مدة المسح على الخفين
أما المدة: فإنها للمقيم يوم وليلة، وثلاثة أيام بلياليها للمسافر، ولا عبرة بعدد الصلوات بل العبرة بالزمن، فالرسول عليه الصلاة والسلام وقَّتها يوماً وليلة للمقيم، وثلاثة أيام بلياليها للمسافر، واليوم والليلة أربع وعشرون ساعة، وثلاثة الأيام بلياليها اثنتان وسبعون ساعة. لكن متى تبتدئ هذه المدة؟ تبتدئ هذه المدة من أول مرة مسح، وليس من لُبس الخف ولا من الحدث بعد اللبس، لأن الشرع جاء بلفظ المسح، والمسح لا يتحقق إلا بوجوده فعلاً، "يمسح المقيم يوماً وليلة ويمسح المسافر ثلاثة أيام" فلا بد من تحقق المسح، وهذا لا يكون إلا بابتداء المسح في أول مرة، فإذا تمت أربع وعشرون ساعة من ابتداء المسح، انتهى وقت المسح بالنسبة للمقيم، وإذا تمت اثنتان وسبعون ساعة انتهى المسح بالنسبة للمسافر، ولا عبرة بعدد الصلوات كما مفهوم عند كثير من العامة، حيث يقولون: إن المسح خمسة فروض هذا لا أصل له، وإنما الشرع وقَّته بيوم وليلة تبتدئ هذه من أول مرة مسح. أما المسافر فله ثلاثة أيام بلياليها، أي اثنتان وسبعون ساعة، تبتدئ من أول مرة مسح، ولهذا ذكر فقهاء الحنابلة رحمهم الله أن الرجل لو لبس خُفيه وهو مقيم في بلده، ثم أحدث في نفس البلد ثم سافر ولم يمسح إلا بعد أن سافر، قالوا فإنه يُتم مسح مسافر في هذه الحالة، وهذا مما يدل على ضعف القول بأن ابتداء المدة من أول حدث بعد اللبس.
- المسح على الخفين والجوربين والجبيرة والعصابة ونحو ذلك – Site Title
- ما هي مدة المسح على «الشراب» للصلاة ومبطلاته؟.. «علي جمعة» يجيب | بوابة أخبار اليوم الإلكترونية
- مدة المسح على الجوربين للمقيم - إسلام ويب - مركز الفتوى
- عيادة المريض غيــــــر المسلم | الدليل الفقهي
المسح على الخفين والجوربين والجبيرة والعصابة ونحو ذلك – Site Title
الفائدة الرابعة: في الحديث دلالة على أن الشريعة مبنية على التيسير ورفع الحرج في الأحكام ومنها المسح على الخفين ففي الحديث مراعاة لحال المسافر لما يلحقه من المشقة في سفره ففرق بينه وبين المقيم في مدة المسح. مستلة من إبهاج المسلم بشرح صحيح مسلم (كتاب الطهارة)
ما هي مدة المسح على «الشراب» للصلاة ومبطلاته؟.. «علي جمعة» يجيب | بوابة أخبار اليوم الإلكترونية
د. إسلام عوض
مع قدوم فصل الشتاء، وانخفاض درجات الحرارة، يتردد سؤال عن كيفية تقدير الوقت في المسح على الخفين والجوربين وحكمه وشروطه؟
الإجابة:
هذه المسألة من أهم المسائل التي يحتاج الناس إلى بيانها، ولهذا سوف نجعل الجواب أوسع من السؤال، إن شاء الله تعالى. حكم المسح على الخفين:
فنقول: إن المسح على الخفين ثابت بدلالة الكتاب والسنة.
مدة المسح على الجوربين للمقيم - إسلام ويب - مركز الفتوى
المطلب الأوَّل: مَن لَبِسَ الخفَّين وأحْدث وهو مقيمٌ، ولم يمسَحْ إلَّا في السَّفَر مَن لبس الخفَّين وأحْدَث وهو مُقيمٌ، ولم يمسحْ إلَّا في السَّفَرِ؛ فإنَّه يمسَحُ مسْحَ مسافرٍ وابتداءُ مدَّة المسح تكون من أوَّل مَسحٍ بعد الحدَث، انظر المبحث السابق. ، وهو مذهَبُ الحنفيَّة ((المبسوط)) للسرخسي (1/97)، وينظر: ((بدائع الصنائع)) للكاساني (1/8، 9). ، والشَّافعيَّة ((المجموع)) للنووي (1/488)، وينظر: ((الأم) للشافعي (1/51). ، والحنابلة ((الإنصاف)) للمرداوي (1/135)، وينظر: ((المغني)) لابن قدامة (1/212). الدليلُ مِن السُّنَّةِ: عن عليٍّ رَضِيَ اللهُ عنه قال: ((جعَل رسولُ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ثلاثةَ أيَّام ولياليَهنَّ للمسافِرِ، ويومًا وليلةً للمقيم)) رواه مسلم (276). مدة المسح على الجوربين للمقيم - إسلام ويب - مركز الفتوى. وجه الدَّلالة: أنَّه حالَ ابتدائِه بالمسحِ كان مُسافرًا وليس مقيمًا؛ ولذا يمسَحُ مسْحَ مسافرٍ؛ ثلاثةَ أيَّامٍ بلياليهنَّ ((المغني)) لابن قدامة (1/212)، ((الشرح الممتع)) لابن عثيمين (1/253). المطلب الثَّاني: مَن لَبِسَ الخفَّين وهو مقيمٌ ولم يُحدِث، ثمَّ سافر، ولم يمسَحْ إلَّا في السَّفَر مَن لَبِس الخفَّينِ وهو مقيمٌ ولم يُحدِث، ثمَّ سافر، ولم يمسَحْ إلَّا في السَّفر؛ فإنَّه يمسَحُ مسْحَ مسافرٍ.
وذكر ذلك الخرقي في "المختصر"، وابن قدامة في
كتبه وابن أخيه في "الشرح الكبير"، والمرداوي في "الإنصاف والبرهان في
"المبدع" وغيرهم. فأما حديث أبي بن عمارة أنه قال: يا رسول الله، أمسح على الخفين؟
قال: نعم. قال: "يوماً"؟ قال: يوماً، قال: ويومين؟ قال: "ويومين". قال: وثلاثة أيام؟ قال: "نعم، وما شئت". رواه أبو داود، وقال: قد
اختلف في إسناده، وليس هو بالقوي، فهو حديث ضعيف. وقد حكى الموفق في "المغني" وتبعه صاحب "الشرح الكبير" عن الليث أنه
يمسح ما بدا له. قال: وهو قول أكثر أصحاب مالك، وكذلك قول مالك في
المسافر، وعنه في المقيم روايتان، وذلك لما روى أُبي بن عمارة...
ولأنه مسح في طهارة، فلم يوقت كمسح الرأس والجبيرة. ثم ذكر أدلة القول
بالتوقيت، ثم قال: وحديثهم ليس بالقوي، وقد اختلف في إسناده، قاله أبو
داود. ويحتمل أنه قال: وما شئت من اليوم واليومين والثلاثة، ويحتمل
أنه يمسح ما شاء إذا نزعها عند انتهاء مدته، ثم لبسها. مدة المسح على الخفين والجوربين للمسافر. وقياسهم منقوض
بالتيمم، ومسح الجبيرة عندنا مؤقت بإمكان نزعها أ. هـ. وقد أباح شيخ
الإسلام عدم التوقيت عند الضرورة؛ كأصحاب البريد إذا خاف الانقطاع،
ومن عدو أو سبع، ويكون الماء بارداً لا يمكن معه غسلهما.
السؤال:
هذا السائل مصري ومقيم بالطائف علي بن كمال يقول في هذا السؤال: أسأل عن حكم زيارة النصراني إذا كان مريضاً وعن اتباع جنازته؟
الجواب:
الشيخ: زيارة النصراني أو غيره من الكفار إذا كان مريضاً، وتسمى في الحقيقة عيادة لا زيارة؛ لأن المريض يعاد مرة بعد أخرى، إذا كان في ذلك مصلحة كدعوته إلى الإسلام، فهذا خير، ويطلب من الإنسان أن يعوده، وإن لم يكن فيها مصلحة، فإن كان هناك سبب يقتضي ذلك مثل كونه قريباً أو جاراً أو ما أشبه ذلك فلا بأس أيضاً، وإلا فالخير في ترك عيادته، وأما اتباع جنازته فإن كان فيها شيء محرم كالناقوس وإشعال النيران والصلبان فإنه لا يجوز. وإن لم يكن فيها شيء محرم فينظر في المصلحة في ذلك. والله أعلم.
عيادة المريض غيــــــر المسلم | الدليل الفقهي
2. ورود ذلك عن الصحابة رضي الله عنهم فقد عاد أبو الدرداء جارا له يهوديًا (ابن أبي شيبة 11927). 3. الأصـــــــل جواز زيارته وعيادته حال صحته ومرضه ولا دليل يمنع من ذلك ويقيده بشرط دعوته إلى الإسلام بل هو من عموم برهم والإحسان إليهم. ولكن الأولى والأحرى بالمسلم أن يستغل كل الفرص لدعوة الناس للإسلام، وفترة المرض من الفرص الرائعة للدعوة، وبمثل حرصك عليه لشفاء بدنه احرص على شفاء روحه وقلبه ولأن يهدي الله بك رجلًا واحدًا خير لكم من حمر النعم. تذكر:
تجوز عيادة المريض غير المسلم مطلقًا على الراجح من أقوال أهل العلم وتتأكد الزيارة إن كان قريبًا أو جارًا وصديقًا. ينبغي للمسلم استغلال جميع الفرص للدعوة إلى الله ومنها فرصة زيارة المريض.
"زاد المعاد" (1/497). وكان بعض السلف يعود المريض في أول النهار أو أول المساء حتى تصلي عليه الملائكة وقتاً أطول, عملاً بالحديث المتقدم: ( مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَعُودُ مُسْلِمًا غُدْوَةً إلا صَلَّى عَلَيْهِ سَبْعُونَ أَلْفَ مَلَكٍ حَتَّى يُمْسِيَ, وَإِنْ عَادَهُ عَشِيَّةً إلا صَلَّى عَلَيْهِ سَبْعُونَ أَلْفَ مَلَكٍ حَتَّى يُصْبِحَ وَكَانَ لَهُ خَرِيفٌ فِي الْجَنَّةِ). لكن يجب مراعاة حال المريض والأرفق به ، فلا ينبغي للزائر أن يختار الوقت الأنسب له ، ولو كان في ذلك مشقة على المريض أو على أهله ، ويمكن تنسيق ذلك بالاتفاق مع المريض نفسه أو أهله. وقد تتسبب كثرة زيارات الناس للمرضى وعدم مراعاتهم تخفيفها واختيار الوقت المناسب لها في زيادة المرض على المريض. الدعاء للمريض:
وينبغي أن يدعو للمريض بما ثبت في السنة: ( لا بأس ، طهور إن شاء الله) رواه البخاري. ويدعو له بالشفاء ثلاثاً, فقد عاد النبي صلى الله عليه وسلم سعد بن أبي وقاص وقال: ( اللهم اشف سعداً ، ثلاثاً) رواه البخاري (5659) ومسلم (1628). وكان النبي صلى الله عليه وسلم يمسح بيده اليمنى على المريض ويقول: ( أَذْهِبْ الْبَاسَ رَبَّ النَّاسِ, وَاشْفِ أَنْتَ الشَّافِي, لا شِفَاءَ إِلا شِفَاؤُكَ شِفَاءً لا يُغَادِرُ سَقَمًا) رواه مسلم (2191).