الفرق بين الكبائر والصغائر السؤال: هل من الممكن أن تبينوا لي الفرق بين الكبائر والصغائر؟
الجواب:
الحمد لله
قال ابن القيم رحمه الله: " الذنوب تنقسم إلى صغائر وكبائر بنص القرآن والسنة وإجماع السلف وبالاعتبار " انتهى. "مدارج السالكين" (1/315)
فمتى عرفنا الكبائر عرفنا الصغائر. الفرق بين الكبائر والصغائر - الجواب 24. وقد تعددت أقوال العلماء في تعريف الكبيرة بعد التسليم بعدم إرادة الحصر في السبع:
قال الحافظ:
" قِيلَ: الكبيرة مَا يَلْحَقُ الْوَعِيدُ بِصَاحِبِهِ بِنَصِّ كِتَاب أَوْ سُنَّة. وَقَالَ اِبْن عَبْد السَّلَام: لَمْ أَقِف عَلَى ضَابِط الْكَبِيرَة يَعْنِي يَسْلَم مِنْ الِاعْتِرَاض, قَالَ: وَالْأَوْلَى ضَبْطُهَا بِمَا يُشْعِرُ بِتَهَاوُنِ مُرْتَكِبِهَا إِشْعَارَ أَصْغَرِ الْكَبَائِرِ الْمَنْصُوصِ عَلَيْهَا, قَالَ وَضَبَطَهَا بَعْضهمْ بِكُلِّ ذَنْب قُرِنَ بِهِ وَعِيد أَوْ لَعْن. وَقَالَ اِبْن الصَّلَاح: لَهَا أَمَارَات مِنْهَا إِيجَاب الْحَدّ, وَمِنْهَا الْإِيعَاد عَلَيْهَا بِالْعَذَابِ بِالنَّارِ وَنَحْوهَا فِي الْكِتَاب أَوْ السُّنَّة, وَمِنْهَا وَصْف صَاحِبهَا بِالْفِسْقِ, وَمِنْهَا اللَّعْن. وَقَدْ أَخْرَجَ إِسْمَاعِيل الْقَاضِي بِسَنَدٍ صَحِيح عَنْ الْحَسَن الْبَصْرِيّ قَالَ " كُلّ ذَنْب نَسَبَهُ اللَّه تَعَالَى إِلَى النَّار فَهُوَ كَبِيرَة "
وَمِنْ أَحْسَنِ التَّعَارِيفِ قَوْلُ الْقُرْطُبِيّ فِي الْمُفْهِم " كُلّ ذَنْب أُطْلِقَ عَلَيْهِ بِنَصِّ كِتَاب أَوْ سُنَّة أَوْ إِجْمَاع أَنَّهُ كَبِيرَة أَوْ عَظِيم أَوْ أُخْبِرَ فِيهِ بِشِدَّةِ الْعِقَاب أَوْ عُلِّقَ عَلَيْهِ الْحَدّ أَوْ شُدِّدَ النَّكِير عَلَيْهِ فَهُوَ كَبِيرَة ".
ص536 - كتاب موسوعة الفقه الإسلامي التويجري - الفرق بين الكبائر والصغائر - المكتبة الشاملة
الفرق بين الكبائر والصغائر الإجابة: كبائِر الذّنوب: كلّ ذنب مقترن بوَعيد شديد، أو بعذاب، أو غضب، أو لعنة، أو دخول نار جهنّم. صغائِر الذّنوب: كلّ ذنب عدا الكبائر؛ بمعنى أنّه لم يقترن بوعيد شديد، أو عذاب، أو دخول النار، وتُعرَّف صغائر الذنوب أيضاً بأنّها ما دون الحدّين: حدّ الدنيا، وحدّ الآخرة
الفارق بين الكبائر والصغائر - إسلام ويب - مركز الفتوى
الفرق بين الكبائر والصغائر إن التفريق بين المصطلحات الشرعية باب عظيم من أبواب العلم الذي يؤدي بصاحبه إلى الرسوخ فيه. وغياب فهم هذه المصطلحات ضرر عظيم يجر بصاحبه بأن يحكم على أفعال وأشخاص بظلم وجور الذي نهى الشرع عنه. فالكبيرة للعلماء فيها قولان:
منهم من يحددها بعدد. ومنهم من يصف نوعها ويرى أنها غير مرتبطة بعدد، وهو ما رجحه شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله. إلا أنهم اختلفوا في ضبطها وهذه أهم تلك الأقوال:
1_ ما اقترن بالنهي عنه وعيد من لعن، أو غضب، أو عقوبة _ فهو كبيرة، وما لم يقترن به شيء فهو صغيرة. 2_ وقيل: كل ما ترتب عليه حد في الدنيا، أو وعيد في الآخرة _ فهو كبيرة، وما لم يرتب عليه لا هذا ولا هذا فهو صغيرة. 3_ وقيل: كل ما اتفقت الشرائع على تحريمه فهو من الكبائر، وما كان تحريمه في شريعة دون شريعة فهو صغيرة. الفارق بين الكبائر والصغائر - إسلام ويب - مركز الفتوى. 4_ وقيل: كل ما لعن الله ورسوله فاعله فهو كبيرة. 5_ وقيل: هي كل ما ذكر من أول سورة النساء إلى قوله: النساء: 31. وبعد هذا السرد لأقوال العلماء ينبغي على الذي يخوض في مثل هذه المسائل أن يكون ملما ومدركا لتلك الأقوال حتى يكون حديثه مبنيا على علم.
الفرق بين الكبائر والصغائر - الجواب 24
5_ وقيل: هي كل ما ذكر من أول سورة النساء إلى قوله: [إِنْ تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ] النساء: 31. وبعد هذا السرد لأقوال العلماء ينبغي على الذي يخوض في مثل هذه المسائل أن يكون ملما ومدركا لتلك الأقوال حتى يكون حديثه مبنيا على علم
# 2
جززاك الله خير
وينفع بك لاهنت
# 3
جزاك الله خير اخوي
24-02-2010
# 4
رقم العضوية: 1465
تاريخ التسجيل: 08 - 05 - 2009
أخر زيارة: 13-06-2013 (06:38)
331 [
التقييم: 60
جزآك الله خير آبو محمد.....
وفقك الله لمآ يحب ويرضى.....
05-03-2010
# 5
وانتم بالمثل واشكر لكم هالتواجد الغالي على قلبي
# 6
O? °( سـنافـيه نـشامى)°? O
رقم العضوية: 1783
تاريخ التسجيل: 14 - 10 - 2009
أخر زيارة: 09-08-2010 (03:09)
461 [
التقييم: 11
سبحان الله وبحمده..
سبحان الله العظيم..
الله يجزاكـ كل خير~~
في ميزان حسناتكـ ياخوي {{ محمـــــــ أبـــو ــــــد}}
إن جميع ماينشر في المنتدى من أشعار ومشاركات ماهي إلا نتاج أفكار تمثل رؤية كاتبها فقط ولا تمثل رأي المنتدى
(رأيت الحر يجتنب المخازي.. ص536 - كتاب موسوعة الفقه الإسلامي التويجري - الفرق بين الكبائر والصغائر - المكتبة الشاملة. ويحميه عن الغدر الوفاء.. فلا والله مافي العيش خيرٌ.. ولا الدنيا إذا ذهب الحياءُ)
المشرف العام
الفرق بين الصغائر والكبائر | المرسال
فلو كان وجه المرأة عورة يحرم كشفه ما سكت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أمرها بأن تغطي وجهها فلو كان الأمر كما يزعم هؤلاء المفترون كان قال لها أنت امرأة شابة جميلة كيف تكشفين وجهك في هذا المشهد العظيم كما أنه لم يقل لابن عمه أنت حاج كيف تنظر فهؤلاء وإن ادّعوا العلم والتقوى فهم كاذبون يظنون أنّ تحريفهم للشريعة زيادتهم عما جاء به الرسول يزيدهم قربا من الله. والله سبحانه وتعالى أعلم
الفرق بين الكبائر والصغائر -عثمان الخميس - Youtube
نرتكب الكثير من الذنوب والمعاصي على مدار الحياة بشكل يومي بعضها نرى أنها بسيطة وأخرى نرى أنها خطوط حمراء لا يمكن الاقتراب منها أو المساس بها، لكن ما لا يعمله الكثير من المسلمين أن الله سبحانه وتعالى قد بين لنا من خلال القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة أن الذنوب تنقسم في الأصل لصغائر وكبائر. وضح لنا الرسول -صلى الله عليه وسلم- من خلال العديد من الأحاديث النبوية الشريفة بالإضافة لما نصت عليه آيات القرآن الكريم أن الذنوب التي يرتكبها العبد في حق نفسه تنقسم لكبائر وصغائر، وهذا ما أجمع عليه علماء المسلمين فيقول ابن القيم:"الذنوب تنقسم إلى صغائر وكبائر بنص القرآن والسنة وإجماع السلف وبالاعتبار"، ومما استشهد به ابن تيمية -رحمه الله- على انقسام الذنوب لكبائر وصغائر هو قول الله عز وجل:" وَيَقُولُونَ يَا وَيْلَتَنَا مَالِ هَذَا الْكِتَابِ لا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلا كَبِيرَةً إِلاَّ أَحْصَاهَا " سورة الكهف الآية. الصغائر
حينما سئل ابن تيمية -رحمه الله- عن ماهية صغائر الذنوب وكيف يمكن أن نفرق بينها وبين الكبائر كان جوابه أن خير ما ورد في هذا الخصوص هو ما جاء عن ابن عباس -رضي الله عنه- وهو:"أَنَّ الصَّغِيرَةَ مَا دُونُ الْحَدَّيْنِ: حَدُّ الدُّنْيَا وَحَدُّ الْآخِرَةِ "، بمعنى أن ارتكابها لا يرتبط بإقامة حد على مرتكبها في الحياة الدنيا ولا يرتبط بوعيد من الله سبحانه وتعالى في الآخرة كالغضب على العبد أو دخول جنهم أو اللعن.
الكبائر والصغائر
الحمد لله ربّ العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد أشرف المرسلين وعلى آله وصحبه الطيبين الطاهرين. أما بعد، فقد قال الله تبارك وتعالى: { يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الْإِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ إِلَّا اللَّمَمَ إِنَّ رَبَّكَ وَاسِعُ الْمَغْفِرَةِ}. الله تبارك وتعالى جعل الذنوب قسمين كبائر وصغائر وأخبرنا أنّه يغفر الصغائر التي هي اللمم لمن اجتنب الكبائر، والكبائر مراتب بعضها أشدّ من بعض فمنها ما يتعلق بحقوق بني آدم ومنها ما لا يتعلق. فالتي تتعلق بحقوق بني آدم يغفرها الله لمن يشاء لكنه يعطي صاحب الحقّ في الآخرة من حسنات الذي له عليه حقّ أو من خزائنه تبارك وتعالى، والتي لا تتعلق بحقوق بني آدم فإنّ الله تعالى يغفرها لمن يشاء بغير قصاص. فليس هناك ذنب لا يغفره الله في الآخرة لعباده إلا الكفر، فمن مات كافرا لا يغفر الله له وأما ما دام حيا فإنه يغفر له بالإسلام قال الله تبارك وتعالى: { قُل لِلَّذِينَ كَفَرُواْ إِن يَنتَهُواْ يُغَفَرْ لَهُم مَّا قَدْ سَلَفَ}. أي أبلغهم يا محمد إن تركوا الكفر ودخلوا في الإسلام أنّ الله يغفر لهم كفرهم بإسلامهم، فليس للكافر كفّارة إلا الخروج من الكفر والدخول في الإسلام وذلك معنى استغفار إبراهيم لأبيه الكافر بقوله: "ربّ اغفر لي ولوالدي" وذلك كان قبل أن يعلم أنّ أباه لا يسلم بل يموت كافرا فلّما علم أنه يموت كافرا ترك الاستغفار له وهكذا كان استغفار رسول الله صلى الله عليه وسلم لعمّه أبي طالب فلمّا نزل قوله تعالى: {إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ} لم يستغفر له لأنه علم أنه من أهل الشقاوة فكيف يطلب له المغفرة بالإسلام.
ورسم ذوات الأرواح قد يكون سبباً للاقتراح على الله والاعتراض عليه في خلقه فيقال لو كان كذلك لكان أحسن، وفلان يصور خلقاً كأحسن ما يكون، وفي زمننا صاروا يريدون استناخ الحيوان وادعاء أنهم نجحوا في الخلق والإيجاد ، وغير ذلك مما قد يصير باباً للقدح في صفات الرب أو قدرته. والإسلام لما يغلق هذا الباب ويمنعه درءاً لما قد يترتب عليه من المفاسد ، فإن تلك الحكمة قد لا تظهر في كل جزئية من الجزئيات أو صورة من الصور المسؤولة عنها فيستبعد صاحبها المفسدة ويستغرب من الحكم، وإذا كان المنهي عنه هو رسم ذوات الأرواح فذلك لأن الإبداع في خلقها أكبر ولا شك والفتنة فيها أكثر غالباً لوجود الحركة والصوت، وهذا شيء تطلبه النفس فبنو إسرائيل فتنوا بتمثال العجل لما سمعوا له صوت خوار حتى عبدوه! لذلك أذن الإسلام في المقابل برسم غير ذوات الأرواح كما قال ابن عباس لرجل لما سأله عن التصوير:" إِنْ كُنْتَ لَا بُدَّ فَاعِلًا فَاصْنَعْ الشَّجَرَ وَمَا لَا نَفْسَ لَهُ. حكم أفلام الكارتون والرسومات المتحركة - YouTube. وبعد بيان ما سبق فهناك حالات تستثنى من النهي السابق وهي: 1. إذا كانت الصورة غير كاملة الخلقة بحيث لا يتصور حياتها دون باقي الصورة، كمن رسم جسداً بلا رأس، أو رسم رأساً بلا جسد عند بعض العلماء.
حكم رسم الوجه دون سائر الجسم وتعليق الصور الكرتونية - إسلام ويب - مركز الفتوى
أشكال الرسم الأساسيّة
الدائرة هي الشكل الرئيسي لرسم الوجه كما ذكرنا مُسبقاً، وتتمّ إضافة شكل الذقن له، ثمّ تتمّ إضافة خط شعر ورسم شكله، وهذه الخطوات البسيطة تحدّد شخصيّة الرسمة، سواءً كانت فُكاهيّةً أو شخصيّة حزينة. تتطلّب هذه المرحلة الكثير من التدريب المكثّف والمتواصل؛ لأنّ العامل الرئيسي الذي يجذب الجميع للعمل الكرتوني هو شكل الوجه والانتباه إلى التفاصيل الدقيقة فيه، أمّا العوامل الثانويّة هي شكل الجسم، والملابس، وبالطّبع فإنّ الألوان المُختارة تلعبُ دوراً مهمّاً جداً، وقد تكون السبب في نجاح أو فشل الشخصيّة الكرتونية. حكم الرسم - عبد العزيز بن باز - طريق الإسلام. توجد تقنيات مختلفة في رسم الشخصيّات الكبيرة في السن مختلفة عن تقنيات رسم الشخصيات الأصغر عمراً، مثل؛ الحواجب العريضة، والتي تكون بقُرب العيون أكثر، والذقن يكون أعرض وأكبر، وحجم الأنف يكون أكبر وأعرض، ويُفضّل رسم الشعر على جانبي الرأس للإيحاء بوجود تساقط الشعر. في حال رسم شخصيّة أنثى فهي من أسرع وأسهل الشخصيات التي يُمكن للرسام المبتدئ أن يرسمها، لأنّها تمتلك بعض الصفات الظاهرة والخاصّة بها فقط مثل؛ الحواجب الرفيعة، والرموش الطويلة، والذقن الرفيع، والأنف الصغير، والشعر الطويل.
حكم الرسم - عبد العزيز بن باز - طريق الإسلام
وراجع الفتوى رقم: 3127. وعلى ذلك؛ فلا يجوز إظهار شاب يدخن في فيلم من أفلام الرسوم المتحركة، إلا إذا كان على سبيل بيان مخاطر الشر وتقبيحه، والتحذير والتنفير منه، وليس كذلك إظهار ما سماه السائل باللقطات المخلة؛ لكونها فتنة بذاتها، ولما يترتب عليها من إثارة الشهوات، والتطلع إلى الحرام. والله أعلم.
حكم أفلام الكارتون والرسومات المتحركة - Youtube
الحمد لله. أولاً:
لا يخفى أنَّ الشريعةَ جاءت بتحريمِ تصويرِ ورسمِ ونحتِ كل ما
فيه روحٌ من خلقِ اللهِ تعالى ، بل جاء التشديدُ والوعيدُ الشديد على من فعل ذلك. كقوله صلى الله عليه وسلم: ( إِنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَذَابًا
يَوْمَ القِيَامَةِ المُصَوِّرُونَ) رواه البخاري (5950) ومسلم (2109). وانظر جواب السؤال رقم ( 7222)
( 39806). وقد استثنت الشريعة من التحريم: الصور التي يلعب بها الأطفال. فعن عائشةَ رضي الله عنها قالت: ( قَدِمَ رَسُولُ الله صلى الله
عليه وسلم مِن غَزْوَةِ تَبُوكَ أو خيبر ، وَفِي سَهْوَتِهَا سِتْرٌ ، فَهَبَّت
رِيحٌ ، فَكَشَفَت نَاحِيَةَ السِّتْرِ عَن بَنَاتٍ لِعَائِشَةَ ، لُعَب. فَقَالَ: مَا هَذا يَا عَائِشَةُ ؟ قَالَت: بَنَاتِي. وَرَأَى بَيْنَهُنَّ فَرَسًا لَه
جَنَاحَانِ مِن رِقَاعٍ. فَقَال: مَا هَذَا الذِي أَرَى وَسطَهن ؟ قَالت: فَرَسٌ. حكم رسم الوجه دون سائر الجسم وتعليق الصور الكرتونية - إسلام ويب - مركز الفتوى. قَالَ: وَمَا هَذا الذي عَليه ؟ قَالَت: جَنَاحَانِ. قَالَ: فَرَسٌ لَه
جَناحانِ ؟! قَالَت: أَمَا سَمِعتَ أَنَّ لِسُلَيمَانَ خَيْلًا لَهَا أَجْنِحَةٌ
؟! قَالَت: فَضَحِكَ حَتَّى رَأَيتُ نَوَاجِذَه). رواه أبو داود (4932)
وصححه العراقي في تخريج الإحياء (2/344) والألباني في "صحيح أبو داود".
السؤال: من الشباب من يحب فن الرسم، وهو يرسم مراراً، فنريد معرفة موقف الإسلام من الرسم. الإجابة: الرسم له معنيان: أحدهما رسم الصور ذوات الأرواح، وهذا جاءت السنة بتحريمه، فلا يجوز الرسم الذي هو رسم ذوات الأرواح؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح: « كل مصور في النار »، وقوله صلى الله عليه وسلم: « أشد الناس عذاباً يوم القيامة المصورون، الذين يضاهئون بخلق الله »، ولقوله صلى الله عليه وسلم: « إن أصحاب هذه الصور يعذبون يوم القيامة ، ويقال لهم: أحيوا ما خلقتم ». ولأنه صلى الله عليه وسلم لعن آكل الربا وموكله، ولعن المصور، فدل ذلك على تحريم التصوير، وفسر العلماء ذلك بأنه تصوير ذوات الأرواح من الدواب والإنسان والطيور. أما رسم ما لا روح فيه -وهو المعنى الثاني- فهذا لا حرج فيه، كرسم الجبل والشجر والطائرة والسيارة وأشباه ذلك، لا حرج فيه عند أهل العلم ، ويستثنى من الرسم المحرم ما تدعو الضرورة إليه، كرسم صور المجرمين حتى يعرفوا وحتى يُمسكوا، أو الصورة في حفيظة النفوس التي لا بد منها ولا يستطيع الحصول عليها إلا بذلك، وهكذا ما تدعو الضرورة من سوى ذلك، فإذا رأى ولي الأمر أن هذا الشيء مما تدعو الضرورة إلى تصويره؛ لخطورته، ولقصد سلامة المسلمين من شره حتى يعرف، أو لأسباب أخرى فلا بأس، قال الله عز وجل: { وَقَدْ فَصَّلَ لَكُم مَّا حَرَّمَ عَلَيْكُمْ إِلاَّ مَا اضْطُرِرْتُمْ إِلَيْهِ} [الأنعام من الآية:119].
ب ـ وإذا بنينا على أنّ التخيّل بنفسه (بصرف النظر عن النظر إلى امرأة) ليس بمحرّم، لاسيما لو كان لامرأةٍ غير معروفة، كما في هذا المثال حيث الصور لأشخاص غير معيّنين عادةً، ولم نجد أنّ إحدى العلل التامّة لتحريم النظر إلى الأجنبيّة هو حصول حالة الشهوة ولو منفصلةً عن النظر لكائنٍ إنساني حقيقي ولو من خلال صورته، فهنا قد يقال بانصراف نصوص باب الستر والنظر عن مثل هذه الحالات، فلا يوجد دليل على التحريم ما لم يلزم فساد أو هتك لحرمة أحد، ولو من خلال الإدمان على مشاهدة مثل هذه الأشياء. وقد ذهب بعض الفقهاء إلى عدم وجود دليل على تحريم التخيّل والاشتهاء في نفسه ـ فيما يظهر من بعض فتاويهم ـ مثل السيد الخوئي والسيد الكلبايكاني والسيد محمد سعيد الحكيم والسيد علي السيستاني والشيخ التبريزي (والسيد الخامنئي يحرّمه بنحو الاحتياط الوجوبي)، كما ويظهر هذا الرأي أيضاً من بعض علماء أهل السنّة ومجامعهم العلميّة والفتوائيّة المعاصرة. وشخصيّاً لا أجد دليلاً مقنعاً على تحريم التخيّل في نفسه، لو غضضنا الطرف عن تخيّل الشخص لامرأةٍ أخرى حال مجامعته لزوجته، لكن مع ذلك أجدني متوقّفاً في الاطمئنان بالترخيص في هذه الصورة الأخيرة (رقم 4)، نظراً إلى رؤيةٍ مقاصديّة ومجموعيّة لنصوص باب الستر والنظر، التي قد يفهم الإنسان منها الرغبة الأكيدة شرعاً في تجنّب مثل هذه الفضاءات المثيرة غريزيّاً بعد فرض تحقق الإثارة فعلاً، لاسيما في مثل الصور المتحرّكة التي قد لا يتمّ تمييزها عن الصور الحقيقيّة، فوجهة نظري هي الاحتياط اللزومي في مثل هذه الحالة، لاسيما لو كانت ـ نوعاً، فضلاً عن شخصاً ـ موجبةً لحصول الشهوة أو لحصول الفساد والعلم عند الله.