7- نفى المطعمون عن أنفسهم إرادة شيئين: الجزاء والشكور، والجزاء: هو المكافأة بالفعل، والشكور: هو الثناء باللسان. 8- ذكر تعالى أنه لقاهم شيئين: النضرة والسرور، والنضرة تكون في الوجوه، والسرور في القلب. 9- ذكر أنه جزاهم بصبرهم شيئين: جنة وحريرًا، والجنة للأكل، والحرير للبس. 10- ونفى عنهم رؤية شيئين: الشمس والزمهرير. يدخل من يشاء في رحمته والظالمين أعد لهم عذابا أليما . [ الإنسان: 31]. 11- وذكر دنو شيئين منهم: الظلال والقطوف {وَدَانِيَةً عَلَيْهِمْ ظِلَالُهَا وَذُلِّلَتْ قُطُوفُهَا تَذْلِيلًا}. 12- وذكر الطواف بشيئين: الآنية والأكواب {وَيُطَافُ عَلَيْهِمْ بِآَنِيَةٍ مِنْ فِضَّةٍ وَأَكْوَابٍ}. 13- وذكر الشرب بصورتين: من الكأس ومن العين {إِنَّ الْأَبْرَارَ يَشْرَبُونَ مِنْ كَأْسٍ كَانَ مِزَاجُهَا كَافُورًا (5) عَيْنًا يَشْرَبُ بِهَا عِبَادُ اللَّهِ}
14- وذكر نوعين من الشرب من الكأس: الشرب دون ساق، والسقي { إِنَّ الْأَبْرَارَ يَشْرَبُونَ مِنْ كَأْسٍ} {وَيُسْقَوْنَ فِيهَا كَأْسًا}. 15- ذكر نوعين من الثياب: السندس والإستبرق. 16- وذكر نوعين من الزينة: اللباس والأساور. 17- ذكر أنه قال لهم شيئين: {إِنَّ هَذَا كَانَ لَكُمْ جَزَاءً}، {وَكَانَ سَعْيُكُمْ مَشْكُورًا}، وهذا بمقابل قولهم: {لَا نُرِيدُ مِنْكُمْ جَزَاءً وَلَا شُكُورًا}.
- يدخل من يشاء في رحمته والظالمين أعد لهم عذابا أليما . [ الإنسان: 31]
- يسأل عن إعراب كلمة ( الصابئون ) وكيف نردّ على من يقول إنها خطأ نحوي في القرآن - الإسلام سؤال وجواب
- إعراب قوله تعالى: إن الذين آمنوا والذين هادوا والصابئون والنصارى من آمن بالله واليوم الآخر الآية 69 سورة المائدة
يدخل من يشاء في رحمته والظالمين أعد لهم عذابا أليما . [ الإنسان: 31]
نسأل الله تعالى لنا ولك الثبات بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة. ونوصيك بالحرص على العلم النافع والعمل الصالح، وحضور مجالس الخير وصحبة الصالحين. ولا يلزمك استحلال هذه الفتاة أو أهلها؛ لأن هذا مما تترتب عليه مفسدة أعظم في الغالب، فيكفيك أن تكثر من الدعاء لهم والاستغفار. جاء في تحفة الحبيب على شرح الخطيب: ثم رأيت الغزالي قال فيمن خانه في أهله أو ولده أو نحوه: لا وجه للاستحلال والإظهار؛ فإنه يولد فتنة وغيظاً، بل تفزع إلى الله -تعالى- لترضيه عنك. يدخل من يشاء في رحمته والظالمين. اهـ. ونوصيك بحسن الظن بالله والثقة فيه؛ فإنه يقبل التوبة عن عباده، ويعفو عن السيئات، قال سبحانه: وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى {طه:82}. وهذا القبول والعفو يشمل ما كان من الذنب بين العبد وربه، وبين العبد وخلق الله عز وجل، فهو قادر على أن يرضيه بما يشاء. فنوصيك بأن تجتنب كل خواطر قد تقودك لليأس من روح الله، أو القنوط من رحمته، فإن ذلك قد يكون من شراك الشيطان التي يريد أن يكبلك بها، ويود أن يظفر منك بها، لكونك قد أفلت منه من ذلك الجانب، وكل من اليأس والقنوط من كبائر الذنوب، قال تعالى: وَلَا تَيْأَسُوا مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِنَّهُ لَا يَيْأَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ {يوسف:87}، وقال: قَالَ وَمَنْ يَقْنَطُ مِنْ رَحْمَةِ رَبِّهِ إِلَّا الضَّالُّونَ {الحجر:56}.
** من كتاب: على طريق التفسير البياني للدكتور فاضل السامرائي الجزء الأول من ص 268 إلى ص 272.
وقد روي عن عمر أنه قال (لولا الإيمان باليوم الآخر لرأيت من الناس غير ما ترى) أي: لتنكّر الناس بعضهم لبعض وتهالكوا في الشرور، واعتدى بعضهم على بعض ونحو ذلك. (وَعَمِلَ صَالِحاً) العمل الصالح ما اجتمع فيه شرطان: الإخلاص لله، المتابعة للرسول -صلى الله عليه وسلم-. ودائماً يقرن الله العمل بالصالح، لأنه ليس كل عمل يقبل إلا إذا كان صالحاً. قال تعالى (وَبَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ …). وقال تعالى (مَنْ عَمِلَ صَالِحاً مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً …). إعراب قوله تعالى: إن الذين آمنوا والذين هادوا والصابئون والنصارى من آمن بالله واليوم الآخر الآية 69 سورة المائدة. وقال تعالى (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ كَانَتْ لَهُمْ جَنَّاتُ الْفِرْدَوْسِ نُزُلاً). وقال تعالى (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدّاً). وقال تعالى (وَمَنْ يَأْتِهِ مُؤْمِناً قَدْ عَمِلَ الصَّالِحَاتِ فَأُولَئِكَ لَهُمُ الدَّرَجَاتُ الْعُلَى). قال السعدي: ووصفت أعمال الخير بالصالحات، لأن بها تصلح أحوال العبد، وأمور دينه ودنياه، وحياته الدنيوية والأخروية، ويزول بها عنه فساد الأحوال، فيكون بذلك من الصالحين الذين يصلحون لمجاورة الرحمن في جنته.
يسأل عن إعراب كلمة ( الصابئون ) وكيف نردّ على من يقول إنها خطأ نحوي في القرآن - الإسلام سؤال وجواب
إن الذين آمنوا والذين هادوا والصابون والنصارى من آمن بالله واليوم الآخر وعمل صالحا فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون. موقع هذه الآية دقيق ، ومعناها أدق وإعرابها تابع لدقة الأمرين. فموقعها أدق من موقع نظيرتها المتقدمة في سورة البقرة فلم يكن ما تقدم من البيان في نظيرتها بمغن عن بيان ما يختص بموقع هذه. ومعناها يزيد دقة على معنى نظيرتها تبعا لدقة موقع هذه. وإعرابها يتعقد إشكاله بوقوع قوله ( والصابون) بحالة رفع بالواو في حين أنه معطوف على اسم إن في ظاهر الكلام. [ ص: 268] فحق علينا أن نخصها من البيان بما لم يسبق لنا مثله في نظيرتها ولنبدأ بموقعها فإنه معقد معناها. يسأل عن إعراب كلمة ( الصابئون ) وكيف نردّ على من يقول إنها خطأ نحوي في القرآن - الإسلام سؤال وجواب. فاعلم أن هذه الجملة يجوز أن تكون استئنافا بيانيا ناشئا على تقدير سؤال يخطر في نفس السامع لقوله قل يا أهل الكتاب لستم على شيء حتى تقيموا التوراة والإنجيل فيسأل سائل عن حال من انقرضوا من أهل الكتاب قبل مجيء الإسلام: هل هم على شيء أو ليسوا على شيء ، وهل نفعهم اتباع دينهم أيامئذ; فوقع قوله إن الذين آمنوا والذين هادوا الآية جوابا لهذا السؤال المقدر. والمراد بـ الذين آمنوا المؤمنون بالله وبمحمد صلى الله عليه وسلم أي المسلمون. وإنما المقصود من الإخبار الذين هادوا والصابون والنصارى ، وأما التعرض لذكر الذين آمنوا فلاهتمام بهم سنبينه قريبا.
إعراب قوله تعالى: إن الذين آمنوا والذين هادوا والصابئون والنصارى من آمن بالله واليوم الآخر الآية 69 سورة المائدة
♦ الآية: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئُونَ وَالنَّصَارَى مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ﴾. ♦ السورة ورقم الآية: المائدة (69). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ إنَّ الذين آمنوا والذين هادوا ﴾ سبق تفسيره في سورة البقرة.
عن الموسوعة
نسعى في الجمهرة لبناء أوسع منصة إلكترونية جامعة لموضوعات المحتوى الإسلامي على الإنترنت، مصحوبة بمجموعة كبيرة من المنتجات المتعلقة بها بمختلف اللغات. © 2022 أحد مشاريع مركز أصول. حقوق الاستفادة من المحتوى لكل مسلم