وأضاف: من الأمور التي اعتاد المسلم أن يفعلها إذا مرض أو مرض أحد من أهله أن يتصدق على الفقراء والمساكين تقرباً إلى الله - عز وجل- ورغبة فيما عند الله تعالى، فالإنسان إذا تصدق لوجه الله تعالى فإن الله سبحانه وتعالى يجيب دعوته ويزيل ما به من البلاء فعن أبي أمامة - رضي الله عنه - قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «صنائع المعروف تقي مصارع السوء وصدقة السر تطفئ غضب الرب وصلة الرحم تزيد من العمر».
- الصدقة والزكاة تدفعان البلاء
- الوقفات التدبرية
- في نور آية كريمة.. "لا تقنطوا من رحمة الله" | موقع المسلم
- لا تقنطوا من رحمة الله - طريق الإسلام
الصدقة والزكاة تدفعان البلاء
إنّ المتصدِّق يدفع بصدقته عن نفسه، وعمّن يتعلق به من أسرته أنواع البلاء، ويطلب لها الوقاية من الشرّ والأذى.. والصدقة كما في الحديث النبويّ الكريم تطيل العمر، لأنّ المتصدِّق يهب العون لحياة الآخرين السويّة، فيهبه الله مَدَد خير في عمره، إذ جعل عمره في عطاء الخير والإحسان. ويتحدّث الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) عن الصدقة أنّها تزيد في الرزق والعطاء الإلهي، وذلك مصداق قوله تعالى: (مَّثَلُ الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنبُلَةٍ مَائَةُ حَبَّةٍ وَاللهُ يُضَاعِفُ لِمَن يَشَاء وَاللهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ) (البقرة/ 261). والمؤمن بالله الذي يعتقد إنّ الأُمور جميعها بيد الله سبحانه، ويعرف فضل الصدقة وقدرها عند الله سبحانه وآثارها في حياته وآخرته؛ ليكثر من الصدقة، وهو مطمئن إلى وعد الله، وأنّ الله يضاعف له العطاء.. الصدقة والزكاة تدفعان البلاء. وهذا الإيمان الصادق هو الذي دفع المسلمين إلى بذل الأموال، والإكثار من الأوقاف، وجعل الصدقة جُزءاً من مشروع الإنسان الحياتي.. فالكثير من الناس قد خصص مبلغاً محدداً يومياً أو شهرياً أو سنوياً، أو حصة محددة من موارده وممتلكاته لتكون صدقة ينفقها في مجالات الخير والمعروف والإحسان؛ وبعضهم أوقف بعض ممتلكاته؛ لتنفق في سبيل الله في حياته أو أوصى بها بعد وفاته.. وربّما أوقفها البعض إن لم يكن له وارث.
بارك الله فيكم
جزاك الله خير وبارك الله فيج
جــزآكم الله خيــر
جزاك الله خير
يارب انت الواحد الأحد الصمد الذي لم يلدولم يولد أسألك أن ترزقني وهن بالأزواج الصالحين والذرية الصالحة الطيبة المباركة ياحي ياقيوم آمين
نصيحة تصدقوا ابنوا لآخرتكم رب درهم سبق ألف درهم اللهم نور قبورنا يارب واحسن خواتيمنا ياحي ياقيوم آمين
الصفحة الأخيرة
س: ما الفرق بين " لا تقنطوا من رحمة الله " و بين " لا تيأسوا من روح الله " ؟:
ج: القنوط أشد من اليأس في سياق القنوط ﴿ قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله ﴾ فهؤلاء أسرفوا على أنفسهم بالذنوب ووصلوا حد القنوط من الرحمة ، ومع ذلك ﴿ إن الله يغفر الذنوب جميعا ﴾. اليأس درجة ما قبل القنوط لأنه يأس من الروح الذي هو ما دون الرحمة ﴿ لا تيأسوا من روح الله ﴾. ﵟ ۞ قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَىٰ أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا ۚ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ﵞ
سورة الزمر - 53
ﵟ يَا بَنِيَّ اذْهَبُوا فَتَحَسَّسُوا مِنْ يُوسُفَ وَأَخِيهِ وَلَا تَيْأَسُوا مِنْ رَوْحِ اللَّهِ ۖ إِنَّهُ لَا يَيْأَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ ﵞ
سورة يوسف - 87
الوقفات التدبرية
فإن الرجاء يوجب للعبد السعي والاجتهاد فيما رجاه، واليأس يوجب له التثاقل والتباطؤ فيما يرجو ويؤمل، ففضل الله تعالى وإحسانه عظيم ورحمته واسعة. لذا كان لزامًا أن نقف عند هذا الموضوع لأهميته، ولا بد قبل الحديث عنه من الإشارة إلى مفهوم اليأس والقنوط، وفهم معناهما من خلال النصوص الشرعية، والآيات القرآنية، والأحاديث النبوية. فاليأس: هو نقيض الرجاء، وانقطاع الطمع من الشيء، والجزم والقطع على أن المطلوب لا يتحصل؛ لتحقيق فواته وقطع الأمل في تحققه. والقنوط: هو شدة اليأس من الخير، والإياس من الرحمة، بل هو أشد اليأس من تحقق الشيء. لا تقنطوا من رحمة الله. ولقد ورد ذكر اليأس والقنوط في عدة آيات من كتاب الله تبارك وتعالى صراحة وملفوظًا ومنطوقًا بها؛ ومن هذه الآيات القرآنية:
قوله تعالى: ﴿ قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ﴾ [الزمر: 53]. هذا خطاب من الله جل جلاله لرسوله صلى الله تعالى عليه وسلم، ولكل من قام مقامه من الدعاة لدين الله سبحانه، مخبرًا للعباد عن ربهم وخالقهم، وعن سعة رحمته وعظيم عفوه لكل من أسرف على نفسه بالمعاصي والذنوب؛ قليلها وكثيرها، عظيمها وصغيرها؛ فرحمته سبحانه وسعت كل شيء.
ثم لم يكتفِ بما أخبر عباده به من مغفرة كل ذنب، بل أكد ذلك بقوله: ﴿ جَمِيعًا ﴾، فيا لها من بشارة ترتاح لها قلوب المؤمنين المحسنين ظنهم بربهم، الصادقين في رجائه، الخالعين لثياب القنوط، الرافضين لسوء الظن بمن لا يتعاظمه ذنب، ولا يبخل بمغفرته ورحمته على عباده المتوجهين إليه في طلب العفو، الملتجئين به في مغفرة ذنوبهم! وما أحسن ما علَّل سبحانه به هذا الكلام قائلًا: ﴿ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ﴾. أي: كثير المغفرة والرحمة، عظيمهما، بليغهما، واسعهما، فمن أبى هذا التفضل العظيم والعطاء الجسيم، وظن أن تقنيط عباد الله وتأييسهم من رحمته أولى بهم مما بشرهم الله به، فقد ركب أعظم الشطط، وغلط أقبح الغلط؛ فإن التبشير وعدم التقنيط الذي جاءت به مواعيد الله في كتابه العزيز، والمسلك الذي سلكه رسوله صلى الله عليه وآله وسلم؛ كما صح عنه من قوله: ((يسروا ولا تعسروا، وبشروا ولا تنفروا)). وتدل هذه الآية المباركة على أمرين:
الأول: لا ينبغي للمسرفين على أنفسهم بالكفر والمعاصي أن يقنطوا وييأسوا من رحمة الله جل وعلا. لا تقنطوا من رحمة الله - طريق الإسلام. والثاني: أنها تدل على مغفرة جميع الذنوب - قليلها وكثيرها - لمن تاب عنها قبل موته. قال الشنقيطي: "هذه الآية الكريمة تدل على أمرين:
الأول: أن المسرفين ليس لهم أن يقنطوا من رحمة الله، مع أنه جاءت آية تدل على خلاف ذلك؛ وهي قوله تعالى: ﴿ وَأَنَّ الْمُسْرِفِينَ هُمْ أَصْحَابُ النَّارِ ﴾ [غافر: 43].
في نور آية كريمة.. "لا تقنطوا من رحمة الله" | موقع المسلم
لذلك نزلت هذه الآيات. كان عمر كاتبا فكتبها إلى عياش بن أبي ربيعة والوليد بن الوليد وهؤلاء الناس فأسلموا وهاجروا. عن ابن عمر عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: لما اجتمع عياش وابن أبي ربيعة وهشام بن العاص بن وائل للهجرة أحنا قال: إن الوقت بيننا متساو – ميقات بني غفار – فلم يأت إليه من كان مسجونًا ، فقد سُجن ، فأطلق صاحبه. ثم صبحنا عياش وأنا وسجن هشام منا فأغريه فأغريه فأتينا إلى المدينة وكنا نقول: الله لا يقبل التوبة من هؤلاء الناس العارفين. ثم رجع الله ورسوله عن ذلك لما أصابهما من بلاء من الدنيا. ثم أنزل الله تعالى: (قل يا عبادي الذين أخطأوا على أنفسهم لا تيأسوا من رحمة الله) لقوله: (أليس في النار دار للمتعجرفين) قال عمر: فكتبتها مع بلدي. ثم أرسلها (إلى هشام) ، فقال هشام: لما جئت إلي ، أخرجتها إلى ذي تاوا ، وقلت: اللهم أفهمها ، فعرفت أنها نزلت علينا ، فقلت. عدت وجلست على جمل وانضممت إلى رسول الله – صلى الله عليه وسلم -. مقاصد سورة الزمر وتسمى سورة الزمر سورة الغراف كما وردت عن ابن مسعود رضي الله عنه. الوقفات التدبرية. وفي "تفسير القرطبي" عن وهب بن منبه سماها سورة الغرف ونقلها المفسرون. السبب في ذلك هو؛ ووردت فيه كلمة (الغرف) أي على هذا الشكل بدون الغرف في قوله تعالى: {لهم غرف فوقها غرف} (الزمر: 20).
قال: {قل أيها الرسول أخبر عباد ربك: من رحمة الله} أي لا تيأس منه ، وقل: كثرت ذنوبنا ، وما من سبيل لإزالتها ، وهناك. لا توجد طريقة لإنفاقها. الشرك والقتل والزنا والربا والظلم وغير ذلك من الذنوب الكبرى والصغرى. {هو الغفور الرحيم} أي وصفه هو المغفرة والرحمة ، وصفان لأزمنة الذات ، وآثارها لا تزال صالحة في الوجود ، وملء الموجود. معنى المفردات الإسراف: تجاوزوا الحد في ارتكاب المعاصي. لا تيأس: لا تيأس. تعبير الآية: قل: افعل شيئًا بناءً على السكون ويكون الموضوع مخفيًا. Asrafwa: فعل ماضٍ مبني على الظرف لارتباطه بعيار الجماعة. اليأس: فعل زمن المضارع بدون الاسم ، وعلامة تأكيده هي حذف حرف الراهبة. السنوبي: المفعول به في حالة النصب ، وعلامة اتهامه هي الفتحة الظاهرة في نهايته ، لأنه جمع التكسير. وهي: كتابة الحرف وإلهاء اسمه. الغفور: خبر مرفوع وعلامة مرفوعة بالعناق الظاهر. الرحيم: رواية ثانية مرفوعة وعلامة مرفوعة بالدمّة المنظورة. إقرأ أيضاً: معنى الآية: لا تخف ولا تحزن إني أخلصك سبب نزول الآية ذكر العلماء أسباب نزول هذه الآية من سورة الزمر ، وفيما يلي أسباب نزولها: قال عبد الله بن عمر رضي الله عنه: نزلت هذه الآية في عياش بن [أبي] ربيعة ، والوليد بن الوليد ، وجماعة من المسلمين اعتنقوا الإسلام ، ثم تعرضوا للإغواء والتعذيب والإغراء ؛ كنا نقول: إن الله لن يقبل أبدًا الطهارة أو العدل من هؤلاء الناس.
لا تقنطوا من رحمة الله - طريق الإسلام
وقد اختلف المفسرون في المخاطبين بهذه الآية؛ فقيل المشركين وقيل أصحاب الكبائر، وقيل المذنبين عموماً، ورجح الطبري أنها عامة بقوله: "وأولى الأقوال في ذلك بالصواب قول من قال: عنى تعالى ذكره بذلك جميع من أسرف على نفسه من أهل الإيمان والشرك؛ لأن الله عم بقوله "يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم" جميع المسرفين، فلم يخصص به مسرفا دون مسرف. فإن قال قائل: فيغفر الله الشرك؟ قيل: نعم إذا تاب منه المشرك. وإنما عنى بقوله "إن الله يغفر الذنوب جميعا" لمن يشاء، أن ابن مسعود كان يقرؤه: وأن الله قد استثنى منه الشرك إذا لم يتب منه صاحبه، فقال: إن الله لا يغفر أن يشرك به، ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء، فأخبر أنه لا يغفر الشرك إلا بعد توبة بقوله: "إلا من تاب وآمن وعمل صالحا". فأما ما عداه فإن صاحبه في مشيئة ربه، إن شاء تفضل عليه، فعفا له عنه، وإن شاء عدل عليه فجازاه به". والآية، هي أرجى الآيات عند جمع من الصحابة، ذكر الطبري أن علياً رضي الله عنه قال: ما في القرآن آية أوسع من " يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم ". " وجاء في الإتقان: "قال ابن مسعود رضي الله عنه: ما في القرآن آية أعظم فرجاً من آية في سورة الغرف – أي الزمر – "قل يا عبادي.. " الآية".
ويقول عبد الله ابن عمر: هذه أرجى آية في القرآن.. إلى آخر ذلك من أقوال السلف في الآية. وجميلٌ ما قاله القشيري في تفسير هذه الآية: " " يا عبادي " طمع المطيعون في أن يكونوا هم المقصودين بالآية، فرفعوا رءوسهم، ونكّس العصاة رءوسهم وقالوا: من نحن.. حتى يقول لنا هذا؟! فقال تعالى: "الذين أَسرفوا" فانقلب الحال فهؤلاء الذين نكّسوا رءوسهم انتعشوا وزالت ذلّتهم، والذين رفعوا رءوسهم أطرقوا وزالت صولتهم. ثم أزال الأعجوبة عن القسمة بما قوّى رجاءهم بقوله: "عَلى أَنْفُسِهِمْ" يعنى إن أسرفت فعلى نفسك أسرفت.
" لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ ": بعد ما قطعت اختلافك إلى بابنا فلا ترفع قلبك عنّا.
" إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً " الألف واللام في "الذُّنُوبَ" للاستغراق والعموم، والذنوب جمع ذنب، وجاءت "جَمِيعاً" للتأكيد فكأنه قال: أغفر ولا أترك، وأعفو ولا أبقى". والمقصود بالقنوط اليأس وفقاً للطبري، وثمة من فرق بينهما من المفسرين، وقال الإمام الطبري في قوله "عن الله يغفر الذنوب جميعاً" أي "يستر على الذنوب كلها بعفوه عن أهلها وتركه عقوبتهم عليها إذا تابوا منها "إنه هو الغفور الرحيم" بهم، أن يعاقبهم عليها بعد توبتهم منها".