اقرأ أيضاً أنواع الأموال الربوية أنواع الربا
تفسير سورة المسد للشيخ عبد الرحمن السعدي
ينبغي على المسلم العناية بالقرآن الكريم تلاوةً وتدبراً وفهماً لمعاني آياته الكريمة ومراد الله -عز وجل-، وكثيرة هي كتب التفاسير ومتنوعة ولا شك أنّ لكل تفسير أهمية ومكانة يتميز بها عن غيره؛ منها تفسير السعدي المعروف بهذا الاسم المختصر؛ نسبة إلى مؤلفه الشيخ عبد الرحمن السعدي -رحمه الله- وفيما يأتي تفسيره لسورة المسد. كتاب: تفسير السعدي المسمى بـ «تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان» **|نداء الإيمان. التعريف بالسورة
سورة المسد مكية بلا خلاف وآياتها خمس وترتيبها (111) في المصحف الشريف، تُعدُّ السورة السادسة في ترتيب النزول، نزلت بعد سورة الفاتحة وقبل سورة التكوير، عُرفت السورة بأسماء عديدة، منها: [١]
سورة تبت ، تسمية لها بأول كلمة فيها وهو من أشهر الأسماء وهكذا سُميت في كثير من المصاحف وكتب التفسير، وبهذا الاسم بَوَّب لها الإمام الترمذي، فقال: "باب ومن سورة تبت". [٢]
سورة المسد ، أيضاً من أشهر أسمائها وهكذا سميت في المصاحف وبعض التفاسير، واقتصر السيوطي على هذين الاسمين، فقال: "سورة تبت: تسمى سورة المسد". [٣]
سورة أبي لهب ، بعض المفسرين سماها بهذا الاسم؛ منهم ابن جزي، [٤] على تقدير: سورة ذِكْرُ أبي لهب.
كتاب: تفسير السعدي المسمى بـ «تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان» **|نداء الإيمان
يتمنى الكافر لو يفدي نفسه من عذاب يوم القيامه بأبنائه, وَصَاحِبَتِهِ وَأَخِيهِ ↓ وزوجه وأخيه, وَفَصِيلَتِهِ الَّتِي تُؤْويهِ ↓ وعشيرته التي تضمه وينتمي إليها في القرابة, وَمَن فِي الأَرْضِ جَمِيعًا ثُمَّ يُنجِيهِ ↓ وبجميع من في الأرض من البشر وغيرهم, ثم ينجو من عذاب الله. كَلاَّ إِنَّهَا لَظَى ↓ ليس الأمر كما تتمناه- أيها الكافر- من الافتداء, إنها جهنم تتلظى نارها وتلتهب, نَزَّاعَةً لِّلشَّوَى ↓ تنزع بشدة حرها جلدة الرأس وسائر أطراف البدن, تَدْعُو مَنْ أَدْبَرَ وَتَوَلَّى ↓ تنادي من أعرض عن الحق في الدنيا, وترك طاعه الله ورسوله, وَجَمَعَ فَأَوْعَى ↓ وجمع المال, فوضعه في خزائنة, ولم يؤد حق الله فيه.
القرآن الكريم - تفسير السعدي - تفسير سورة الفاتحة
{ إِنَّهُمْ يَرَوْنَهُ بَعِيدًا وَنَرَاهُ قَرِيبًا} الضمير يعود إلى البعث الذي يقع فيه عذاب السائلين بالعذاب أي: إن حالهم حال المنكر له، أو الذي غلبت عليه الشقوة والسكرة، حتى تباعد جميع ما أمامه من البعث والنشور، والله يراه قريبا، لأنه رفيق حليم لا يعجل، ويعلم أنه لا بد أن يكون، وكل ما هو آت فهو قريب.
الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (2) { الْحَمْدُ لِلَّهِ} [هو] الثناء على الله بصفات الكمال, وبأفعاله الدائرة بين الفضل والعدل, فله الحمد الكامل, بجميع الوجوه. { رَبِّ الْعَالَمِينَ} الرب, هو المربي جميع العالمين -وهم من سوى الله- بخلقه إياهم, وإعداده لهم الآلات, وإنعامه عليهم بالنعم العظيمة, التي لو فقدوها, لم يمكن لهم البقاء. فما بهم من نعمة, فمنه تعالى. وتربيته تعالى لخلقه نوعان: عامة وخاصة. فالعامة: هي خلقه للمخلوقين, ورزقهم, وهدايتهم لما فيه مصالحهم, التي فيها بقاؤهم في الدنيا. والخاصة: تربيته لأوليائه, فيربيهم بالإيمان, ويوفقهم له, ويكمله لهم, ويدفع عنهم الصوارف, والعوائق الحائلة بينهم وبينه, وحقيقتها: تربية التوفيق لكل خير, والعصمة عن كل شر. ولعل هذا [المعنى] هو السر في كون أكثر أدعية الأنبياء بلفظ الرب. فإن مطالبهم كلها داخلة تحت ربوبيته الخاصة. فدل قوله { رَبِّ الْعَالَمِينَ} على انفراده بالخلق والتدبير, والنعم, وكمال غناه, وتمام فقر العالمين إليه, بكل وجه واعتبار.
ولكننا مع ذلك نحن لمدننا القديمة، فلا أحد ينكر مدينة المحرق، تلك الحورية الجميلة التي لا تضاهيها مدينة أخرى في العالم، مدينة تحتوي جميع الأجناس والأعراق والمذاهب، فعاشت فيها اللغات المختلفة، وتميزت بلغة التفاهم والتسامح والحياة والحب والالتقاء الحضاري بكل أبعاده، فكانت ولاتزال أنشودة الروح والقلوب، هبة السماء ومحراب البهاء، لها حكايات وروايات مع كل زمان وزمن ومكان، فهي مثل أساطير الخيال، حكاياتها يرويها الإنسان، طفلا وشابا ورجلا وعجوزا، وروايات تحكيها إنسانة لتعيش معها الحياة والحب وأجمل الذكريات. تلك الذكريات التي تعود بنا الى حب مدينتنا التي يتسابق عليها الشمس والقمر لتقبيل خدودها، ونشم الندى من جبينها لحظة انبلاج نور الصبح بإشراقاته ولآلئه النفيسة.. الأدباء والفنانون منهم ينخرطون في حنين إلى «الماضي الجميل»: المتشائلون | القدس العربي. انها حقا مدينتنا التي يتسع صدرها للجميع ولا تصادر حق أحد في العيش فيها، هي المدينة التي يتوحد فيها الزمن والزمان وتظل نفس المكان تهبنا الحياة والروح، لتنفض من على جسدها ما علق به من هموم. ونحن نعيش مع الزمن والزمان ورحلة المكان، تبهرنا رحلة الذهاب والإياب، فبين لحظة وأخرى، ترسل الشمس خيوطها الذهبية ليتكلل الطيف بألوان صاخبة، لتبدأ الرحلة اليومية الأبدية بتحية الصباح، تحية تتظلل بالحب والولاء، لتمر علينا الشمس وتقترب من رحلة المغيب، ليأتينا الغروب بشموخه وابتسامته ومشاعره النبيلة لتتعانق النجوم في لوحة رائعة تتزين بها السماء.. ولا تتتهي رحلة الذهاب والإياب، لتسهر المدينة لتهبنا الخير كنهر متدفق بالعطاء اللا محدود والحب الأبدي.
الأدباء والفنانون منهم ينخرطون في حنين إلى «الماضي الجميل»: المتشائلون | القدس العربي
قراءة في ديوان "إخوتي سبعة عشر" للشاعر يزيد عواد
"إخوتي سبعة عشر"، الإصدار الأول للشاعر يزيد عواد، هو تأكيد آخر على أنّ الكتابة ملاذ وخلاص وفعل حرية وانعتاق من سنوات القهر والكبت التي لم يعد يُطيق سجنها. يلجأ الإنسان إلى الكتابة عندما تحتقن في صدره تراكمات الألم التي التي لا يجد لها منفثا إلّا الكتابة. يفتتح الشاعر يزيد عواد ديوانه بقصيدة بعنوان "الشعر – حرية" (ص 5)، يقول فيها:
"منذ ولدت وأنا اقرأ الشعر / وعندما كتبته / سموت إلى العلا / وكأنّني طفل صغير". شعر عن الماضي الجميل - YouTube. ما معنى أن يسمو الإنسان إلى العلا عندما يكتب الشعر؟ إليس في ذلك تعبير عن الحرية التي يشعر بها يزيد عواد وهو ينفث تراكمات الألم التي كانت تُكبّله وتُقيّد حريته التي لم يجدها إلّا في الكتابة؟ خاصة وأنّ يزيد عواد الذي يقرأ الشعر منذ الولادة، لم يتفجّر بركانه، ولم تفِضْ قريحته إلّا في العقد الآخير، السادس من عمره. فما الذي فجّر البركان والقريحة إن لم يكن توق الإنسان إلى الحرية والخلاص مما راكمته الأيام في لاوعيه من أسباب القهر والحزن والمعاناة المستمرّة لأمور تسير على غير ما يهوى وما يحبّ؟
والشعر في نظر يزيد عواد هو موسيقى الحياة. يظهر ذلك جليّا في قصيدة "الشعر موسيقى الرعاة" (ص 96).
شعر عن الماضي الجميل - عبارات
وهنا أغتنم هذه الفرصة لأهمس في أذن شاعرنا أنّ قراءة هؤلاء الأعلام، هي عامل مساعد ومهمّ في بلورة شاعريته. في قصيدة "وطني" (ص 176)، يفضح عواد أولئك الذين يُتاجرون بالوطن ويجعلون منه سلعة للبيع. يقول: "أكتب عن وطني / فالوطن بضاعة / والسوق كبير / الوطن غنيّ ووفير / يصلح للبيع / يملك كل معايير التصدير". وفي ستّ قصائد تحمل عنوان "جواز سفر"، ابتداء من صفحة (45)، يتغنّى الشاعر بالوطن العربي الذي يعشقه. يحلم الشاعر بجواز سفر مفتوح، يُمكّنه من التنقّل بحرية في أرجاء وربوعه الجميلة التي تحمل تاريخا مجيدا، ويكره السياسات التي تحكمه وتُفرّق بين الإخوة وتكبت حرياتهم. ويتغنّى عواد بسوريا في أكثر من قصيدة. ربما بتأثير الحرب الدائرة هناك، وحجم الخراب والدمار الذي تُسبّبه. والوطن هو فلسطين السليبة. وغزّة التي تستصرخ ضمائر الحكام العرب، وما من مجيب. وهو الأرض التي تباع "في سوق النخاسة"، وينسى بائعوها أنّه يُهرولون نحو الفناء (ص 20). الاغتراب والحنين إلى الماضي الجميل | مدونة د. محمد هيبي. والوطن هو "طمرة"، مدينة الشاعر، يخصّها بقصيدة تحمل اسمها. يُخاطبها: "يا أيّها البلد الحبيب / ما بالك شحبت أساريرك / لا تبتئس … / فشمسك لن تغيب، رمّانك الورديّ يبدو ناضرا / يمحو غبار الحزن عن وجه النساء".
الاغتراب والحنين إلى الماضي الجميل | مدونة د. محمد هيبي
أنا لا أتحدث عن رؤية فلسفية، وإنما ربما تكون لحظة تصاف اقترب فيها من الزمن والزمان، أو لنقلل المسافات بينهما، فأنا لا أتحدث عن الماضي الجميل لأننا نحن الذين نجمل الأشياء، بزمانها ومكانها، ولكل زمن جماله بانجازاته وناسه وعبقه وروحه، والفكرة أننا نتلاقى نفس الصحبة في الزمن والمكان، وإذا جلسنا استرجعنا فيها ذكريات أيام زمان، فالشخوص هنا هي صاحبة الذكريات ولكن يظللها الزمن والمكان، وليس شرطا أن تكون ذكرياتنا مشحونة بعواطف سعيدة، فالحياة ما هي سوى ذكرى تسع للفرح والحزن أو كلاهما معا. وفي رحلة الزمن والزمان وبينهما المكان، نتذكر الحب الرومانسي وأبيات الشعر والغزل، وكيف كنا نأنس بصحبة المحبوب في خيالنا، هذا الخيال الواسع الذي حلم بمقابلة صدفة للحبيب الى ان نلقي عليه بيتا واحدا مما نظمناه من شعر، نتغزل في محاسنه وأوصافه الرائعة. وكان الخيال لا ينتهي أبدا فهو يداعبنا كل يوم وكل ليلة، وتتغير الكلمات أو تظل كما هي منظومة للحبيب.. وكان الغزل عفيفا حتى في الخيال ويتسامى بالأحاسيس والمشاعر الفياضة، ليصف آلام العشق وتباريح الهوى والتعبير عن الشوق والحنين، وظل الغزل العذري، سمة شعر وحب زمان، فهو غزل رفيع يتورع عن الأوصاف الحسية ويرتبط بكل ما يفرضه المجتمع من ضوابط.
شعر عن الماضي الجميل - Youtube
لم يقل "وجه الأطفال". لعلّها الفطرة، ولعلّه حب النساء، ولعلّه الوعي بدورهن في الحياة. وكل ذلك مشروع. ربما يكون أهمّ ما كتبه عن الوطن هو تلك القصيدة بعنوان "ما هو الوطن" (ص 163)، التي يردّ فيها على طرد المواطنين المسيحيين من وطنهم في الموصل في العراق. يقول: "لم أعد أفقه ما معنى وطن / … لكن الأرض دون ناس / بالكاد تكفي أن تكون كفن / الدين من أرسى النظام / بث المحبة والوئام / … / زرع التفاهم والسلام / … / نبذ التعصّب / الدين ليس هو الوطن / … / الإنسان في رأيي هو الوطن". يتأرجح الوطن في قصائد الديوان بين تشاؤم حزين، وبين تفاؤل حذر، ولكنّ الأمل لا تخبو مشاعله ولا تنطفئ، فهو يُطلّ بوجهه الجميل من عبارات تلك القصائد. المرأة
كما ذكرت، قال الشاعر في بداية ديوانه، أنّه بكتابة الشعر يسمو إلى العلا كأنّه طفل صغير. وها هو في عقده السادس يحتفي في شعره بالمرأة كمراهق بدأ يتلمّس بداية طريقه مع النساء. إلى تلك الطفولة، تأخذنا قصيدة "الحبّ الأول". بأحاسيس مراهق يتذكّر الشاعر في القصيدة حبّه الأول، ولقائه الأول مع المرأة. وفيها يظهر حنينه إلى الماضي الذي سبق لي أن تحدّثت عنه. ويظهر أيضا كيف تُفرّق الأيام ما جمعه الحب؟ يقول: "عندما كنت صغيرا / وكان سنّها أكبر / نجمع القمح نحزمه / أعطيتها نصف ليمونة / وأعطتني قطعة سكر / وأقسمنا اليمين / بأنّا سنصون العهد / … / وجاء مساء / … / وأنا من يومها أتحسّر".
ت + ت - الحجم الطبيعي
انفتحت الثقافة العربية على أشكال أدبية متنوعة، مثَّلت مساحات حرَّة للتعبير الإبداعي، ومع ذلك، ظل الشعر ديوان العرب وفنَّهم الأول، الذي حفظ لغتهم وخلَّد أخبارهم وبصمتهم الثقافية المميزة، فكان ولا يزال مسرحاً يُظهرون فيه قدراتهم البلاغية المتفاوتة، وبراعاتهم التصويرية المدهشة. وفي هذا الشهر المبارك، تصطحب «البيان» قارئها إلى عوالم نصوص شعرية، خاصة، ترتسم فيها روعة البلاغة لنحلق معها في فضاء البيان الأدبي. يمضي إيقاع الزمن في حياتنا سريعاً خاطفاً، فلا نكاد نُحسُّ به إلا وقد حمَلَنا من عالم إلى آخر، ونحدِّق في ذواتنا فنجدنا أشخاصاً غيرنا، هكذا كنا بالأمس، وكذلك نحن اليوم، وإذا بنا قد اختلفنا عمَّا كنَّا، وغرقنا في زحام الواقع الحافل بانشغالاتنا المتشابكة، وانفصم ما بيننا وبين الماضي من عُرى ووشائج، ولكنْ ثمة شيء يربطنا بما سلف، خيط رفيع نسمِّيه الذكرى.
وليس في الآداب والفنون ما اقترب مما شهِدنا في النصف الثاني من القرن الماضي. إن قائمةً بالمبدعين في فنون الرسم والنحت في عراق الخمسينات لهي قائمةٌ طويلةٌ ومُبهجة. أما في الشعر فقد شَهدت الخمسينات من القرن الماضي توهّجاً شعريًا امتدّ إلى الأقطار العربية المجاورة وبلاد الشمال الأفريقي العربي. وكان الشعر في تطوّره الجديد يكتسب صُوراً وأساليب جديدةً تُمثل المنظور الخاص بشعراء البلاد العربية الأخرى إلى درجة أن بعض شعراء المغرب العربي بدأوا يُعبِّرون عن ما يشبه الضيق بمركزية المشرق على حساب أهمية المغرب العربي. ولا أرى في ذلك من ضَير لأنه شعورٌ طبيعي بالإعتزاز بما أبدع المغرب العربي، وهو شعورٌ يُباركُه كلُّ مُنصِف ضَمير. إزاء هذه الصورة عن الآداب والفنون، التي ازدهرت في بغداد الخمسينات من القرن الماضي، كان بوسع المراقب أن يكون متفائلاً إذ تتزايد الأسماء من الرسّامين والنحّاتين والشعراء والروائييّن والمسرحييّن وأغلبهم من خريجي جامعات محترمة وطنية أو أجنبية. وكان النشاط الموسيقي يُعد مفخرةً في عراق الخمسينات وما بعدها، والجهات الحكومية تدعم جميع الأنشطة الأدبية والفنية، وتشجِّع نشر الكُتب لمؤلِّفين عراقيين إلى جانب عددٍ غير قليل من الشعراء والكتّاب من أقطار عربية عديدة، هذا إلى جانب عقد المؤتمرات الأدبية والشعرية التي تَستقطِب مشاهير الكتّاب العرب والأدباء مما شجّع التواصل بين الأدباء العراقيين والضيوف العرب.