حد له يوقف عليه.
راق لي تعريف (لسان العرب) بأنها الإنسانية، فالإنسان ينفرد عن المخلوقات الأخرى بالعقل والخلق والسمو وتطور السلوك نحو الأفضل، بالاستقامة، والتمييز بين الفضيلة والرذيلة. و لحسن البيان مظهر من مظاهر الرجولية والمروءة في نظر الخليفة عمر بن الخطاب إذ يقول: "تعلموا العربية؛ فإنها تزيد فى المروءة" (لسان العرب- مادة مرء). لن أعدد السجايا كلها، فمن المروءة اعتماد الصراحة وعدم النفاق، والنزاهة والعفة، المعاونة والسخاء، التواضع والصبر على الضراء. وكنت كتبت مقالة عن المروءة قبل خمسة عقود عن المروءة وركزت على "نجدة الضعيف" و "الانتصار لحقوق المرأة"، واستشهدت بقول لعلي- كرمه الله- أنه قال:
«من عامل الناس فلم يظلمهم، وحدثهم فلم يكذبهم، ووعدهم فلم يخلفهم، فهو ممن كملت مروءته، وظهرت عدالته، ووجبت أخوته». المروءة عند العاب بنات. قيل لسفيان بن عيينة:
قد استنبطت من القرآن كل شيء، فأين المروءة في القرآن؟
قال: في قول الله تعالى- خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ - الأعراف، 199. ويبدو أن معنى المروءة في شعر المتنبي هو مجموعة المناقب، فتكفي الكلمة حتى يُفهم مدلولها، وها هو يصف ممدوحه:
ألِفَ المروءة مذ نشا فكأنه
سُقيَ اللِبانَ بها صبيًا مُرضَعا
وعن الآخر يقول:
تلذ له المروءة....
وقد بين هذا المعنى الشمولي العِماد الأصبهاني في كتابه (خريدة القصر وجريدة العصر- مادة القاضي أبو المجد)، فقال:
"ولا تدنس المروءة فإنها تجمع أبواب المحاسن، وتؤلف بين أشتات الفضائل".
المروءة عند العاب بنات
أما عن الشهامة والمروءة فى العصر الحديث ، فبالكاد تجدهما ولكن بعد تظن كل الظن أنه لم يعد لهما أى وجود! المروءة عند العربيّة. فقد تربينا بمجتمعات شرقية تحترم الأديان وتقدس العادات والتقاليد وتتكاتف عندما تحل الشدائد والملمات ويتكأ كلُ منا على الآخر عندما يضيق به الحال وهو مطمئن القلب،
أين ذهبت تلك الفضائل ومن ذا الذى أطاح بها لصالح أخرى دخيلة لا نعرفها ولا تعرفنا ولا تليق بنا ؟
أين الأمان والإطمئنان عندما كانت الفتاة تخرج ذهاباً وإياباً دون خوف أو جزع، فإن حدث لها مكروه أو تعرض لها أحد بسوء، تجد عشرات بل مئات المدافعين ممن لا تعرفهم ولا يعرفونها، ولكنها الشهامة والمروءة التى كان يتحلى بها المصريون إلى زمن ليس ببعيد! أما فى تلك السنوات الصعاب لا يأمن المرء جاره أو صديقه أو حتى أحد أقاربه فى بعض الأحيان! فبات أمراً مألوفاً عادياً أن تتعرض الفتيات والسيدات للتحرش وربما الإغتصاب وفى أماكن مكتظة بالآخرين الذين يسلكون آنذاك منهج (لا أسمع ، لا أرى ، لا أتكلم) وأضيف عليهم ( لا أتدخل)! فكم من مرات سمعنا عن مواطنين تعرضوا للسرقة والضرب وربما القتل فى بعض الأحيان، ذلك فى وضح النهار وعلى مرأى ومسمع الجميع ممن تواروا خلف أتربة الخيبة والضعف والخذلان لأنفسهم قبل أن يكون للآخرين!
المروءة عند العربية
· وقال الشعبي: "تعامَل الناسُ بالدِّين زمانًا طويلاً، حتى ذهب الدينُ، ثم تعاشروا بالمروءة حتى ذهبت المروءة، ثم تعاشروا بالحياء، ثم تعاشروا بالرغبة والرهبة، وأظنُّه سيأتي بعد ذلك ما هو شرٌّ منه". · وقال أبو جعفر محمد بن علي بن الحسين: "كمال المروءة: الفقه في الدين، والصبر على النوائب، وحسن تدبير المعيشة". مروءة الجاهلية ونذالة الحضارة المعاصرة - موقع مقالات إسلام ويب. · وقال ميمون بن ميمون: "أول المروءة: طلاقة الوجه، والثاني: التودُّد، والثالث: قضاء الحوائج". · وقال ابن سلام: "حدُّ المروءة: رعْيُ مساعي البرِّ، ودفع دواعي الضر، والطهارة من جميع الأدناس، والتخلُّص من عوارض الالتباس، حتى لا يتعلق بحاملها لوْم، ولا يلحق به ذم، وما من شيء يحمل على صلاح الدين والدنيا، ويبعث على شرف الممات والمحيا، إلاَّ وهو داخل داخل تحت المروءة.
وبعد أن كان شرب الخمر بكثافة في المناسبات وفي المراسم المختلفة، جاء الإسلام وحرم شاربها وحاملها وترك العرب الخمر تمامًا بل وقاموا بسكبه في الشوارع للتخلص منه. وكانت عادة وأد البنات منتشرة للغاية، قبل دخول الدين الإسلامي كان العرب يرون في ولادة البنات العار والخزي، فكانوا يقومون بدفنها حية، وجاء الإسلام وحرم هذا الفعل بشدة، وجاء هذا التحريم في سورة التكوير، قال الله تعالى " وإذا الموءودة سئلت بأي ذنب قتلت (9)" وندم العرب على وأدهم للبنات بعد ذلك. قصة مكارم الأخلاق تجسد أروع معاني الرجولة والمروءه والعفو والكرم. العرب بعد الإسلام
انتهى التعصب بين القبائل، فكان قديمًا هناك العديد من المشاكل والحروب بين القبائل، ونتج عن هذه الحروب والخلافات عشرات القتلى، حتى جاء الإسلام وحرم الدماء وأمر بنشر السلام والمحبة. فكان يتم إرسال كتائب لقتال الأقوام المستضعفة، وذلك للسيطرة على أموالهم وأرضهم، حتى نهى الإسلام عن قهر الضعيف بأي شكل من الأشكال، وقلت المشاحنات بين القبائل بشكل ملحوظ. الحد من الغرور والتكبر بالأنساب، فلقد اهتم العرب كثيرًا بالأنساب، وكانوا يتفاخرن بين بعضهم البعض برقي نسبهم ونقائه، وجاء الإسلام ونهى عن القيام بمثل هذه التصنيفات، وأكد أن الجميع واحد وليس هناك فرق بين عربي عن أعجمي إلا بالتقوى.