يَا بَنِيَّ اذْهَبُوا فَتَحَسَّسُوا مِن يُوسُفَ وَأَخِيهِ وَلَا تَيْأَسُوا مِن رَّوْحِ اللَّهِ ۖ إِنَّهُ لَا يَيْأَسُ مِن رَّوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ (87) قوله عز وجل: ( يا بني اذهبوا فتحسسوا) تخبروا واطلبوا الخبر ( من يوسف وأخيه) والتحسس بالحاء والجيم لا يبعد أحدهما من الآخر ، إلا أن التحسس بالحاء في الخير وبالجيم في الشر والتحسس هو طلب الشيء بالحاسة. قال ابن عباس: معناه التمسوا ( ولا تيئسوا) ولا تقنطوا ( من روح الله) أي: من رحمة الله ، وقيل: من فرج الله. ( إنه لا ييئس من روح الله إلا القوم الكافرون).
مع قوله تعالى: إنه لا ييئس من روح الله إلا القوم الكافرون
[ ص: 143]
وقد يكونان من باب الاعتقاد والظن، كما يقال: أخاف أن لا يقبل، وأرجو أن يتقبل مني، وأرجو أن لا يأمره بهذا، وأرجو أن لا يكون فلان مؤمنا، وأخاف أن يكون عدوا. انه لا ييأس من روح الله الا القوم الكافرون. وفي الجملة، فالرجاء والخوف متضمن للتجويز في الاعتقاد الذي يكون ظنا وأقوى وأضعف، وللمحبة والبغض التابع لذلك الاعتقاد، فهو مشتمل على جنس الظن والإرادة معا. ولهذا قال: ولا آمين البيت الحرام يبتغون فضلا من ربهم ورضوانا [المائدة: 2]، وقال: تراهم ركعا سجدا يبتغون فضلا من الله ورضوانا [الفتح: 29]، وكذلك قوله تعالى: يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه [الكهف: 28]، وقوله تعالى: إنما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاء ولا شكورا [الإنسان: 9]، وقوله تعالى: وما لأحد عنده من نعمة تجزى إلا ابتغاء وجه ربه الأعلى [الليل: 19 – 20]، وقوله تعالى: منكم من يريد الدنيا ومنكم من يريد الآخرة [آل عمران: 152]. وكذلك ما في القرآن من المسألة والدعاء، ومن التوكل على الله والاستعانة به، وكل ذلك متضمن للرجاء. وقد ذم الله تعالى من لا يرجو رحمة الله، فقال: [ ص: 144] ولئن أذقنا الإنسان منا رحمة ثم نزعناها منه إنه ليئوس كفور [هود: 9]، وقال تعالى: لا يسأم الإنسان من دعاء الخير وإن مسه الشر فيئوس قنوط [فصلت: 49].
يَا بَنِيَّ اذْهَبُوا فَتَحَسَّسُوا مِن يُوسُفَ وَأَخِيهِ وَلَا تَيْأَسُوا مِن رَّوْحِ اللَّهِ ۖ إِنَّهُ لَا يَيْأَسُ مِن رَّوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ (87) يقول تعالى مخبرا عن يعقوب ، عليه السلام ، إنه ندب بنيه على الذهاب في الأرض ، يستعلمون أخبار يوسف وأخيه بنيامين. والتحسس يكون في الخير ، والتجسس يستعمل في الشر. ونهضهم وبشرهم وأمرهم ألا ييأسوا من روح الله ، أي: لا يقطعوا رجاءهم وأملهم من الله فيما يرومونه ويقصدونه فإنه لا يقطع الرجاء ، ويقطع الإياس من الله إلا القوم الكافرون.
طفل صغير يقرأ القرأن - YouTube
طفل يقرا قرآن
طفل صغير يقرأ القران ماشاء الله - video Dailymotion
Watch fullscreen
Font
أفضل إجابة
[37 صوت] تفسير حلم يبل طفل [تفسير الظاهري ابن رشد]
ومن رأى انه يبل طفلا ليغتسل به فإنه يؤول على وجهين قضاء دين واسراف من مال بقدر ما أنحل من الطفل وربما كان فيه نتيجة. (ان كنت تراها أنها بالفعل أفضل اجابة اضغط)
إن الله أعلى و أعلم وأدرى ومانحن سوى موقع لعرض مايفسره الشيوخ أعلاه