؛ ولهذا إذا رأيت من نفسك كسلا في الصلاة فاتهم نفسك؛ فأنت بلا شك مشابه للمنافقين في هذه الخصلة, عدل مسيرتك إلى الله -عز وجل-, لا تتهاون؛ لأنه ربما يكون عندك تهاون بسيط لكن يزداد؛ حتى تكون الصلاة عندك أثقل الشيء " ا. هـ. وإذا قاموا إلى الصلاة قاموا كسالى - منتديات سكون الشوق. أيها المسلون: نفوسنا تحتاج إلى جهاد, نعم يتعب المسلم في بداية جهاد نفسه ويجد مشقة، ولكن مع الصبر والمصابرة تزول مشقة العبادة, ويجد العبد قوة على العبادة ولذة وراحة، ويكون مستراحه وأنسه الصلاة؛ كما قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: " يا بلال! أرحنا بالصلاة "(رواه الإمام أحمد). ولذا ينبغي للمرء أن يقوم للصلاة فرحاً مسروراً, قال ابن عباس -رضي الله عنهما-: "يكرَه أَنْ يَقُومَ الرجلُ إِلَى الصَّلَاةِ وَهُوَ كَسْلَانُ، وَلَكِنْ يَقُومُ إِلَيْهَا طَلْقَ الْوَجْهِ، عَظِيمَ الرَّغْبَةِ، شَدِيدَ الْفَرَحِ؛ فَإِنَّهُ يُنَاجِي اللَّهَ -تَعَالَى-, وَإِنَّ اللَّهَ أَمَامَهُ, يَغْفِرُ لَهُ وَيُجِيبُهُ إِذَا دَعَاهُ، ثُمَّ يَتْلُو ابْنُ عَبَّاسٍ هَذِهِ الْآيَةَ: ( وَإِذَا قَامُوا إِلَى الصَّلَاةِ قَامُوا كُسَالَى)[النساء: 142]", قال ابن تيمية -رحمه الله-: " فَمَنْ لَمْ يَجِدْ قُرَّةَ عَيْنِهِ وَرَاحَةَ قَلْبِهِ فِي الصَّلَاةِ؛ فَهُوَ مَنْقُوصُ الْإِيمَانِ ".
- وإذا قاموا إلى الصلاة قاموا كسالى - منتديات سكون الشوق
- وإذا قاموا إلى الصلاة قاموا كسالى - ملتقى الخطباء
- "وإذا قاموا إلى الصلاة قاموا كسالى".. احذر التشبه بالمنافقين
- التكبر مرض خطير - منتديات مدرسة الامام الحسين عليه السلام
- التكبر - الشبكة الإسلامية - طريق الإسلام
وإذا قاموا إلى الصلاة قاموا كسالى - منتديات سكون الشوق
المنافقون كسالى، يشعرون بثقل عظيم للصلاة، وخاصة صلاة الفجر وصلاة العشاء؛ قال صلى الله عليه وسلم: (إِنَّ أَثْقَلَ صَلَاةٍ عَلَى الْمُنَافِقِينَ صَلَاةُ الْعِشَاءِ، وَصَلَاةُ الْفَجْرِ)؛ رواه مسلم. "وإذا قاموا إلى الصلاة قاموا كسالى".. احذر التشبه بالمنافقين. المنافقون لا يأتون الصلاة إلا وهم كسالى متماوتون؛ لأن قلوبهم فارغة من خشية الله، ومن الرغبة فيما عند الله. المنافقون كسالى عند إتيان الصلاة، وإن صلَّوا نقروها وأدَّوها بسرعة، لا يذكرون الله في صلاتهم إلا قليلًا؛ عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: (سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَقُولُ: «تِلْكَ صَلَاةُ الْمُنَافِقِ، يَجْلِسُ يَرْقُبُ الشَّمْسَ حَتَّى إِذَا كَانَتْ بَيْنَ قَرْنَيِ الشَّيْطَانِ، قَامَ فَنَقَرَهَا أَرْبَعًا، لَا يَذْكُرُ اللهَ فِيهَا إِلَّا قَلِيلًا)؛ رواه مسلم. قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: (من أدى الصلاة على وجه الكسل، ففيه شبه بالمنافقين، فاحذر أن تكون مشابها بالمنافقين، أدِّ الصلاة بفرح وسرور، ووالله إن المؤمن حقًّا ليفرح إذا أقبل إلى الصلاة؛ لأنه سوف يقف بين يدي الله يناجيه، وإذا كان الواحد منا يفرح أنه يلاقي صديقه وخليله ويعد لذلك عدة، فما بالك بملاقاة الله عز وجل ومناجاته، ولهذا إذا رأيت من نفسك كسلًا في الصلاة فاتَّهم نفسك، فأنت بلا شك مشابه للمنافقين في هذه الخصلة، عدِّل مسيرتك إلى الله عز وجل، ولا تتهاون؛ لأنه ربما يكون عندك تهاون بسيط لكن يزداد حتى تكون الصلاة عندك أثقل الشيء)؛ ا.
وإذا قاموا إلى الصلاة قاموا كسالى - ملتقى الخطباء
القول في تأويل قوله ( إن المنافقين يخادعون الله وهو خادعهم وإذا قاموا إلى الصلاة قاموا كسالى يراءون الناس ولا يذكرون الله إلا قليلا ( 142))
قال أبو جعفر: قد دللنا فيما مضى قبل على معنى"خداع المنافق ربه " ، ووجه"خداع الله إياهم" ، بما أغنى عن إعادته في هذا الموضع ، مع اختلاف المختلفين في ذلك. فتأويل ذلك: إن المنافقين يخادعون الله ، بإحرازهم بنفاقهم دماءهم وأموالهم ، والله خادعهم بما حكم فيهم من منع دمائهم بما أظهروا بألسنتهم من الإيمان ، مع علمه بباطن ضمائرهم واعتقادهم الكفر ، استدراجا منه لهم في الدنيا ، حتى يلقوه في الآخرة ، فيوردهم بما استبطنوا من الكفر نار جهنم ، كما: -
10721 - حدثنا محمد بن الحسين قال: حدثنا أحمد بن المفضل قال: حدثنا أسباط ، عن السدي: " إن المنافقين يخادعون الله وهو خادعهم " ، قال: يعطيهم يوم القيامة نورا يمشون به مع المسلمين كما كانوا معهم في الدنيا ، ثم يسلبهم ذلك النور فيطفئه ، فيقومون في ظلمتهم ، ويضرب بينهم بالسور. 10722 - حدثنا القاسم قال: حدثنا الحسين قال: حدثني حجاج قال: قال ابن جريج: " إن المنافقين يخادعون الله وهو خادعهم " ، قال: نزلت في عبد الله بن أبي ، وأبي عامر بن النعمان ، وفي المنافقين"يخادعون الله وهو خادعهم" ، قال: مثل قوله في"البقرة": ( هم بمؤمنين يخادعون الله والذين آمنوا وما يخدعون إلا أنفسهم) [ سورة البقرة: 9].
&Quot;وإذا قاموا إلى الصلاة قاموا كسالى&Quot;.. احذر التشبه بالمنافقين
وقوله: ( وهو خادعهم) أي: هو الذي يستدرجهم في طغيانهم وضلالهم ، ويخذلهم عن الحق والوصول إليه في الدنيا وكذلك في يوم القيامة كما قال تعالى: ( يوم يقول المنافقون والمنافقات للذين آمنوا انظرونا نقتبس من نوركم قيل ارجعوا وراءكم فالتمسوا نورا فضرب بينهم بسور له باب باطنه فيه الرحمة وظاهره من قبله العذاب ينادونهم ألم نكن معكم قالوا بلى ولكنكم فتنتم أنفسكم وتربصتم وارتبتم وغرتكم الأماني حتى جاء أمر الله وغركم بالله الغرور فاليوم لا يؤخذ منكم فدية ولا من الذين كفروا مأواكم النار هي مولاكم وبئس المصير ألم يأن). [ الحديد: 13 - 15] وقد ورد في الحديث: " من سمع سمع الله به ، ومن راءى راءى الله به " وفي حديث آخر: " إن الله يأمر بالعبد إلى الجنة فيما يبدو للناس ، ويعدل به إلى النار " عياذا بالله من ذلك. وقوله: ( وإذا قاموا إلى الصلاة قاموا كسالى [ يراؤون الناس ولا يذكرون الله إلا قليلا]) هذه صفة المنافقين في أشرف الأعمال وأفضلها وخيرها ، وهي الصلاة. إذا قاموا إليها قاموا وهم كسالى عنها; لأنهم لا نية لهم فيها ، ولا إيمان لهم بها ولا خشية ، ولا يعقلون معناها كما روى ابن مردويه ، من طريق عبيد الله بن زحر ، عن خالد بن أبي عمران ، عن عطاء بن أبي رباح ، عن ابن عباس قال: يكره أن يقوم الرجل إلى الصلاة وهو كسلان ، ولكن يقوم إليها طلق الوجه ، عظيم الرغبة ، شديد الفرح ، فإنه يناجي الله [ تعالى] وإن الله أمامه يغفر له ويجيبه إذا دعاه ، ثم يتلو ابن عباس هذه الآية: ( وإذا قاموا إلى الصلاة قاموا كسالى) وروي من غير هذا الوجه ، عن ابن عباس ، نحوه.
شرح حديث: من قام رمضان إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه سلم قال: ((مَن قام رمضان إيمانًا واحتسابًا، غُفِر له ما تقدَّم من ذنبه))؛ متفق عليه [1]. يتعلق بهذا الحديث فوائد:
الفائدة الأولى: المرادُ بقيامِ رمضان الصلاةُ المسمَّاةُ بالتراويحِ؛ وهي سُنَّة مشروعةٌ ثابتةٌ عن النبي صلى الله عليه وسلم مِن قوله وفعله، والسُّنة صلاتُها جماعةً مع الأئمة في المساجد، وقد فعلها النبيُّ صلى الله عليه وسلم مع أصحابه، ثم تركها خشيةَ أن تُفرَض عليهم. وقد ثبَت من حديث أبي ذرٍّ رضي الله عنه قال: صُمْنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم يُصَلِّ بنا حتى بقي سبعٌ من الشهر، فقام بنا حتى ذهب ثلث الليل، ثم لم يَقُمْ بنا في السادسة، وقام بنا في الخامسة حتى ذهب شطر الليل، فقلنا له: يا رسول الله، لو نفلتنا بقية ليلتنا هذه، فقال: ((إنه مَن قام مع الإمام حتى ينصرف، كُتِب له قيام ليلة)) [2]. الفائدة الثانية: ينبغي للمسلم أن يحرِصَ على صلاة التراويح لينالَ فضلها، وأن يحرِصَ على أن يُصلِّيَها مِن أولها إلى آخرها مع الإمام، فيبدأ معه من أول صلاته ولا ينصرف حتى ينصرف الإمام؛ لأنه إذا فعل ذلك كُتِب له قيامُ ليلةٍ كاملة، ومَن انصرف قبل الإمام فله أجر ما صلَّى، ولكن لا يكتب له قيام ليلة كاملة، ومَن لم يُرِدِ الوتر مع الإمام أتَمَّها شفعًا، ثم صلى في بيته ما كُتب له، ثم أوتر في آخر صلاته.
اضافة الى ما تقدم من كلام عن مساوئ التكبر وما ينتج عنه، ان مثوى المتكبر جهنم ويكون خالدا فيها، حيث قال الله تعالى: (قِيلَ ادْخُلُوا أَبْوَابَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا فَبِئْسَ مَثْوَى الْمُتَكَبِّرِينَ) [12].
التكبر مرض خطير - منتديات مدرسة الامام الحسين عليه السلام
بيان البواعث على التكبر وأسبابه المهيجة له: الكِبْر الظاهر أسبابه ثلاثة [7075] ((إحياء علوم الدين)) للغزالي (3/353) - بتصرف. : 1- سبب في المتكبر: وهو العجب، فهو يورث الكِبْر الباطن، والكِبْر يثمر التكبر الظاهر في الأعمال، والأقوال، والأحوال. 2- وسبب في المتكبر عليه: وهو الحقد والحسد، فأما الحقد فإنه يحمل على التكبر من غير عجب، كالذي يتكبر على من يرى أنه مثله، أو فوقه، ولكن قد غضب عليه بسبب سبق منه، فأورثه الغضب حقدًا، ورسخ في قلبه بغضه فهو لذلك لا تطاوعه نفسه أن يتواضع له، وإن كان عنده مستحقًّا للتواضع، فكم من رذل [7076] الرذل: الدون من الناس. انظر: ((لسان العرب)) لابن منظور (11/280). التكبر علي المتكبر تواضع. لا تطاوعه نفسه على التواضع لواحد من الأكابر؛ لحقده عليه، أو بغضه له، ويحمله ذلك على ردِّ الحق إذا جاء من جهته، وعلى الأنفة من قبول نصحه، وعلى أن يجتهد في التقدم عليه، وإن علم أنه لا يستحق ذلك، وعلى أن لا يستحله وإن ظلمه، فلا يعتذر إليه وإن جنى عليه، ولا يسأله عما هو جاهل به. وأما الحسد فإنه أيضًا يوجب البغض للمحسود، وإن لم يكن من جهته إيذاء وسبب يقتضي الغضب والحقد، ويدعو الحسد أيضًا إلى جحد الحق، حتى يمنع من قبول النصيحة وتعلم العلم، فكم من جاهل يشتاق إلى العلم، وقد بقي في رذيلة الجهل؛ لاستنكافه أن يستفيد من واحد من أهل بلده أو أقاربه حسدًا وبغيًا عليه، فهو يعرض عنه، ويتكبر عليه، مع معرفته بأنه يستحق التواضع بفضل علمه، ولكن الحسد يبعثه على أن يعامله بأخلاق المتكبرين، وإن كان في باطنه ليس يرى نفسه فوقه.
التكبر - الشبكة الإسلامية - طريق الإسلام
وان التكبر يؤدي بصاحبه غضب الله تعالى عليه لأن المتكبر يصبح لا يرى احدا افضل منه؛ فهذا يكون حسابه شديدا يوم القيامة، وانه تعالى سيحشره الله تعالى في نار جهنم خالدا فيها، حيث قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (ألا أخبركم بأهل النار؟ كل عتل جواظ مستكبر) [8]. وايضاً يجلب لصاحبه الذلة من الله تعالى، إنه تعالى سيحشره في جهنم في صورة اصغر المخلوقات وهي الذرة بسبب عدم تواضعه لله سبحانه ولهوانه عليه وهذا ما قاله رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في شأن المتكبر المغرور المتجبر الذي نسي يوم الحساب الذي لا تبقى صغيرة ولا كبيرة الا وحاسبه الله تعالى عليها: (يحشر الجبارون المتكبرون يوم القيامة في صور الذر، يطؤهم الناس لهوانهم على الله تعالى) [9] ، وكذلك قال الامام الصادق (عليه السلام) في المتكبر وماهي حاله يوم القيامة وكيفية حساب الباري عز وجل له على ما فعله: (إن المتكبرين يُجعلون في صور الذر يتوطؤهم الناس حتى يفرغ الله من الحساب) [10]. اضافة الى ما تقدم، أن التكبر يجعل المرء المتكبر يعيش في عزلة اجتماعية بسبب تكبره على الاخرين، حيث اننا نجد حتى اصدقائه المقربين ينفرون عنه ولا يتقربون اليه؛ فيصبح وحيدا بين الناس، بسبب تكبره وغروره وإعجابه بنفسه؛ ففي شأن ذلك قال الامام علي (عليه السلام): (ليس لمتكبر صديق) [11].
الإسلام يدعو إلى مكارم الأخلاق، وينهى عن سيئها، وهو دين الألفة والمحبة والرحمة والإخاء والتناصر، والكبر يتنافى مع كل هذه المعاني. اعلم أن الكبر من المهلكات، وإزالته فرض عين، ولا يزول بمجرد التمني، بل بالمعالجة، وقد حذر الإسلام من الكبر أشد التحذير، فمن ذلك: - أن المتكبر قدوته الشيطان: { وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ} [البقرة:34]. - أن الله لا يحب المتكبرين، قال سبحانه: { إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ} [لقمان:18]. - أن المتكبر في النار - والعياذ بالله - قال ﷺ: « لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر » (رواه مسلم). وقال ﷺ: « لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر »، فقال رجل: إن الرجل يحب أن يكون ثوبه حسنـًا ونعله حسنـًا ، فقال: « إن الله جميل يحب الجمال ، الكبر بَطَرُ الحقِّ وغمط الناس » (رواه مسلم). التكبر - الشبكة الإسلامية - طريق الإسلام. قال النووي: "أما بطر الحق فهو: دفعه وإنكاره ترفعاً وتجبراً، وقوله ﷺ: وغمط الناس، معناه: احتقارهم. " - أن المتكبرين يحشرون يوم القيامة أمثال الذر في صور الرجال يغشاهم الذل من كل مكان، فيساقون إلى جهنم.