تاريخ النشر: الأحد 26 رمضان 1428 هـ - 7-10-2007 م
التقييم:
رقم الفتوى: 99960
29736
0
314
السؤال
إخوتي مشكلتي تتمثل في أني لا أعرف عندما أطهر بسبب انعدام الجفاف والقصة البيضاء عندي ففي رمضان شككت في اليومين الأخيرين من الدورة هل كان حيض أو لا فلم أفطر فما الحكم هل علي صيامهما بعد انتهاء رمضان، هل أنا أثمت لأني صمت وصليت بالرغم من الشك. وبارك الله فيكم. متى تطهر المراه من الحيض ؟ للشيخ محمد حسان YouTube - YouTube. الإجابــة
خلاصة الفتوى:
المستحاضة إذا استمر عليها الدم ترجع في تحديد فترة الحيض إلى التمييز، فإن لم تميز رجعت إلى العادة فاعتبرتها حيضا وغيرها استحاضة، ومن ناحية أخرى لا يجوز للحائض أن تصوم أو تصلي حتى تتحقق من انتهاء الحيض فإن فعلت ذلك عالمة أثمت، وإن فعلته جاهلة فنرجو أن لا تأثم، ويجب عليها قضاء ما صامته في فترة الحيض على كل حال. الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن السؤال غير واضح إذ أشكل علينا قول السائلة: أنها لا تعرف متى تطهر، وأنها لا تجد الجفاف ولا القصة البيضاء مع قولها، شككت في اليومين الأخيرين من الدورة.. وعلى كل حال فإذا كان المراد بقولها أنها لا تعرف متى تطهر أي أن الدم يستمر عليها بحيث يجاوز خمسة عشر يوما فإنها مستحاضة، وقد سبق أن أوضحنا كيف تميز المستحاضة دم الحيض من غيره في الفتوى رقم: 97641 ، وإن كان المراد غير ذلك فلتبينه لنا.
متى تدرك الحائض صوم اليوم؟ «الإفتاء» تُجيب | بوابة أخبار اليوم الإلكترونية
متى تطهر المراه من الحيض ؟ للشيخ محمد حسان YouTube - YouTube
متى تطهر المراه من الحيض ؟ للشيخ محمد حسان Youtube - Youtube
متى تطهر الحائض لتصلي إذا حاضت المرأة فإن طهرها يكون بانقطاع الدم قلَّ ذلك أو كثر وقد ذهب كثير من الفقهاء إلى أن أقلَّه يوم وليلة وأكثره خمسة عشر يوماً. وذهب شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله رحمه الله إلى أنه لاحدّ لأقلّه وأكثره بل متى وُجد بصفاته المعلومة فهو حيض قلّ أو كَثُر ، قال رحمه الله: الحيض ، علَّق الله به أحكاماً متعددة في الكتاب والسنَّة ، ولم يقدِّر لا أقله ولا أكثره ، ولا الطهر بين الحيضتين مع عموم بلوى الأمَّة بذلك واحتياجهم إليه.
حكم من لا تعرف متى تطهر - إسلام ويب - مركز الفتوى
قال في المهذب في الفقه الشافعي: فإن انقطع لدون اليوم والليلة كان ذلك دم فساد فتتوضأ وتصلي، وإن انقطع ليوم وليلة أو لخمسة عشر يوما أو لما بينهما فهو حيض، فتغتسل عند انقطاعه، سواء كان الدم على صفة دم الحيض أو على غير صفته، وسواء كان لها عادة، فخالف عادتها أو لم تكن. انتهى. ومنهم من يعتبرما زاد على العادة من الطهر حتى تتكررالزيادة ثلاث مرات، فإذا تكررت ثلاثا اعتبرت حيضا ولزم قضاء الصيام لأنه تبين أنه تغير في العادة. ففي مختصر الخرقي في المذهب الحنبلي ما نصه: من كانت لها أيام فزادت على ما كانت تعرف، لم تلتفت إلى الزيادة، إلا أن تراه ثلاث مرات، فتعلم حينئذ أن حيضها قد انتقل، فتصير إليه فتترك الأول. وإن كانت صامت في هذه الثلاث مرارا أعادته، إذا كان صوما واجبا. انتهى. حكم من لا تعرف متى تطهر - إسلام ويب - مركز الفتوى. أما من حيث الإثم فما دامت قد فعلت ذلك جاهلة حكم المسألة فنرجو الله ألا يكون عليها إثم. والله أعلم
وإذا كانت تقصد أنها في آخر الدورة تلتبس عليها علامة الطهر فلم تجد القصة البيضاء ولم تتبين حقيقة الجفاف الذي يعتبر إحدى علامتي الطهر، فإن الجفوف المعتبر طهراً من الحيض يتحقق بإدخال المرأة خرقة في قبلها فتخرج نقية من الدم، فحينئذ يترتب عليها من الأحكام ما يترتب على المرأة التي طهرت من الحيض فتغتسل، فإن رجعت الخرقة ملوثة بالدم فمعنى ذلك أن الحيض لم ينقطع. أما القصة فلا تخفى على النساء، قال النووي في المجموع: علامة انقطاع الحيض ووجود الطهر أن ينقطع خروج الدم وخروج الصفرة والكدرة، فإذا انقطع طهرت، سواء خرجت بعده رطوبة بيضاء أم لا. انتهى. وفي المدونة قال ابن القاسم: والجفوف عندي أن تدخل الخرقة فتخرجها جافة. انتهى. وعلى الاحتمال الأخير الذي افترضناه لمعنى السؤال فما كان ينبغي لها أن تصوم حتى تتحقق من انتهاء الحيض بوجود إحدى علامتي الطهر، وحيث إنها صامت قبل التحقق من انتهاء الحيض فإذا كان اليومان اللذان صامتهما قبل تحقق الطهر ضمن العادة عندها فعليها أن تقضي صيامهما، وكذلك الحكم إن كانا زائدين على العادة، فإن من الفقهاء من يعتبرالزيادة على العادة حيضا ما لم تتجاوز خمسة عشر يوما أكثر الحيض، ولعل هذا القول هو الراجح.
فإذا فهمت هذه القواعد، تبين لك متى يجب عليك أن تغتسلي، وأنك تغتسلين بمجرد رؤية الطهر، وأنك إذا رأيت صفرة أو كدرة بعد رؤية الطهر، فلا تلتفتي إليها، ولا تعديها حيضا إن كانت في غير زمن العادة، وإن أخرت الغسل عن الوقت الذي يجب فيه، فعليك أن تقضي تلك الصلوات التي تركتها بعد رؤية الطهر؛ لأنها دين في ذمتك لا تبرئين إلا بقضائها. وبه يتبين لك كذلك جواب مسألة أختك، وأنها متى رأت الطهر فعليها أن تغتسل ويلزمها ما مر ذكره إن أخرت الغسل. والله أعلم.
سيرة النبي اليتيم
لم تكن حياة النبي غليه الصلاة والسلام خالية من المصاعب فقد لاقى منذ ولادته أشق ما يمكن لطفل أن يختبره، وهو اليتم؛ فقد توفي والد رسول الله وقد كان النبي ما يزال جنينًا في بطن أمه، ولما توفيت أمه آمنة بنت وهب كان في السادسة من عمره فكفله جده عبد المطلب وبقي النبي في بيته حتى توفي ذاك الجد الحاني، فانتقل النبي إلي بيت عمه أبي طالب، وقد كان أبو طالب كثير العيال قليل المال ومع ذلك كان يهتم برسول الله -صلى الله عليه وسلم- ويقدمه على عياله، وقد حرص رسول الله -صلى الله عليه وسلم- على تكريم اليتيم وكافله فأخبر الناس أنه وكافل اليتيم كهاتين في الجنة وقد جمع ما بين السبابة والوسطى. لم يكن يُتمُ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- سوى قاعدة لانطلاقة عظيمة له في دعوته الإسلامية فلم ينقم على حالة اليتم التي عاشها في مجتمع ينعم فيه كل طفل بأب يحضنه كل مساء وأم تمسح على رأسه، ولم تكن تلك الحالة سببًا في ضعفه على الإطلاق بل استطاع أن يمتلك صفات عظيمة لم يحزها غيره من الرجال مثل الكرم والشجاعة والمروءة والعفة، إن يُتمَ رسول الله -عليه الصلاة والسلام- حري أن يكون كتابًا فيدرس لأجيال تؤمن أن الرجل لا يكون إلا صنعة نفسه وكما أراد الله له أن يكون، ولكل مجتهد نصيبه من الحياة فلما يجاهد الإنسان نفسه فإن الله لا بد أن يوفقه.
كان النبي صلي الله عليه وسلم اريد نبي الله عليهم
قيام الليل في العشر الأواخر من شهر رمضان "عن عائشة رضي الله عنها قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دخل العشر شدَّ مئزره، وأحيا ليله وأيقظ أهله". كثرة الاستغفار كان الصحابة رضوان الله عليهم يكثرون من الاستغفار في هذه الليلة ليغفر الله لهم ذنوبهم و يقبل توبتهم. الاعتكاف في المساجد. قراءة القرآن الكريم.
كان النبي صلي الله عليه وسلم Beauty
وقال صلى الله عليه وسلم مبيناً أثر هذه الأخلاق: «من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه» [18]. فلم يكن الصيام في رمضان سبباً لترك الواجبات أو تضييع الحقوق بدعوى التعب والمشقة التي يجدها الصائم كما هو حال كثيرٍ من أبناء عصرنا، بل إن بعض الأحداث الكبار المهمة في سيرة النبي صلى الله عليه وسلم وقعت في رمضان، كغزوة بدر، وفتح مكة، وهي غزوات كبيرة شهدت انتصارات للإسلام، وقوة للمسلمين. وسافر لفتح مكة وهو صائم ثم أفطر، فعن ابن عباس رضي الله عنه قال: خرج رسول الله عام الفتح في رمضان، فقام حتى بلغ الكديد، ثم أفطر، وكان أصحابه يتتبعون الأحدث فالأحدث من أمره ويرونه الناسخ المحكم، وإنما أفطر النبي لما قيل له إن الصوم قد شق على الناس، فلما علم أن بعضهم ظل صائماً قال: «أولئك العصاة». كان النبي صلي الله عليه وسلم اريد نبي الله عليهم. فهذا هدي النبي صلى الله عليه وسلم في رمضان، صيام في حسن خلق وقيام ليل، وقراءة للقرآن، وعبادة تحقق التقوى وتقرب إلى الله، ولا تمنع المسلم من بر ولا خير ولا تضعفه عن مصالح دينه أو دنياه. رزقنا الله الاقتداء بهديه، واتباع سنته، والسير على طريقته. [1] أخرجه البخاري ومسلم. [2] أخرجه البخاري ومسلم، من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.
كان النبي صلى الله عليه وسلم يحب اللون
كان للنبي صلى الله عليه وسلم بغلة يقال لها دلدل، أهداها له المقوقس، وعاشت إلى زمن معاوية. وكانت بعد النبي صلى الله عليه وسلم عند عليِّ بن أبي طالب رضي الله عنه، فشهد عليها يوم النهروان، وقاتل عليها الخوارج. ثم كانت بعده عند عبد الله بن جعفر، فكان يجش أو يدق لها الشعير، وقد ذهبت أسنانها. كما كان له بغلة تسمَّى فضة، أهداها له فروة الجذامي. كما كان له حمار يركبه يقال له: عفير. أما ناقته، فكانت تسمى القصواء، وهي التي هاجر عليها، كما كان له ناقتان أخريان تسميان العضباء والجدعاء، وكانت ناقته العضباء لا تُسْبَق، حتى جاء أعرابي على قعود القعود: القوي والفتي من الإبل إلى أن يصير في السنة السادسة. له فسبقها. شرح وترجمة حديث: كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يذكر الله على كل أحيانه - موسوعة الأحاديث النبوية. عن عمرو بن الحارث أخي جويرية قال: ما ترك رسول الله صلى الله عليه وسلم عند موته درهمًا ولا دينارًا ولا عبدًا ولا أمة ولا شيئًا، إلا بغلته البيضاء وسلاحه، وأرضًا جعلها صدقة. [1]
وعن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال: كنت رِدْفَ رسولِ اللَّه صلى الله عليه وسلم على حمار له، يقال له عُفَير. [2] وعن أنس رضي الله عنه قال: كانت ناقة لرسول الله صلى الله عليه وسلم تسمى العضباء، وكانت لا تسبق، فجاء أعرابي على قعود له فسبقها، فشق ذلك على المسلمين، فقال رسول صلى الله عليه وسلم: "إن حقًّا على الله ألا يرتفع شيء من الدنيا إلا وضعه".
والله أعلم.