الورثة أو الوارثون، في فقه المواريث هم: المستحقون للحصول على الإرث من تركة الميت، ويعدون أحد أركان الإرث في الإسلام الذين حددهم الشرع، وبين نصيب كل واحد منهم، وأحوال الإرث. فالوارثون من الذكور والإناث؛ يكون إرثهم عند وجود أسباب الإرث. والوارث إما أن يكون أحد الزوجين، أو ينتسب للميت بكونه فرعا، أو أصلا، أو من الحواشي، أو معتقا، سواء كان الإرث بالفرض أو بالتعصيب. تصنيف الورثة [ عدل]
المستحق للإرث إما أن يكون من الذكور، أو من الإناث، وعلى كلا الحالين؛ لا بد من وجود سبب من أسباب الإرث وهي:
الزوجية؛ وهي: سبب لإرث أحد الزوجين. النسب؛ وهو: القرابة، ويصنف الإرث بها من ثلاث جهات للإرث وهي:
الفروع وهم: الأبناء والبنات. الأصول وهم: الآباء والأمهات. ص22 - كتاب الفرائض - الموضوع السادس الوارثون من الرجال - المكتبة الشاملة. الحواشي؛ وهم:
الإخوة وبنيهم، والأخوات. الأعمام وبنيهم. الولاء؛ ويرث به المعتق وعصبتة.
- الوارثون من الرجال - موضوع
- ص22 - كتاب الفرائض - الموضوع السادس الوارثون من الرجال - المكتبة الشاملة
- الوارثون من الرجال والنساء
- الوارثون من الرجال هم - منبع الحلول
- اللهم لك الحمد حمد الشاكرين
- اللهم لك الحمد كله ولك الملك كله
- اللهم لك الحمد والشكر
- اللهم لك الحمد واليك المشتكى
الوارثون من الرجال - موضوع
[٥]
الحجب: بالأب والجد والابن والبنت. الأب
قد يكون الأب صاحب فرض، وقد يكون عصبة، وأما أحواله فثلاث، وهي كما يأتي: [٦]
السدس: عند وجود الفرع الوارث الذكر(الابن أو ابن الابن وإن نزل)، للآية: ﴿وَلأَبَوَيْهِ لِكُلِّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا السُّدُسُ مِمَّا تَرَكَ إِن كَانَ لَهُ وَلَدٌ﴾. [٧]
السدس مع التعصيب: عند وجود الفرع الوارث المؤنث (البنت أو بنت الابن). التعصيب: عند عدم وجود الفرع الوارث مطلقًا (المذكر والمؤنث). الجد (أب الأب)
له نفس حالات الأب، [٨] ويزيد عليه الحجب وذلك عند وجود الأب. [٩]
العصبات من الرجال
ومراتب العصبات على الترتيب: (البنوة) ثم (الأبوة) ثم (الإخوة) ثم (العمومة)، وذلك فيما يأتي: [١٠]
الابن يأخذ كل ما بقي من التركة تعصيباً بعد إعطاء أصحاب الفروض حقهم، وهو مقدم في العصوبة على الأب. الوارثون من الرجال عشرة. [١١]
ابن الابن يكون عصبة عند عدم وجود الابن. [١٢]
الأب يكون عصبة عند عدم وجود الابن أو ابن الابن، ويكون عصبة مع أخذه السدس مع الفرع المؤنث، فإن كان في المسألة ابن أو ابن ابن فيكون الأب صاحب فرض ويأخذ السدس. [١٣]
الجد يكون عصبة عند عدم وجود الأب، [١٤] وللجد حالات خاصة مع وجود الإخوة، مذكورة في كتب المواريث.
ص22 - كتاب الفرائض - الموضوع السادس الوارثون من الرجال - المكتبة الشاملة
قال الله تعالى: {أُحِلَّ لَكُمْ صَيْدُ الْبَحْرِ وَطَعَامُهُ مَتَاعًا لَكُمْ وَلِلسَّيَّارَةِ وَحُرِّمَ عَلَيْكُمْ صَيْدُ الْبَرِّ مَا دُمْتُمْ حُرُمًا وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ (96)} [المائدة/96].. حالات الصيد: الصيد بعد إصابته وإمساكه له حالتان: الأولى: أن يدركه حياً حياة مستقرة فهذا لا بد من ذكاته الذكاة الشرعية. الثانية: أن يدركه مقتولاً بالاصطياد أو حياً حياة غير مستقرة، فهذا يحل بشروط الصيد.. شروط الصيد الحلال: يشترط في الصيد الحلال ما يلي: 1- أن يكون الصائد من أهل الذكاة مسلماً أو كتابياً، بالغاً أو مميزاً. 2- الآلة، وهي نوعان: 1- محدد يُسيل الدم غير السن والظفر. 2- الجارحة من الكلاب أو الطيور فيباح ما قتلته إن كانت مُعَلَّمة كالكلب والصقر. 3- أن يرسل الجارحة من كلب أو صقر قاصداً الصيد. 4- التسمية عند الرمي أو إرسال الجارحة. 5- أن يكون الصيد مأذوناً في صيده شرعاً، فصيد المحْرِم وصيد الحرم لا يحل بالاصطياد.. الوارثون من الرجال هم - منبع الحلول. ذكاة المعجوز عنه: ذكاة ما عجز عنه من الصيد أو الحيوان بجرحه في أي موضع كان من بدنه، وقتل الحيوان بغير حق ولا انتفاع حرام.. حكم اقتناء الكلاب: يحرم اقتناء الكلب؛ لما يسببه من ترويع الناس، وامتناع دخول الملائكة، ولما فيه من النجاسة والقذارة، ونقص أجر مقتنيه كل يوم قيراطين إلا كلب صيد أو ماشية أو زرع فيجوز للحاجة والمصلحة.
الوارثون من الرجال والنساء
11- العم لأب: وهو أخو والد الميت من أبيه فقط. أما العم لأم فهو من ذوي الأرحام لأنه اتصل بالميت من طرف أنثوي.. 12- ابن العم الشقيق: وإن نزل بمحض الذكور كابن ابن العم الشقيق. 13- ابن العم لأب: وإن نزل بمحض الذكور كابن ابن العم لأب. فإن أدلى بأنثى كابن بنت العم الشقيق وابن العم لأم فمن ذوي الأرحام. ب// الوارثون بسبب النكاح: 14- الزوج: ج// الوارثون بسبب الولاء: 15- المعتق: 16- عصبته المتعصبون بأنفسهم. كابن المعتِق وأبيه وجده وأخيه لغير أم. الوارثون من الرجال - موضوع. في قول الجمهور يختص بالعصبة فقط من مات ولم يخلف سوى ابن معتقه ورثه. والله أعلم.
الوارثون من الرجال هم - منبع الحلول
14- ميراث القاتل. 15- ميراث أهل الملل. 16- ميراث المرأة. كتاب الفرائض:. 1- أحكام الإرث:. أهمية علم الفرائض: علم الفرائض من أَجَلِّ العلوم خطراً، وأرفعها قدراً، وأعظمها أجراً، ولأهميته فقد تولى الله سبحانه تقدير الفرائض بنفسه، فبيَّن ما لكل وارث من الميراث، وفصَّلها غالباً في آيات معلومة، إذ الأموال وقسمتها محط أطماع الناس، والميراث غالباً بين رجال ونساء، وكبار وصغار، وضعفاء وأقوياء، ولئلا يكون فيها مجال للآراء والأهواء. لذا تولى الله عز وجل قسمتها بنفسه، وفصلها في كتابه، وسوَّاها بين الورثة على مقتضى العدل والمصلحة التي يعلمها سبحانه.. أحوال الإنسان: للإنسان حالتان: حالة حياة، وحالة موت، وفي علم الفرائض معظم الأحكام المتعلقة بالموت، فالفرائض نصف العلم، والناس كلهم محتاجون إليه. - كان أهل الجاهلية يورثون الكبار دون الصغار، والرجال دون النساء، والجاهلية المعاصرة أعطت المرأة ما لا تستحقه من المناصب والأعمال والأموال فزاد الشر، وانتشر الفساد. أما الإسلام فقد أنصف المرأة وأكرمها وأعطاها حقها اللائق بها كغيرها، وأعطى كل ذي حق حقه بالعدل.. علم الفرائض: هو علم يُعرف به مَنْ يرث ومَنْ لايرث، ومقدار ما لكل وارث.
تاريخ النشر: الأربعاء 26 جمادى الأولى 1430 هـ - 20-5-2009 م
التقييم:
رقم الفتوى: 121847
31816
0
428
السؤال
أخي توفي ولم يتزوج ماهي طريقة حصر الورثة؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالورثة من الرجال هم الأب والجد أبو الأب وإن علا والابن وابن الابن وإن نزل والأخ الشقيق والأخ من الأب والأخ من الأم وابن الأخ الشقيق وإن نزل وابن الأخ من الأب وإن نزل والعم الشقيق والعم من الأب وابن العم الشقيق وإن نزل وابن العم من الأب وإن نزل والزوج والسيد المعتق وعصبته المتعصبون بأنفسهم. والورثات من النساء هن الأم والزوجة والبنت وبنت الابن وإن نزل أبوها بمحض الذكور والأخت الشقيقة والأخت من الأب والأخت من الأم والزوجة والسيدة المعتقة هؤلاء هم الورثة من الرجال والنساء، بعضهم يرث بالفرض وبعضهم يرث بالتعصيب وبعضهم يرث بالفرض وبالتعصيب وبعضهم يحجب البعض، فلا يمكنا بيان كيفية تركة أخيك إلا بذكر من وجد منهم. ثم إننا ننبه السائل إلى أن أمر التركات أمر خطير جدا وشائك للغاية، وبالتالي، فلا يمكن الاكتفاء فيه ولا الاعتماد على مجرد فتوى أعدها صاحبها طبقا لسؤال ورد عليه، بل لا بد من أن ترفع للمحاكم الشرعية كي تنظر فيها وتحقق، فقد يكون هناك وارث لا يطلع عليه إلا بعد البحث، وقد تكون هناك وصايا أو ديون أو حقوق أخرى لا علم للورثة بها، ومن المعروف أنها مقدمة على حق الورثة في المال، فلا ينبغي إذاً قسم التركة دون مراجعة للمحاكم الشرعية إذا كانت موجودة، تحقيقا لمصالح الأحياء والأموات.
اللهم لك الحمد - YouTube
اللهم لك الحمد حمد الشاكرين
2017-01-12, 05:50 AM #1 هل هذا الحديث حسن, قل: اللهم لك الحمد كله. هل هذا الحديث حسن كما قال الشيخ الألباني رحمه الله ؟
و الحديث هو: عن مصعب بن سعد عن أبيه:أن أعرابيا قال للنبي - صلى الله عليه وسلم -: علمني دعاء لعل الله أن ينفعني به؟ قال:
"قل: اللهم لك الحمد كله، وإليك يرجع الأمر كله". رواه البيهقي في شعب الإيمان. 2017-01-16, 03:14 AM #2 2017-01-16, 03:15 PM #3 نعم هو حديث حسن، قال البيهقي: (4087)، أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو علي الحافظ، حدثنا محمد بن الحسين بن مكرم بالبصرة، حدثنا سليمان بن عبيد الله الغيلاني، حدثنا سلم بن قتيبة، حدثنا شعبة، عن أبي بلج، عن مصعب بن سعد، عن أبيه به... هو إسناد لا بأس به، سليمان بن عبد الله الغيلاني وسلم بن قتيبة كلاهما صدوق، وأبو بَلْجُ هو يحيى بن سليم أو ابن أبي سليم أو ابن أبي الأسود، صدوق ربما أخطأ، والله أعلم. شرح دعاء"اللهم لك الحمد كله، اللهم لا قابض لما بسطت، ولا باسط لما قبضت، ولا هادي لمن أضللت، ولا مضل لمن هديت، ولا معطي لما منعت، ولا مانع لما أعطيت" - الكلم الطيب. 2017-01-17, 01:28 AM #4
جزاك الله خيرا أخي الكريم و نفعنا بك. 2017-01-17, 02:07 AM #5 المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صالح محمود
جزاك الله خيرا أخي الكريم و نفعنا بك. وجزاك ونفع بك 2017-01-17, 02:25 AM #6
بعد البحث مرة أخرى عن الحديث وجدته في علل الدارقطني و قد أعل الرواية المرفوعة حيث جاء فيها:
(وسئل عن حديث مصعب بن سعد، عن أبيه، قيل يا رسول الله، علمني شيئا لعل الله ينفعني به، قال: قل: اللهم لك الحمد كله، ولك الشكر كله، وإليك يرجع الأمر كله.
اللهم لك الحمد كله ولك الملك كله
للبحث في شبكة لكِ النسائية:
(الملتقى الحواري - منتديات لكِ النسائية - الأرشيف)...
12-04-2008, 02:49 AM
#1
هناك مقولة قديمه تقول.. أحصي البركات التي أعطاها الله لك واكتبها واحدة واحدة وستجد نفسك أكثر سعادة مما قبل... إننا ننسى أن نشكر الله لأننا لا نتأمل في البركات ولا نحسب ما لدينا... ولأننا نرى المتاعب فنتذمر ولا نرى البركات. قال أحدهم: إننا نشكو لأن الله جعل تحت الورود أشواك... وكان الأجدر بنا أن نشكره لأنه جعل فوق الشوك وردا...!! ويقول آخر: تألمت كثيراً عندما وجدت نفسي حافي القدمين... ولكنني شكرت الله أكثر حينما وجدت آخر ليس له قدمين...!!! فاللهم لك الحمد على العافية.. ولك الحمد على كل نعمة أنعمتَ بها علينا في قديم أو حديث، أو خاصة أو عامة، أو سرٍّ أو علانية.. اللهم لك الحمد والشكر. اللهم لك الحمد حتى ترضى ولك الحمد إذا رضيت ولك الحمد بعد الرِّضـا..
لك الحمد أنت قيوم السماوات والأرض ومن فيهن، ولك الحمد لك ملك السماوات والأرض ومن فيهن، ولك الحمد أنت نور السماوات والأرض ومن فيهن، ولك الحمد أنت ملك السماوات والأرض..
لك الحمد على العافية.. ونسألك العافية في الدنيا والآخرة. كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول في دعائه حين يمسي وحين يصبح: "اللهم إني أسألك العافية في الدنيا والآخرة، اللهم إني أسألك العفو والعافية في ديني ودنياي وأهلي ومالي، اللهم استر عوراتي، وآمن روعاتي، اللهم احفظني من بين يدي ومن خلفي ومن يميني وعن شمالي ومن فوقي، وأعوذ بعظمتك أن أُغتال من تحتي".
اللهم لك الحمد والشكر
لكم ذلك، ولكن الحافظ الدارقطني في " المؤتلف والمختلف" (1/ 219) عده من الرواة عنه فقال:"أبو بلج بن أبي سليم ، عن عمرو بن ميمون ومصعب بن سعد ومحمد بن حاطب، روى عنه: شعبة وحاتم بن أبي صغيرة وأبو عوانة وهشيم". ومن بعده الحافظ ابن ماكولا في "الإكمال" (1/ 351) بقوله:"وأبو بلج يحيى بن أبي سليم عن عمرو بن ميمون ومصعب بن سعد ومحمد بن حاطب، روى عنه شعبة وحاتم بن أبي صغيرة وغيرهم". فهل صنيع كل من الحافظين الدارقطني وابن ماكولا فيه نظر، أم الأمر واسع، وأن صنيع كل من الحافظين المزي وابن حجر، لأنه يروي عن مصعب الموقوف. أم عندك الجديد، الغائب عني. اللهم لك الحمد حمد الشاكرين. والله الموفق. 2017-01-19, 07:20 PM #17 فهل صنيع كل من الحافظين الدارقطني وابن ماكولا فيه نظر، أم الأمر واسع، وأن صنيع كل من الحافظين المزي وابن حجر، لأنه يروي عن مصعب الموقوف. يحتمل أن الامام الدارقطني قصد جمع كل الرواة الذين روى عنهم, سواء كان المسموع مرفوعا أو موقوفا
لكن المزي يقتصر على الروايات المرفوعة,
لذلك لم يذكره في شيوخه الذين روى عنهم في الكتب الستة ولا خارجها
اللهم لك الحمد واليك المشتكى
قوله: (( وشرِّ ما منعتنا)): استعاذ من الشر الذي منعه اللَّه منه, لكمال علمه, وحكمته بحاله, فيؤدي إلى الحسد، وما يتولَّد عن الحسد, كالسعي في هلاكه بغياً وعدواناً، ومن الحزن، والهمّ المانع من الأمور المهمّة في الدين, والدنيا, بسبب عدم القناعة والرضى بما قسم اللَّه له. قوله: (( حبِّب إلينا الإيمان و زيِّنه في قلوبنا)): أي اجعل الإيمان محبوباً لنا في نفوسنا، مُزيناً في قلوبنا، فيتزَّين ظاهرنا بالأعمال الصالحة، بما زيّنت به باطننا، فإنه أعظم أعمال القلوب الموصلة إلى دار الخلود. قوله: (( وكره إلينا الكفر والفسوق والعصيان)): أي اجعل قلوبنا ونفوسنا تكره وتبغض هذه المعاصي العظام من الكفر، والخروج عن الطاعة، والعمل بالمعصية. قوله: (( واجعلنا من الراشدين)): اجعلنا راشدين مستقيمين، في أعمالنا على طاعتك، وحسن عبادتك في الظاهر والباطن، وفي كل أحوالنا، كما أفادته الجملة الاسمية من الدوام والثبات. هل هذا الحديث حسن , قل: اللهم لك الحمد كله .. قوله: (( اللَّهم توفنا مسلمين)): اللَّهمّ أمتنا على الإسلام، ففيه سؤال اللَّه تعالى الموت بحسن الخاتمة. كما قال اللَّه تعالى: " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ" ( [5])، فمن مات عليه بُعث سالماً من العذاب.
قوله: (( وأحْيِنا مسلمين)): بأن نحيا على الإسلام، وذلك بالاستسلام لك في الظاهر والباطن. قوله: (( وألحقنا بالصالحين)): بأن نلحق في ركبهم، وهذا لا يكون إلا إذا صحبهم العبد في الدنيا وأحبهم، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم (( المرء مع من أحبّ)). قوله: (( غير خزايا)): أصل الخزي، هو الذل الذي يُستحيا من مثله لما يخاف من الفضيحة منه، والمعنى لا تذلّني بمعصيتك، ولا تُهني بترك أوامرك. قوله: (( ولا مفتونين)): أي غير واقعين في الفتنة الدينية، والبلية الأخروية، أو لا معذبين، نسأل اللَّه الحفظ والسلامة في الدنيا والآخرة( [6]). قوله: (( اللَّهم قاتل الكفرة الذين يُكذبون رسلك ويصدون عن سبيلك)): بتثبيتنا، وقذف الخوف والوهن في قلوبهم، أو بإمداد الملائكة، وفيه بيان من يستحق عليهم القتال، وبيان العلّة في قتالهم، وهو من يصدّ عن سبيل اللَّه، ويكذّب الرسل. اللهم لك الحمد كله ولك الملك كله. قوله: (( واجعل عليهم رجزك وعذابك)) أي أنزل عليهم الرجس والعذاب، وإنما خصّ الرجس بالذكر مع كونه داخلاً تحت العذاب لبيان شدته وقوته( [7]). قوله: (( اللَّهم قاتل الكفرة الذين أوتوا الكتاب، إله الحق آمين)) هذا الدعاء كسابقه، فذاك للكافرين عامّة، وهذا في كفار أهل الكتاب، ثم ختم باسمين من أسمائه جلّ وعلا، وهذا من حسن الختام، ومعنى اسمه تعالى (( الإله)) هو المألوه، أي المستحقّ أن يؤلّه: يعبد، ويفرد بالعبادة دون أحد سواه.
ولا يخفى في تعظيم كمال صفاته جل وعلا، حيث نفى ما يُضادّ كمال صفاته من كل وجه. قوله: (( اللَّهم ابسط علينا من بركاتك، ورحمتك، وفضلك، ورزقك)): بعد أن قدم الثناء على اللَّه جل وعلا، والتوسل بأسمائه وصفاته, شرع بمطلوبه من خيري الدنيا والآخرة، اللَّهم وسِّع علينا وكثِّر من خيراتك, ورحماتك، وفضلك، ورزقك، وأدمها, فأنت مالك كل شيء، فنسأله منك لا من أحد سواك. قوله: (( اللَّهم إني أسألك النعيم المقيم الذي لا يحول ولا يزول)): أسألك يا اللَّه النعيم الدائم الذي لا يتحول, ولا يتغير، وهو نعيم الآخرة. قوله: (( اللَّهم إني أسألك النعيم يوم العيلة)): أسألك يا اللَّه أن تكمل علي النعيم يوم الشدة والفقر, وأن تُغنيني عن السؤال، والافتقار لسواك من الخلق. قوله: (( والأمن يوم الخوف)): وأسألك الأمان, والاطمئنان, يوم أن يحل الخوف والفزع. اللَّهُمَّ لك الحَمْدُ كُلُّهُ – الله إلهي و لا إله إلا الله. وفي رواية: (( والأمن يوم الحرب))( [3]): سؤال اللَّه الأمان, وثبات الأقدام في الحرب والقتال. قوله: (( اللَّهم إني عائذ بك من شرِّ ما أعطيتنا)): فيه طلب الاستعاذة من شر ما يُعطاه, من الرزق والخير, فيؤدي به إلى ترك ما يجب عليه من الزكاة، وصلة الأرحام, وبأن يكون سبباً للطغيان والعصيان والاستكبار، قال اللَّه تعالى: " كَلَّا إِنَّ الْإِنْسَانَ لَيَطْغَى * أَنْ رَآهُ اسْتَغْنَى" ( [4])، و قد لا يوظّف ما أعطاه اللَّه ورزقه في الطاعات والخيرات.