ثمّ تقدّم المتوكّل
بإفراد دارٍ له فانتقل
إليها..
وأقام أبو الحسن عليه
السلام بسرّ من رأى
مكرّماً في ظاهر حاله،
يجتهد المتوكّل في إيقاع
حيلة به، فلا يتمكّن من
ذلك..
ففي إحدى المرّات سُعي
إليه أنّ في منزل الإمام
الهادي عليه السلام كتباً
وسلاحاً من شيعته من أهل
قمّ، وأنّه عازم على
الوثوب بالدولة، فبعث
إليه جماعة من الأتراك،
فهجموا داره ليلاً فلم
يجدوا فيها شيئاً ووجدوه
في بيت مغلقٍ عليه، وعليه
مدرعة من صوف، وهو جالس
على الرمل والحصا وهو
متوجّه إلى الله تعالى
يتلو آيات من القرآن. فحُمل على حاله تلك إلى
المتوكّل وقالوا له: لم
نجد في بيته شيئاً
ووجدناه يقرأ القرآن
مستقبل القبلة، وكان
المتوكّل جالساً في مجلس
الشرب، فدخل عليه والكأس
في يد المتوكّل. فلمّا رآه هابه وعظّمه
وأجلسه إلى جانبه، وناوله
الكأس التي كانت في يده
فقال عليه السلام: والله
ما يخامر لحمي ودمي قطّ،
فاعفني فأعفاه، فقال:
أنشدني شعراً, فقال عليه
السلام: إنّي قليل
الرواية
للشعر, فقال: لا بدّ,
فأنشده عليه السلام وهو
جالس عنده:
بَاتُوْا عَلَىْ قُلَلِ
الْأَجْبَالِ
تَحْرُسُهُمْ
غُلْبُ الرِّجَالِ
فَلَمْ تَنْفَعْهُمُ
الْقُلَلُ
وَاسْتُنْزِلُوْا بَعْدَ
عِزٍّ مِنْ مَعَاقِلِهِمْ
وَأُسْكِنُوْا
حُفَراً يَا بِئْسَ مَا
نَزَلُوْا!
الهادي المهدي - ويكيبيديا
بعد الانشقاق وقفت غالبية الهيئة البرلمانية مع رئيس الحزب، وصار رئيسا للوزراء. خاض حزب الأمة انتخابات 1966م منشقاً ثم عاد وتوحد في عام 1969م. عند قيام انقلاب مايو 1969م تزعم الإمام الهادي معارضته وقاد أحداث الجزيرة أبا التي انتهت بالمجزرة الشهيرة بأحداث الجزيرة أبا وحوادث ودنوباوي في مارس 1970م. الهادي المهدي - ويكيبيديا. بعد تلك الأحداث الدامية مباشرة اتجه الإمام الهادي للهجرة شرقا، فعثرت عليه شرطة الحدود بالقرب من مدينة الكرمك مع جماعة من المرافقين، وضرب بالسلاح قبل معرفة هويته، وبعد معرفة هويته من قبل القوة التي عثرت عليه تم تبليغ سلطات الخرطوم وصدرت الأوامر بتصفيته فترك لينزف حتى الموت واغتيل رفيقيه بشكل بشع، ودفنوا جميعا سرا حيث أن النظام العسكري لم يعترف بقتله حينها ولم يعرف مكان دفنه إلا في عام 1986 حيث نقلت رفاته في موكب مهيب إلى قبة الإمام المهدي بأمدرمان. مراجع [ عدل]
^ Voll, John Obert؛ Fluehr-Lobban, Carolyn؛ Lobban, Richard (2013)، Historical dictionary of the Sudan ، Scarecrow Press، ص. 437، ISBN 9780810825475 ، مؤرشف من الأصل في 23 يونيو 2016. بوابة السياسة
بوابة أعلام
بوابة السودان
الهادي المهدي في المشاريع الشقيقة:
صور وملفات صوتية من كومنز.
تغطية مصورة - وفاة الإمام علي الهادي ( ع ) 1439 هـ - الخطيب ملا مهدي المنامي
وفاة الإمام الهادي عليه السلام للشيخ مصطفى الموسى - YouTube
ذکری وفاة السید محمد بن الامام علی الهادی (علیهما السلام)- الأخبار ثقافة و علوم - وکالة تسنیم الدولیة للأنباء
البث المباشر - وفاة الإمام الهادي (ع) - الملا حسن القديحي - فيديو Dailymotion
Watch fullscreen
Font
البث المباشر - وفاة الإمام الهادي (ع) - الملا حسن القديحي - فيديو Dailymotion
أقول: ربما يتبادر إلى الذهن أنه لماذا دُفن الإمام الهادي (عليه السلام) في داره؟ ولماذا لم يُدفن في المقابر العامة كما هي العادة؟. والسبب في ذلك على ما ذكره المؤرخون ومنهم اليعقوبي:
أن اجتماع الناس في دار الإمام الهادي وخارجها كان عظيماً جداً، ولم تتسع الدار لإقامة الصلاة على جثمان الإمام، ولهذا تقرر أن يخرجوا الجثمان المقدس إلى الشارع المعروف بشارع أبي أحمد وهو من أطول شوارع سامراء وأعرضها، حتى يسع المكان لأداء الصلاة. فلما أخرجوا الجثمان الأطهر ارتفعت أصوات الناس بالبكاء والضجيج. تغطية مصورة - وفاة الإمام علي الهادي ( ع ) 1439 هـ - الخطيب ملا مهدي المنامي. وكان أبو أحمد بن هارون الرشيد، المبعوث من قبل المعتز العباسي للصلاة على جثمان الإمام لما رأى اجتماع الناي وضجتهم أمرَ بردِّ النعش إلى الدار حتى يدفن هناك. كل ذلك لمنع الناس من مراسم التشييع والتجليل عن جثمان الإمام وخوفاً من هياج عواطف الناس، وتعبيرهم عن ولائهم للإمام. فإن المعتز العباسي الذي دسَّ السم عن طريق عملائه إلى الإمام الهادي (عليه السلام) وقضى على حياة الإمام لما رأى أن هدفه قد تحقق، وأن الإمام فارق الحياة، أرسل المعتز أولاده إلى دار الإمام، وكأنهم يشاركون أولاد الإمام في مصيبة أبيهم؟!. وأرسل المعتز أبا أحمد بن هارون الرشيد ليصلي على جنازة الإمام، كل ذلك تغطية للجريمة، وابتعاداً عن موضع التهمة على حد زعمهم.
إستشهاد الإمام علي بن محمد الهادي عليه السلام
الآثار القديمة
02:43 PM
15 / 2 / 2018
1706
المؤلف:
الشيخ محمّد مهدي شمس الدين. المصدر:
حركة التاريخ عند الإمام علي (عليه السلام)
الجزء والصفحة:
ص29-30. ربّما كانت الآثار العمرانيّة للأمم القديمة من جملة مصادر المعرفة التاريخيّة عند الإمام (عليه السّلام)، ويعزّز هذا الظن بدرجة كبيرة قوله: (وَسِرْتُ في آثَارِهِمْ) ممّا يحمل دلالة واضحة على أنّ مراده الآثار العمرانيّة. وقد خبر الإمام في حياته أربعة من أقطار الإسلام، هي:
1 - شبه الجزيرة العربيّة. 2 - واليمن. 3 - والعراق. 4 - وسوريا. ونقدّر أنّه قد زار الآثار الباقية من الحضارات القديمة في هذه البلاد، وإِذا كان هذا قد حدث - ونحن نرجّح حدوثه - فمِن المؤكّد أنّ الإمام لم يزر هذه الآثار زيارة سائح ينشد التسلية إِلى جانب الثقافة، أو زيارة عالِم آثار يتوقّف عند الجزئيّات، وإنّما زارها زيارة مُعْتَبِر مفكِّر، يكمل معرفته النظريّة بمصائر الشعوب والجماعات بمشاهدة بقايا وأطلال مُدُنها ومؤسّساتها الّتي حلّ بها الخراب بعد أنْ انحطّ بناتها وفقدوا قدرتهم على الاستمرار فاندثروا. هذه هي، فيما نقدّر، المصادر المعلومة والمظنونة والمحتملة التي استقى منها الإمام علي (عليه السلام) معرفته التاريخيّة.
نَادَاهُمُ صَارِخٌ مِنْ
بَعْدِ دَفْنِهِمْ
أَيْنَ
الْأَسَاوِرُ
وَالتِّيْجَانُ
وَالْحُلَلُ؟
أَيْنَ الْوُجُوْهُ
الَّتِيْ كَانَتْ
مُنَعَّمَةً
مِنْ دُوْنِهَا
تُضْرَبُ الْأَسْتَارُ
وَالْكِلَلُ
فَأَفْصَحَ الْقَبْرُ
عَنْهُمْ حِيْنَ
سَاءَلَهُمْ
تِلْكَ
الْوُجُوْهُ عَلَيْهَا
الدُّوْدُ تَقْتَتِلُ
قَدْ طَالَ مَا أَكَلُوْا
دَهْراً وَقَدْ شَرِبُوْا
وَأَصْبَحُوْا
الْيَوْمَ بَعْدَ
الْأَكْلِ قَدْ أُكِلُوْا
قال: فبكى المتوكّل حتّى
بلّت لحيته دموع عينيه،
وبكى الحاضرون، وقال:
فضرب المتوكّل بالكأس
الأرض وتنغّص عيشه في ذلك
اليوم.. ثمّ ردّ الإمام
عليه السلام إلى منزله
مكرّماً. وفي بعض الروايات أنّ
المتوكّل كان يمنع الناس
من الدخول إلى عليّ بن
محمّد عليهما السلام ،
وكان الشيعة يجلسون خلف
داره ينتظرون انصرافه
لينظروا إليه ويسلّموا
عليه..
وروي: أنّه لمّا كان في
يوم الفطر- في السنة التي
قُتل فيها المتوكّل- أمر
المتوكّل بني هاشم
بالترجّل والمشي بين
يديه، وإنّما أراد بذلك
أن يترجّل أبو الحسن عليه
السلام. فترجّل بنو هاشم،
وترجّل أبو الحسن عليه
السلام, واتّكأ على رجل
من مواليه, فأقبل عليه
الهاشميّون, وقالوا: يا
سيّدنا, ما في هذا العالم
أحد يُستجاب دعاؤه
ويكفينا الله به
تَعَزُّزَ هذا؟!
وعن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال: كان قوم من المشركين قتلوا فأكثروا ، وزنوا فأكثروا ، فقالوا للنبي - صلى الله عليه وسلم - أو بعثوا إليه: إن ما تدعو إليه لحسن ، أوتخبرنا أن لنا توبة ؟ فأنزل الله - عز وجل - هذه الآية: قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم ذكره البخاري بمعناه. وقد مضى في آخر [ الفرقان]. وعن ابن عباس أيضا نزلت في أهل مكة قالوا: يزعم محمد أن من عبد الأوثان وقتل النفس التي حرم الله لم يغفر له ، وكيف نهاجر ونسلم وقد عبدنا مع الله إلها آخر ، وقتلنا النفس التي حرم الله ؟ فأنزل الله هذه الآية. وقيل: إنها نزلت في قوم من المسلمين أسرفوا على أنفسهم في العبادة ، وخافوا ألا يتقبل منهم لذنوب سبقت لهم في الجاهلية. وقال ابن عباس أيضا وعطاء: نزلت في وحشي قاتل حمزة; لأنه ظن أن الله لا يقبل إسلامه: وروى ابن جريج عن عطاء عن ابن عباس قال: أتى وحشي إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، فقال: يا محمد أتيتك مستجيرا فأجرني حتى أسمع كلام الله. فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: قد كنت أحب أن أراك على غير جوار ، فأما إذ أتيتني مستجيرا فأنت في جواري حتى تسمع كلام الله. قال: فإني أشركت بالله ، وقتلت النفس التي حرم الله ، وزنيت ، هل يقبل الله مني توبة ؟ فصمت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حتى نزلت: والذين لا يدعون مع الله إلها آخر ولا يقتلون النفس التي حرم الله إلا بالحق ولا يزنون إلى آخر الآية فتلاها عليه ، فقال: أرى شرطا ، فلعلي لا أعمل صالحا ، أنا في جوارك حتى أسمع كلام الله.
قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم English
تاريخ النشر: الأحد 16 رجب 1439 هـ - 1-4-2018 م
التقييم:
رقم الفتوى: 373867
12328
0
112
السؤال
وجدت شبهة تقول بوجود خطأ لغوي في القرآن: (قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله) (الزمر 53). عندما نقول لشخص "قل" فإن الجملة التي تلي كلمة: قل، هي التي يقولها المتحدث. فمثلاً في هذه الآية يجب على الرسول صلى الله عليه وسلم، أن يقول: (يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم). وبالطبع محمد صلى الله عليه وسلم، لا يستطيع أن يقول: يا عبادي؛ لأنه ليس الله؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فليس في الآية إشكال بحمد الله، وإنما أتي من أورد هذه الشبهات المتهافتة، من جهة عدم علمه بالعربية، وافتنان أساليبها. وقد بين ابن عاشور - رحمه الله- معنى الكلام بما يزيل الإشكال. فقال ما عبارته: هذا كلام ينحل إلى اسْتِئْنَافَيْنِ: فَجُمْلَةُ: قُلْ، اسْتِئْنَافٌ؛ لِبَيَانِ مَا تَرَقَبَّهُ أَفْضَلُ النَّبِيئِينَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أَيْ بَلِّغْ عَنِّي هَذَا الْقَوْلَ. وَجُمْلَةُ: يَا عِبادِيَ، اسْتِئْنَافٌ ابْتِدَائِيٌّ مِنْ خِطَابِ اللَّهِ لَهُمْ. وَابْتِدَاءُ الْخِطَابِ بِالنِّدَاءِ وَعُنْوَانِ الْعِبَادِ، مُؤْذِنٌ بِأَنَّ مَا بَعْدَهُ إِعْدَادٌ لِلْقَبُولِ وَإِطْمَاعٌ فِي النَّجَاةِ.. انتهى.
والمراد من الآية الأولى قوله: ( إلا من تاب وآمن وعمل صالحا) الآية. [ الفرقان: 70]. وقال الإمام أحمد: حدثنا حسن ، حدثنا ابن لهيعة ، حدثنا أبو قبيل قال: سمعت أبا عبد الرحمن المري يقول: سمعت ثوبان - مولى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: " ما أحب أن لي الدنيا وما فيها بهذه الآية: ( يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم) إلى آخر الآية ، فقال رجل: يا رسول الله ، فمن أشرك ؟ فسكت النبي - صلى الله عليه وسلم - ثم قال: " ألا ومن أشرك " ثلاث مرات. تفرد به الإمام أحمد. وقال الإمام أحمد أيضا: حدثنا سريج بن النعمان ، حدثنا روح بن قيس ، عن أشعث بن جابر الحداني ، عن مكحول ، عن عمرو بن عبسة قال: جاء رجل إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - شيخ كبير يدعم على عصا له ، فقال: يا رسول الله إن لي غدرات وفجرات ، فهل يغفر لي ؟ فقال: " ألست تشهد أن لا إله إلا الله ؟ " قال: بلى ، وأشهد أنك رسول الله. فقال: " قد غفر لك غدراتك وفجراتك ". تفرد به أحمد. وقال الإمام أحمد: حدثنا يزيد بن هارون ، حدثنا حماد بن سلمة ، عن ثابت ، عن شهر بن حوشب ، عن أسماء بنت يزيد قالت: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقرأ: ( إنه عمل غير صالح) [ هود: 46] وسمعته يقول: " ( يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا) ولا يبالي ( إنه هو الغفور الرحيم) ورواه أبو داود والترمذي ، من حديث ثابت ، به.