أتجتري أن تتكلم بِهذا الكلام بين يديّ. فلما قتل عمرو بن هند قالت له أمه:(بأبي أنت وأمي، أنت والله خيرُ الثلاثةِ اليوم). ويمكن قراءة تفاصيل أكثر عن قصة ليلى بنت المهلهل من كتاب: موسوعة أشهر نساء التاريخ القديم، للمؤلف عبد الحميد ديوان، فهي من أفضل وأجمل أمثلة قصص المرأة الحعربية الحرة ذات البلاغة والفصاحة والجمال.
- ليلى بنت المهلهل – e3arabi – إي عربي
- هل حديث: «ما نقص مال عبد من صدقة» صحيح؟ - مشهور حسن سلمان - طريق الإسلام
- نظرة ذات بال في حديث: ما نقصت صدقة من مال
ليلى بنت المهلهل – E3Arabi – إي عربي
فسكت عمرو بن المُنذر على ما في نفسه، ثم بعث إلى عمرو بن كلثوم يستزيره وأن تزور ليلى هنداً. فقدم عمرو في فرسان تغلب، ومعه أمه ليلى، فنزل شاطيء الفرات وبلغ عمرو بن هند قدومه. فأمر بِخيمة فضربت بين الحيرة والفرات وأرسل إلى وجوه مملكته فصنع لهم طعاماً ثم دعا الناس إليه فقرب إليهم الطعام على باب السرادق وهو وعمرو بن كلثوم وخواص من الناس في السرادق، ولأمه هند في جانب السرادق قبة وليلى بنت المهلهل مَعها في القبة. [19] [20]
وقد قال عمرو بن هند لأمه هند:
إذا فرغ الناس من الطعام فلم يبق إلا الطُرَف فنحّي خدمك عنك، فإذا دعوت بالطرف، فاستخدمي ليلى ومريها فلتناولك الشيء بعد الشيء. [21]
ففعلت هند ما أمرها إبنها حتى إذا دعا بالطرف قالت هند لليلى:
ناوليني ذلك الطبق. وقد اشتهرت ليلى بالأنفة وعظم النفس فقالت:
لتقم صاحبة الحاجة إلى حاجتها. فقالت:
ناوليني. وألحت هند عليها. فقالت ليلى:
واذلاه! يا لتغلب! فما آن سمع عمرو بن كلثوم ذلك ثار الدم في وجهه والقوم يشربون الخمر. ونَظَرَ عمرو بن هند إلى عمرو بن كلثوم، فعرف الشر في وجهه، وقد سمع قول أمه: واذلاه! يا لتغلب! ، ونظر إلى سيف عمرو بن هند، وهو مُعلق بالسُّرادق ولم يكن بالسرادق سيفٍ غيره فثار إلى السيف مُصلتاً فضرب به رأس عمرو بن هند فقتله ثم خرج فنادى:
يا لتغلب.
مدى بوست – فريق التحرير في يومٍ من الأيام، كان كلثوم بن مالك والد عمرو، والزير سالم جد عمرو، وليلى ابنة الزير السالم والدة عمرو جالسين في مجلسهم، وبعد أن دخلت ليلى بدأت في ضيافتهم ما يشربوه. في تلك الأثناء كان عمرو بن كلثوم موجوداً في المجلس، ويجلس على يمين والدته، أي وفقاً للثقافة العربية فيجب أن تبدأ بضيافة المشروب من عند عمرو، لكنّها بدأت بالضيافة من عند والدها كونه الأكبر عمراً وقدراً وابنها ما زال شاباً صغيراً. تكرر الأمر للمرة الثانية في نفس المجلس عندما قامت والدته بضيافة الجالسين مرة ثانية، وتجـ. ـاوزته، فقال بيتاً من الشعر أصبح من أشهر بيوت معلقته فيما بعد، وذكر فيها ماحدث بقوله:"صبنت الكأس عنّا أم عمرٍ وكان الكأسُ مجراها اليمينا.. وما شـ. ـرُّ الثلاثة أم عمرٍ بصحابك الذي لا تصحبينا"، أي يقصد أنه ليس أسـ. ـوأ شخـ. ـص بين الجالسين. بعد ما قاله عمرو في وجود جده الزير سالم، قام والده كلثوم بتوبيـ. ـخه وقيل أنه لطـ. ـمه قائلاً "أنت شـ. ـر" قبل أن يطلب منه مغادرة المجلس، وكذلك فعلت والدته ليلى بنت المهلهل وأكدت له أنه "شـ. ـر الثلاثة". عاش عمرو بن كلثوم قبل بعثة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم بحوالي 50 أو 60 عاماً تقريباً حسب ما تذكره المصادر التاريخية دون تأكيد دقيق لذلك.
ولا تخفى قصة الشاة وكتفها، من حديث عائشة رضي الله عنها لما ذبح
الرسول صلى الله عليه وسلم الشاة وأمر بالتصدق بها جميعاً، فلما سأل
عائشة فقالت ذهب كلها إلا الكتف، فقال صلى الله عليه وسلم: " بقي كلها إلا الكتف ". فالمال لا ينقص من صدقة، وربنا تدرج معنا، فبدأ بقوله: { لله ملك السماوات والأرض}، ثم ملكنا
وقال: { وأنفقوا مما رزقناكم}، ثم
قال: { وما أنفقتم من شيء فهو
يخلفه}، فجعله لنا ورغبنا في النفقة ثم يخلفه، ثم تدرج معنا
فقال: { من ذا الذي يقرض الله قرضاً
حسناً}، فالله الذي ملكك وأعطاك يستقرضك! وهذا من كرمه
سبحانه. ولذا لما سمع بهذه الآية أبو الدحداح خرج من أحب ما يملك. هل حديث: «ما نقص مال عبد من صدقة» صحيح؟ - مشهور حسن سلمان - طريق الإسلام. فنسأل الله أن يعيننا على شرور أنفسنا، وأن يرزقنا الصدقة والتي هي
سبب من أسباب الثبات على الدين، فهذه الطاعة يغفل عنها كثير من الناس،
وثبت في صحيح ابن حبان: " سبق درهم مئة ألف
درهم "، فرجل عنده دينار تصدق بنصف دينار خير من رجل عنده
مليارات تصدق بمائة ألف. فلا تبخل على نفسك بالصدقة للطاعة لا لثمرتها، وقد أشار إلى ذلك النبي
صلى الله عليه وسلم بقوله: { اتقوا النار
ولو بشق تمرة}، فلا تستقل الصدقة وانقذ نفسك بها، فهذا سبب من
أسباب الثبات.
هل حديث: «ما نقص مال عبد من صدقة» صحيح؟ - مشهور حسن سلمان - طريق الإسلام
قال: وعبد لم يرزقه الله مالاً ولا علماً فهو يقول: لو أن لي مالا لعملت فيه بعمل فلان، فهو بنيته فوزرهما سواء ، لاحظوا هذا ما عمل لكن يتمنى يقول: لو أن عندي مثل مال فلان كان كل أجازة أذهب وأسافر، كفلان يفعل ويفجر وما يترك شيئاً، فهذا مماثل له في الوزر مع أنه ما عمل، وهذا يدل على أهمية النية، وأن الإنسان قد يبلغ بها، وقد ينحط وينسحب، فإذا كان الإنسان لا يستطيع أن يبذل وأن يقدم فلا أقل من أن تكون نيته صالحة ينوي الخير دائماً ويتمناه، ويقول: لو كان عندي مثل فلان كنت فعلت كذا وفعلت كذا من وجوه الخير وما إلى ذلك من أجل أن يؤجر، ويحصل له ما يحصل لهؤلاء من الثواب والأجر، وهذا من لطف الله بعباده. حديث ما نقصت صدقة من مال. هذا، والله أعلم، وصلى الله على نبينا محمد، وآله وصحبه. رواه مسلم، كتاب البر والصلة والآداب، باب استحباب العفو والتواضع، برقم (2588). رواه الترمذي، أبواب الزهد عن رسول الله ﷺ، باب ما جاء مثل الدنيا مثل أربعة نفر، برقم (2325)، وصححه الألباني في صحيح الجامع، برقم (3024).
نظرة ذات بال في حديث: ما نقصت صدقة من مال
والتصدق والسخاء وبذل المال هو من أخلاق النبيين والأولياء والصالحين فقد روى البخاري ومسلم عن جابر رضي الله عنه قال ما سُئل رسول الله صلّى الله عليه وسلّم عن شىء قط فقال لا، وروي عن أنس رضي الله عنه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلّم أحسن الناس وأجود الناس وأشجع الناس. وروي عن أبي بكر الصدّيق رضي الله عنه عندما أمر النّبيّ بالصدقة أنّه أتى بكل ماله (أي عدا النفقة الواجبة) ووضعه بين يدي رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم (ما تركتَ لأهلك؟) فقال (تركت لهم الله ورسوله) أي تركت لهم حبّ الله ورسوله، وكذلك سيّدنا عمر رضي الله عنه أتى بنصف ما يملك، وعثمان رضي الله عنه جهّز لوحده جيشًا بكامله، وعليّ رضي الله عنه بلغت زكاته أربعين ألف دينار. وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ (مَا مِنْ يَوْمٍ يُصْبِحُ الْعِبَادُ فِيهِ إِلَّا مَلَكَانِ يَنْزِلَانِ، فَيَقُولُ أَحَدُهُمَا اللَّهُمَّ أَعْطِ مُنْفِقًا خَلَفًا، وَيَقُولُ الْآخَرُ اللَّهُمَّ أَعْطِ مُمْسِكًا تَلَفًا) هذا حديثٌ صَحِيحٌ متّفَقٌ عليه أخرجَهُ البُخَاريُّ.
اقرأ أيضاً أنواع الأموال الربوية أنواع الربا
شرح حديث عن الصدقة (ما نقص مالٌ من صدقة)
نص الحديث
ثبت عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: (ما نَقَصَتْ صَدَقَةٌ مِن مالٍ، وما زادَ اللَّهُ عَبْدًا بعَفْوٍ، إلَّا عِزًّا، وما تَواضَعَ أحَدٌ لِلَّهِ إلَّا رَفَعَهُ اللَّهُ). [١]
شرح الحديث
بيَّن رسول الله -صلى الله عليه وسلَّم- أنَّ الصدقةَ لا تُنقصَ مالَ المسلمِ، بل إنَّ الصدقةَ سبب من أسبابِ زيادةِ رزقِ العبدِ وماله؛ وذلك من خلال البركةِ التي يطرحها الله -عزَّ وجلَّ- له في هذا المالِ. [٢] ويخبر النبيُّ الكريم أنَّ عفوَ الإنسانِ عمَّن أساء إليهِ لا يزيده إلَّا عزةً؛ إذ إنَّه بذلك يُطبِّق قول الله -تعالى-: (ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ) ، [٣] وإنَّ من تخلَّق بخلقِ التواضعِ، فلم يستكبر على أحدٍ من الخلقِ، فيكون جزاؤه الرفعة من الله -تعالى-. [٢]
فضل الصدقة
شرعَ الله -عزَّ وجلَّ- الصدقةَ، ورتَّب عليها فضلاً عظيماً، وفيما يأتي ذكر بعض فضائلها مع ذكر الدليل الشرعي من القرآن الكريم أو السنة النبوية المطهرة:
سبب في مضاعفة الحسنات لقد بيَّن الله -عزَّ وجلَّ- في قوله -تعالى-: (مَّن ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافًا كَثِيرَةً ۚ وَاللَّهُ يَقْبِضُ وَيَبْسُطُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ) ، [٤] أنَّ الصدقةَ سبب من أسبابِ مضاعفةِ حسناتِ المتصدِّق.