حديث «والله لا يؤمن والله لا يؤمن.. »
تاريخ النشر: ١٠ / صفر / ١٤٢٨
مرات
الإستماع: 58106
لا يؤمن الذي لا يأمن جاره بوائقه
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد:
ففي باب حق الجار أورد المصنف -رحمه الله-:
حديث أبي هريرة أن النبي ﷺ قال: والله لا يؤمن، والله لا يؤمن، والله لا يؤمن ، قيل: من يا رسول الله؟ قال: الذي لا يأمن جاره بوائقه [1]. متفق عليه. وفي رواية لمسلم: لا يدخل الجنة من لا يأمن جاره بوائقه [2].
تحريم إيذاء الجار، وأنواع الجيران
قوله: ( باب إثم من لا يأمن جاره بوائقه) البوائق بالموحدة والقاف جمع بائقة وهي الداهية والشيء المهلك والأمر الشديد الذي يوافي بغتة. قوله: ( يوبقهن يهلكهن ، موبقا مهلكا) هما أثران قال أبو عبيدة في قوله - تعالى -: أو يوبقهن بما كسبوا قال: يهلكهن. وقال في قوله - تعالى -: وجعلنا بينهم موبقا أي متوعدا. وأخرج ابن أبي حاتم من طريق علي بن أبي طلحة عن ابن عباس في قوله - تعالى -: وجعلنا بينهم موبقا أي مهلكا. قوله: ( عن سعيد) هو المقبري ، ووقع منسوبا غير مسمى عند الإسماعيلي عن محمد بن يحيى بن سليمان عن عاصم بن علي شيخ البخاري فيه ، وأخرجه أبو نعيم من طريق عمر بن حفص ومن طريق إبراهيم الحربي كلاهما عن عاصم بن علي مسمى منسوبا قال: " عن سعيد المقبري ". قوله: ( عن أبي شريح) هو الخزاعي ، ووقع كذلك عند أبي نعيم واسمه على المشهور خويلد وقيل عمرو وقيل: هانئ وقيل: كعب. قوله: ( والله لا يؤمن) وقع تكريرها ثلاثا صريحا ، ووقع عند أحمد والله لا يؤمن ثلاثا وكأنه اختصار من الراوي ، ولأبي يعلى من حديث أنس ما هو بمؤمن وللطبراني من حديث كعب بن مالك لا يدخل الجنة ولأحمد نحوه عن أنس بسند صحيح. قوله: ( قيل: يا رسول الله ومن) ؟ هذه الواو يحتمل أن تكون زائدة أو استئنافية أو عاطفة على شيء مقدر أي [ ص: 458] عرفنا ما المراد مثلا ومن المحدث عنه ، ووقع لأحمد من حديث ابن مسعود أنه السائل عن ذلك ، وذكره المنذري في ترغيبه بلفظ " قالوا يا رسول الله لقد خاب وخسر من هو " وعزاه للبخاري وحده ، وما رأيته فيه بهذه الزيادة ولا ذكرها الحميدي في الجمع.
Books الجاريات - Noor Library
عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ رضي الله عنه عَنْ
رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: « مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ،
فَلْيَقُلْ خَيْرًا أَوْ لِيَصْمُتْ، وَمَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ
الآخِرِ، فَلْيُكْرِمْ جَارَهُ، وَمَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ
الآخِرِ، فَلْيُكْرِمْ ضَيْفَهُ ». رواه البخاري ومسلم. تخريج الحديث:
*هذا
الحديث خرجاه من طرق عن أبي هريرة، وفي بعض ألفاظها: «فلا يؤذي جاره». *وفي
بعض ألفاظها: «فليحسن قِرى ضيفِه» وفي بعضها: «فليصل رحِمَه» بدل ذكر الجار. *
وخرجاه أيضا بمعناه من حديث أبي شريح الخزاعي، عن النبي صلى الله عليه وسلم. *وقد
روي هذا الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم من حديث عائشة وابن مسعود وعبدالله بن
عمرو وأبي أيوب الأنصاري وابن عباس وغيرهم من الصحابة. ترجمة الراوي:
*الصحابي
الجليل عبدالرحمن بن صخر الدوسي رضي الله عنه. *كان
اسمه في الجاهلية عبد شمس بن صخر. *كني
بأبي هريرة كناية لهرة كان يحملها معه ويطعمها. *أسلم
في السنة السابعة للهجرة. *لازم
الرسول صلى الله عليه وسلم وحفظ عنه كثيرا من الأحاديث. *توفي
في السنة السابعة والخمسين للهجرة، ودفن بالبقيع.
الدرر السنية
وكان كعبُ بنُ أمامة يُضرب به المثلُ في حسنِ جواره فيقال: جارٌ كجارِ أبي دؤاد؛ وكان أبو دؤاد - يعني كعباً - إن مات لجاره بعيرٌ أو شاةٌ أخلفها عليه, وإذا مات الجارُ أعطى أهلَه مقدارَ ديتِه من ماله. وقد استعاذ النبي صلى الله علية و سلم من جار السوء فقال ( اللهم إني أعوذ بك من جار السوء في دار المقامة؛ فإن جار البادية يتحول) حسنة الالباني في السلسلة وما استعاذ النبي r من جار السوء إلا لعظم ضرره؛ حيث إنه مطلعٌ على أسرار جاره, قريبٌ من الأحداث التي تمرُّ به, ولذلك فإنه يبلغ في أذاه ما لم يبلغه غيره. قال عمر t « من حق الجار أن تبسط إليه معروفك؛ وتكف عنه أذاك ». وقد كان أهل الجاهلية يفتخرون بإحسانهم إلى الجار وكفِّ الأذى عنه قال عنتر بن شداد: وأغضُّ طرفي إن بدت لي جارتي حتى يوارى جارتي مأواها وقال غيره: وإن جارتي ألوت رياحُ ببيتِها تغافلت حتى يستر البيت جانُبه فإذا كانت هذه أخلاق أهل الجاهلية أفلا يحسن بالمسلم الذي كرمه الله بالإسلام أن يكون متصفاً بها من باب أولى ؟. إن إلحاق الأذى بالجار بأي نوع من الأنواع خلقٌ دنيءٌ لا يليق بمسلم يتخلق بأخلاق الإسلام أن يتصف به, كما أنه باب من أبواب الإثم وسبيل إلى دعاء الناس على هذا المؤذي وليس بخيرٍ من دعا عليه الناسُ.
وهذا فيه تعظيم حق الجار ووجوب كف الأذى عنه، وأن إضراره من كبائر الذنوب وعظائم المعاصي وقد عظم الله - جل وعلا - إلحاق الأذى بالجار وغلظ فيه العقوبة ففي الصحيح عن ابن مسعود - رضي الله عنه - قال: سُئل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أي الذنب أعظم؟ فقال: ((أن تجعل لله نداً وهو خلقك، قلت: ثم أي؟ قال: أن تقتل ولدك خشية أن يأكل معك، قلت: ثم أي؟ قال: أن تزاني حليلة جارك))(15) وفي مسند الإمام أحمد قال - صلى الله عليه وسلم -: ((لأن يسرق من أهل عشرة أبيات أيسر من أن يسرق من بيت جاره))(16). و أما ثالث الحقوق الكبرى فهو احتمال الأذى منهم والصبر على خطئهم والتغافل عن إساءتهم ففي مسند الإمام أحمد عن أبي ذر - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((إن الله - عز وجل - يحب ثلاثة ويبغض ثلاثة)) وذكر في الثلاثة الذين يحبهم ((رجل كان له جار سوء يؤذيه فيصبر على أذاه حتى يكفيه الله إياه بحياة أو موت)) (17). الخطبة الثانية:
أما بعد..
أيها المؤمنون إن للجوار في دين الإسلام حقاً عظيماً حتى إن جبريل أعاد في أمر الجار وأبدى تأكيداً لحقه وبياناً لحرمته، فاتقوا الله عباد الله فإن الكرام خيار الناس للجار، وقد قيل:
يلومونني أن بعت بالرخص منزلي *** ولم يعلموا جاراً هناك ينغص
فقلت لهـم: كفوا المـلام فإنما *** بجيرانها تغلو الديار وترخص
أيها المؤمنون إن الجار الذي تجب له تلك الحقوق هو الذي يعد في العرف جاراً وليس لذلك ضابط من عدد أو غيره فالمرجع في تحديد من هو الجار يعود إلى عرف الناس فكل من عده الناس جاراً لك فهو جار تجب له تلك الحقوق وأكثرهم فيها من كان أقربهم منك باباً.
وصفه المؤرِّخون بأنه أجمل قرشي على وجه الأرض في وقته، وكان طويلًا مفرط الطول، وكان كثير العبادة حتى لُقِّب بالسَّجَّاد، قال ابن كثير: كان علي هذا في غاية العبادة والزهادة والعلم والعمل وحُسْن الشكل والعدالة والثقة. وكان سيدًا شريفًا، وكان مُعَظَّما جدًّا إلى الحدِّ الذي كان إذا قدم مكة حاجًّا أو معتمرًا عطلت قريش مجالسها في المسجد الحرام، وهجرت مواضع حلقها، ولزمت مجلس علي بن عبد الله إعظامًا وإجلالًا وتبجيلًا؛ فإن قعد قعدوا، وإن نهض نهضوا، وإن مشى مشوا جميعًا حوله، وكان لا يرى لقرشي في المسجد الحرام مجلس ذِكْر يجتمع إليه فيه حتى يخرج علي بن عبد الله من الحرم. [4]
ولد أبي الحسن علي بن عبد الله عام 40 هـ بعد قتل علي بن أبي طالب فسماه عبد الله بن عباس عليا وكناه بأبي الحسن، قال له عبد الملك بن مروان لاأحتمل لك الاسم والكنية جميعاً فغيره بأبي محمد.
عباس بن عبد المطلب الثانويه
[1]
من كلماته [ عدل]
ذكر عند علي بن عبد الله بن عباس بلاغة رجل، فقال: إني لأكره أن يكون مقدار لسانه فاضلا على مقدار علمه، كما أكره أن يكون مقدار علمه فاضلا على مقدار عقله. وقال: إن اصطناع المعروف قربة إلى الله وحظ في قلوب العباد وشكر باقي. وأنشد قائلاً:
وزهدني في كل خير صنعته إلى الناس ما جوزيت من قلة الشكر
ودخل على هشام بن عبد الملك ، فاحترمه وأعطاه ثلاثين ألفا، ثم قال: إن هذا الشيخ اختل وخلط، يقول إن هذا الأمر سينتقل إلى ولدي (يقصد الخلافة)، فسمعها علي، فقال: والله ليكونن ذلك، وليتملكن هذان (وكان معه ولدا ابنه السفاح والمنصور). وفاته [ عدل]
توفي سنة تُوُفِّيَ في الشام سَنَةَ 118 هـ. وَقَالَ أَبُو مَعْشَرٍ وَغَيْرُهُ: تُوُفِّيَ بِالشَّامِ سَنَةَ سَبْعَ عشرة ومائة. [3] عن ثمان وسبعين سنة، وهو جد الخلفاء العباسيين. وله من الولد، محمد الامام، وعيسى، ودَاوُدَ، وسليمان، وعبد الصمد، وصالح، وأحمد، وبشير، ومبشر وإسماعيل، وعبد الله، وعبيد الله، وعبد الملك، وعثمان، وعبد الرحمن، ويحيى، وإسحاق، ويعقوب، وعبد العزيز، والأحنف، وعدة بنات
المرجع [ عدل]
الأعلام للزركلي
وفيات الأعيان
تاريخ ابن الاثير
تاريخ الطبري
تاريخ دمشق (كتاب)
سير أعلام النبلاء
البداية والنهاية
مراجع [ عدل]
بوابة أعلام
عباس بن عبد المطلب الاعداديه
كتب الله له ألف ألف حسنة، ومحا عنه ألف ألف سيئة، ورفع له ألف الف درجة » وفي رواية: « وبنى له بيتا في الجنة » رواه الإمام أحمد والترمذي وابن ماجه والحاكم عن ابن عمر وأكثر من الإستغفار قال تعالى: (فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا يرسل السماء عليكم مدرارا ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا)
الكلمات الدلالية (Tags):
لا يوجد
تاريخ التسجيل: Mar 2010
المشاركات: 1026
رد: العباس بن عبد المطلب
ما شاء الله تبارك الله
عباس بن عبد المطلب اسلامه
جهود الصحابي الجليل عبدالله بن عباس رضي الله عنهما في الدعوة والاحتساب.
عباس بن عبد المطلب
صَحَّحه الطحاوي، وابن حجر في ((المطالب العالية)) (4/349)، والألباني بمجموع طرقه في ((سلسلة الأحاديث الصحيحة)) (3341)..
انظر أيضا:
المطلبُ الأوَّلُ: فَضْلُ حَمزةَ بنِ عَبدِ المُطَّلِبِ رَضِيَ اللهُ عنه. المطلبُ الثَّالِثُ: فَضلُ جَعفَرِ بنِ أبي طالِبٍ رَضِيَ اللهُ عنه. المطلبُ الرابعُ: فَضْلُ عبدِ اللهِ بنِ عبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عنهما. المطلبُ الخامِسُ: فَضْلُ الحَسَنِ والحُسَينِ رَضِيَ اللهُ عنهما.
أخرجه الحميدي (٤٩٣) ، وابن أبي شيبة (٢٤٨٣٤) ، وأحمد (٢٦٨٤) ، ومسلم (٥٠٨١).