وفي فتح الباري عن إمام الحرمين قال ولا يتعجب ممن أنكر ذلك يعني وجود الجن من غير المشرعين إنما العجب من المشرعين مع نصوص القرآن والأخبار المتواترة اهـ.
281- تطورهم على صور شتى من صور الحيوانات
- ذكر في إرشاد الساري أيضاً أنها متواترة ونصه وقد تواترت الأخبار بتطورهم في صور شتى ثم ذكر أنهم يتصورون بصور بني آدم وفي صورة الحيوانات وفي صورة الكلاب وفي فتح الباري وقد تواردت الأخبار بتطورهم في الصور اهـ.
282- ( قصة هاروت وماروت ).
- وزير الأوقاف: إذا جاء رمضان تصالح المتخاصمون وتزاور الناس - الأسبوع
- معنى حديث: «لا يحل لمؤمن أن يهجر...»
- الدرر السنية
- فكأنما تسفهم للي
- فكأنما تسفهم المللی
- فكأنما تسفهم للی
وزير الأوقاف: إذا جاء رمضان تصالح المتخاصمون وتزاور الناس - الأسبوع
وقد نقله في شرح الأحياء وأقره وفي شرح المواهب ما نصه وقد زعم ابن الجوزي أن أحاديث الأبدال كلها موضوعة ونازعه السيوطي وقال خبر الأبدال صحيح وإن شئت قلت متواتر يعني تواتراً معنوياً كما أشار إليه بعد اهـ.
وبهذا يظهر بطلان زعن ابن تيمية أنه لم يرد لفظ الأبدال في خبر صحيح ولا ضعيف إلا في خبر منقطع وليته نفى الرؤية فقط لكنه نفى الوجود وكذب من ادعى الورود وفي فتادوى الحافظ ابن حجر الأبدال وردت في عدة أخبار منها ما يصح ومنها ما لا يصح وأما القطب فورد في بعض الآثار وأما الغوث بالوصف المشتهر بين الصوفية فلم يثبت اهـ.
معنى حديث: «لا يحل لمؤمن أن يهجر...»
انتهى. وقال ابن حجر: قال أكثر العلماء تزول الهجرة بمجرد السلام، وردّه. اهـ. وفي صحيح مسلم أن قريباً لعبد الله بن مغفل خذف فنهاه، فقال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن الخذف، وقال: إنها لا تصيد صيداً، ولا تنكأ عدوا، ولكنها تكسر السن، وتفقأ العين. قال: فعاد، فقال: أحدثك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عنه، ثم عدت تخذف، لا أكلمك أبداً. قال النووي: في هذا الحديث هجران أهل البدع والفسوق، ومنابذي السنة مع العلم، وأنه يجوز هجرانه دائماً، والنهي عن الهجران فوق ثلاثة أيام، إنما هو فيمن هجر لحظ نفسه، ومعايش الدنيا، وأما أهل البدع ونحوهم، فهجرانهم دائماً، وهذا الحديث مما يؤيده، مع نظائر له، كحديث كعب بن مالك وغيره. انتهى. قال ابن عبد البر رحمه الله: أجمعوا على أنه يجوز الهجر فوق ثلاث، لمن كانت مكالمته تجلب نقصاً على المخاطب في دينه، أو مضرة تحصل عليه في نفسه، أو دنياه، فرب هجر جميل، خير من مخالطة مؤذية. انتهى. وقال ابن حجر في الفتح: ذهب الجمهور إلى أنه لا يسلم على المبتدع، ولا الفاسق. وزير الأوقاف: إذا جاء رمضان تصالح المتخاصمون وتزاور الناس - الأسبوع. انتهى. وقال ابن العربي المالكي: وأما إن كانت الهجرة لأمر أنكر عليه من الدين كمعصية فعلها، أو بدعة اعتقدها، فيهجره حتى ينزع عن فعله وعقده، فقد أذن النبي صلى الله عليه وسلم في هجران الثلاثة الذين خلفوا خمسين ليلة حتى صحت توبتهم عند الله، فأعلمه، فعاد إليهم.
الدرر السنية
الدعاء
وقد عدّ الشارِحُ جَماعَة منْ أولَئِك، يستنكَر صُدوره منْ أمثالِهم، أَقاموا عليْه، ولَهم أعْذار إن شاءَ الله، وَ الحَمل علَى السلامَةِ متَعينٌ ، والعِباد مظِنةُ المُخالفةِ. " شرحُ الحدِيثْ ~ قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله " والهجر الشرعي نوعان: أحدهما: بمعنى الترك للمنكرات ، و الثاني: بمعنى العقوبة عليها ". فالأول هو المذكور في قوله تعالى: { وَإِذَا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آيَاتِنَا فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ حَتَّى يَخُوضُواْ فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ وَإِمَّا يُنسِيَنَّكَ الشَّيْطَانُ فَلاَ تَقْعُدْ بَعْدَ الذِّكْرَى مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ} [الأنعام: 68]. وقوله تعالى: { وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ آيَاتِ اللّهِ يُكَفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلاَ تَقْعُدُواْ مَعَهُمْ حَتَّى يَخُوضُواْ فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ إِنَّكُمْ إِذاً مِّثْلُهُمْ إِنَّ اللّهَ جَامِعُ الْمُنَافِقِينَ وَالْكَافِرِينَ فِي جَهَنَّمَ جَمِيعا} [النساء: 140]. فهذا يراد أنه لا يشهد المنكرات لغير حاجة، مثل قوم يشربون الخمر يجلس عندهم، وقوم دعوه إلى وليمة فيها خمر وزمر، لا يجب دعوتهم، وأمثال ذلك بخلاف من حضر عندهم للإنكار عليهم، أو حضر بغير اختياره.
(قلت) ورد أيضاً من حديث (15) البراء (16) وعمران بن حصين (17) وابن عمر (18) وحذيفة وصرح المناوي أيضاً بتواتره.
276- أن السماوات السبع والأرضين السبع وما فيهما وما بينهما بالنسبة للعرش كحلقة ملقات في فلاة من الأرض .
- ذكر العلامة ابن زكري في شرحه للصلاة المشيشية لدى قوله فيها ولا شيء إلا وهو به منوط أنها متواتر.
277- خروج المصطفى من مكة يوم الاثنين ودخوله المدينة يوم الاثنين
- قال الحاكم أنها متواترة لكن قال ابن حجر أن قوله خرج من مكة يوم الاثنين فيه مجاز أطلق اليوم مراداً به الليلة لقربها منه والمراد أيضاً الخروج من الغار لا من مكة وفي عمدة القاري في باب هل تنبش قبور مشركي الجاهلية ويتخذ مكانها مساجد قال الحاكم تواترت الأخبار بورود النبي صلى اللّه عليه وسلم قباء يوم الاثنين لثمان خلون من ربيع الأول اهـ.
278- ( لا هجرة بعد الفتح ).
- أورده في الأزهار من حديث (1) مجاشع ابن مسعود (2) وأبي سعيد (3) وغزية بن الحارث (4) والحارث بن غزية أربعة أنفس.
(قلت) في البخاري من حديث (5) ابن عباس قال قال النبي صلى اللّه عليه وسلم يوم افتتح مكة لا هجرة ولكن جهاد ونية وفي رواية أحمد عنه لا هجرة بعد الفتح الخ.
عند مسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن { رجلا قال يا رسول الله إن لي قرابة أصلهم ويقطعوني ، وأحسن إليهم ويسيئون إلي ، وأحلم عليهم ويجهلون علي ، فقال إن كنت كما قلت فكأنما تسفهم المل ، ولا يزال معك من الله ظهير عليهم ما دمت على ذلك}. قوله المل بفتح الميم وتشديد اللام والملة هو الرماد الحار ، يعني كأنك تسفي في وجوههم الرماد الحار. معنى ما ورد في حديث : " فكأنما تسفهم المل " يعني كأنك تسفي في وجوههم الرماد الحار،يعني أن إعطاءك إياهم حرام عليهم ونار في بطونهم .. وقال الأزهري: الملة التربة المحماة تدفن فيها الخبزة. وقال القبتي: المل الجمر. قال في النهاية: أراد إنما تجعل المل لهم سفوفا يستفونه يعني أن إعطاءك إياهم حرام عليهم ونار في بطونهم. ملحق #1 2014/10/05 من كتاب: غذاء الألباب في شرح منظومة الآداب
محمد بن أحمد بن سالم السفاريني
فكأنما تسفهم للي
فهو أعظم آثراً واشد مرارة فقد وصفه طرفة بن العبد بقوله:
وظلم ذوي القربى أشد مضاضة
على النفس من وقع الحسام المهند
٭ مشرف تربوي -رماح
فكأنما تسفهم المللی
1 - تفقُّد أحوال الأقارب، وإدخال السرور عليهم:
قال الله تعالى: ﴿ وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ ﴾ [النساء: 1]؛ أي: اتقوا الأرحام أن تقطعوها. ففي الصحيحين عن أنس بن مالك رضي الله عنه، قال: سمِعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((مَن سرَّه أن يُبسَط له في رزقه، أو يُنسَأ له في أثره فليَصِلْ رحِمه)) [1]. شرح حديث أبي هريرة: "لي قرابة أصلهم ويقطعوني". وروى ابن ماجه - بسند حسن - عن عبدالله بن سلَام رضي الله عنه، قال: لَمَّا قدِم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة، انجفَل الناس قبله، وقيل: قد قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم، قد قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم، قد قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثلاثًا، فجئتُ في الناس لأنظر، فلما تبيَّنت وجهه عرَفت أن وجهه ليس بوجهِ كذَّاب، فكان أول شيء سمِعتُه تكلم به أن قال: ((يا أيها الناس، أفشوا السلام، وأطعِموا الطعام، وصِلُوا الأرحام، وصَلُّوا بالليل والناس نيامٌ؛ تدخلوا الجنة بسلام)) [2]. 2 - عدم قطيعة الرحم:
قال الله تعالى: ﴿ فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ * أُولَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ ﴾ [محمد: 22، 23].
فكأنما تسفهم للی
ما معنى قوله ﷺ: "فكأنَّما تُسِفُّهم المَلَّ"؟ - الشيخ صالح المغامسي - YouTube
ومعنى تسفهم المل، أي تطعمهم الرماد الحار وهو تشبيه لما يلحقهم من الإثم. 5- سلامة الصدر وطيب النفس
وهذه خصلة عظيمة فهنئاً لمن ظفر بها في زمن طغت فيه الماديات وتنافس فيه الناس على هذه الدنيا الفانية فامتلأت القلوب حقداً وحسداً، فمن رزق سلامة الصدر وطهارة القلب من هذه الأدران فهو من أفضل الناس فقد روى ابن ملجة في سننه من حديث عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنه قال «سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم أصحابه: أي الناس أفضل؟ قالوا الله ورسوله أعلم. قال كل مخموم القلب صدوق اللسان. قالوا صدوق اللسان نعرفه فما مخموم القلب؟ قال: هو التقي النقي لا إثم فيه ولا بغى ولا غل ولا حسد». فكأنما تسفهم المللی. 6- بذل الوسع والطاقة في دعوتهم إلى الهدى وأمرهم بالمعروف ونهيهم عن المنكر بالأسلوب المناسب. فإذا كان الإنسان مأموراً بالدعوة إلى الله: «أدع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة» للناس عامة فإهله وأقاربه من باب أولى قال تعالى: «وأنذر عشيرتك الاقربين»
7- كف الأذى والبعد عن الظلم
فالمسلم مأمور بكف الأذى عن إخوانه المسلمين بأن يحفظ لسانه ويده عن إيذائهم وذلك من حسن الخلق كما فسرته بعض الآثار الواردة بأنه «بسط الوجه وبذل المعروف وكف الأذى»
وأما الظلم فقد حرمه الله على نفسه وحرمه على عباده ففي صحيح مسلم من حديث ابي ذر رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربه تبارك وتعالى:«ياعبادي إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرماً فلا تظالموا» وظلم القربات له شأن آخر.
ذلك مال رابح، ذلك مال رابح! وقد سمعتُ ما قلتَ، وإني أرى أن تجعلها في الأقربين))، فقال أبو طلحة: أفعلُ يا رسول الله، فقسمها أبو طلحة في أقاربه وبني عمه. متفق عليه. وسبق بيان ألفاظه في باب الإنفاق مما يحب. فكأنما تسفهم للی. وعن عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال: أقبَلَ رجل إلى نبيِّ الله صلى الله عليه وسلم، فقال: أبايعك على الهجرة والجهاد أبتغي الأجر من الله تعالى، قال: ((فهل لك من والديك أحدٌ حيٌّ؟))، قال: نعم، بل كلاهما، قال: ((فتبتغي الأجر من الله تعالى؟))، قال: نعم، قال: ((فارجِعْ إلى والديك، فأَحسِنْ صُحبتَهما))؛ متفق عليه، وهذا لفظ مسلم. وفي رواية لهما: جاء رجل فاستأذنه في الجهاد، فقال: ((أحيٌّ والداك؟))، قال: نعم، قال: ((ففيهما جاهِدْ)). وعنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((ليس الواصل بالمكافئ؛ ولكن الواصل الذي إذا قَطَعتْ رَحِمُه وصَلَها))؛ رواه البخاري. و((قَطَعتْ)) بفتح القاف والطاء، و((رحمُه)) مرفوع. وعن عائشة قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((الرحمُ معلَّقةٌ بالعرش تقول: مَن وصَلَني وصَلَه الله، ومَن قطَعَني قطَعَه الله))؛ متفق عليه. قال سَماحة العلَّامةِ الشيخ ابن عثيمين - رحمه الله -:
هذه الأحاديث في بيان فضيلة صلة الرحم، وأن الإنسان الواصلَ ليس المكافئ الذي إذا وصَلَه أقاربُه وصَلَهم، ولكن الواصل هو الذي إذا قَطَعتْ رحمُه وصَلَها، فتكون صلتُه لله، لا مكافأةً لعباد الله، ولا من أجل أن ينال بذلك مدحًا عن الناس، قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((ليس الواصلُ بالمكافئ))؛ يعني بالذي إذا وصَلَه أقاربُه وصَلَهم مكافأة لهم؛ وإنما الواصل الذي إذا قطَعَت رحمُه وصَلَها.