أما قول الأخ هل يجوز للأخ أن يرى من أخته أكثر مما تراه الخالة والعمة أو الخال والعم، القول الصحيح أنه لا يصح أن يرى أكثر مما يراه بقية المحارم وكذلك الأخت لا ترى من أختها أكثر مما يراه المحارم، وهناك شرط أن هذه الرؤية تكون لمن صلح حالهم أما إن كان هناك فساق من هؤلاء المحارم فلا يجوز أن يروا مواضع هذه الزينة وانما حالهم كحال الأجانب، مثلا لو عرف عن ابن الزوج بأنه ينظر نظرة خبث إلى زوجة أبيه فيصبح حاله كحال الأجنبي عنها فلا يجوز لها أن تبدي زينتها أمامه وقس على ذلك بقية المحارم حتى لو كان أخا أو خالا أو عما. أما بالنسبة للمرأة غير المسلمة فإن عرف عنها أنها غير مامونة الجانب وأنها تنقل ما تراه لغيرها فلا يصح ان ترى ما تراه المرأة المسلمة من أختها المسلمة. عورة المرأة والرجل بين الأخوة والأخوات والمحارم – موقع بلدة القلمون في لبنان. فقد حرص الاسلام على صيانة عرض المسلم والمسلمة وعمل على الطهر والعفة وان لا تكون العورات مشاعة لكل ناظر بل أمر بحفظها كما تحفظ الدرر الغالية الثمن. عن بهز بن حكيم رضي الله عنه عن أبيه عن جده قال: قلت يا رسول الله عوراتنا ما نأتي منها وما نذر فقال: (إحفظ عورتك الا من زوجتك وما ملكت يمينك) أخرجه الترمذي. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
هل يجوز للمرأة رؤية عورة المرأة عورة
السؤال: ما الحدود التي تستطيع المرأة المسلمة كشفها أمام المرأة الكافرة كالبوذية مثلاً، وهل صحيح أنه لا يجوز لها إلا كشف وجهها وكفيها؟
الجواب: الصحيح أن المرأة تكشف للمرأة سواء كانت مسلمة أو كافرة هذا هو الصحيح، ما فوق السرة وتحت الركبة، أما ما بين السرة والركبة فهو عورة للجميع لجميع النساء لا تراه المرأة، سواء كانت مسلمة أو غير مسلمة قريبة أو بعيدة ما بين السرة والركبة، كالعورة للرجل مع الرجال بين السرة والركبة، فللمرأة أن ترى من المرأة صدرها ورأسها وساقها ونحو ذلك لا بأس في هذا، كالرجل يرى من الرجل صدره وساقه ورأسه ونحو ذلك. وأما قول بعض أهل العلم أن المرأة الكافرة لا يكشف لها فهو قول مرجوح، ذهب إليه بعض أهل العلم، قالوا: إنها كالرجل لقوله تعالى: أَوْ نِسَائِهِنَّ [النور:31] ولكن الصواب أن المراد بـ نِسَائِهِنَّ: يعني جنس النساء، مسلمات أو كافرات لا حرج في إبداء الزينة لهن هذا هو الصواب. وقد كانت اليهوديات في المدينة في عهد النبي ﷺ وهكذا الوثنيات يدخلن على أزواج النبي ﷺ لحاجتهن فلم يحفظ أنهن كن يستترن منهن رضي الله عنهن وأرضاهن، وهن أتقى الناس أزواج النبي ﷺ هن أتقى الناس وأفضل النساء ومع هذا ما كن فيما بلغنا يستترن عمن يدخل عليهن من اليهوديات ونحوهن.
وجمهور الفقهاء قالوا بأن عورة المرأة من المرأة كعورة الرجل من الرجل واستدلوا بما رواه أبو أيوب الأنصاري رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (ما فوق الركبتين من العورة وما أسفل السرة من العورة) رواه الدارقطني والبيهقي. هل يجوز للمرأة رؤية عورة المرأة عورة. وقول الفقهاء: العورة ما بين السرة والركبة لا يعني أن تداوم المرأة على الظهور بهذا المظهر بين أخواتها وقريباتها بل ينبغي أن تكون محتشمة حتى بين بنات جنسها، وهذا يدل على حيائها ووقارها، والرسول صلى الله عليه وسلم يقول في الحديث الذي رواه أبو هريرة عن شعب الايمان (والحياء شعبة من الإيمان) رواه البخاري ومسلم. وعلى النساء المسلمات وكذلك الشباب المسلم أن لا يقلدوا الكفرة في اللباس الذي يكشف العورات قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من تشبه بقوم فهو منهم) اخرجه أحمد وأبو داوود. وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا ينظر الرجل الى عورة الرجل ولا المرأة إلى عورة المرأة ولا يفضي الرجل الى الرجل في ثوب واحد ولا المرأة الى المرأة في الثوب الواحد) رواه مسلم. هذه التوجيهات من رسول الله صلى الله عليه وسلم من أجل تنمية الفضيلة في نفس المسلم والمسلمة والبعد عن كل ما يخرم المروءة.
آخر تفسير سورة الطور
القرآن الكريم - تفسير الطبري - تفسير سورة الطور - الآية 49
* - حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن عَبْد الْحَكَم, قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو زُرْعَة, وَهِبَة اللَّه بْن رَاشِد, قَالَ: أَخْبَرَنَا حَيْوَة بْن شُرَيْح, قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو صَخْر, أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا مُعَاوِيَة الْبَجَلِيّ مِنْ أَهْل الْكُوفَة يَقُول: سَمِعْت أَبَا الصَّهْبَاء الْبَكْرِيّ يَقُول: سَأَلْت عَلِيّ ابْن أَبِي طَالِب رَضِيَ اللَّه عَنْهُ عَنْ { أَدْبَار السُّجُود} قَالَ: هُمَا رَكْعَتَانِ بَعْد الْمَغْرِب. 24794 -حَدَّثَنِي سَعِيد بْن عَمْرو السُّكُونِيّ, قَالَ: ثَنَا بَقِيَّة, قَالَ: ثَنَا جَرِير, قَالَ: ثَنَا حِمْيَر بْن يَزِيد الرَّحَبِيّ, عَنْ كُرَيْب بْن يَزِيد الرَّحَبِيّ; قَالَ: وَكَانَ جُبَيْر بْن نُفَيْر يَمْشِي إِلَيْهِ, قَالَ: كَانَ إِذَا صَلَّى الرَّكْعَتَيْنِ قَبْل الْفَجْر, وَالرَّكْعَتَيْنِ بَعْد الْمَغْرِب أَخَفَّ, وَفَسَّرَ إِدْبَار النُّجُوم, وَأَدْبَار السُّجُود. * - حَدَّثَنَا اِبْن حُمَيْد, قَالَ: ثَنَا مَهْرَان, عَنْ عِيسَى بْن يَزِيد, عَنْ أَبِي إِسْحَاق الْهَمْدَانِيّ, عَنْ الْحَسَن { وَأَدْبَار السُّجُود}: الرَّكْعَتَانِ بَعْد الْمَغْرِب.
إعراب قوله تعالى: ومن الليل فسبحه وأدبار السجود الآية 40 سورة ق
وَاخْتَلَفَتْ الْقُرَّاء فِي قِرَاءَة قَوْله: { وَأَدْبَار السُّجُود} فَقَرَأَتْهُ عَامَّة قُرَّاء الْحِجَاز وَالْكُوفَة, سِوَى عَاصِم وَالْكِسَائِيّ " وَإِدْبَار السُّجُود " بِكَسْرِ الْأَلِف, عَلَى أَنَّهُ مَصْدَر أَدْبَرَ يُدْبِر إِدْبَارًا. وَقَرَأَهُ عَاصِم وَالْكِسَائِيّ وَأَبُو عَمْرو { وَأَدْبَار} بِفَتْحِ الْأَلِف عَلَى مَذْهَب جَمْع دُبُر وَأَدْبَار. إعراب قوله تعالى: ومن الليل فسبحه وأدبار السجود الآية 40 سورة ق. وَالصَّوَاب عِنْدِي الْفَتْح عَلَى جَمْع دُبُر. وَقَوْله: { وَأَدْبَار السُّجُود} يَقُول: سَبِّحْ بِحَمْدِ رَبّك أَدْبَار السُّجُود مِنْ صَلَاتك. '
ومن استقرأ حياة نبي هذه الأمة يجد فيها القدوة والأسوة، ومن تتبع حياة السلف الصالح رأى ذلك واضحًا جليًا. وهذا هو الجزء «العشرون» من سلسلة «أين نحن من هؤلاء؟» تحت عنوان: «من تواضع لله رفعه»».