05-07-2013, 02:19 AM
رقم المشاركة: [ 6]
عضو جديد
بيانات مردگ ليـہْ تـاريخ التسجيـل: May 2013 رقــم العضويـــة: 146299 الـــــدولـــــــــــة: المشاركـــــــات: 3 [ +] عدد الـــنقــــــاط: 100 الجنس: male علم الدوله: الحالـــة: بيانات إضافية ما بقول غير " ما شاء الله " تسلمين على الطرح...!
- خواطر عن الخيانة - موقع مصادر
- حب من سكن الديار اللبنانية
خواطر عن الخيانة - موقع مصادر
من المؤلم أن الخيانة التي لا تنجح لا يجرء أحد على تسميتها خيانة. جرب صديقك قبل أن تثق به. لا تأمننّ أمرأً خان أمرأً أبداً، إنّ من الناس ذا وجهين خوّاناً. الحب يتحمل الموت والبعد أكثر مما يتحمل الشك والخيانة. نكران الجميل خيانة للسرف والأمانة. أرجوكم أقنعوني بأي شيء إلّا الخيانة، لأنها تحطم القلوب وتنزع الحياة من أحشاء الروح. فى معظم الأوقات بعد الخيانة، تبكي المرأة ويندم الرجل. أدّ الأمانة والخيانة فاجتنب.. خواطر عن الخيانة - موقع مصادر. واعدل ولا تظلم يطيب المكسب. لا تسألني عن الخيانه، فأنا لا أعتقد أن هناك كلمات قادرة على وصفها. الراعي الذي يفتخر بالذئب لا يحب الخراف. إذا كنت تحب بكل صدق فتوكل على الله ولا تفقد الأمل، وإذا كنت كاذباً فارحل وتحدث عن القضاء والقدر. لون الخيانة اسود هكذا أتخيله، ربما لأنها لاتعيش ولاتنمو إلّا فى الظلام. تصادق مع الذئاب، على أن يكون فأسك مستعداً. من الأفضل أن يكون أمامك أسد مفترس على أن يكون وراءك كلب خائن. أعرف كل شيء عن الخيانة، فقد تزوجت ستة زيجات ناجحة جداً. الوفاء عملة نادرة والقلوب هي المصارف، وقليلة هي المصارف التي تتعامل بهذا النوع من العملات. لا يوجد أسوأ من إنسان يسألك عن اسمك، الذي طالما كان يقرنه دائماً بكلمة أحبك.
لغة السياسة تم تصميمها لتجعل الكذب يبدو صادقاً والقتل محترماً. الكذب في بلادنا ليس استثناء، ولكنه من فرط التكرار صار يشبه الحقيقة. المخادع ذئب يبكي تحت أقدام الراعي. السمعة أكثر الخدع زيفاً وبطلاناً، فهي كثيراً ما تكتسب دون وجه حق وتُفقد دون وجه حق. أرجوكم، أقنعوني بأي شيء إلا الخيانة لأنها تحطم القلب وتنزع الحياة من أحشاء الروح. الحب الجميل الصادق تبقى ذكراه إلى الأبد والحب الكاذب ينتهي إلى آخر نقطة في قاع الجرح. يبيعنا بعض المؤرخين وكاتبي سيرتهم الذاتية أكاذيب مشروعة وقصصاً ملفقة يحلو لنا أن نصدقها. الكذابون خاسرون دائماً، ولا سيما أن أحداً لا يصدقهم حتى ولو صدقوا. مأساة الكذاب ليست في أن أحداً لا يصدقه، وإنما في أنه لا يصدق أحداً. سلطة المال كما سلطة الحكم لا تعرف الأمان العاطفي. يحتاج صاحبها إلى أن يفلس ليختبر قلوب من حوله، أن تنقلب عليه الأيام ليستقيم حكمه على الناس. إن الإشاعة والأكاذيب لا يقضى عليها بالرد أو بإشاعة مثلها ولكن يقضى عليها بعمل ايجابي نافع يستلفت الأنظار ويستنطق الألسنة بالقول فتحل الإشاعة الجديدة وهي حق مكان الإشاعة القديمة وهي باطل. الرسم هو صدق الفن.. لا مجال للخداع، فإمّا جيد أو سيء.
حبيب سروري
في شهادتي هذه، حول أثر الأمكنة الأولى على رواياتي، أودّ أوّلا قول كلمتين حول سؤال "المكان في الرواية" الذي يواجهنا كثيرا، لدرجةٍ أخفَتْ موضوعَ "الزمانِ في الرواية"، بيتِ قصيدِها وحمضِها النووي. فالرواية، أوّلا وأخيرا، سردٌ لحركة الزمان وتفاصيل يومياته. هو "ألْفَاها وأومِيجَاها"، مثلما المكانُ ألفا وأميجا لوحات الفن التشكيلي غالبا. غير أن الزمان كائن هلاميٌّ هوائيّ، يسيل بين أيدينا دون أن نراه. ثمّ لا وجود له بدون المكان أساسا (الحوض الذي يسيل الزمان فيه):
ولد الزمان في الفيزياء بعد الانفجار الكوني العظيم، "البيغ بونغ"، الذي نشأ بعده الكون، قبل 13٫7 مليار عام. الأهمية الجوهرية لتوصيف المكان في الرواية، وأثره على الكاتب، تكمن في العمق إذن في كونهِ مسرحٌ للزمان المختبئ دوما في واجهة ودهاليز هذا المسرح. أي في كونِهِ سردٌ للزمكان (الزمان ـ المكان)، إذا أردنا الدقّة الكاملة. لأن علاقة هذين البعدين ديالكتيكية، جينية، كعلاقة "اليين" ب "اليانغ"، في الفلسفة الصينية. مما يسمح لي بالقول بأن "المكان زمانٌ مكثّف"، على غرار عبارة لينينيّةٍ شهيرة: "السياسة اقتصادٌ مكثّف". حبيب عبدالرب سروري – Habib Abdulrab. لا يوجد أفضل من هذين البيتين للتعبير عن علاقة المكان بالزمان، كما أراها:
أمرّ على الديارِ ديارِ ليلي / أقبِّلُ ذا الجدار وذا الجدار
وما حبّ الديارِ شغفنَ قلبي / ولكن حبُّ من سكنَ الديار
بعد هذه المقدمة، أقول أن تَعلُّقي بالأمكنة الأولى، كما لاحظه ناقدون، وكما سأجلي بعض معالمه هنا: توحّديٌّ حميم غالبا.
حب من سكن الديار اللبنانية
بدون هذا الشعور، وبدون هذه القرفصة كلما يصل القرية، ينقصه شيءٌ جوهريٌّ ما، يجعله يشعر بنوعٍ من البرد والقطيعة. لعله الحبل المقدس الذي يربط ماضيه بحاضره وبمستقبله. )) في أكثر من رواية لي، لا سيّما رواياتي الأولى، تنطلق الجملة الأولى من رسم مكانٍ مركزيٍّ ما، كهذه البداية لروايتي الثانية "دملان" (دار الآداب):
((الأستاذ ع. ش. ب. حب من سكن الديار الأثاث و الديكور. (أو الأستاذ نجيب كما اعتدنا تسميتَه مجازاً وإن لم تكن ثمّةَ علاقةٌ بيولوجيةٌ ما بين الإسمِ واللقب) يسكنُ أمام شُقَّةِ الحاج الرُّدَيْني تماماً، في تلك العمارةِ الصغيرة التي تقع في ركن شارعنا بين «صيدلية سقراط» و«مكتبة المُعرّي». )) ليس هناك مكان أوّلٌ واحد في رواياتي، بل أمكنة أولى عديدة، تلعب الدور التشكيلي نفسه. مدينةُ "فيشي" الفرنسية، كانت مكانا أوّلا جوهريا في حياة راوي "دملان" طوال سيرورة حياته في فرنسا، قبل هزائم حياته، ونهايتها في "علبة ساردين" في "شارع دغبوس" باليمن:
((لا أبالغ إذا قلت أنني أحببت فيشي من كل جوارحي، أسميتها حال وصولي لها: أمي الثانية، (بعد عَدَن) بكل ما في هذه التسمية من أحاسيس صادقة تؤجِّجُها كثيراً، يلزمُ القول، مغالاةُ لغتِنا الفضفاضة التقليدية.
فيما نظلّ، نحن روح الأرض وعمودها الفقري، نؤرشف ذاكرتها من أزل الآزلين إلى أبد الآبدين. هكذا سمعتُ حجارة الكنيسة تحدّثني، تقبرني. ما أنكى سخرية الحجارة! ما أقسى وحي الحجارة! )) الأمكنة التأسيسية الأولى كثيرة في حياتي، كما في رواياتي، جميعها جوهرية جدا وأحنُّ لها كثيرا. بعضها في سرينجيتي في شرق أفريقيا: مهد الإنسان، على ضفاف نهر الميكونج في فيتنام، في أرخبيل الغلاباغوس، في نيوزلندا وأستراليا، أو في مدنٍ يمنيّةٍ وعربيةٍ مختلفة. حب من سكن الديار اللبنانية. الحديث عنها طويلٌ وذو شجون. لكني في رواياتي القادمة (قيد الطبع)، تجاوزتُ قيودَ المكان الجغرافي، ومعايير مسافاتهِ الإقليديسية التقليدية، لأبْنِيَ مدينةً جديدة اسمها "أطلس"، ترتبط أحياؤها بجسورٍ مكانية، وزمانية أيضا! لها أيضاً "مكانها الأول" التخييلي، شديد الجوهرية. بذلتُ وقتا طويلا في تصميمِهِ وتخطيطه، ورسمه أيضا على الورق، لأتأكّد من عدم وجود خللٍ طوبوغرافيٍّ أو تفصيليٍّ فيه، قبل أن أسردهُ في بضعة صفحات، بمتعةٍ ولذّةٍ خالصتين، وقبل أن أحنّ إليه كما لو كان حقيقة!