تفسير سورة الكافرون وسبب نزول هذه السورة
حديث عن فضل سورة الكافرون
للقرآن الكريم فضل ولقراءة القرآن ثواب وحسنات لكل حرف قرأه المسلم منه، ولقد خص الله تعالى عدد من السور بأفضال معينة. لقد وردت عدة أحاديث تبين لنا فضل سورة الكافرون، حيث خص الله تعالى هذه السورة بعدة أفضال. لكم دينكم ولي دين تفسير. مما ورد في فضل سورة الكافرون أنها من المستحب أن يتم قراءتها في أول ركعة من سُنة الفجر. ومنهم الحديث الذي رواه الصحابي عبد الله بن عباس أن رسول الله قال إن سورة إذا زلزلت تعدل نصف القرآن، وقل هو الله أحد تعدل ثلث القرآن، وقل يا أيها الكافرون تعدل ربع القرآن. من المُستحب أيضًا أن يتم قراءة سورة الكافرون قبل النوم لأنها تحتوي على براءة من الشرك.
- الله الصمد ... - تدبر - أبو الهيثم محمد درويش - طريق الإسلام
- فُــزْتُ وَرَبِّ الكَعْبَـة | الصمود
الله الصمد ... - تدبر - أبو الهيثم محمد درويش - طريق الإسلام
سورة الكافرون: من الوحي الذي نزل على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم سورة الكافرون مكتوبة بسم الله الرحمن
الرحيم
قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ
لا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ
وَلا أَنتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ
وَلا أَنَا عَابِدٌ مَّا عَبَدتُّمْ
لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ
صدق الله العظيم سورة الكافرون فيديو تفسيرسورة الكافرون فيديو تفسير السعدي " قل يا أيها الكافرون "
قل -يا محمد - للذين كفروا بالله ورسوله: يا أيها الكافرون بالله
" لا أعبد ما تعبدون "
لا أعبد ما تعبدون من الأصنام والآلهة الزائفة.
" ولا أنتم عابدون ما أعبد "
ولا أنتم عابدون ما أعبد من إله واحد, هو المستحق وحده للعبادة.
" ولا أنا عابد ما عبدتم "
ولا أنا عابد مستقبلا ما عبدتم من الأصنام والآلهة الباطلة. ولا أنتم عابدون مستقبلا ما أعبد.
" لكم دينكم ولي دين "
لكم
دينكم الذي أصررتم على اتباعه, ولي ديني الذي لا أبغي غيره
(يشير بذلك إلى أن هذا ليس كلامك بل كلام الصادق). وقيل إن هذا التكرار يعود إلى أن الجملة الأولى تركز على الحال، والجملة الثّانية تركز على المستقبل، ويكون معنى الجملتين لا أعبد ما تعبدون في الحال والمستقبل. ولا يوجد شاهد في الآية على هذا التّفسير. ثمة تفسير ثالث لهذا التكرار هو إن الأولى تشير إلى الإختلاف في المعبود والثّانية إلى الإختلاف في العبادة. أي لا أعبد الذي تعبدون، ولا أعبد عبادتكم لأن عبادتي خالصة من الشرك ولأنها عبادة عن وعي وعن أداء للشكر لا عن تقليد أعمى (2). والظاهر أن هذا التكرار للتأكيد كما ذكرنا أعلاه، وجاءت الإشارة إليه أيضاً في حديث الإمام الصادق (عليه السلام). وهناك تفسير رابع للتكرار هو إن الآية الثّانية تقول: لا أعبد ما تعبدون الآن. والآية الرابعة تقول: ما أنا عابد (في الماضي) معبودكم، فما بالكم اليوم. هذا التّفسير يستند إلى التفاوت بين فعلي الآيتين، في الثّانية الفعل مضارع «تعبدون»، وفي الآية الرابعة «عبدتم» بصيغة الماضي ونحن لا نستبعده. (3)
وإن كان هذا يحل مسألة تكرار الآيتين الثّانية والرابعة، وتبقى مسألة تكرار الآيتين الثّالثة والخامسة على حالها. (4). _______________________
1.
فزت ورب الكعبة (علي بن ابي طالب) HD - YouTube
فُــزْتُ وَرَبِّ الكَعْبَـة | الصمود
فقال حَرامٌ للرَّجلِين اللَّذينِ معه: كُونا قَريبًا حتَّى آتيَ بَني عامِرٍ، فإنْ آمَنوني كُنْتم قَريبًا منِّي، وإنْ قَتَلوني أتَيْتم أصْحابَكم، وهذا من بابِ الحَيْطةِ، وكأنَّه كان يشُكُّ في أمرِ بَني عامِرٍ، فخرَج إليهم حَرامٌ فسَأَلَهم: أتُعْطوني الأمانَ أُبلِّغُ رِسالةَ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ؟ فجعَلَ حَرامٌ يُحدِّثُهم، ولكنَّهم غَدَروا به وأشاروا إلى رَجلٍ أنْ يَقتُلَه، فجاءهُ مِن خَلفِه فطَعَنَه حتَّى أنفَذَه بالرُّمحِ مِن الجانِبِ الآخَرِ، فقال حَرامٌ لمَّا طُعِنَ: اللهُ أكبَرُ!
[2]
14- القبيلة التي غدرت بالقرّاء هم بنو سُليْم. 15- خال أنس هو حرام بن ملحان الأنصاري رضي الله عنه. [3]
16- قوله: (وإنهم قالوا: اللهم بلّغ عنا نبينا أنا قد لقيناك فرضينا عنك، ورضيت عنا) كان هذا الكلام الذي قاله الصحابة رضي الله عنهم، قرآنا يُتلى، ثم نُسخ بعد ذلك. [4]
17- وقد دعا النبي صلى الله عليه وسلم على أحياء من بني سُليم حيثُ قتلوا القُرَّاء السبعين. وهذه الأحياء هم: رِعْل وذَكْوان، وَعُصَيَّة. [5] وكان على رأس الذين غدروا عامر بن الطفيل الفارس الجاهلي المشهور. 18- الله سبحانه أخبر نبيه صلى الله عليه وسلم عن حال أصحابه رضي الله عنهم. 19- (فُزْت وربّ الكعبة) هذه الكلمة كان مفعولها أشدّ من السحر؛ على القاتل الذي قتل الصحابيّ. فراح يسأل عنها، كيف يفوز، وهو يُقتل؟ ما هذا الفوز؟ فكانت سببا في إسلام جبّار بن سلمى، فَعُدّ من الصحابة رضي الله عنهم. [6] فلا يحتقر المسلم كلمة يقولها من أجل الدعوة إلى الله، تخرج من غير تكلّف، وبنيّة طيبة. فهاهو حَرام بن ملحان قال كلمة عفويّة، خرجت من قلب طاهر زكيّ، فَرَحًا بما أعدّه الله للشهيد. 20- إثبات ما أنكرته الجهميّة [7] من صفات الله -عَزَّ وَجَلَّ-، وهو كلام الله تعالى لعباده كلامًا حقيقيًّا.