الحمد لله. أولا:
روى البخاري (3260) ، ومسلم (617) عن أبي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قال:
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ( اشْتَكَتِ النَّارُ
إِلَى رَبِّهَا فَقَالَتْ: رَبِّ أَكَلَ بَعْضِي بَعْضًا، فَأَذِنَ لَهَا
بِنَفَسَيْنِ: نَفَسٍ فِي الشِّتَاءِ ، وَنَفَسٍ فِي الصَّيْفِ ؛ فَأَشَدُّ مَا
تَجِدُونَ مِنَ الحَرِّ، وَأَشَدُّ مَا تَجِدُونَ مِنَ الزَّمْهَرِيرِ). قال النووي رحمه الله:
" قَالَ الْعُلَمَاءُ: الزَّمْهَرِيرُ: شِدَّةُ الْبَرْدِ. أقوال أهل العلم في تفسير نفسي جهنم في الصيف والشتاء - إسلام ويب - مركز الفتوى. وَالْحَرُورُ: شِدَّةُ الْحَرِّ " انتهى من " شرح النووي على مسلم "(5/ 120). وقال الحافظ ابن حجر رحمه الله:
" الْمُرَادُ بِالزَّمْهَرِيرِ شِدَّةُ الْبَرْدِ. وَاسْتُشْكِلَ وُجُودُهُ فِي النَّارِ ؟! وَلَا إِشْكَالَ ؛ لِأَنَّ الْمُرَادَ بِالنَّارِ: مَحِلُّهَا، وَفِيهَا طَبَقَةٌ
زَمْهَرِيرِيَّةٌ " انتهى من " فتح الباري " (2/ 19). فالزمهرير لون من ألوان العذاب ، يعذب به الكافرون ، كما يعذبون بالنار. قال الله تعالى: (هَذَا وَإِنَّ لِلطَّاغِينَ لَشَرَّ مَآبٍ * جَهَنَّمَ
يَصْلَوْنَهَا فَبِئْسَ الْمِهَادُ * هَذَا فَلْيَذُوقُوهُ حَمِيمٌ وَغَسَّاقٌ *
وَآخَرُ مِنْ شَكْلِهِ أَزْوَاجٌ) سورة ص/ 55 – 58.
أقوال أهل العلم في تفسير نفسي جهنم في الصيف والشتاء - إسلام ويب - مركز الفتوى
ابن عبد البر رحمه الله:
"وأما قوله: (فأذن لها بنفسين: نفسٍ في الشتاء ، ونفس في الصيف): فيدل على أن
نفَسها في الشتاء: غير الشتاء ، ونفَسها في الصيف: غير الصيف" انتهى. التمهيد " ( 5 / 8). رَدَّ آخرون الحديث لأن سبب شدة الحر أو شدة البرد معروف ، وهو بعد الشمس أو قربها
من الأرض. أجاب العلماء عن ذلك أيضاً ، وبينوا أنه لا تعارض بين الحديث ، وبين الواقع ،
الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله:
"وفي هذا الحديث: دليل على أن الجمادات لها إحساس لقوله: (اشتكت النار إلى ربها
فقالت: يا رب أكل بعضي بعضاً) ، من شدة الحر ، وشدة البرد, فأذن الله لها أن
تتنفس في الشتاء ، وتتنفس في الصيف, تتنفس في الصيف ليخف عليها الحرَّ, وفي
الشتاء ليخفَّ عليها البرد, وعلى هذا فأشد ما نجد من الحرِّ: يكون من فيح جهنم,
وأشد ما يكون من الزمهرير: من زمهرير جهنم.
للمزيد من المقالات ذات الصلة عبر الموسوعة العربية الشاملة
معنى الطلح المنضود في القرآن
الفرق بين الذنب والسيئة في القرآن وفي المعنى
ما معنى كلمة القرآن
ما معنى الهدى في القرآن
معنى القيوم في آية الكرسي
تستطيع الأم أن تبدأ بالسور القصيرة ومن ثم السور الطويلة، ويمكنها استخدام الأقلام الملونة والرسومات في الحفظ وأيضا استخدام الخرائط الذهنية وتنمية الذاكرة من خلال هذه الخرائط. ومن خلال هذه الطرق سوف يستطيع الطفل حفظ وفهم السور بكل سهولة ويسر. أختلف العلماء على معرفة سبب نزول سورة الهمزة أو لمن أنزلت ولكنها أنزلت لكل من فيه صفات الطعن والغيبة وهذه معاني كلمات السورة. ويل: يتم استعمال هذا اللفظ في القبيح والذم ويقصد هنا العذاب الذي سوف يقع على فاعل هذا الفعل القبيح، الهُمزة الُّلمزة: الأشخاص الذين ينامون على الناس ويحبون الخوض في أعراض الآخرين وكشف عيوبهم وتحفيز أعمالهم، أساس كلمة الهَمْز: الكسر، وأساس كلمة اللمز: الطّعن. سورة القمر - تفسير السعدي - طريق الإسلام. عدّده: بمعنى كرر عد أمواله حباً لها، أخلده: بمعنى أنه تركه في الحياة إلى مالا نهاية، النبذ: الاستبعاد والإهانة الشديدة والتحقير والذل، الحطمة: الكسر؛ أي الشيء الشديد الذي لا يهمه أحد أو شيء وهي النار التي تأكل كل ما يقابلها. تطلع على الأفئدة: تعلم ما في القلوب، مؤصدة: مغلقة ومطبقة، العمد: ومفردها عمد، ممددة: ممتدة إلى مالا نهاية. ويجب تعليم تفسير سورة الهمزة للاطفال ليسهل عليهم استيعاب وفهم هذه السورة.
سورة القمر - تفسير السعدي - طريق الإسلام
[٩] تبين الآيتان أن الله -عز وجل- بعث لقوم فرعون من ينذرهم ويبين لهم الآيات الكثيرة، ولكنهم كذبوا فعذبهم بقوة واقتدار. [٦]
قال -تعالى-: (أَكُفَّارُكُمْ خَيْرٌ مِّنْ أُولَـئِكُمْ) إلى قوله -تعالى-: (فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ عِندَ مَلِيكٍ مُّقْتَدِرٍ). [١٠] تهدد الآيات الأخيرة كفار قريش من مصير كمصير الكفار السابقين الذين ذُكروا في السورة، وان جموعهم لن تنفعهم، وتبرز لهم شيئاً من العذاب الذي ينتظرهم في الآخرة، وفي المقابل تُبيّن إكرام المؤمنين إجلاسهم عند ربهم -سبحانه وتعالى-. [٦]
التعريف بسورة القمر
سورة القمر سورة مكية، وهي خمس وخمسون آية، وجاء في أسباب نزولها أنّ المشركين طلبوا من النبي -صلى الله عليه وسلم- آية فانشق القمر مرتين، فقال الكفار أنّ محمداً -صلى الله عليه وسلم- سحرهم، وليتأكدوا أنه سحرهم أرادوا أن يسألوا المسافرين، فلما سألوا المسافرين أجابوهم أنهم رأوا انشقاق القمر، ولكنهم لم يؤمنوا على الرغم من ذلك كله. [١١]
أغراض السورة
تتناول السورة الكريمة موضوعات العقيدة من إنزال القرآن، ومشاهد من القيامة، وعذاب الكفار، وجزاء المؤمنين، كما تتناول تكذيب المشركين للنبي -صلى الله عليه وسلم- مع مشاهدتهم للآية الباهرة من انشقاق القمر، كما احتوت السورة الكريمة بعض قصص الأقوام السابقين، وما حل بهم من العذاب، وهو إنذار لحلول العذاب بمشركي مكة كما حل بالسابقين.
(وأذنت لربها وحقت) نفذت أمز ربها وحق لها أن تنفذ أوامره. (يا أيها الإنسان إنك كادح إلى ربك كدحا فملاقيه) أيها الإنسان إنك ذاهب إلى ربك بأعمالك سواء كانت خيرا أم شرا وتلاقي ربك يوم الدين فسوف يجازيك بالفضل أو العدل. (فأما من أوتي كتابه بيمينه) أي من أخذ صحيفة أعماله بيده اليمنى لأنه يؤمن بربه ولا يشرك به. (فسوف يحاسب حسابا يسيرا) أي أنه يحاسب حسابا سهلا لينا. (وينقلب إلى أهله مسرورا) أي يذهب إلى أهله في الجنة وهو سعيد ومسرور. (وأما من أوتي كتابه وراء ظهره) أي من أخذ صحيفة أعماله من وراء ظهره وهو المشرك بالله. (فسوف يدعو ثبورا) أي أنه يدعى بالهلاك. (ويصلى سعيرا) أي أنه يدخل النار لا يتحمل حرها. (إنه كان في أهله مسرورا) أي أنه في الدنيا مع أهله مغرورا لا يفكر في الأخرة. (إنه ظن أن لن يحور) أي أنه يعتقد أنه لا يعود حيا مرة أخرى لربه للحساب. (بلى إن ربه كان به بصيرا) أي إن ربه كان أعلم بأموره وأفعاله منذ أن خلقة إلى يوم موته. (فلا أقسم بالشفق) أي أن الله سبحانه وتعالى احلف وقسم باحمرار الأفق عند الغروب. (والليل وما وسق) أي اقسم الله بالليل وما جمع به ومن حشرات ودواب وغيرها. (والقمر إذا اتسق) أي القمر عند اكتمال نوره.