لا يوجد نص في قانون العمل الحالي على إلزام مسؤول العمل أن يقوم بصرف مكافأة للمعاش عند انتهاء مدة خدمته وذلك على أساس حلول تعويض ومعاش الشيخوخة والعجز والوفاة المستحقين وفقاً لأحكام قانون التأمين الاجتماعي محل مكافأة نهاية الخدمة. خامسًا: ما هو التعويض المفروض عند فصل الموظف أو إنهاء خدمته دون مبررات؟ في مثل هذه الحالات تدخل القانون فنجد أن نص المادة رقم 122 من قانون 12/2003 يقرر أنه "إذا أنهى أحد الطرفين العقد دون مبرر مشروع وكافٍ، التزم بأن يعوض الطرف الآخر عن الضرر الذي يصيبه من جراء هذا الإنهاء، فإذا كان الإنهاء بدون مبرر صادرًا من جانب صاحب العمل، فيحق للعامل أن يلجأ إلى المحكمة العمالية المشار إليها في المادة (71) من هذا القانون بطلب التعويض، ولا يجوز أن يقل التعويض الذي تقرره المحكمة العمالية عن أجر شهرين من الأجر الشامل عن كل سنة من سنوات الخدمة، ولا يخل ذلك بحق العامل في باقي استحقاقاته المقررة قانونًا". مكافأة نهاية الخدمة في قانون العمل المصري للقطاع الخاص وبعد أن فهمنا كل ما يخص موضوع مكافأة نهاية الخدمة في قانون العمل المصري للقطاع الخاص فلننتبه إلى أن فهم واقع قطاعات العمل الثلاث بشكلٍ جيدٍ ومعرفة ما للموظف وما عليه، وكذلك فهم مميزات وعيوب كل قطاعٍ من قطاعات العمل المتاحة يوفر تكبد عناء المشكلات أو أن يتفاجأ الموظف بعد التحاقه بالعمل بعيبٍ لن يتمكن من تحمله ولا الاستمرار في العمل بسببه، لذا على كلٍ منا أن يدرس ميوله ويدرس الفرص المتاحة أمامه جيدًا حتى يختار بشكلٍ موفقٍ يتناسب مع شخصيته وظروفه ونظام حياته.
- مكافأة نهاية الخدمة في القطاع الخاص
- من المخاطب بقوله تعالى وتوكل على الحي الذي لا يموت - إدراك
مكافأة نهاية الخدمة في القطاع الخاص
أمّا في حالة عمل الموظف لمدة أقل من خمس سنوات وأكثر من سنة، فهنا يستحق الموظف راتب 21 يوماً عن كل سنة من سنوات الخدمة التي قضاها. وفي جميع الأحوال يجب ألا تتجاوز قيمة إجمالي المكافأة التي يتقاضها العامل في نهاية خدمته للعقد المحددة فيه المدة، أجر سنتين. ثانياً: طريقة احتساب مكافأة نهاية الخدمة بقانون العمل الجديد في العقد غير المحدد المدة في ما يخص كيفية احتساب مكافأة نهاية الخدمة وفقاً لقانون تنظيم علاقات العمل يجب أن نفرق بين حالتين. الحالة الأولى: إنهاء صاحب العمل العقد غير محدد المدة، وهنا يكون احتساب مكافأة نهاية الخدمة وفقاً للنقاط التالية: إذا لم يكمل العامل مدة سنة في خدمته في عقد عمل غير محدد المدة، فلا يستحق العامل هنا أي مكافأة تتعلق بنهاية خدمته. وفي حالة استمرار العامل مدة أكثر من سنة وأقل من خمس سنوات في عقد عمل غير محدد المدة، يستحق العامل هنا مكافأة نهاية خدمته والتي يتم احتسابها على أساس 21 يوماً من قيمة الراتب الأساسي عن كل سنة من سنوات الخدمة التي أداها. في حين إذا تجاوزت مدة خدمة عقد العمل غير محدد المدة الخمس سنوات وأراد صاحب العمل إنهاء العقد، ففي هذه الحالة يستحق العامل مكافأة نهاية خدمة يتم احتسابها على أساس 30 يوماً من قيمة الراتب الأساسي عن كل سنة من سنوات الخدمة التي أداها.
للتعرّف على كيفية البحث عن عمل في دبي وغيرها من المواضيع المتعلقة بجميع جوانب الحياة الثقافية والترفيهية واتجاهات السوق، يمكنكم الاشتراك في مجموعة ماي بيوت على الفيسبوك.
ولعل هذا هو السبب أيضا في ذكر صفة الحي أولا في أعظم آية في القرآن: "الله لا إله إلا هو الحي القيوم…"، لتضفي على النفس ابتداء سكينة ويقينا. ويهمني هنا أن الله ذكر لرسوله صلى الله عليه وسلم أن يتوكل عليه فهو الحي، فهؤلاء الكفار قد توكلوا على أصنام وأهواء ومخلوقين، وهذه إما لا حياة فيها أصلا، أو أن فيها حياة لكنها منتهية؛ فكل شيء هالك إلا وجهه سبحانه. وهنا معقد الأمل بالنسبة لنا في توكلنا على الله تعالى، فهو الحي لا إله إلا هو، يمهل ولا يهمل، وهو حسبنا ونعم الوكيل. إنه التوكل الذي فيه معنى الأخذ بالأسباب. هكذا يوجه اللهُ رسولَه؛ فهذا الدين لا ينتصر ولا ينتشر بالمعجزات، بل لا بد من حسن التوكل، أن نأخذ بالأسباب، أن ننطلق، وبعد ذلك فالله هو الموفق والهادي إلى سواء السبيل. من المخاطب بقوله تعالى وتوكل على الحي الذي لا يموت - إدراك. ولعل كثيرا من المسلمين يخطئون في مسألة التوكل بأن يقصّروا في أي من الأمرين (الأخذ بالأسباب والانطلاق)، فقد يأخذون بالأسباب ولكن يبقون في دائرة التنظير، أو أنهم ينطلقون ولكن من دون أخذ بالأسباب، فلا بد من الأمرين معا، وقبلهما ما هو معلوم من ديننا بالضرورة، وهو الإخلاص التام لله تعالى. حينها لا بد أن يوفق الله وييسر ويرعى عباده، فهم لم يقوموا من أجل ذواتهم، بل لله، ولن يخذل الله عباده إن كانوا في سعيهم ينصرون الله تعالى.
من المخاطب بقوله تعالى وتوكل على الحي الذي لا يموت - إدراك
ولا نستغرب في هذه اللحظة من ورود الآيات المتحدثة عن أوصاف عباد الرحمن، فهم نعم المتوكلون على الله تعالى، الذين أعدوا للأمر عدته، وعرفوا ربهم حق المعرفة، وعرفوا أحكام دينهم وحدوده. وهي صفات متفقة مع عنوان السورة حيث الفرقان، وبناء الشخصية الفرقانية، تواضعا وعبادة وهجرانا للذنوب والتزاما بالحق، ويتمنون هذا لهم ولذريتهم. مطلوب من المسلم أن لا ييأس؛ فلا يجوز أن يكون لليأس طريق إلى قلب المؤمن أبدا، إذ لا ييأس من روح الله إلا القوم الكافرون. ومع هذا فلا بد من العمل والتوكل الصحيح على الله تعالى، فكثيرون هذه الأيام متضايقون من أوضاع المسلمين وهجمة العالم عليهم والتهديد الذي يعصف بهم، والتدخلات الكثيرة في شؤونهم، هنا في بلادنا العربية، وهناك في بلاد العالم حيث الأقليات المسلمة المهدَّدة، فنقول إنه لا بد من التوكل الحقيقي، فلسنا أكثر غيرة من الله على هذه الدماء والأعراض وانتهاك حرمات الدين، ولا بد أن نعترف بأن مصيبتنا فينا أكثر من أنها في غيرنا ومكرهم، فلو استقمنا لتغيرت الأحوال، فلنغير ما بأنفسنا، لأن سنة الله اقتضت أنْ: "… إِنَّ اللَّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنفُسِهِمْ…" (الرعد، الآية 11).
وتستمر السورة في عرض ما طلبه الكافرون واستغربوه من نزول القرآن مفرّقا. وعجيب أمر فئة من الناس يناقشون في الجزئيات وقد كفروا بالكليات! ويقص علينا ربنا بعدها قصصا مختصرة لموسى وهارون ونوح وعاد وثمود وأصحاب الرسّ، فلم يكن محمد عليه الصلاة والسلام بدعاً من الرسل، ولكنه الهوى الذي أعمى بصيرة كثيرين فاتخذوا هواهم إلهاً من دون الله. ثم تعرض السورة بعض آيات الله في الكون؛ من ظل وشمس ورياح وليل وغيث ومرجِ البحرين وخلق الإنسان من ماء مهين، ومع ذلك يقابل كثيرون هذه الآيات بالتكذيب ويعبدون غير الله. ثم تأتي الآيات الفاصلة في موضوعنا، مقدمة لأوصاف عباد الرحمن. فما أرسل اللهُ محمدا إلا مبشرا ونذيرا، ولا يطلب -كغيره من الرسل- على دعوته أجرا، بل يريد هداية الناس للحق، وهنا يقول الله تعالى: "وَتَوَكَّلْ عَلَى الْحَيِّ الَّذِي لا يَمُوتُ وَسَبِّحْ بِحَمْدِهِ وَكَفَى بِهِ بِذُنُوبِ عِبَادِهِ خَبِيرًا" (الفرقان، الآية 58). ولعل الاقتصار هنا على صفة "الحي الذي لا يموت" لأنها الأكثر طمأنينة للعبد في مسيرته. صحيح أن العزة والقدرة والقوة كلها صفات مطمئنة في هذا السياق، لكن استشعار معية من لا يموت، وهو حي مطلع على شؤون عباده خبير بهم، عليم حتى بما تخفي الصدور، هذه الصفة هنا فيها ما يستشعره المؤمن من صفات الكمال الأخرى، فمن هو حي لا يموت لا بد يملك صفات الكمال كلها.