خالص تحياتي
16/08/2008, 02:38 PM
#13
الإخوة الأعزاء/
لكم التحية والتجلة
أعتقد أن مقابل (أهل الحل والعقد) هو (Trouble Shooters). ولكم الشكر والتقدير
- دار النوادر - أهل الحل والعقد في نظام الحكم الإسلامي
- عيش النبي صلي الله عليه وسلم في الجنه
- عيش النبي صلي الله عليه وسلم في
- عيش النبي صلي الله عليه وسلم فادلجوا
دار النوادر - أهل الحل والعقد في نظام الحكم الإسلامي
الثاني: العلم الذي يُتوصل به إلى معرفة من يستحق الإمامة على الشروط المعتبرة فيها. الثالث الرأي والحكمة. أما النووي رحمه الله فيرى أن أهل الحل والعقد هم العلماء والرؤساء، وهذا يعني أنهم أولو الأمر، على حين أن الخطيب البغدادي يرى أن أهل الشورى أو أهل الحل والعقد هم أهل الاجتهاد، وهذا يعني أنه يجب أن تتوفر في الواحد منهم الشروط التي ينبغي أن تتوفر في الفقيه المجتهد. وإذا أردنا جمع كل ما قيل في مواصفات أهل الحل والعقد، فسنجد أنها تكاد تبلغ السبع أو العشر، حيث ذكر بعض الباحثين أن من صفاتهم: العدالة والعلم والرأي والحكمة والفطنة والذكاء والأمانة والصدق، وأن يسلموا فيما بينهم من التحاسد والتنافس، وأن يسلموا من معاداة الناس وبغضهم، إلى جانب ألا يكونوا من أهل الأهواء. هذا كله يدل على أن علماءنا كانوا يتحدثون عن شيء غير موجود في الواقع، إنهم يتحدثون عن شيء تاريخي سمعوا عنه، ولم يروه. نظرة نقدية:
كانت الفكرة السائدة عند بيعة أبي بكر أن أهل البيعة وأهل الحل والعقد هم أصحاب النبي، وكبارهم معروفون، ولهم تصنيفات تساعد على تحديد من يتقدم لذلك؛ مثل (أهل بدر) و(المهاجرين) و(أهل بيعة العقبة) أضف إلى هذا أن سمة الصلاح والتقوى والورع والقرب من رسول الله كانت هي السمة الأساسية التي ترجح شخصاً على غيره لتولي المناصب الكبيرة، وقد تغير هذا كله اليوم تغيراً كبيراً مما يدعونا إلى تحقيق مقاصد الشريعة في مجال الحكم والولاية بأساليب وطرق جديدة.
[۱۷]
التذكرة، ج۹، ص۳۹۸. ولا دخل لأهل الحلّ والعقد في تعيينها، خلافاً للجمهور. [۱۸]
[۱۹]
مغني المحتاج، ج۴، ص۱۳۰. فقد روى يحيى بن أبي القاسم عن الإمام الصادق عن أبيه عن جدّه عليهم السلام قال: «قال رسول اللَّه صلى الله عليه وآله وسلم: الأئمّة بعدي اثنا عشر، أوّلهم علي بن أبي طالب، وآخرهم القائم ، فهم خلفائي و أوصيائي و أوليائي و حجج اللَّه على امّتي بعدي، المقرّ بهم مؤمن ، و المنكر لهم كافر». [۲۰]
الفقيه، ج۴، ص۱۷۹- ۱۸۰، ح ۵۴۰۶. [۲۱]
الوسائل، ج۲۸، ص۳۴۷، ب ۱۰ من حدّ المرتدّ، ح ۲۷. هذا في عصر حضورهم عليهم السلام، أمّا في عصر الغيبة فيتولّى أمر المسلمين الفقيه الجامع للشرائط كما عليه بعض الفقهاء؛ [۲۲]
الاجتهاد والتقليد (الخميني)، ج۱، ص۲۵- ۲۶. للتوقيع المبارك عن الحجّة عجّل اللَّه تعالى فرجه الشريف، حيث جاء فيه: «... وأمّا الحوادث الواقعة فارجعوا فيها إلى رواة حديثنا ؛ فإنّهم حجّتي عليكم وأنا حجّة اللَّه... ». [۲۳]
الوسائل، ج۲۷، ص۱۴۰، ب ۱۱ من صفات القاضي، ح ۹. وإذا تعدّد الفقهاء تعيّن أفضلهم علماً و ورعاً و معرفة بامور المسلمين، فإن بايعه الناس وقدّموه على غيره صار هو الولي الحاكم، وإن اختلفوا عيّنه أهل الحلّ والعقد من الفقهاء- المعبّر عنهم في دستور الجمهورية الإسلامية - بخبراء القيادة ، فإنّ الأخذ برأيهم أوفق بقواعد الحكمة و المنطق ، وأقرب إلى قوله سبحانه وتعالى: «وَأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ».
قلتُ: يا خالة، فما كان يعيشكم: قالت: الأسودان: التمر والماء، إلا أنهُ قد كان لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- جيران من الأنصار، وكانت لهم منائحُ وكانوا يرسلون إلى رسول الله من ألبانها فيسقينا". وقد يقول القائل: إنهم كانوا فقراء، وهذا صحيح، ولكن الفقر الذي كان يعيشه النبي -صلى الله عليه وسلم- كان اختياريًّا، ولو شاء لكان ملكًا رسولاً، ولكنه -عليه الصلاة والسلام- أراد أن يعيش نبيًّا فقيرًا ليبين للناس كيفية الحذر من الدنيا، وأن الدنيا لا تساوي عند الله جناح بعوضة. أخرج البخاري من حديث أبي سعيد المقبري عن أبي هُريرة -رضي الله عنه-، أنه مرَّ بقومٍ بين أيديهم شاة مصلية، فدعوهُ فأبى أن يأكل، وقال: "خرج رسول الله -صلى الله عليه وسلم- من الدنيا ولم يشبع من خبز الشعير". عيش النبي صلي الله عليه وسلم فادلجوا . وأخرج مسلم في صحيحه من حديث عائشة قالت: "إنما كان فراش رسول الله -صلى الله عليه وسلم- الذي ينام عليه من أدم –تعني: من جلد- حشوه ليف"، -تعني من ليف النخل-. وأخرج الشيخان في صحيحهما قال عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ -رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ-: دَخَلْتُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ، -صَلَّى اللَّهُ تَعَالَى عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَهُوَ مُضْطَجِعٌ عَلَى حَصِيرٍ، فَإِذَا عَلَيْهِ إِزَارُهُ، وَلَيْسَ عَلَيْهِ غَيْرُهُ، وَإِذَا الْحَصِيرُ قَدْ أَثَّرَ فِي جَنْبِهِ، فَنَظَرْتُ بِبَصَرِي فِي خِزَانَةِ رَسُولِ اللَّهِ، -صَلَّى اللَّهُ تَعَالَى عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، فَإِذَا أَنَا بِقَبْضَةٍ مِنْ شَعِيرٍ نَحْوَ الصَّاعِ، وَمِثْلِهَا قَرَظًا فِي نَاحِيَةِ الْغُرْفَةِ، وَإِذَا أَفِيقٌ مُعَلَّقٌ، فَابْتَدَرَتْ عَيْنَايَ.
عيش النبي صلي الله عليه وسلم في الجنه
عباد الله: لقد سار صحابة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- على ما تربوا عليه في حياة نبيهم حتى قضوا نحبهم كما قال سبحانه: ( مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا) [الأحزاب: 23]. صفة عيش النبي صلى الله عليه وسلم. أخرج البخاري من حديث إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف أن عبد الرحمن بن عوف -رضي الله عنه- أُتي بطعام وكان صائمًا، فقال: "قُتل مصعب بن عمير -رضي الله عنه- وهو خير مني، فلم يوجد له ما يُكفن فيه إلا بردة، إن غُطي بها رأسه بدت رجلاه، وإن غُطي بها رجلاه بدا رأسه، ثم بُسط لنا من الدنيا ما بُسط - أو قال: أعطينا من الدنيا ما أعطينا - قد خشينا أن تكون حسناتنا عُجِّلت لنا". ثم جعل يبكي حتى ترك الطعام. عباد الله: هكذا كانت حياة أصحاب النبي -صلى الله عليه وسلم- وعاشوا على ذلك ولما فُتحت عليهم الدنيا خافوا منها وخشوا أن يكون استدراجًا، وكلما فُتحت لهم الدنيا زادهم بكاء وحذرًا، وهربوا من الدنيا وكان حالهم كما قال القائل:
إن لله عبادا فطنا *** طلقوا الدنيا وخافوا الفتنا
نظروا فيها فلما علموا *** أنها ليست لحر وطنا
جعلوها لُجّة واتخذوا *** صالح الأعمال فيها سفنا
وهكذا ينبغي أن يكون المؤمن، مشتغلاً بمرمة جهازه، فهو على أهبة السفر ينتظر متى يُدْعَى ليجيب وهو مستعد لذلك.
عيش النبي صلي الله عليه وسلم في
عباد الله: لقد سار صحابة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- على ما تربوا عليه في حياة نبيهم حتى قضوا نحبهم كما قال سبحانه: (مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا) [الأحزاب: 23]. عيش رسول الله صلى الله عليه وسلم | موقع نصرة محمد رسول الله. أخرج البخاري من حديث إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف أن عبد الرحمن بن عوف -رضي الله عنه- أُتي بطعام وكان صائمًا، فقال: "قُتل مصعب بن عمير -رضي الله عنه- وهو خير مني، فلم يوجد له ما يُكفن فيه إلا بردة، إن غُطي بها رأسه بدت رجلاه، وإن غُطي بها رجلاه بدا رأسه، ثم بُسط لنا من الدنيا ما بُسط - أو قال: أعطينا من الدنيا ما أعطينا - قد خشينا أن تكون حسناتنا عُجِّلت لنا". ثم جعل يبكي حتى ترك الطعام. عباد الله: هكذا كانت حياة أصحاب النبي -صلى الله عليه وسلم- وعاشوا على ذلك ولما فُتحت عليهم الدنيا خافوا منها وخشوا أن يكون استدراجًا، وكلما فُتحت لهم الدنيا زادهم بكاء وحذرًا، وهربوا من الدنيا وكان حالهم كما قال القائل: إن لله عبادا فطنا *** طلقوا الدنيا وخافوا الفتنا نظروا فيها فلما علموا *** أنها ليست لحر وطنا جعلوها لُجّة واتخذوا *** صالح الأعمال فيها سفنا وهكذا ينبغي أن يكون المؤمن، مشتغلاً بمرمة جهازه، فهو على أهبة السفر ينتظر متى يُدْعَى ليجيب وهو مستعد لذلك.
عيش النبي صلي الله عليه وسلم فادلجوا
يترجم لنا ذلك عمليًّا ما روي عنهم في ذلك، فقد ذكر أهل المغازي ما رواه هشام بن عروة عن أبيه قال: قدم عمر الشام فتلقاه الأمراء والعظماء، فقال: أين أخي أبو عبيدة؟ قالوا: يأتيك الآن، قال: فجاء رجل على ناقة مخطومة بحبل، فسلم عليه ثم قال للناس: انصرفوا عنا، فسار معه حتى منزله فنزل عليه، فلم يرَ في بيته إلا سيفه وترسه ورحله، فقال له عمر: " لو اتخذت متاعًا، أو قال: شيئًا، فقال: يا أمير المؤمنين، إن هذا سيبلغنا المقيل ". عيش النبي صلي الله عليه وسلم في. يروي الإمام مالك أن عمر أرسل إلى أبي عبيدة بأربعة آلاف، أو بأربعمائة دينار، وقال للرسول: انظر ما يصنع بها، قال: فقسمها أبو عبيدة، ثم أرسل إلى معاذ بمثلها، قال: فقسمها إلا شيئا قالت له امرأته تحتاج إليه، فلما أخبر الرسول عمر قال: " الحمد لله الذي جعل في الإسلام من يصنع هذا ". ومما ذكر أهل السير قصة عمير بن سعد أحد ولاة عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-ما على حمص، وقد مكث عاما لا يأتي خبره عمر، فقال عمر لكاتبه: اكتب إلى عمير: إذا جاءك كتابي هذا فأقبل بما جبيت من فيء المسلمين. وأخذ عمير جرابه فجعل فيه زاده وقصعته، ثم أقبل يمشي من حمص حتى دخل المدينة، قال: فقدم وقد شحب لونه، واغبر وجهه، وطالت شعرته، فدخل على عمر وقال: السلام عليك يا أمير المؤمنين ورحمة الله وبركاته، فقال عمر: ما شأنك؟!
قَالَ: "مَا يُبْكِيكَ يَابْنَ الْخَطَّابِ؟" قُلْتُ: يَا نَبِيَّ اللَّهِ، وَمَا لِيَ لا أَبْكِي وَهَذَا الْحَصِيرُ قَدْ أَثَّرَ فِي جَنْبِكَ، وَهَذِهِ خِزَانَتُكَ لا أَرَى فِيهَا إِلا مَا أَرَى، وَذَلِكَ قَيْصَرُ وَكِسْرَى فِي الثِّمَارِ وَالأَنْهَارِ، وَأَنْتَ رَسُولُ اللَّهِ، -صَلَّى اللَّهُ تَعَالَى عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَصَفْوَتُهُ؟ فَقَالَ: "يَابْنَ الْخَطَّابِ، أَلا تَرْضَى أَنْ تَكُونَ لَنَا الآخِرَةُ وَلَهُمُ الدُّنْيَا؟" قُلْتُ: بَلَى. وروى الإمام أحمد في مسنده من حديث ابن مسعود -رضي الله عنه-: اضطجع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- على حصير، فأثّـر في جنبه، فلما استيقظ جعلت أمسح جنبه، فقلت: يا رسول الله ألا آذنتنا حتى نبسط لك على الحصير شيئًا؟ فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ما لي وللدنيا؟ ما أنا والدنيا؟ إنما مثلي ومثل الدنيا كراكب ظل تحت شجرة، ثم راح وتركها. ولقد كان ربنا –سبحانه- يحضّ النبي -صلى الله عليه وسلم- على الزهد في الدنيا وعدم الكون إليها كما قال سبحانه (وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا) [الكهف: 28].