[20]- الزكاة والصدقات سببٌ لإضعاف مادة الحسد والحقد والبغضاء بين الناس. [21]- بالصدقة والإنفاق يتصف العبدُ بأوصاف الكرماء وأهل الفضل، ويتخلَّص مِن الأوصاف والأسماء الرَّذيلة؛ كالشحيح، والبخيل، والمقتر. [22]- الزكاة والصَّدقات سبب لنزول القَطْرِ، ومنعُ الزكاة سبب لمنع القَطْر. [23]- الفوز بالجنة، والنجاة من النار ؛ فعن أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه: أن رجلاً قال للنبي صلى الله عليه وسلم: أخبِرْني بعمل يدخلني الجنة قال: « تعبد الله ولا تشرك به شيئًا، وتقيم الصلاة، وتؤتي الزكاة، وتصِلُ الرَّحِم » (أخرجه البخاري ومسلم). كتاب الزكاة - حديث صحيح مسلم. [24]- النجاة من عذاب القبر. [25]- الاستظلالُ بظلِّ عرش الله يوم لا ظلَّ إلا ظله؛ ففي الصحيحينِ عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: « سبعةٌ يُظلُّهم اللهُ تعالى في ظلِّه يومَ لا ظلَّ إلا ظله: إمامٌ عادل، وشابٌّ نشأ في عبادة الله، ورجل قلبُه معلَّق في المساجد، ورجلانِ تحابَّا في الله، اجتمعا عليه وتفرَّقا عليه، ورجل دعَتْه امرأة ذات منصب وجمال فقال: إني أخاف الله، ورجل تصدَّق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلمَ شمالُه ما تنفق يمينه، ورجل ذكر الله خاليًا ففاضت عيناه ».
كتاب الزكاة - حديث صحيح مسلم
عن أبى أيوب أن رجلاً قال للنبى صلّى الله عليه وسلم: (أخبرني بعمل يدخلني الجنة ، قال: تعبد الله ولا تشرك به شيئاً وتقيم الصلاة وتؤتى الزكاة وتصل الرحم). عن جابر رضي الله عنه قال: قال رجل: يا رسول الله أرأيت إن أدى الرجل زكاة ماله؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من أدى زكاة ماله ذهب عنه شره). عن أبى الدر داء رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: (الزكاة قنطرة الإسلام). عن ابن عباس رضي الله عنه قال: (فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم زكاة الفطر طهرة للصائم من اللغو والرفث وطعمة للمساكين فمن أداها قبل الصلاة فهى زكاة مقبولة ومن أداها بعد الصلاة فهى صدقة من الصدقات). مررتُ على عمرَ بنِ الخطابِ وعلى عنقي أدمَةٌ أحملُها فقال: ألا تؤدِّي زكاتَك يا حِمَاسُ ؟ فقال: يا أميرَ المؤمنينَ ما لي غيرَ هذه التي على ظهري وأُهبٍ من القَرظِ ، فقال: فذلك مالٌ فضعْ ، فوضعتُها بين يديهِ فحسبَها فوُجِدتْ قد وجب فيها الزكاةُ فأخذَ منها الزكاةَ. عن الحسن رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: (حصّنوا أموالكم بالزكاة و داووا مرضاكم بالصدقة و إستقبلوا أمواج البلاء بالدعاء و التضرع).
الزكاة هي الركن الثالث من أركان الدين الإسلامي، وهي بمثابة التَطهّر والنظافة والنَّماء والزِّيادة؛ فإخراج جزءِ من المال الزائد عن حاجة المسلم لمُستحقّيه من الفقراء والمساكين وغيرهم يطهِّره ويُنمّيه ويبارك فيه -بإذنه تعالى- ويحفظه من الزوال. ويستعرض في هذا المقال ما جاء عن النبي من أحاديث عن الزكاة. عن ابن عمر رضي الله عنهما، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (بني الإسلام على خمس: شهادة أن لا إله إلا الله ، وأن محمداً عبده ورسوله ، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وحج البيت، وصوم رمضان). قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لمعاذ بن جبل: (إنك ستأتي قوماً من أهل الكتاب ، فإذا جئتهم فادعهم إلى أن يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله ، فإن هم أطاعوا لك بذلك ، فأخبرهم أن الله قد فرض عليهم خمس صلوات في كل يوم وليلة ، فإن هم أطاعوا لك بذلك ، فأخبرهم أن الله قد فرض عليهم صدقة ، تؤخذ من أغنيائهم ، فترد على فقرائهم ، فإن هم أطاعوا لك بذلك ، فإياك وكرائم أموالهم ، واتق دعوة المظلوم ، فإنه ليس بينه وبين الله حجاب). عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (خمس من جاء بهن مع إيمان دخل الجنة: من حافظ على الصلوات الخمس ، على وضوئهن وركوعهن وسجودهن ومواقيتهن ، وصام رمضان ، وحج البيت إن استطاع إليه سبيلاً ، وأعطى الزكاة طيبة بها نفسه).
رَبِّ هَبْ لِي مِنَ الصَّالِحِينَ (100) وقوله ( رَبِّ هَبْ لِي مِنَ الصَّالِحِينَ) وهذا مسألة إبراهيم ربه أن يرزقه ولدا صالحا; يقول: قال: يا رب هب لي منك ولدا يكون من الصالحين الذين يطيعونك، ولا يعصونك، ويصلحون في الأرض، ولا يفسدون. كما حدثنا محمد بن الحسين، قال: ثنا أحمد بن المفضل، قال: ثنا أسباط، عن السديّ، في قوله ( رَبِّ هَبْ لِي مِنَ الصَّالِحِينَ) قال: ولدا صالحا. وقال: من الصالحين، ولم يَقُلْ: صالحا من الصالحين، اجتزاء بمن ذكر المتروك، كما قال عز وجل: وَكَانُوا فِيهِ مِنَ الزَّاهِدِينَ بمعنى زاهدين من الزاهدين.
ربي هب لي حكما والحقني بالصالحين
اللهم إني أسألك باسمك الحسيب الكافي أن تكفني كل أموري من جليل وحقير مما يشوش خاطري يا كافي. رَبِّ هَبْ لِي مِنَ الصَّالِحِينَ-آيات قرآنية. 2- اللهم إني أسألك فرجًا قريبًا، وصبرًا جميلًا، ورزقًا واسعًا، والعافية من البلايا، وشكر العافية والشكر عليها، وأسألك الغنى من الناس ولاحول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم. اللهم صلّ على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد، اللهم إني أسألك بحق السائلين، وبأسمائك العظمى والحسنى أن تكفني شر ماأخاف وأحذر فإنك تكفي ذلك الأمر. 3- اللهم لا طاقة لي بالجهد ولا قوة لي على البلاء، فلا تحرمني العافية والرزق ولا تكلني إلى خلقك بل تفرد لي بحاجتي وتولني برحمتك، فإنك إن وكلتني إلى نفسي عجزت عنها، وإن وكلتني إلى خلقك ظلموني وحرموني وقهروني ومنوا علي، فبفضلك يا الله أغنني، وابسط لي، واكفني، وخلصني واجعل رضاي فيما يرد علي منك، وبارك لي فيما رزقتني وفيما خولتني واجعلني في كل حالاتي محفوظ مجار، واقضِ عني كل ما علي لك في وجه من وجوه طاعتك أو لخلقك، فأنت تعلم عظم ضعفي وكثرة ذنوبي وضعف بدني وقوتي وغفلتي، فأدي ما لهم علي عندك يا عظيم فإنك واسع كريم. 4- يا رب ترى ضعفي وقلة حيلتي، فإني ضعيف ذليل متضرع إليك مستجير بك من كل بلاء، مستتر بك فاسترني يا مولاي مما أخاف وأحذر وأنت أعظم من كل عظيم، بك استترت يا الله.
ربي هب لي من لدنك رحمة
فإن الولد الصالح من أعظم النعم، و أقرِّ الأعين، وأحبِّ المُنى، وهل يكون الفلاح في الآخرة إلا بالصلاح، وسؤال اللَّه تعالى الصلاح للذرية يدخل فيه سؤال اللَّه صلاح البدن، والخلق، والدِّين أن يكون سليماً مستقيماً في خِلْقته، وخُلُقه في ظاهره وباطنه، وهذه من أعظم النعم التي يتمناها كل عبدٍ صالح. و قوله: ﴿ رَبِّ هَبْ لِي ﴾ فيه بيان أن رزق الولد الصالح مِنَّةٌ ربانيةٌ، ومِنحةٌ إلهيةٌ، والهبة هي: عطاء بلا عوض، ولا ثمن، فالهبة منه عز وجل كمال محض؛ لأن الإعطاء منه تفضلاً، وابتداءً من غير استحقاق، ولا مكافأة( [7]). ربي هب لي من لدنك ذرية. قوله: ﴿ مِنَ الصَّالِحِينَ ﴾ قَيّد في سؤاله الصلاح، وهذا أمر مهمٌّ؛ لأن من الذرية ما يكون سبباً للهمِّ والنّكَدِ، وسوء الخُلُقِ. قال ابن جرير الطبري رحمه اللَّه: ((يقول: يا ربِّ هبْ لي منك ولداً يكون من الصالحين الذين يطيعونك، ولا يعصونك، ويصلحون في الأرض، ولا يفسدون))( [8]).
ربي هب لي من لدنك ذرية طيبة انك سميع الدعاء
ولو لم يكن إلا هذا الحديث لكان فيه كفاية. فإذا ثبت هذا فالواجب على الإنسان أن يتضرع إلى خالقه في هداية ولده وزوجه بالتوفيق لهما والهداية والصلاح والعفاف والرعاية ، وأن يكونا معينين له على دينه ودنياه حتى تعظم منفعته بهما في أولاه وأخراه; ألا ترى قول زكريا: واجعله رب رضيا وقال: ذرية طيبة. وقال: هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين. ربي هب لي من الصالحين. ودعا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لأنس فقال: اللهم أكثر ماله وولده وبارك له فيه. خرجه البخاري ومسلم ، وحسبك. شرح المفردات و معاني الكلمات: دعا, زكريا, ربه, قال, رب, هب, لدنك, ذرية, طيبة, سميع, الدعاء,
تحميل سورة آل عمران mp3:
محرك بحث متخصص في القران الكريم
Monday, May 2, 2022
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب
( [12]) الأدب المفرد للبخاري، ص 28، برقم 36، وحسّن إسناده الألباني في صحيح الأدب المفرد، ص 17، برقم 27. ( [13]) سورة البقرة، الآية: 231. شرح دعاء "رب هب لي من الصالحين " - الكلم الطيب. ( [14]) سورة إبراهيم، الآية: 7. ( [15]) سورة إبراهيم، الآية: 39. ( [16]) (إن): هي حرف توكيد، تنصب الاسم، وترفع الخبر، وكذلك أنها تفيد العليّة كما صرح بذلك الأصوليون. انظر: القياس في القرآن الكريم والسنة النبوية، وليد الحسيني. ( [17]) تفسير سورة الصافات للعلامة ابن عثيمين رحمه الله، ص 234.