آخر تحديث يناير 12, 2022
0
العشرة المبشرون بالجنة هم عشرة من الصحابة، هم خير الناس و أكثرهم فضلا و قربا من رسول الله ﷺ، نصروه نصرا عزيزا مؤزرا، و كانوا معه في السراء و الضراء، مؤمنون أشداء على الكفار رحماء بينهم، فمن هم هؤلاء الذين استحقوا أن يبشرهم رسول الله ﷺ بالجنة و هم في الدنيا ؟ هذا ما سنتحدث عنه في هذا المقال: أسماء الصحابة العشرة المبشرين بالجنة بالترتيب. و قبل أن نبدأ بذكر هؤلاء الصحابة الكرام رضوان الله عليهم، نتحدث عن المبشرين بالجنة، و ماذا يعني هذا ؟
لماذا بشر العشرة المبشرين بالجنَّة
المبشرون بالجنة هم الذين أخبرهم ﷺ و أتاهم بالبشارة أنهم من أهل الجنة في الآخرة، و التبشير بالجنة لا يفعله إلا الرسل عليهم الصلاة و السلام، لأنه وحي أنزل عليهم من ربهم و ليس دجلا و تكهنا، فالله تعالى يقول عن نبيه ﷺ في سورة النجم: << وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَىٰ (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَىٰ (4) >>. و من هنا نعلم أن الذين يمكننا أن نقول عنهم من أهل الجنة، هم الذين أخبر عنهم الله تعالى في القرآن الكريم، أو الذين أخبر عنهم رسول الله ﷺ في حياته، و هم الرسل و الصحابة الذين أخبر عنهم رسول الله ﷺ قولا، و بعض السابقين الذين أخبر عنهم ﷺ و ليسوا من الصحابة مثل قصة الذي قتل 99 و نفسا.
العشرة المبشرين بالجنة اسمائهم بالترتيب ونبذة مختصرة عن حياتهم واعمالهم
العشرة المبشرين بالجنة - YouTube
وفاته: توفي رضي الله عنه في عام 13هجرية، وغسلته زوجته أسماء بنت عميس، بعد أن أوصى لها، ودفن في مع رسول الله. عمر بن الخطاب
هو عمر بن الخطاب بن نفيل بن عبد العزى بن رباح بن عبد الله بن قرط بن كعب القرشي العدوي. أسلم في السنة السادسة من النبوة، وروي عن ابن عمر أن النبي" صلى الله عليه وسلم" قال: اللهم أعز الإسلام بأحب الرجلين إليك، بعمر بن الخطاب أو بأبي جهل بن هشام، فكان أحبهما إليه عمر بن الخطاب رضي الله عنه. صفته ومولده واستشهاده: هو أول من لقب بأمير المؤمنين، اتصف بالشجاعة والحزم والعدل وكثرة العبادة والعلم. قام بالعديد من الفتوحات، وانتشر في عهده الإسلام. ولد بمكة قبل الهجرة بأربعين عام، وقد استشهد في المدينة سنة 23 هجرية، مقتولًا على يد أبو لؤلؤة المجوسي أثناء إمامته بالناس لصلاة الفجر. عثمان بن عفان
هو أبو عبد الله عثمان بن عفان بن أبي العاص بن قصي الأموي، لقب بذي النورين، وكان طويل اللحية حسن الوجه. مولده وصفته ووفاته: ولد رضي الله عنه في مكة، وهو ثالث الخلفاء الراشدين، كان معطاءً جوادًا. تم جمع القرآن في عهده، قتل صباح عيد الأضحى وهو يقرأُ القرآن في بيته في المدينة سنة 35 للهجرة، لعمر يوافق الثمانية وسبعين سنة.
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. ذكر من قال ذلك:
حدثنا بشر قال: ثنا يزيد قال: ثنا سعيد ، عن قتادة قوله ( فهل عسيتم إن توليتم)... الآية. يقول: فهل عسيتم كيف رأيتم القوم حين تولوا عن كتاب الله ، ألم يسفكوا الدم الحرام ، وقطعوا الأرحام ، وعصوا الرحمن. [ ص: 178]
حدثنا ابن عبد الأعلى قال: ثنا ابن ثور ، عن معمر ، عن قتادة ( فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الأرض وتقطعوا أرحامكم) قال: فعلوا. حدثني محمد بن عبد الرحيم البرقي قال: ثنا ابن أبي مريم قال: أخبرنا محمد بن جعفر وسليمان بن بلال قالا ثنا معاوية بن أبي المزرد المديني ، عن سعيد بن يسار ، عن أبي هريرة ، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: " خلق الله الخلق ، فلما فرغ منهم تعلقت الرحم بحقو الرحمن فقال مه: فقالت: هذا مقام العائذ بك من القطيعة ، قال: أفما ترضين أن أقطع من قطعك ، وأصل من وصلك ؟ قالت: نعم ، قال: فذلك لك ". قال سليمان في حديثه: قال أبو هريرة: اقرءوا إن شئتم ( فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الأرض وتقطعوا أرحامكم) وقد تأوله بعضهم: فهل عسيتم إن توليتم أمور الناس أن تفسدوا في الأرض بمعنى الولاية ، وأجمعت القراء غير نافع على فتح السين من عسيتم ، وكان نافع يكسرها عسيتم.
محمد الآية ٢٢Muhammad:22 | 47:22 - Quran O
قوله تعالى: قوله تعالى: فهل عسيتم إن توليتم اختلف في معنى إن توليتم فقيل: هو من الولاية. قال أبو العالية: المعنى فهل عسيتم إن توليتم الحكم فجعلتم حكاما أن تفسدوا في الأرض بأخذ الرشا. وقال الكلبي: أي: فهل عسيتم إن توليتم أمر الأمة أن تفسدوا في الأرض بالظلم. وقال ابن جريج: المعنى فهل عسيتم إن توليتم عن الطاعة أن تفسدوا في الأرض بالمعاصي وقطع الأرحام. وقال كعب: المعنى فهل عسيتم إن توليتم الأمر أن يقتل بعضكم بعضا. وقيل: من الإعراض عن الشيء. قال قتادة: أي: فهل عسيتم إن توليتم عن كتاب الله أن تفسدوا في الأرض بسفك الدماء الحرام ، وتقطعوا أرحامكم. وقيل: فهل عسيتم أي: فلعلكم إن أعرضتم عن القرآن وفارقتم أحكامه أن تفسدوا في الأرض فتعودوا إلى جاهليتكم. وقرئ بفتح السين وكسرها. وقد مضى في ( البقرة) القول فيه مستوفى. وقال بكر المزني: إنها نزلت في الحرورية والخوارج ، وفيه بعد. والأظهر أنه إنما عني بها المنافقون. وقال ابن حيان: قريش. ونحوه قال المسيب بن شريك والفراء ، قالا: نزلت في بني أمية وبني هاشم ، ودليل هذا التأويل ما روى عبد الله بن مغفل قال سمعت النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول: [ فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الأرض - ثم قال - هم هذا الحي من قريش أخذ الله عليهم إن ولوا الناس ألا يفسدوا في الأرض ولا يقطعوا أرحامهم].
باب: {وتقطعوا أرحامكم} - حديث صحيح البخاري
والصواب عندنا قراءة ذلك بفتح السين لإجماع الحجة من القرّاء عليها، وأنه لم يسمع في الكلام: عَسِىَ أخوك يقوم، بكسر السين وفتح الياء ولو كان صواباً كسرها إذا اتصل بها مكنّى، جاءت بالكسر مع غير المكنّى، وفي إجماعهم على فتحها مع الاسم الظاهر، الدليل الواضح على أنها كذلك مع المكنّى، وإن التي تَلِي عسيتم مكسورة، وهي حرف جزاء، و«أن» التي مع تفسدوا في موضع نصيب بعسيتم. وقوله: { أُولَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ} يقول تعالى ذكره: هؤلاء الذين يفعلون هذا، يعني الذين يفسدون ويقطعون الأرحام الذين لعنهم الله، فأبعدهم من رحمته { فأصمهم} ، يقول: فسلبهم فَهْمَ ما يسمعون بآذانهم من مواعظ الله في تنزيله { وأعْمَى أبْصَارَهُمْ} يقول: وسلبهم عقولهم، فلا يتبيَّنون حُجج الله، ولا يتذكَّرون ما يرون من عبره وأدلته.
فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الأرض وتقطعوا أرحامكم | موقع البطاقة الدعوي
(فقال له مه) أي فقال الرحمن جل وعلا للرحم: اكفف وانزجر عما تفعل. (العائذ) المعتصم والمستجير. (توليتم) من الولاية، أي وليتم الحكم وأمر الناس. وقيل: من الإعراض، أي إن أعرضتم عن قبول الحق. (تفسدوا في الأرض) بالظلم والبغي وسفك الدماء. (تقطعوا أرحامكم) تقاتلوا أقرباءكم وتقتلوهم].
شرح حديث أبي هريرة:
"أما ترضين أن أصل من وصلك، وأقطع من قطعك؟"
عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إن الله تعالى خلَقَ الخلْقَ، حتى إذا فرَغ منهم قامت الرحمُ، فقالت: هذا مقامُ العائذ بك من القطيعة، قال: نعم، أما تَرْضَيْنَ أن أَصِلَ من وصَلَك، وأقطَعَ مَن قطَعَك؟ قالت: بلى، قال: فذلك لك، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اقرؤوا إن شئتم: ﴿ فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ * أُولَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ ﴾ [محمد: 22، 23]))؛ متفق عليه. وفي رواية للبخاري: ((فقال الله تعالى: مَن وصَلَك، وصَلتُه، ومَن قطَعَك قطَعتُه)). وعنه رضي الله عنه قال: جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، مَن أحَقُّ الناسِ بحُسنِ صحابتي؟ قال: ((أمُّك))، قال: ثم مَن؟ قال: ((أمُّك))، قال: ثم مَن؟ قال: ((أمُّك))، قال: ثم مَن؟ قال: ((أبوك))؛ متفق عليه. وفي رواية: قال: يا رسول الله، مَن أحَقُّ بحُسنِ الصُّحبة؟ قال: ((أمُّك، ثم أمُّك، ثم أمُّك، ثم أباك، ثم أدناك أدناك)). ((والصَّحابة)) بمعنى: الصُّحبة.