حدثنا ابن عبد الأعلى قال: ثنا ابن ثور ، عن معمر قال: كان المسلمون إذا رأوا المنافقين خلوا يتناجون ، يشق عليهم ، فنزلت: ( إنما النجوى من الشيطان ليحزن الذين آمنوا). وقال آخرون: عني بذلك أحلام النوم التي يراها الإنسان في نومه فتحزنه. حدثنا ابن حميد قال: ثنا يحيى بن داود البلخي قال: سئل عطية - وأنا أسمع - الرؤيا ؟ فقال: الرؤيا على ثلاث منازل ، فمنها وسوسة الشيطان ، فذلك قوله: ( إنما النجوى من الشيطان). ومنها ما يحدث نفسه بالنهار فيراه بالليل. ومنها كالأخذ باليد. وأولى الأقوال في ذلك بالصواب قول من قال: عني به مناجاة المنافقين بعضهم بعضا بالإثم والعدوان ، وذلك أن الله - جل ثناؤه - تقدم بالنهي عنها بقوله: ( إذا تناجيتم فلا تتناجوا بالإثم والعدوان ومعصية الرسول) ، ثم عما في ذلك من المكروه على أهل الإيمان ، وعن سبب نهيه إياهم عنه ، فقال: ( إنما النجوى من الشيطان ليحزن الذين آمنوا. ) فبين بذلك - إذ كان النهي عن رؤية المرء في [ ص: 243] منامه كان كذلك ، وكان عقيب نهيه عن النجوى بصفة - أنه من صفة ما نهى عنه. إنما النجوى من الشيطان ليحزن الذين آمنوا. وقوله: ( وليس بضارهم شيئا إلا بإذن الله) يقول - تعالى ذكره -: وليس التناجي بضار المؤمنين شيئا إلا بإذن الله ، يعني بقضاء الله وقدره.
القرآن الكريم - تفسير القرطبي - تفسير سورة المجادلة - الآية 10
اكسب ثواب بنشر هذا التفسير
إِنَّمَا النَّجْوَى مِنَ الشَّيْطَانِ لِيَحْزُنَ الَّذِينَ آمَنُوا وَلَيْسَ بِضَارِّهِمْ شَيْئًا إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ | تفسير ابن كثير | المجادلة 10
يَقُول: وَخَافُوا اللَّه الَّذِي إِلَيْهِ مَصِيركُمْ, وَعِنْده مُجْتَمَعكُمْ فِي تَضْيِيع فَرَائِضه, وَالتَّقَدُّم عَلَى مَعَاصِيه أَنْ يُعَاقِبكُمْ عَلَيْهِ عِنْد مَصِيركُمْ إِلَيْهِ. يَقُول: وَخَافُوا اللَّه الَّذِي إِلَيْهِ مَصِيركُمْ, وَعِنْده مُجْتَمَعكُمْ فِي تَضْيِيع فَرَائِضه, وَالتَّقَدُّم عَلَى مَعَاصِيه أَنْ يُعَاقِبكُمْ عَلَيْهِ عِنْد مَصِيركُمْ إِلَيْهِ. ' تفسير القرطبي قوله تعالى { يا أيها الذين آمنوا إذا تناجيتم} نهى المؤمنين أن يتناجوا فيما بينهم كفعل المنافقين واليهود فقال { يا أيها الذين آمنوا إذا تناجيتم} أي تساررتم. { فلا تتناجوا} هذه قراءة العامة. وقرأ يحيى بن وثاب وعاصم ورويس عن يعقوب { فلا تنتجوا} من الانتجاء { وتناجوا بالبر} أي بالطاعة { والتقوى} بالعفاف عما نهى الله عنه. إسلام ويب - تفسير الطبري - تفسير سورة المجادلة - القول في تأويل قوله تعالى " إنما النجوى من الشيطان ليحزن الذين آمنوا وليس بضارهم شيئا إلا بإذن الله "- الجزء رقم23. وقيل: الخطاب للمنافقين، أي يا أيها الذين آمنوا بزعمهم. وقيل: أي يا أيها الذين آمنوا بموسى. { الذي إليه تحشرون} أي تجمعون في الآخرة. الشيخ الشعراوي - فيديو سورة المجادلة الايات 6 - 11
تفسير إنما النجوى من الشيطان ليحزن الذين آمنوا وليس بضارهم شيئا إلا بإذن [ المجادلة: 10]
عن عائشة قالت: دخل على رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم يهود، فقالوا: السام عليك يا أبا القاسم، فقالت عائشة: وعليكم السام، فقال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم:(ياعائشة إن اللّه لا يحب الفحش ولا التفحش) قلت: ألا تسمعهم يقولون: السام عليك؟ فقال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم:(أو سمعت ما أقول وعليكم؟) فأنزل اللّه تعالى: {وأذا جاءوك حيوك بما لم يحيك به اللّه} ""أخرجه ابن أبي حاتم"".
معنى قول الله تعالى {إنما النجوى من الشيطان} - Youtube
وعن ابن عباس: بأمره. وعلى الله فليتوكل المؤمنون أي: يكلون أمرهم إليه ، ويفوضون جميع شئونهم إلى عونه ، ويستعيذون به من الشيطان ومن كل شر ، فهو الذي سلط الشيطان بالوساوس ابتلاء للعبد وامتحانا ولو شاء لصرفه عنه. الثانية: في الصحيحين عن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إذا كان ثلاثة فلا يتناجى اثنان دون الواحد. وعن عبد الله بن مسعود قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا كنتم ثلاثة فلا يتناجى اثنان دون الآخر حتى تختلطوا بالناس من أجل أن يحزنه فبين في هذا الحديث غاية المنع وهي أن يجد الثالث من يتحدث معه كما فعل ابن عمر ، ذلك أنه كان يتحدث مع رجل فجاء آخر يريد أن يناجيه فلم يناجه حتى دعا رابعا ، فقال له وللأول: تأخرا وناجى الرجل الطالب للمناجاة. خرجه الموطأ. إِنَّمَا النَّجْوَى مِنَ الشَّيْطَانِ لِيَحْزُنَ الَّذِينَ آمَنُوا وَلَيْسَ بِضَارِّهِمْ شَيْئًا إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ | تفسير ابن كثير | المجادلة 10. وفيه أيضا التنبيه على التعليل بقوله: من أجل أن يحزنه أي: يقع في نفسه ما يحزن لأجله. وذلك بأن يقدر في نفسه أن الحديث عنه بما يكره ، أو أنه لم يروه أهلا ليشركوه في حديثهم ، إلى غير ذلك من ألقيات الشيطان وأحاديث النفس. وحصل ذلك كله من بقائه وحده ، فإذا كان معه غيره أمن ذلك ، وعلى هذا يستوي في ذلك كل الأعداد ، فلا يتناجى أربعة دون واحد ولا عشرة ولا ألف مثلا ؛ لوجود ذلك المعنى في حقه ، بل وجوده في العدد الكثير أمكن وأوقع ، فيكون بالمنع أولى.
إسلام ويب - تفسير الطبري - تفسير سورة المجادلة - القول في تأويل قوله تعالى " إنما النجوى من الشيطان ليحزن الذين آمنوا وليس بضارهم شيئا إلا بإذن الله "- الجزء رقم23
وإنما خص الثلاثة بالذكر ، لأنه أول عدد يتأتى ذلك المعنى فيه. وظاهر الحديث يعم جميع الأزمان والأحوال ، وإليه ذهب ابن عمر ومالك والجمهور. وسواء أكان التناجي في مندوب أو مباح أو واجب فإن الحزن يقع به. معنى قول الله تعالى {إنما النجوى من الشيطان} - YouTube. وقد ذهب بعض الناس إلى أن ذلك كان في أول الإسلام ، لأن ذلك كان في حال المنافقين فيتناجى المنافقون دون المؤمنين ، فلما فشا الإسلام سقط ذلك. وقال بعضهم: ذلك خاص بالسفر في المواضع التي لا يأمن الرجل فيها صاحبه ، فأما في الحضر وبين العمارة فلا ، فإنه يجد من يعينه ، بخلاف السفر فإنه مظنة الاغتيال وعدم المغيث. والله أعلم.
{ { لِيَحزن الَّذِينَ آمَنُوا}} هذا غاية هذا المكر ومقصوده، { { وَلَيْسَ بِضَارِّهِمْ شَيْئًا إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ}} فإن الله تعالى وعد المؤمنين بالكفاية والنصر على الأعداء، وقال تعالى: { { وَلَا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلَّا بِأَهْلِهِ}} فأعداء الله ورسوله والمؤمنين، مهما تناجوا ومكروا، فإن ضرر ذلك عائد إلى أنفسهم، ولا يضر المؤمنين إلا شيء قدره الله وقضاه، { { وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ}} أي: ليعتمدوا عليه ويثقوا بوعده، فإن من توكل على الله كفاه، وتولى أمر دينه ودنياه #أبو_الهيثم #مع_القرآن
5
0
13, 276
[11]
الإعراض عنه استصغارًا له. الهجران والمقاطعة. الحقد ينبت سوء الظن، وتتبع العورات، والهمز واللمز، والغيبة والنَّمِيمَة. الشقاق بين المسلمين. [12]
حكم الحقد [ عدل]
له قسمان، منه ما هو محرم، ومنه ما هو مباح. الحقد المحرم [ عدل]
أورد ابن حجر الهيتمي في كتابه (الزواجر): أن من الكبائر الغضب بالباطل والحقد والحسد، وذكر سبب جمعه لهذه الكبائر الثلاث بقوله:
لما كانت هذه الثلاثة بينها تلازم وترتب، إذ الحسد من نتائج الحقد، والحقد من نتائج الغضب كانت بمنزلة خصلة واحدة، وذم كل يستلزم ذم الآخر، لأن ذم الفرع وفرعه يستلزم ذم الأصل وأصله وبالعكس. أقوال السلف والعلماء في الحقد - موسوعة الأخلاق - الدرر السنية. [13]
الحقد المباح [ عدل]
الحقد على اليهودي الذي يقتل المسلمين في فلسطين، والنصراني الحاقد على المسلمين، والهندوسي الذين يحرق مساجد المسلمين ويقتلهم، أو أي فئة تعتدي على الحق والإسلام والمسلمين، فالحقد في حقهم محمود مطلوب، بدليل قوله تعالى: قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنْصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ وَيُذْهِبْ غَيْظَ قُلُوبِهِمْ وَيَتُوبُ اللَّهُ عَلَى مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ. سورة التوبة الأيات: 15،14
المماراة والمنافسة: قال الغزالي: وأشدُّ الأسباب لإثارة نار الحقد بين الإخوان المماراة والمنافسة، فإنها عين التدابر والتقاطع، فإن التقاطع يقع أولًا بالآراء، ثم بالأقوال ثم بالأبدان}} [14]
الخصومة: قال النووي:
والخصومة توغر الصدور، وتهيج الغضب، وإذا هاج الغضب حصل الحقد بينهما، حتى يفرح كل واحد بمساءة الآخر، ويحزن بمسرته، ويطلق اللسان في عرضه
[15]
إذا فات الشخص ما يتمناه لنفسه وحصل لغيره:
وقديمًا رأى إبليس أن الحظوة التي يتشهاها قد ذهبت إلى آدم، فآل ألا يترك أحدًا يستمتع بها بعد ما حُرمها.
أقوال السلف والعلماء في الحقد - موسوعة الأخلاق - الدرر السنية
أمّا من حيث العمل فإنّ من أصابه داء الحقد: فإنّ عليه أن يكلّف نفسه أن يصنع
بالمحقود عليه ضدّ ما اقتضاه حقده ؛ فيبدّل الذمّ مدحا، والتكبّر تواضعا، وعليه أن
يضع نفسه في مكانه ، ويتذكّر أنّه يحبّ أن يعامل بالرّفق والودّ فيعامله كذلك. إنّ العلاج الأنجع لهذا الدّاء: يستلزم أيضا من المحقود عليه ، إن كان عاديا على
غيره: أن يقلع عن غيّه ، ويصلح سيرته، وأن يعلم أنّه لن يستلّ الحقد من قلب خصمه
إلّا إذا عاد عليه بما يطمئنه ويرضيه ، وعليه أن يصلح من شأنه ويطيّب خاطره، وعلى
الطرف الآخر أن يلين ويسمح ويتقبّل العذر، وبهذا تموت الأحقاد وتحلّ المحبّة
والألفة " انتهى. والله أعلم.
ثانياً: الحاقد
هو شخص لديه شحناء في القلب فلا يصفو منه إلا من رحم الله ، فيظل الحقد ملازم الحاقد تجاه من يحقد عليه فيكن له الشر و يتصيد له الأخطاء ويتمني له سوء العاقبة فهو يبني أساسه من الكراهية ، ويريد الحاقد أن ينتقم من الحاقد عليه وهو بالطبع خلق مذموم ، ومن يحمل في قلبه ذرة حقد يكون ضعيف الإيمان. ومن أسباب الحقد الكبر والتعالي وكراهية الخير للأخرين حيث قال أحد الشعراء "وليس كبير القوم من يحمل الحقد حيث أن الحاقد خسيس النفس أسود القلب لا يعفو ولا يسامح يجعل صاحبه يهرب من مواجهة الآخرين دون أن يعفو ويغفر الناس بتسامحه الوهمي وهذا يدل على دناءة وخسة الحاقد لأنه افتقد الشجاعة والعفو ، والحاقد لا ينسى بطبعه من يخالفه الرأي ينتهز أقرب الفرص للانتقام منه والنيل منه لإشباع رغبته الدنيئة. أهم الفروقات بين الحاسد والحاقد:
ومن أهم الفروقات بين الحاسد و الحاقد أن الحاسد ليس له مسبب بل من أسبابه نعمة المحسود ، والحسد هو أول ذنب ارتكبه بني آدم على الأرض، أما الحاقد دائماً يكون سبب إساءة ما واختلافات من الممكن أن تكون مست كرامته ، وفي أغلب الظروف تحدث الشحناء بسبب الكبر لأن الحاقد غالباً ما يكون شخصا متكبراً وجباناً وفي نفس الوقت لا يقدر على مواجهة خصمه أو الإقتصاص لنفسه علناً بل دائما ما تجده يخبيء مشاعره ويؤذي من الخلف.