كيفية الحد من مشاهدة الأفلام الإباحية من القرآن
الشريعة الإسلامية لم تترك أمراً في حياة المسلمين إلا وتحدثت فيه. لذلك يمكن للشباب والبنات الذين يدمنون على مشاهدة الأفلام الجسية؟ التعرف على كيفية الحد من مشاهدة الأفلام الإباحية من القرآن. والتضرع له والإلحاح في الدعاء والاستعانة به على ترك هذه المعصية، مع التماس أوقات استجابة الدعاء. الإكثار من العبادات المختلفة. الحفاظ على الفروض الخمس والنوافل. جهاد النفس عن فعل هذه المعصية. تذكر مراقبة الله دائماً للعبد، وأنه دائماً محيط بالعبد ويراه. استحضار أوامر الله ورسوله في القلب، والتذكر بأن مشاهدة هذه الأفلام هو مخالفة واضحة لهم. تذكر الملائكة التي تكتب كل ما يفعله الإنسان. التوبة والرجوع إلى الله عن هذا الذنب. الإكثار من النوافل لأنها من باب الحفاظ على الجوارح والحد من هوى النفس كما جاء في الحديث القدسي: حكم مشاهدة الأفلام الإباحية والصلاة
لا يوجد خلاف بين العلماء على أن مشاهدة الأفلام الجنسية من الفواحش المحرمة شرعاً ليس في الديانة الإسلامية فقط. إنما في كل الأديان السماوية، لأن الخالق -سبحانه وتعالى- لا يرضى بالحرام ويجازى عليه جزاءاً عظيماً، سواء كان في الدنيا أو في الآخرة.
حكم مشاهدة الأفلام الإباحية للضرورة - اسألينا
كما أنه يجب أن يبتعد الشخص عن تلك المعاصي وعدم مشاهدة هذه الأفلام الإباحية. وعدم العودة إليها مرة أخرى، وأن يرجع إلى الله وأن يتوب توبة صادقة، والقيام بالاستغفار. أما بالنسبة لإبطال الصيام عندما يتم النظر إلى تلك الأفلام، فهي تتوقف على خروج مني منه أثناء المشاهدة أو لا. وفيما يلي سوف يتم تناول كل حالة من هذه الحالات بالتفصيل:
إذا خرج منه مني فيعد صيامه باطل، ويجب عليه في هذه الحالة أن يقوم بصيام يوم أخر كقضاء وبدلًا لليوم الذي أفطر فيه. إذا لم يخرج منه مني وخرج منه المذي خلال وقت الصيام، فاختلف أهل العلم حول تلك المسألة. فمنهم من يقول أن هذا لا يبطل الصيام، والبعض الآخر منهم يقول بأن هذا يفسد الصيام. ولكي يتم حسم الجدل حول هذا الموضوع، يجب على الشخص أن يقوم بصيام يوم آخر كاحتياط. في حالة عدم خروج أي شيء من الجسم أثناء وقت الصيام، فأن هذا لا يفسد الصيام. ولكنه من الممكن أن يذهب ثواب وأجر الصيام، والله سبحانه وتعالى أعلى وأعلم. حكم مشاهدة الأفلام الإباحية بغرض التعلم
لا يوجد فرق في حرمة مشاهدة تلك الأفلام، سواء كانت تتم المشاهدة بعرض التعلم، أو بدون غرض. ففي جميع الحالات تعد مشاهدة تلك الأفلام محرمة شرعًا طبقًا للشريعة الإسلامية.
حكم مشاهدة الأفلام الإباحية للضرورة – المكتبة نت لـ تحميل كتب Pdf
آخر تحديث: أكتوبر 4, 2021
حكم مشاهدة الافلام الاباحية ثم الاستغفار
حكم مشاهدة الأفلام الإباحية ثم الاستغفار، يريد الكثير من الناس معرفة حكم الشرع حول تلك المسألة، حيث كثرت مشاهدة تلك الأفلام بصورة كبيرة في ظل التطور التكنولوجي. فقام الإنسان باستخدام هذا التطور بصورة خاطئة، وأصبح من السهل الوصول لهذه الأفلام الإباحية، تعرف معنا حكم مشاهدة تلك الأفلام. حكم مشاهدة الأفلام الإباحية ثم الاستغفار
حرم الله عز وجل في كافة مسائل وشئون الدنيا مشاهدة هذه الأفلام بقوله تعالى في سورة النور. {قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ۚ ذَٰلِكَ أَزْكَىٰ لَهُمْ ۗ إِنَّ اللهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ}. فمن قول الله تعالى نستنتج أن الإنسان يسأل يوم القيامة عن جوارحه. فالعين تزني مثل الجسد، وزنا العين عندما تقوم بالنظر إلى ما حرم الله النظر إليه. حيث تؤدي تلك الأفلام الإباحية إلى العديد من الأشياء السيئة، ومن أهم هذه الأشياء ما يلي:
التسبب في غضب الله عز وجل على هذا الإنسان، لأنه يعصي الله. ابتعاد الشخص عن الله وعن أداء الفروض. قسوة القلب وعدم وجود الرحمة والإيمان به. كره الشخص لكل شيء أحله الله عز وجل.
ماذا حكم مشاهدة الافلام الاباحيه الشيخ عثمان الخميس. #القول_ الحق - Youtube
حكم مشاهدة الافلام الإباحية - YouTube
أثر مشاهدة الأفلام الإباحية بالليل على الصيام - إسلام ويب - مركز الفتوى
حكم مشاهدة الأفلام الإباحية ثم الاستغفار
يمكن توضيح حكم مشاهدة الأفلام الإباحية ثم الاستغفار، من خلال ما قاله ابن القيم -رحمه الله-:
وإن كان الذي يشاهد الأفلام الإباحية؛ يستغفر عقب الانتهاء من مشاهدتها في البداية. فإن كل مرة يشاهد مثل هذه الأفلام؛ فإن عزيمته تقل والشيطان يسيطر على قلبه أكثر ويكون تحكم هوى النفس فيه أقوى، وبالتالي: يقل الاستغفار تدريجياً حتى يصبح الذنب هو الذي يسيطر على القلب ويهيمن عليه؛ فيضل ويبتعد عن طريق الله وهدايته. فيقول العلماء عن نظرة الشهوة: "انها سهم سام من سموم إبليس حتى يبعده عن النظر إلى الحلال". كما أن مشاهدة الأفلام الجنسية ثم الاستغفار؛ فيه اعتراف من الإنسان؟ بأنه يفعل ذنب ويعلم ذلك، والأولى منه التوبة والبعد عن هذه المعصية. خاصةً أن تأخير التوبة هي ذنب ويجازى عليه الإنسان، وقد جاء عن أثر المعصية على القلب، وعلى حياة الإنسان. هذا بجانب الذنب العظيم الذي يكون على أثرها.
قال الحافظ ابن حجر رحمه الله:
" وَمُقْتَضَاهُ أَنَّ الصَّوْمَ قَامِعٌ لِشَهْوَةِ النِّكَاحِ. وَاسْتُشْكِلَ بِأَنَّ الصَّوْمَ يَزِيدُ فِي تَهْيِيجِ الْحَرَارَةِ ، وَذَلِكَ مِمَّا يُثِيرُ الشَّهْوَةَ ؟
لَكِنَّ ذَلِكَ إِنَّمَا يَقَعُ فِي مَبْدَأِ الْأَمْرِ ؛ فَإِذَا تَمَادَى عَلَيْهِ وَاعْتَادَهُ: سَكَنَ ذَلِك ". انتهى من "فتح الباري" (4/119). أرأيت أنك لم تقطع الطريق حقا ، وإنما اكتفيت بخطوة ، ثم رجعت القهقرى ؟! إنك تحتاج إلى أن تصبر على الدواء ، ومرارته ، وتجاهد نفسك على طول الطريق. إنك تريد أن تختار بين أمرين: العادة السرية مع نفسك ، أو مشاهدة الأفلام. حسنا ؛ هب أننا قلنا لك: فلتشاهد الأفلام ؛ فهل ستنحل عقدتك ، وتزول مشكلتك ، وتضعف شهوتك ؛ أم إنها ستزيد ؟! قد كان يمكن قبول مثل هذا الاختيار: لو أن فيهما ، أو في أحدهما حلا لمشكلتك ؛ أما وأحدهما هو المشكلة ، أو نوع من أنواع المشكلة ، والآخر: طريق مؤكد إليها ؛ فهل عساك ـ يا عبد الله ـ أن تفر من الرمضاء إلى النار ؟ أم هل تريد أن تتداوي بالتي كانت هي الداء ؛ ثم تريد منا أن نتخير لك أولاهما بك ، أو أخفهما إثما ؟! إن شفاءك وراحتك ، لن يكون في هذا ، ولا في ذاك.
والمسلم إذا تواضع رفعه الله في الدنيا والآخرة؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: « ما نقصت صدقةٌ من مال، وما زاد الله عبدًا بعفوٍ إلا عزًّا، ومن تواضع لله رفعه »[3]. وهذا ما يفتح الله به للمسلم قلوب الناس؛ فإن الله يرفعه في الدنيا والآخرة، ويثبت له بتواضعه في قلوب الناس منزلة ويرفعه عندهم ويجلُّ مكانه[4]، أما من تكبر على الناس فقد توعده الله بالذل والهوان في الدنيا والآخرة؛ لحديث أبي هريرة وأبي سعيد رضي الله عنهما قالا: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « العزُّ إزاره، والكبرياءُ رداءه فمن ينازعني عذبته »[5]. وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم أعظم الناس تواضعًا، ومن تواضعه ما ثبت عن أنس رضي الله عنه أنه قال: كانت ناقة لرسول الله صلى الله عليه وسلم تُسمّى العضباء وكانت لا تُسْبَقُ، فجاء أعرابي على قعود له فسبقها فاشتد ذلك على المسلمين وقالوا سُبِقَتِ العضباء، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « إن حقًا على الله أن لا يرفع شيئًا من الدنيا إلا وضعه »[6]. ورسول الله صلى الله عليه وسلم هو الأسوة الحسنة فقد كان متواضعًا في دعوته للناس. وقد وصف أبو مسعود رضي الله عنه تواضع النبي صلى الله عليه وسلم قال: أتى النبيَّ صلى الله عليه وسلم رجلٌ فكلّمه فجعل ترعُد فرائصُهُ فقال له: « هوِّن عليك نفسك فإني لستُ بِمَلِكٍ، إنما أنا ابن امرأة كانت تأكل القديد » وزاد الحاكم في روايته عن جرير بن عبدالله: « في هذه البطحاء »، ثم تلى جرير { نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَقُولُونَ وَمَا أَنْتَ عَلَيْهِمْ بِجَبَّارٍ فَذَكِّرْ بِالْقُرْآنِ مَنْ يَخَافُ وَعِيدِ} [ق: 45][7].
تواضع النبي صلي الله عليه وسلم هي
مقالات متعلقة
تاريخ الإضافة: 29/10/2013 ميلادي - 25/12/1434 هجري
الزيارات: 137415
تواضع النبي صلى الله عليه وسلم
الخطبة الأولى
إن الحمد لله نحمده، ونستعينه، ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مُضِلَّ له، ومَنْ يُضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله؛ صلى الله عليه وعلى آله، وأصحابه، وسَلّم تسليمًا كثيرًا. أَمّا بعد: عباد الله! اتقوا الله واعلموا أن التواضع لله تعالى خلق عظيم من أخلاق النبي - صلى الله عليه وسلم -، ومن تواضع لله تعالى رفعه في الدنيا والآخرة. والتواضع صفة عظيمة وخلق كريم؛ ولهذا مدح الله المتواضعين فقال: ﴿ وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا ﴾ [الفرقان: 63] [1] ؛ أي: يمشون في سكينة ووقار متواضعين غير أشرين ولا متكبرين، ولا مرحين، فهم علماء، حلماء، وأصحاب وقار وعفة [2]. والمسلم إذا تواضع رفعه الله في الدنيا والآخرة؛ لقوله - صلى الله عليه وسلم -: " ما نقصت صدقةٌ من مال، وما زاد الله عبدًا بعفوٍ إلا عزًّا، ومن تواضع لله رفعه " [3].
تواضع النبي صلي الله عليه وسلم في
كان صلى الله عليه وسلم خافض الجناح للكبير والصغير، والأهل والأصحاب، والقريب والبعيد، حتى العبد والجارية، فالكل في نظره سواء، لا فضل لأحد على أحد إلا بالعمل الصالح؛ وتزخر سيرته صلى الله عليه وسلم بالكثير من المواقف والدلائل التي تشهد على تواضعه صلى الله عليه وسلم مع الناس على اختلاف أحوالهم. قال صلى الله عليه وسلم: «مَنْ أَحَبَّ أَنْ يَتَمَثَّلَ لَهُ النَّاسُ قِيَامًا؛ فَلْيَتَبَوَّأْ مِقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ». (رواه أحمد). هل التواضع ينافي اعتزاز المسلم بنفسه ودينه؟
تواضع الرسول صلى الله عليه وسلم مع أهل بيته
كان صلى الله عليه وسلم يشارك في خدمة أهله في البيت؛ ولم يكن يترفع عن ذلك؛ فقد سَأَلَ رَجُلٌ السيدة عَائِشَةَ رضي الله عنها: «هَلْ كَانَ رَسُولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم يَعْمَلُ فِي بَيْتِهِ شَيْئًا؟»
قَالَتْ: «نَعَمْ كَانَ رَسُولُ صلى الله عليه وسلم يَخْصِفُ نَعْلَهُ، وَيَخِيطُ ثَوْبَهُ، وَيَعْمَلُ فِي بَيْتِهِ كَمَا يَعْمَلُ أَحَدُكُمْ فِي بَيْتِه» (رواه أحمد). نعم.. إنه الخلق النبوي الكريم، فلم يكن صلى الله عليه وسلم - رغم علو قدره ومنزلته - يأنف أن يقوم بإصلاح نعله، وخياطة ثوبه، بل كان صلى الله عليه وسلم يشارك أهله في البيت ويقوم بتدبير شئون نفسه دونما ترفع أو كبر.
تواضع النبي صلي الله عليه وسلم في الجنه
وأما تواضعه صلى الله عليه وسلم مع أصحابه ومن حوله، فحدث عنه ولا حرج. ويكفي أن تعلم في هذا المقام أنه صلى الله عليه وسلم كان يركب الحمار، وهي وسيلة نقل عادية في ذلك الزمان، ليس هذا فحسب، بل كان يحمل خلفه على دابته، من كان لا يملك وسيلة نقل تنقله. ومن مظاهر تواضعه صلى الله عليه وسلم، أنه لم يكن يرضى من أحد أن يقوم له تعظيمًا لشخصه، بل كان ينهى أصحابه عن فعل ذلك؛ حتى إن الصحابة رضوان الله عنهم، مع شدة حبهم له، لم يكونوا يقومون له إذا رأوه قادمًا، وما ذلك إلا لعلمهم أنه كان يكره ذلك. ولم يكن تواضعه عليه الصلاة والسلام صفة له مع صحابته فحسب، بل كان ذلك خُلُقًا أصيلاً، تجلى مع الناس جميعًا. يبين هذا أنه لما جاءه عدي بن حاتم يريد معرفة حقيقة دعوته، دعاه صلى الله عليه وسلم إلى بيته، فألقت إليه الجارية وسادة يجلس عليها، فجعل الوسادة بينه وبين عدي ، وجلس على الأرض. قال عدي: فعرفت أنه ليس بملك. وكان من تواضعه صلى الله عليه وسلم، أنه كان يجلس مع أصحابه كواحد منهم، ولم يكن يجلس مجلسًا يميزه عمن حوله، حتى إن الغريب الذي لا يعرفه، إذا دخل مجلسًا هو فيه، لم يستطع أن يفرق بينه وبين أصحابه، فكان يسأل: أيكم محمد ؟.
يا سيدنا! وابن سيدنا! وخيرنا! وابن خيرنا! نهاه عن هذا القول، وعلمه ماذا يقول، وقال: ( أنا محمد بن عبد الله، عبد الله ورسوله، والله ما أحب أن ترفعوني فوق منزلتي التي أنزلني الله عز وجل) رواه أحمد و النسائي. والذي يوضح هذا الجانب من تواضعه، ما أخبر به صلى الله عليه وسلم أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها، بقوله: ( يا عائشة! لو شئت لسارت معي جبال الذهب، جاءني مَلَك، فقال: إن ربك يقرأ عليك السلام، ويقول لك: إن شئت نبيًا عبدًا، وإن شئت نبيًا ملكًا، قال: فنظرت إلى جبريل، قال: فأشار إلي، أن ضع نفسك، قال: فقلت: نبيًا عبدًا ، فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد ذلك لا يأكل متكئًا، يقول: آكل كما يأكل العبد، وأجلس كما يجلس العبد) رواه الطبراني وغيره. فهو صلى الله عليه وسلم لم يرض لنفسه أن يتصف بغير الوصف الذي وصفه الله به، وهو وصف العبودية، وأنه رسول مبلغ عن الله، وليس له غاية غير ذلك مما يتطلع إليه الناس، ويتسابقون إليه. وكما وضَّح صلى الله عليه وسلم غايته في هذه الحياة ورسالته، فهو أيضًا قد وضح مكانته بين الأنبياء ومنزلته بين الرسل، فكان من تواضعه صلى الله عليه وسلم أنه لم يقبل من أحد أن يفضله على أحد من الأنبياء، مع أن القران قد أثبت التفضيل بين الأنبياء والرسل في قوله تعالى: { تلك الرسل فضلنا بعضهم على بعض} (البقرة:253) وما ذلك إلا لتواضعه صلى الله عليه وسلم.
» فَقَالَ: «أَمَا تَرْضَى أَنْ تَكُونَ لَهُمُ الدُّنْيَا وَلَنَا الْآخِرَةُ؟» (رواه البخاري). لقد كان صلى الله عليه وسلم مع علو قدره ورفعة منصبه أشد الناس تواضعًا، وألينهم جانبًا، وحسبك دليلًا على هذا أن الله سبحانه وتعالى خيَّره بين أن يكون نبيًّا ملكًا، أو نبيًّا عبدًا، فاختار أن يكون نبيًّا عبدًا. وبالجملة، فإن الناظر إلى ما تقدم بعين الاعتبار، يعلم يقينًا أن خلق التواضع لازَمه صلى الله عليه وسلم طوال حياته، وأنه من الأخلاق التي ينبغي على المسلم أن يتحلى بها ويحرص عليها؛ اقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم؛ كي ينال خيري الدنيا والآخرة. كيف تتعامل مع المتكبر المتعجرف؟ هل تتواضع له أم ماذا؟ دلل على ما تقول من سيرته صلى الله عليه وسلم؟
تواضع الرسول صلى الله عليه وسلم في جميع شئونه
خلق التواضع كان سمةً ملازمةً له صلى الله عليه وسلم في حياته كلها: في جلوسه. في مشيه وركوبه.. في أكله وشربه.. بل في شأنه كله، فنراه صلى الله عليه وسلم في أكله وجلوسه يأكل كما يأكل العبد ويجلس كما يجلس العبد ويقول: «آكُلُ كَمَا يَأْكُلُ الْعَبْدُ، وَأَجْلِسُ كَمَا يَجْلِسُ الْعَبْدُ فَإِنَّمَا أَنَا عَبْدٌ» (رواه البيهقي).