المراد بالفتح في قوله تعالي (إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ)
يسرنا ان نرحب بكم في موقع مشاعل العلم والذي تم انشاءه ليكن النافذة التي تمكنكم من الاطلاع على اجابات الكثير من الاسئلة وتزويدكم بمعلومات شاملة
اهلا بكم اعزائي الطلاب في هذه المرحلة التعليمية التي نحتاج للإجابة على جميع الأسئلة والتمارين في جميع المناهج الدراسية مع الحلول الصحيحة التي يبحث عنها الطلاب لإيجادها ونقدم لكم في مشاعل العلم اجابة السؤال التالي
الجواب الصحيح هو:
فتح مكة
اذ جاء نصر الله والفتح مكتوبه
3- تفسير السعدي
فسر السعدي هذه الآية على أنها بشارة وأيضا أمر لرسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم، وهي أيضا تعد إشارة وتنبيه، فإنها بشارة على نصر الله للرسول، وفتح مكة. ولا تتردد في زيارة مقالنا عن: تفسير سورة العلق في القرآن الكريم
سورة التوديع
سميت سورة النصر بسورة التوديع وذلك لأنها كانت تشتمل على توديع الرسول صلى الله عليه وسلم. فسورة النصر أتت بشرى للنبي صلى الله عليه وسلم وذلك أنه سوف ينتصر على الأعداء، وفتح مكة. كذلك ذكرت السورة أهمية التسبيح وذكر الله بالاستغفار وشكر وحمد الله سبحانه وتعالى. كما كانت سورة النصر تمهيد لرسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم على اقتراب موعد الموت. اذ جاء نصر الله والفتح مكتوبه. رَوَى الْحَافِظُ أَبُو بَكْرٍ الْبَزَّارُ وَالْبَيْهَقِيُّ، مِنْ حَدِيثِ مُوسَى بْنِ عُبَيْدَةَ الرَّبْذِيِّ عَنْ صَدَقَةُ بْنُ يَسَار، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ:
أُنْزِلَتْ هَذِهِ السُّورَةُ: " إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ " عَلَى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ أَوْسَطَ أَيَّامِ التَّشْرِيقِ. فَعَرَفَ أَنَّهُ الْوَدَاعُ، فَأَمَرَ بِرَاحِلَتِهِ الْقَصْوَاءِ فَرحَلت، ثُمَّ قَامَ فَخَطَبَ النَّاسَ، فَذَكَرَ خُطْبَتَهُ الْمَشْهُورَةَ، (سنن البهقمي).
(أَفْواجاً) حال منصوب وعلامة نصبه الفتحة والجملة في محل نصب حال. إعراب فسبح بحمد ربك واستغفره أنه كان توابا ﴿فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ ۚ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا﴾ [سورة النصر(3)] (فَسَبِّحْ) الفاء رابطة ، سبح فعل أمر مبني على السكون ، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت. والجملة جواب إذا لا محل لها. (بِحَمْدِ) الباء حرف جر، حمد اسم مجرور بالباء وعلامة جره غ، والجار والمجرور متعلقان بالفعل. (رَبِّكَ) مضاف إليه. (وَاسْتَغْفِرْهُ)الواو حرف عطف، استغفره فعل أمر مبني على السكون، والهواء ضمير متصل مبني على الضم في محل نصب مفعول به. والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت، والجملة معطوفة على ما قبلها. اذ جاء نصر الله والفتح يلا شوت. (إِنَّهُ) إن حرف مشبه بالفعل والهاء ضمير متصل مبني على الضم في محل نصب اسم إن، (كانَ) فعل ماض ناقص ناسخ، واسم كان ضمير مستتر تقديره هو، (تَوَّاباً) خبر كان منصوب وعلامة نصبه الفتحة. والجملة الفعلية كان توابل في محل نصبخبر إن. والجملة الاسمية تعليل لا محل لها.
ذكر من قال ذلك:
حدثني علي قال: ثنا أبو صالح قال: ثني معاوية عن علي عن ابن عباس قوله ( وعنت الوجوه للحي القيوم) يقول: ذلت. حدثني محمد بن سعد قال: ثني أبي ، قال: ثني عمى ، قال: ثنى أبي ، عن أبيه ، عن ابن عباس قوله ( وعنت الوجوه للحي القيوم) يعني ب " عنت ": استسلموا لي. حدثني محمد بن عمرو قال: ثنا أبو عاصم قال: ثنا عيسى وحدثني الحارث قال: ثنا الحسن قال: ثنا ورقاء جميعا ، عن ابن أبي نجيح عن مجاهد قوله ( وعنت الوجوه) قال: خشعت. القرآن الكريم - تفسير القرطبي - تفسير سورة طه - الآية 111. حدثنا القاسم قال: ثنا الحسين قال: ثني حجاج عن ابن جريج عن مجاهد مثله. حدثنا بشر قال: ثنا يزيد قال: ثنا سعيد [ ص: 378] عن قتادة قوله ( وعنت الوجوه للحي القيوم) أي ذلت الوجوه للحي القيوم. حدثنا الحسن بن يحيى قال: أخبرنا عبد الرزاق قال: أخبرنا معمر عن قتادة في قوله ( وعنت الوجوه للحي القيوم) قال: ذلت الوجوه. حدثنا ابن عبد الأعلى قال: ثنا المعتمر بن سليمان عن أبيه ، قال: قال طلق: إذا سجد الرجل فقد عنا وجهه ، أو قال: عنا. حدثني أبو حصن عبد الله بن أحمد قال: ثنا عبثر قال: ثنا حصين عن عمرو بن مرة عن طلق بن حبيب في هذه الآية ( وعنت الوجوه للحي القيوم) قال: هو وضع الرجل رأسه ويديه وأطراف قدميه.
تفسير: (وعنت الوجوه للحي القيوم وقد خاب من حمل ظلما)
تفسير: (وعنت الوجوه للحي القيوم وقد خاب من حمل ظلمًا)
♦ الآية: ﴿ وَعَنَتِ الْوُجُوهُ لِلْحَيِّ الْقَيُّومِ وَقَدْ خَابَ مَنْ حَمَلَ ظُلْمًا ﴾. ♦ السورة ورقم الآية: طه (111). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ وَعَنَتِ الْوُجُوهُ ﴾ خضعت وذلت ﴿ لِلْحَيِّ الْقَيُّومِ وَقَدْ خَابَ مَنْ حَمَلَ ظُلْمًا ﴾ خسر من أشرك بالله. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ وَعَنَتِ الْوُجُوهُ لِلْحَيِّ الْقَيُّومِ ﴾؛ أي: ذلت وخضعت، ومنه قيل للأسير: عانٍ، وقال طلق بن حبيب: هو ما قدم من السجود على الجبهة ﴿ لِلْحَيِّ الْقَيُّومِ ﴾. تفسير: (وعنت الوجوه للحي القيوم وقد خاب من حمل ظلما). ﴿ وَقَدْ خَابَ مَنْ حَمَلَ ظُلْمًا ﴾ قال ابن عباس: خسر من أشرك بالله، والظلم: هو الشرك. تفسير القرآن الكريم
طه - الآية 111۞ وَعَنَتِ الْوُجُوهُ لِلْحَيِّ الْقَيُّومِ ۖ)
وقفت مع جلال هذه الآية الكريمة طويلا أتأملها ، ملخصة ولكنها وافية!! مشهد لا يغيب عن بال كل من يرجو اليوم الآخر ، يعمل ما وسعه إلى ذلك سبيلا.. يسعى مدمجا كلمه الطيب بعمله الصالح لأجل ذلك اليوم ، وهو في هذا اليوم.. فقط يرجو أن يزحزح عن النار.. أعظِم بتلك أمنية!! تقف كل الوجوه من إنس وجن وملائكة في حالة ترقب. الجميع في انتظار بدء معالم ذلك اليوم العظيم.. الجميع في انتطار لله سبحانه، قيوم السموات والأرض، فهو سبحانه لا يئوده حفظهما بمن وما فيهما.. سبحانه فقط لا تأخذه سنة ولا نوم أما هم ،فلا يملكون لأنفسهم حتى أن يغيروا أن يحولوا وجوههم.. وقفة مع هذه الآية العظيمة أدعو الله راجية إياه سبحانه ،أن يوفقني ، ويغفر لي إن جانبني الصواب، إنه سبحانه قريب مجيب الدعاء..
ففي الفعل: عنت وصف معجز لهيئة الوجوه التي لا نستطيع مهما أوتينا من بلاغة ،أن نبدل ما جاء به هذا الفعل المعجز:(عنت) من ملامح.. نشعر بها فتخشع لها قلوبنا.. وعنت الوجوه للحي القيوم وقد خاب من حمل ظلما. نتصور معا هيئة تلك الوجوه وقد علاها واعتلاها القلق والزعر والخوف والفزع مع الترقب!!
وعنت الوجوه للحي القيوم
الظلم هاهنا: الشرك.
البعث والقيامة حقيقة لا مراء فيها، فقد أثبتها الله عز وجل في كتبه المنزلة، ولما جاء المشركون يسألون النبي صلى الله عليه وسلم عن مصير الجبال عندما تقوم الساعة، فأوحى الله عز وجل إلى نبيه أن يخبرهم عن الجبال أنها تنسف يوم القيامة، وتبقى الأرض قاعاً ليس فيها جبلاً ولا وادياً، وعليها يحشر الناس لميقاتهم، في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة. وعنت الوجوه للحي القيوم. دأب أعداء الإسلام على صرف المسلمين عن القرآن
الحمد لله، نحمده تعالى ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، أرسله بالحق بشيراً ونذيراً بين يدي الساعة، من يطع الله ورسوله فقد رشد، ومن يعص الله ورسوله فلا يضر إلا نفسه ولا يضر الله شيئاً. أما بعد: فإن أصدق الحديث كتاب الله تعالى، وخير الهدي هدي سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة. أيها الأبناء والإخوة المستمعون، ويا أيتها المؤمنات المستمعات! إننا على سالف عهدنا في مثل هذه الليلة ندرس كتاب الله عز وجل؛ رجاء أن نفوز بذلكم الموعود على لسان سيد كل مولود، إذ قال صلى الله عليه وسلم: ( ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم؛ إلا نزلت عليهم السكينة، وغشيتهم الرحمة، وحفتهم الملائكة، وذكرهم الله فيمن عنده).
القرآن الكريم - تفسير القرطبي - تفسير سورة طه - الآية 111
معاشر المستمعين والمستمعات من المؤمنين والمؤمنات! تأملتم هذه الآيات، ولا شك أنكم علمتم ما شاء الله أن تعلموا، وسوف تزدادون إن شاء الله علماً، فهل هذا العلم يقرأ على الأموات؟ لما نضع الميت بين أيدنا ونقرأ عليه هل يفهم؟ هل يتعظ؟ هل يقوم يصلي؟ هل يعلن عن توبته؟ فما سر قراءة القرآن على الموتى؟ الجواب: وقد سمعتموه وعلمتموه، لكن حولكم زوار ما سمعوا هذا، هذا من كيد ومكر ما نسميه: بالثالوث الأسود، المكون من المجوسية، واليهودية، والصليبية. نظروا إلى الأمة! أمة الإسلام، من إندونيسيا شرقاً إلى موريتانيا غرباً فقالوا: كيف عزت هذه الأمة وسادت وانتشر الإسلام في العالم؟ قالوا: سببه القرآن، إي والله إنه القرآن؛ لأن القرآن الكريم بمثابة الروح، فهل يوجد حيوان حي بدون روح؟ مستحيل، فالإنسان بالقرآن يحيا ويصبح يسمع ويبصر وينطق ويأخذ ويعطي، فعرفوا أن هذه الأمة التي كانت هابطة لاصقة بالأرض مزقها المجوس والنصارى في الشرق والغرب، قالوا: حييت فعزت وسادت بالقرآن الكريم، وكأنهم بحثوا في القرآن. هل يجدون آية تدل على أن القرآن روح؟ فوجدوا: وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِنْ أَمْرِنَا [الشورى:52]، ما الذي أوحاه إليه؟ القرآن.
وها نحن مع سورة طه المكية، فهيا بنا نصغي لنستمع تلاوة هذه الآيات المباركة، ثم نتدارسها، والله تعالى نسأل أن ينفعنا بما ندرس.