[٧] [٨] [٩] أما قراءة الفاتحة في صلاة الجماعة الجهرية فللفقهاء في ذلك رأيان: [٨]
جمهور الفقهاء من الحنفية والمالكية والحنابلة: لا تُقرأ في الصلاة الجهرية، فقراءة الإمام تنوب عن قراءة المأموم، بدليل قول الله -تعالى-: (وَإِذا قُرِئَ القُرآنُ فَاستَمِعوا لَهُ وَأَنصِتوا) ، [٤] وقال الحنفية هي مشروعة في الصلاة الجهرية لا واجبة. الشافعية: يرون وجوب قراءة سورة الفاتحة في الصلاة الجهرية، ولا تسقط عن المُصلّي، بدليل قول النبي -صلى الله عليه وسلم-: (لَا صَلَاةَ لِمَن لَمْ يَقْرَأْ بفَاتِحَةِ الكِتَابِ) ، [٧] وهذا الحديث يعتبر مُخصّصاً لعموم الآية التي استدلّ بها جمهور الفقهاء. وينبغي للمأموم أن يحرص على قراءة الفاتحة إذا سكت الإمام وترك وقتاً لقراءتها، وبذلك يجمع بين الآراء السابقة، [٢] أما حكم القراءة أثناء قراءة الإمام؛ فلا يقرأ المأموم في الصّلاة الجهرية في أثناء قراءة الإمام، والاستماع للإمام واجب، وقراءة المأموم مكروهة في حال قراءة الإمام، إلّا إذا كان بعيداً ولا يسمع الإمام ، أو كان به صمم، أو سمع صوتاً لا يفهمه، فإذا جهر الإمام وجب الاستماع إليه. [١٠] [١١] [٨]
حكم قراءة المأموم الفاتحة في الصّلاة السّرية
يرى الشّافعية أنّ قراءة الفاتحة في الصلاة السّرية واجبة، ولا تسقط في حق المأموم.
- وجوب قراءة الفاتحة في الصلاة
- وجوب قراءة الفاتحة في الصلاة للصف الرابع
- ما حكم قراءة سورة الفاتحة في الصلاة
- حكم قراءة الفاتحة في الصلاة عند الحنفية
- تفسير آية ۞ قُلْ كُونُوا حِجَارَةً أَوْ حَدِيدًا
- إعراب قوله تعالى: قل كونوا حجارة أو حديدا الآية 50 سورة الإسراء
وجوب قراءة الفاتحة في الصلاة
وأيضاً فإن نفي الأصل فيه إسقاط التخيير في قوله تعالى: { فاقرءوا ما تيسر من القرآن}. ثم قال الحنفية: وعلى فَرَض دلالة الأحاديث على القول بتوقف صحة الصلاة على قراءة الفاتحة، فإن تلك الأحاديث لا تقف أمام عموم قوله تعالى: { فاقرءوا ما تيسر من القرآن}. وحاصل القول: إن العلماء متفقون من حيث الجملة على وجوب قراءة الفاتحة في الصلاة الفردية، وعلى أن صحتها متوقف على قراءتها، سوى الحنفية فإن الصلاة عندهم صحيحة من غير قراءة الفاتحة، بيد أن تاركها عامداً مسيء، وتاركها نسياناً يلزمه سجود سهو. أما بالنسبة لقراءتها خلف الإمام فحاصل أقوالهم ثلاثة:
وجوب قراءة الفاتحة خلف الإمام، وهو مذهب الشافعية والمشهور عند الحنابلة. لا تقرأ الفاتحة خلف الإمام لا في الصلاة السرية ولا في الجهرية، وهو مذهب الحنفية. يتعين قراءتها خلف الإمام في الصلاة السرية، ويتعين الإنصات والاستماع في الجهرية، وهو مذهب الإمام مالك.
وجوب قراءة الفاتحة في الصلاة للصف الرابع
مرحباً بكم زوار الروا في هذا المقال سنتحدث عن قراءة الفاتحة في الصلاة ركن أم واجب
قراءة الفاتحة في الصلاة ركن أم واجب ، إن للصلاة أركانًا وواجبات تقوم عليها، ونحن حريصون دائمًا على تعلم هذه الأركان والواجبات من أجل أن نقوم بتأدية صلاتنا بالشكل الصحيح. وهذا لأن معرفة ذلك يعد من الأشياء الهامة والحساسة للغاية، حيث أن سقوط ركن من أركان الصلاة يبطلها، وإذا لم نعلم ما هي أركان الصلاة، فإن صلاتنا قد تطبل ونحن لا نعلم. كذلك بالنسبة لواجبات الصلاة، إذا لم نعلمها جيدًا، لم نستطيع التفريق بينها وبين الأركان، حيث يمكن أن تجبر الواجبات بسجود السهو بينما الأركان فلا يمكن جبرها إلا بالإتيان بها. لذا، في هذا المقال سنتعلم سويًا ما هي أركان وواجبات الصلاة، ناهيك عن حكم قراءة سورة الفاتحة في كل ركعة من ركعات الصلاة – تابعوا موقع مقال للتعرف على قراءة الفاتحة في الصلاة ركن أم واجب ، ولمعرفة أركان وواجبات الصلاة. ما هو الفرق بين الركن والواجب في الصلاة؟
إن الفرق بين الركن والواجب في الصلاة هو: أن الركن لا يسقط، سواء أكان ذلك عن عمد أو سهو أو جهل، فالركن يلزم الإتيان به مهما كان؛ أما بالنسبة إلى الواجب، فهو يسقط بالجهل والنسيان، ويمكن جبره من خلال سجدتي السهو، والله أعلم.
ما حكم قراءة سورة الفاتحة في الصلاة
روي عن النبي- صلى الله عليه وسلم- أنه قال: "لا صَلاةَ لِمَن لَمْ يَقْرَأْ بفاتِحَةِ الكِتابِ" [صحيح البخاري، عن عبادة بن الصامت، وهو صحيح – 756]. كما قال- صلى الله عليه وسلم-: "كلُّ صلاةٍ لا يُقرَأُ فيها بفاتحةِ الكِتابِ فهي خِداجٌ كلُّ صَلاةٍ لا يُقرَأُ فيها بفاتحةِ الكِتابِ فهي خِداجٌ كلُّ صلاةٍ لا يُقرَأُ فيها بفاتحةِ الكِتابِ فهي خداجٌ"[صحيح ابن حبان، عن أبي هريرة، أخرجه في صحيحه – 1788]. وهذا دليل على كونها ركنًا من أركان الصلاة التي لا تصح إلا به. ما هي أركان الصلاة؟
إن للصلاة أربعة عشر (14) ركنًا، وهي تتمثل في
القيام في صلاة الفرائص على القادر. تكبيرة الإحرام وهي قول: "الله أكبر" عند الشروع في الصلاة. قراءة الفاتحة سورة الفاتحة. الركوع؛ وأقل الركوع بأن ينحني البعد بحيث يمكنه مس ركبتيه بكفيه، أما بالنسبة لأكمل الركوع أن يمد العبد ظهره مستويًا، جاعلاً رأسه حياله. الرفع من الركوع. الاعتدال قائمًا. السجود؛ وأكمل السجود تمكين جبهة وأنف وكفي وركبتي وأطراف أصابع قدم العبد من محل سجوده، وأقل السجود وضع جزء من كل عضو. الرفع من السجود. الجلوس بين السجدتين. الطمأنينة؛ وهي السكون في كل ركن فعلي.
حكم قراءة الفاتحة في الصلاة عند الحنفية
فلو كانت قراءة فاتحة الكتاب في الصلاة فرضاً، لعلَّمه الرسول صلى الله عليه وسلم إياها، مع علمه بجهل الرجل بأحكام الصلاة؛ إذ غير جائز الاقتصار في تعليم الجاهل على بعض فروض الصلاة دون بعض، فثبت بذلك أن قراءتها ليس بفرض. قالوا: وهذا الحديث يدل على جواز الصلاة بغير فاتحة الكتاب من وجهين:
أحدهما: دلالته على أن مراد قوله تعالى: { فاقرءوا ما تيسر من القرآن} عام في جميع الصلوات. الثاني: أن الحديث مستقل بنفسه في جواز الصلاة بغير الفاتحة، وعلى أن نزول الآية في شأن صلاة الليل، لو لم يؤيده الحديث، لم يمنع لزوم حكمها في غيرها من الفرائض والنوافل من وجهين:
أحدهما: أنه إذا ثبت ذلك في صلاة الليل، فسائر الصلوات مثلها، بدلالة أن الفرض والنفل لا يختلفان في حكم القراءة، وأن ما جاز في النفل جاز في الفرض مثله، كما لا يختلفان في الركوع والسجود وسائر أركان الصلاة. والوجه الآخر: أن أحداً لم يفرق بين صلاة الفرض وصلاة النفل، ومَن أوجب فرض قراءة فاتحة الكتاب في أحدهما، أوجبها في الآخر، ومن أسقط فرضها في أحدهما، أسقطه في الآخر. ولما ثبت بظاهر الآية جواز النفل بغير الفاتحة، وجب أن يكون كذلك حكم الفرض. واستدل الحنيفة أيضاً بما روي عن أبي العالية ، قال: سألت ابن عباس رضي الله عنه عن القراءة في كل ركعة، قال: ( اقرأ منه ما قل، أو كثر، وليس من القرآن شيء قليل).
وأما الفاتحة: فإن قراءتها واجبة عليك على الراجح فتقرأ الفاتحة في سكتات الإمام إن كانت له سكتات، وإلا فإنك تقرأها معه، وسواء قرأتها مع قراءته للفاتحة أو مع قراءته للسورة، فالمقصود هو أن تأتي بها، جاء في فتاوى اللجنة الدائمة: الواجب أن يقرأ المأموم الفاتحة ـ سواء قرأها والإمام يقرأ الفاتحة جهراً أو في قراءة الإمام السورة، أو وقت سكتة الإمام، إن سكت بين الفاتحة والسورة ـ والأمر في ذلك واسع، والأفضل قراءتها في السكتة ـ إن سكت الإمام ـ جمعاً بين الأدلة. " ورجح الشيخ العثيمين أنك تقرأ في قراءة الإمام للسورة، وعلل ذلك بأن الاستماع للفاتحة التي هي ركن أولى وإذا دخلت في الصلاة والإمام في السورة، فإنك تقرأ الفاتحة ـ فقط ـ ثم تستمع لقراءة الإمام، لما تقدم، وإذا كنت مسبوقا فهل يشرع لك أن تقضي السورة بعد الفاتحة مع الركعات التي سبقت بها؟ في ذلك خلاف للعلماء ومذهب الجمهور أنك تقضي هذه القراءة ـ سواء قيل إن ما أدركته مع الإمام هو أول صلاتك أو آخرها ـ وذهب إسحاق و المزني: إلى أن القراءة لا تقضى، وقال الحافظ: وهو القياس. وانظر تفصيل هذه المسألة في الفتوى رقم 120040. والله أعلم
قوله تعالى: قل كونوا حجارة أو حديدا أو خلقا مما يكبر في صدوركم فسيقولون من يعيدنا قل الذي فطركم أول مرة فسينغضون إليك رءوسهم ويقولون متى هو قل عسى أن يكون قريبا
قوله تعالى: قل كونوا حجارة أو حديدا أي قل لهم يا محمد كونوا على جهة التعجيز حجارة أو حديدا في الشدة والقوة. قال الطبري: أي إن عجبتم من إنشاء الله لكم عظاما ولحما فكونوا أنتم حجارة أو حديدا إن قدرتم. وقال علي بن عيسى: معناه أنكم لو كنتم حجارة أو حديدا لم تفوتوا الله - عز وجل - إذا أرادكم; إلا أنه خرج مخرج الأمر ، لأنه أبلغ في الإلزام. وقيل: معناه لو كنتم حجارة أو حديدا لأعادكم كما بدأكم ، ولأماتكم ثم أحياكم. وقال مجاهد: المعنى كونوا ما شئتم فستعادون. إعراب قوله تعالى: قل كونوا حجارة أو حديدا الآية 50 سورة الإسراء. النحاس: وهذا قول حسن; لأنهم لا يستطيعون أن يكونوا حجارة ، وإنما المعنى أنهم قد أقروا بخالقهم وأنكروا البعث فقيل لهم استشعروا أن تكونوا ما شئتم ، فلو كنتم حجارة أو حديدا لبعثتم كما خلقتم أول مرة. أو خلقا مما يكبر في صدوركم قال مجاهد: يعني السماوات والأرض والجبال لعظمها في النفوس. وهو معنى قول قتادة. يقول: كونوا ما شئتم ، فإن الله يميتكم ثم يبعثكم. وقال ابن عباس وابن عمر وعبد الله بن عمرو بن العاص وابن جبير ومجاهد أيضا وعكرمة وأبو صالح والضحاك: يعني الموت; لأنه ليس شيء أكبر في نفس ابن آدم منه; قال أمية بن أبي الصلت: وللموت خلق في النفوس فظيع [ ص: 247] يقول: إنكم لو خلقتم من حجارة أو حديد أو كنتم الموت لأميتنكم ولأبعثنكم; لأن القدرة التي بها أنشأتكم بها نعيدكم.
تفسير آية ۞ قُلْ كُونُوا حِجَارَةً أَوْ حَدِيدًا
عن الموسوعة
نسعى في الجمهرة لبناء أوسع منصة إلكترونية جامعة لموضوعات المحتوى الإسلامي على الإنترنت، مصحوبة بمجموعة كبيرة من المنتجات المتعلقة بها بمختلف اللغات. © 2022 أحد مشاريع مركز أصول. حقوق الاستفادة من المحتوى لكل مسلم
إعراب قوله تعالى: قل كونوا حجارة أو حديدا الآية 50 سورة الإسراء
وهو معنى قوله { فسيقولون من يعيدنا}. وفي الحديث أنه (يؤتى بالموت يوم القيامة في صورة كبش أملح فيذبح بين الجنة والنار). وقيل: أراد به البعث؛ لأنه كان أكبر في صدورهم؛ قاله الكلبي. { فطركم} خلقكم وأنشأكم. { فسينغضون إليك رءوسهم} أي يحركون رءوسهم استهزاء؛ يقال: نغض رأسه ينغض وينغض نغضا ونغوضا؛ أي تحرك. وأنغض رأسه أي حركه، كالمتعجب من الشيء؛ ومنه قوله تعالى { فسينغضون إليك رءوسهم}. قال الراجز: أنغض نحوي رأسه وأقنعا ويقال أيضا: نغض فلان رأسه أي حركه؛ يتعدى ولا يتعدى، حكاه الأخفش. ويقال: نغضت سنه؛ أي حركت وانقلعت. تفسير آية ۞ قُلْ كُونُوا حِجَارَةً أَوْ حَدِيدًا. قال الراجز: ونغضت من هرم أسنانها وقال آخر: لما رأتني أنغضت لي الرأسا وقال آخر: لا ماء في المقراة إن لم تنهض ** بمسد فوق المحال النغض المحال والمحالة: البكرة العظيمة التي يستقي بها الإبل. { ويقولون متى هو} أي البعث والإعادة وهذا الوقت. { قل عسى أن يكون قريبا} أي هو قريب؛ لأن عسى واحب؛ نظيره { وما يدريك لعل الساعة تكون قريبا} [الأحزاب: 63] و { لعل الساعة قريب} [الشورى: 17]. وكل، ما هو آت فهو قريب. الشيخ الشعراوي - فيديو سورة الاسراء الايات 49 - 55
تفسير خواطر محمد متولي الشعراوي أي: قُلْ ردّاً عليهم: إنْ كُنتم تستبعدون البعث وتَسْتصعبِونه مع أنه بَعْثٌ للعظام والرُّفات، وقد كانت لها حياة في فترة من الفترات، ولها إِلْف بالحياة، فمن السهل أنْ نعيدَ إليها الحياة، بل وأعظم من ذلك، ففي قدرة الخالق سبحانه أنْ يُعيدكم حتى وإنْ كنتم من حجارة أو من حديد، وهي المادة التي ليس بها حياة في نظرهم.
تفسير القرطبي أي قل لهم يا محمد كونوا على جهة التعجيز حجارة أو حديدا في الشدة والقوة. قال الطبري: أي إن عجبتم من إنشاء الله لكم عظاما ولحما فكونوا أنتم حجارة أو حديدا إن قدرتم. وقال علي بن عيسى: معناه أنكم لو كنتم حجارة أو حديدا لم تفوتوا الله عز وجل إذا أرادكم؛ إلا أنه خرج مخرج الأمر، لأنه أبلغ في الإلزام. وقيل: معناه لو كنتم حجارة أو حديدا لأعادكم كما بدأكم، ولأماتكم ثم أحياكم. وقال مجاهد: المعنى كونوا ما شئتم فستعادون. النحاس: وهذا قول حسن؛ لأنهم لا يستطيعون أن يكونوا حجارة، وإنما المعنى أنهم قد أقروا بخالقهم وأنكروا البعث فقيل لهم استشعروا أن تكونوا ما شئتم، فلو كنتم حجارة أو حديدا لبعثتم كما خلقتم أول مرة. { أو خلقا مما يكبر في صدوركم} قال مجاهد: يعني السماوات والأرض والجبال لعظمها في النفوس. وهو معنى قول قتادة. يقول: كونوا ما شئتم، فإن الله يميتكم ثم يبعثكم. وقال ابن عباس وابن عمر وعبدالله بن عمرو بن العاص وابن جبير ومجاهد أيضا وعكرمة وأبو صالح والضحاك: يعني الموت؛ لأنه ليس شيء أكبر في نفس ابن آدم منه؛ قال أمية بن أبي الصلت: وللموت خلق في النفوس فظيع يقول: إنكم لو خلقتم من حجارة أو حديد أو كنتم الموت لأميتنكم ولأبعثنكم؛ لأن القدرة التي بها أنشأتكم بها نعيدكم.